سالم السقطري
وزوبعة العدو الصهيوني وما آلت إليه من نكبات ومعارك ضارية طال أمدها أكثر من ستين
عاماً راحت خلالها العديد من قوافل الشهداء الأبرياء من الشيوخ والأطفال الرضع
والنساء، وآخرين كثر واليهود معروف أمرهم وحيلهم عبر التاريخ لأنهم كلما عاهدوا
عهداً نبذه فريق منهم. .
لماذا؟ لأن هؤلاء الصهاينة هم شر بلية في الأرض ولو
نظرنا إلى تاريخهم هم في الأساس
زوبعة وكلما وجدوا حبة صنعوا منها قبة فأزعجوا العالم بمغالطتهم وافتراءاتهم وكذا
ركضهم وراء ما يسمى بالسلام ولولاهم لما زاد الطين بلة، ولما بلغ السيل الزبا، ولما
اشتعلت النار لتأكل الأخضر واليابس وكما قيل ما من فتنة في الأرض إلا وكان وراءها
اليهود، فإذاً يا ترى لم كل هذا؟ ولذلك فإنه لا زالت الجهود الإسلامية والعربية
تتزاحم وتقوى تجاه القضية الفلسطينية، وقبح الله المنافقين والخونة منهم؛ لأن تلك
القضية هي قضية كل عربي ومسلم، هي قضية كل موحد، هي في الأصل قضية المقدسات وأرض
الرسالات، والقدس أولى القبلتين، إذاً كم وياكم هؤلاء قتلوا وخطفوا وعذبوا وشردوا
وانتهكوا من الأعراض. .
إلخ، من المسلمين وأبناء العرب، أن هؤلاء الصهاينة حاولوا
فعل الكثير ولكن خاب أملهم في معركة غزة في أول عام من يناير 2009م، لكنهم ما
استطاعوا بجيشهم الجرار وبعتادهم المدجج وبأمكانياتهم الضخمة وتلك الزوبعة تصارع
لأجل حقائق باطلة وأهداف كاذبة وأملهم بأنهم سيحصلون على "جلعاد شاليط" ولكنهم
خابوا وخسروا وجروا أذيال الفشل وبقية الفلسطينيين وأبطال المقاومة من كافة القوى
والفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حماس درع منيع لدحر هذا العدو، فعل اليهود الكثير
من أجل الاستيلاء على بيت المقدس وتمييع القضية الفلسطينية ومسحها من الكرة الأرضية
فما استطاعوا وحاولوا كسب الرهان "شاليط"، ولذلك لم تقدم المقاومة وأبطال أرض
الرباط أي تنازلات عن ذلك وعن فك الأسير إلا بكم أسرى من الفلسطينين زج بهم أبناء
صهيون في سجونهم فها هي اليوم الدولة اليهودية تجري عقد تبادل صفقات الأسرى من
الفلسطينين وتسليمهم "الأسير شاليط"، فكيف لو كان عشر من شاليط في قبضة المقاومة
سيصبح العكس والتبادل أكثر فأكثر، إن ما يفعلونه أبناء صهيون لا يقابله إلا شدة
العزم من أبناء الحجارة إلى رحاب الإسلام والتضحية في سبيله وكذا عزم العرب
الصادقين والمسلمين الأوفياء فيما عاهدوا به بدعمهم السخي تجاه أرض الأنبياء
وأخوانهم في الدين، أما اليهود أبناء صهيون إذا أسروا أو مات منهم بضعة أشخاص
أقاموا الدنيا وأقعدوها، فكم كما انزعج اليهود في الأواني الأخيرة عندما أسر جلعاد
شليط وهنا أصبح عزم المقاومة وأبناء أرض الرباط صامدون فهل نحن كذلك يا مسلمون يا
عرب؟ فإذا كان الجواب نعم فإلى الله نشتكي من تقاعس حكام العرب والمسلمين عن هذه
القضية "القضية الفلسطينية أرضاً وإنساناً".