كروان
الشرجبي
الشرجبي
صديقة لي أرتدت النقاب منذ فترة وكانت ترى كل شيء
حرام وقاطعت تقريباً كافة القنوات عدا قنوات معينة مختصة بالدين والإسلام وكان
الجوال هو أيضاً من دخل في دائرة المحرمات لأن صوت المرأة عورة وأيضاً لأنه يحتوي
على أشياء محرمة، المهم مرت فترة من الزمن ليست بالبعيدة والتقينا أنا وصديقتي تلك
ونحن نتحدث عن أمور الحياة وأمورنا، سمعت دعاءً صادراً من حقيبة يدها وإذا بها تخرج هاتفاً نقالاً وتجيب عليه وسط
اندهاشي واستغرابي ورأت علامات الدهشة في وجهي وقالت لي على الفور أنه "الهاتف
الإسلامي" قلت لها ألا يعد هو الآخر وسيلة اتصال مثل باقي أخوته، أجابت نعم ولكن
محتوياته إسلامية وأن حمله لا يعد حراماً ، حاولت أن أقنعها بأنه مثل باقي الهواتف
الأخرى، إلا أنها لم تقتنع ورأيت أن أنهي مناقشتي معها فهي لن تجدي نفعاً أمام
إصرارها، فالحقيقة كثيرون مثلها أغراهم هذا الهاتف ولما يحتويه من أدعية وقراءات،
هي أساساً موجودة في "قرص مبرمج" أي أن بإمكان أي شخص تعبئة هاتفه بما يريد ويصبح
إسلامياً أو غير ذلك والعديد ممن لديهم هواتف نقالة لا يدخلون فيها أي أغانٍ أو
أهازيج عدا الأشياء الدينية من أغانٍ وأدعية، خلاصة القول أعلم بأن هناك من يحمُل
هاتفه ما لا يقبله أحداً ولكن يظل التلفون أو أي هاتف وسيلة اتصال ضرورية جداً بغض
النظر عن محتوياته لأننا نحن من نتحكم بها وإلقائه متى أردنا. وأما الهاتف الإسلامي
فهو فكرة ممتازة من قبل الجهة المصنعة له لأنه لاقى رواجاً وإقبالاً غير عادي من
قبل فئة من الناس كانت ترفض الهاتف النقال شكلاً ومضموناً.
حرام وقاطعت تقريباً كافة القنوات عدا قنوات معينة مختصة بالدين والإسلام وكان
الجوال هو أيضاً من دخل في دائرة المحرمات لأن صوت المرأة عورة وأيضاً لأنه يحتوي
على أشياء محرمة، المهم مرت فترة من الزمن ليست بالبعيدة والتقينا أنا وصديقتي تلك
ونحن نتحدث عن أمور الحياة وأمورنا، سمعت دعاءً صادراً من حقيبة يدها وإذا بها تخرج هاتفاً نقالاً وتجيب عليه وسط
اندهاشي واستغرابي ورأت علامات الدهشة في وجهي وقالت لي على الفور أنه "الهاتف
الإسلامي" قلت لها ألا يعد هو الآخر وسيلة اتصال مثل باقي أخوته، أجابت نعم ولكن
محتوياته إسلامية وأن حمله لا يعد حراماً ، حاولت أن أقنعها بأنه مثل باقي الهواتف
الأخرى، إلا أنها لم تقتنع ورأيت أن أنهي مناقشتي معها فهي لن تجدي نفعاً أمام
إصرارها، فالحقيقة كثيرون مثلها أغراهم هذا الهاتف ولما يحتويه من أدعية وقراءات،
هي أساساً موجودة في "قرص مبرمج" أي أن بإمكان أي شخص تعبئة هاتفه بما يريد ويصبح
إسلامياً أو غير ذلك والعديد ممن لديهم هواتف نقالة لا يدخلون فيها أي أغانٍ أو
أهازيج عدا الأشياء الدينية من أغانٍ وأدعية، خلاصة القول أعلم بأن هناك من يحمُل
هاتفه ما لا يقبله أحداً ولكن يظل التلفون أو أي هاتف وسيلة اتصال ضرورية جداً بغض
النظر عن محتوياته لأننا نحن من نتحكم بها وإلقائه متى أردنا. وأما الهاتف الإسلامي
فهو فكرة ممتازة من قبل الجهة المصنعة له لأنه لاقى رواجاً وإقبالاً غير عادي من
قبل فئة من الناس كانت ترفض الهاتف النقال شكلاً ومضموناً.