;

أهم معوقات التخطيط التربوي 4030

2009-11-07 05:27:40

عصام
المطري


* لا يختلف عاقلان في أن التعليم والتربية مدخل
مناسب للتنمية الشاملة الأخلاقية والسياسية والإجتماعية والإقتصادية والإعلامية
والأمنية والعسكرية والتربية والتعليم بوابة مشرعة لغدٍ أكثر
إشراقاً.

* ولئن كانت التربية
والتعليم بوابة مشرعة لغدٍ أكثر إشراقاً، فإن ذلك يستدعي منا مضافرة الجهود والعمل
بروح الفريق الواحد، وإذابة الفوارق السياسية والثقافية والفكرية ذلك أن العمل
التعليمي والتربوي يقتضي تجرداً سياسياً وحزبياً وثقافياً وفكرياً، فالحزبية الأصل
أن تكون محظورة في الحقل التعليمي والتربوي الواحد وهذا سيجعلنا أكثر قدرة في
التعاطي والتعامل مع أهم القضايا التعليمية والتربوية، مجسدين الولاء الوطني،
ومنتمين لهذا الوطن المعطاء، وهنا سوف تتقلص مساحة همومنا ومشكلاتنا التربوية
والتعليمية، وصدقوني إن توحيد المعلمين والمعلمات وعدم تسييسهم سيسهم في رفد
التعليم بالكفاءات، وسوف نقدم عملاً شريفاً وسوف نحقق جل الأهداف والغايات
التعليمية والتربوية.
* ولنمضي في طريق توحيد المعلم اليمني من خلال توحيد العمل
النقابي التربوي الذي تتنازعه نقابتان هما نقابة المعلمين اليمنيين التي يسيطر
عليها التجمع اليمني للإصلاح، ونقابة المهن التعليمية والتربوية التي يستحوذ عليها
مؤتمرنا الشعبي العام، فهم بهذه الطريقة قاموا بتخريب المعلمين والمعلمات في
المدرسة الواحدة وفي مكتب التربية الواحد، وهذا فيه خطر على مستقبل التربية
والتعليم في بلادنا، ويؤشر بالسلب على مستقبل الأجيال فنريد وقفة حانية من القيادة
السياسية الضافرة ممثلة بفخامة الرمز المشير/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية-
حفظه الله ورعاه- من خلال التدخل في إلغاء الكيانين النقابيين، والكيانات النقابية
الأخرى والدعوة إلى تشكيل نقابة واحدية تلم شعث المعلمين والمعلمات في عموم محافظات
الجمهورية اليمنية، فأهم عائق من معوقات التخطيط التربوي هو ولا ريب تغليب
الانتماءات السياسية والحزبية والثقافية والفكرية، فالمشرع الذي يضع القواعد والأسس
للتخطيط التربوي يجب أن يجسد انتماءه لله ثم للوطن، فالمؤسسة التعليمية والتربوية
لا تقل أهمية عن المؤسسة العسكرية الباسلة، فأنا مع حظر الانتماءات السياسية في
صفوف المعلمين والمعلمات حيث يجب أن يغلب الانتماء للدين الإسلامي الحنيف عقيدة
وشريعة ومنهاجاً في حياتنا كتاباً وسنة نبوية مطهرة ثم الولاء الوطني من الحرص على
الوطن والحفاظ على ثوابته الوطنية ( النظام الجمهوري - الديمقراطية- الوحدة-
الثورة) على وجه البسيطة هذه .
* ونخلص إلى ذكر ثاني أهم معوق من معوقات التخطيط
التربوي، والمتمثل بندرة الإمكانات والقدرات والطاقات البشرية والمادية حيث يصرف
على التعليم الشيء النزير، بينما تنهب الثروات والموارد ويلتهمها عشاق الفساد
المالي والإداري الأمر الذي يؤثر في جودة التخطيط إذ يأتي التخطيط قاصراً لا يراعي
أبعاداً مستقبلية، وليس لديه طموح لأنه يعمل في إطار الإمكانات والقدرات والطاقات
البشرية والمادية المتاحة التي حتماً لا تستوعب التخطيط الطموح في التربية
والتعليم، والنتيجة أن المدرسة عجزت عن إنتاج الإنسان الصالح المصلح.
* والحقيقة
التي لا يمكن أن تخطئها ملاحظة حصيف هي أن المعوق الثالث من معوقات التخطيط التربوي
هو ما يتمثل بغياب العمل المؤسسي وبروز وتفشي ظاهرتي الوساطة والمحسوبية اللتين
مكنتا من تصدر كفاءات ضعيفة في التخطيط للعمل التربوي فضلاً عن أن جل تلك الكفاءات
تنقصها التأهيل الجيد والإعداد الحسن ناهيك عن عدم توافر مراكز التأهيل للتخطيط
التربوي وهذا معوق رابع من معوقات التخطيط التربوي، فالمخططون التربويون لا يوجدون
ولا توجد في ديوان عام الوزارة، ومكاتبها في فروع المحافظات والمديريات والمناطق
التعليمية إدارات وأقسام للتخطيط التربوي على الإطلاق بسبب عدم إهتمام الدولة
واكتراثها للتخطيط للتعليم، وأن كل شيء يجري هكذا جزافاً بدون تخطيط، فنحن في اليمن
لا نمتلك التخطيط التعليمي والتربوي في التعليم الأساسي، وفي التعليم الثانوي، وفي
التعليم الجامعي، وفي التعليم المهني والفني، فإذا كنا نمتلك تخطيطاً جيداً
وممتازاً أو وجود ولو حتى التخطيط التربوي بغض النظر عن الجودة والامتياز، فإننا لن
نصاب بالبطالة المقنعة التي ضحيتها شبابنا وشاباتنا من حملة الثانوية العامة ومن
الحاصلين على أعلى التخصصات الجامعية، وهذا ما عندي في هذه العجالة الخاطفة
والسريعة عن أهم معوقات التخطيط التربوي في اليمن، وإلى لقاء يتجدد والله المستعان
على ما تصفون.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد