يحيى
عسكران
عسكران
تبقى مسألة الحسم العسكري لفتنة التمرد والتخريب
بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران رهن الانتظار لكل أبناء اليمن على يد أولئك
الأبطال الذين يدحرون عناصر التمرد والإرهاب في قمم الجبال وفي السهول والوديان
وتطهيرها من أذناب الرجس وعبدة القباب واقتلاعهم من جذورهم.
ولعل الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي
عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤخرا للاصطفاف الوطني والالتفاف الشعبي ومساندة أبناء
القوات المسلحة والأمن للتصدي لتلك العناصر المأزومة وأعمالها الإجرامية التي تقوم
بها لحسابات قوى خارجية أيا كانت مرجعيتها، تعد بمثابة إيقاظ الضمائر الحية
والغيورة على أمن وسلامة الوطن انطلاقا من مبدأ العقيدة الإسلامية التي تربطنا
والنابعة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال في حديثه " مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالسهر والحمى ".
ومن هنا فإن على أولئك المتآمرين هنا
والمتمردين هناك والمرجفون في أرض الوطن أن يعلموا علم اليقين أن العبث بأمننا
واستقرارنا لا يخدم احدا سوى الأعداء الذين يتربصون بنا من كل الجوانب، بل يزيد
اقتصادنا عبئا وسوءا وتتسع رقعة الفقر على كاهل الجميع باستثناء كبار القوم.
وكما أن التضليل على عقول وأفكار الناس وبث السموم المدسوسة بحجة أو بدون لن تزيد
أبناء الوطن اليوم إلا وعيا وإدراكا خاصة بعد تلك الدروس التي استفاد منها شعبنا
خلال الفترة الماضية من أولئك المتمردين الخونة والمتاجرين بوحدة الوطن وأمنه
واستقراره والذين باتوا على شفا جرف هار، لتنهار شوكتهم الى الأبد ويبقى الوطن
ووحدته والشهداء من يسجلهم التاريخ بأحرف من نور على طيات صفحاته.
وعلى
المعتقدين أن فك الارتباط بين أبناء الوطن الواحد أمر سهل أن يتيقنوا أنهم في
الحقيقة لا يضحكون إلا على أنفسهم، فالوحدة أصبحت روح وجسد في آن واحد لجميع أبناء
اليمن وتمثل قوة للأمة العربية والإسلامية ودول الجوار والنيل منها مستحيل بكل ما
تحمله الكلمة من معنى.
وما التلاحم الشعبي الكبير الذي يقوم به أبناء الوطن
بمختلف فئاته الاجتماعية وتآزرهم مع أبناء القوات المسلحة والأمن والنازحين من
أبناء صعدة وحرف سفيان الأوفياء وتسيير قوافل الدعم الشعبي التي تتوافد يوميا إلا
تعبيرا صادقا عن وقوف الجميع في خندق واحد لدحر العناصر الإرهابية والسرطان الخبيث
الذي انتشر في جسد الأمة اليمنية.
ومن هذا المنطلق فإن واجب الجميع دون
استثناء المساهمة الفعًالة في دعم صمود ابناء القوات المسلحة والأمن المدافعون عن
أرض الوطن وترابه وأمنه واستقراره خاصة أولئك الذين تنعموا من خيرات الثورة
والجمهورية ووصلوا الى المراتب العليا دون كلل او ملل.
فالواجب على أولئك بعد
أن تمتعوا بخير الثورة والوحدة وثروات الوطن وامتلكوا الخير الوفير والحظ الأوفر
ونالوا ما أرادوه من شركات تجارية ومؤسسات مالية وفلل سكنية ومركبات فارهة وعتاد
وعدة تكفي الواحد منهم للعيش حتى الحفيد العاشر أن يضحوا من اجل الوطن ويقدموا
أنفسهم فداءا للوطن ضد المرتزقة.
إنني أتساءل ويتساءل البعض لماذا تبقى
مسؤولية الدفاع عن الوطن مسألة تخص القوات المسلحة والأمن فحسب ويستثنى الآخرون عن
المواجهة والمجابهة ،أليس أولئك المستفيدون من كبار القوم أولى أن يكونوا في
المقدمة ؟ اليس الأحرى بأولئك المتبجحون في القنوات والمهرجون في الفضائيات ومن
سلبوا خزائن المالية وميزانيات الدولة أن يكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن
أم أنهم عاجزون عن تقديم انفسهم ودمائهم رخيصة من اجله كما يفعله الجنود والضباط
الأشاوس الذين يفدون الوطن بأرواحهم يوما تلو الآخر.
إن الوطن اليوم يُستهدف
في كافة الجبهات فالحراك في الجنوب والقاعدة يتسلل في هنا وهناك والحوثيين في
الشمال وقوى التآمر تجر الوطن الى الهاوية والأحزاب ومنظمات المجتمع تتنصل عن
القضايا الجوهرية التي تنعكس أثارها السلبية على مستقبل الوطن وأجياله وهناك من
يعبث بأموال البلاد وثروات العباد وفي نهاية المطاف يصبح الوطن ضحية أولئك
المأجورين والمتاجرين به في الداخل والخارج.
لقد حان الوقت على أولئك
المستفيدون من خيرات الثورة والوحدة والمتاجرون بأرواح المواطنين أن يكونوا في
مقدمة الصفوف وجبهات القتال حتى يقتدي بهم الصالح والطالح، فهل ينقصهم شيء لأن
يكونوا كذلك. .
وهل حبهم للدنيا أعجزهم عن الدفاع عن الوطن بأرواحهم في ساعة
العسرة.
لا غرابة أن يطل على الساحة السياسية أناس يتحدثون بألسنة " احلى من
العسل وأمر من الصبر " كما أخبر عنهم صلى الله عليه وسلم يتشدقون دون حياء او خجل،
يقولون ما لا يفعلون ويُظهرون ما لا يُبطنون حتى إذا جاءت ساعة الصفر ولًو هاربين
وطأطؤوا رؤوسهم كالنعامة وتركوا الولاء والانتماء الذي يتحدثون عنه للبسطاء من
الناس الغيورين على وطنهم رغم حرمانهم من أبسط مقومات العيش.
إنني لا أنسى في
هذه السطور أن أشيد بتلاحم الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والمانحين
ووقوفهم الى جانب اليمن في محنته والذين شكلوا دعما إضافيا لإنهاء الفتنة وحسمها
بكل السبل والوسائل الممكنة خاصة وأن الحرب طال أمدها لأكثر من ست سنوات أكلت
الأخضر واليابس وزعزعت الأمن والاستقرار وعادت بالاقتصاد الوطني الى الوراء
.
بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران رهن الانتظار لكل أبناء اليمن على يد أولئك
الأبطال الذين يدحرون عناصر التمرد والإرهاب في قمم الجبال وفي السهول والوديان
وتطهيرها من أذناب الرجس وعبدة القباب واقتلاعهم من جذورهم.
ولعل الدعوة التي وجهها فخامة الأخ الرئيس علي
عبدالله صالح رئيس الجمهورية مؤخرا للاصطفاف الوطني والالتفاف الشعبي ومساندة أبناء
القوات المسلحة والأمن للتصدي لتلك العناصر المأزومة وأعمالها الإجرامية التي تقوم
بها لحسابات قوى خارجية أيا كانت مرجعيتها، تعد بمثابة إيقاظ الضمائر الحية
والغيورة على أمن وسلامة الوطن انطلاقا من مبدأ العقيدة الإسلامية التي تربطنا
والنابعة من كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام الذي قال في حديثه " مثل
المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى
له سائر الجسد بالسهر والحمى ".
ومن هنا فإن على أولئك المتآمرين هنا
والمتمردين هناك والمرجفون في أرض الوطن أن يعلموا علم اليقين أن العبث بأمننا
واستقرارنا لا يخدم احدا سوى الأعداء الذين يتربصون بنا من كل الجوانب، بل يزيد
اقتصادنا عبئا وسوءا وتتسع رقعة الفقر على كاهل الجميع باستثناء كبار القوم.
وكما أن التضليل على عقول وأفكار الناس وبث السموم المدسوسة بحجة أو بدون لن تزيد
أبناء الوطن اليوم إلا وعيا وإدراكا خاصة بعد تلك الدروس التي استفاد منها شعبنا
خلال الفترة الماضية من أولئك المتمردين الخونة والمتاجرين بوحدة الوطن وأمنه
واستقراره والذين باتوا على شفا جرف هار، لتنهار شوكتهم الى الأبد ويبقى الوطن
ووحدته والشهداء من يسجلهم التاريخ بأحرف من نور على طيات صفحاته.
وعلى
المعتقدين أن فك الارتباط بين أبناء الوطن الواحد أمر سهل أن يتيقنوا أنهم في
الحقيقة لا يضحكون إلا على أنفسهم، فالوحدة أصبحت روح وجسد في آن واحد لجميع أبناء
اليمن وتمثل قوة للأمة العربية والإسلامية ودول الجوار والنيل منها مستحيل بكل ما
تحمله الكلمة من معنى.
وما التلاحم الشعبي الكبير الذي يقوم به أبناء الوطن
بمختلف فئاته الاجتماعية وتآزرهم مع أبناء القوات المسلحة والأمن والنازحين من
أبناء صعدة وحرف سفيان الأوفياء وتسيير قوافل الدعم الشعبي التي تتوافد يوميا إلا
تعبيرا صادقا عن وقوف الجميع في خندق واحد لدحر العناصر الإرهابية والسرطان الخبيث
الذي انتشر في جسد الأمة اليمنية.
ومن هذا المنطلق فإن واجب الجميع دون
استثناء المساهمة الفعًالة في دعم صمود ابناء القوات المسلحة والأمن المدافعون عن
أرض الوطن وترابه وأمنه واستقراره خاصة أولئك الذين تنعموا من خيرات الثورة
والجمهورية ووصلوا الى المراتب العليا دون كلل او ملل.
فالواجب على أولئك بعد
أن تمتعوا بخير الثورة والوحدة وثروات الوطن وامتلكوا الخير الوفير والحظ الأوفر
ونالوا ما أرادوه من شركات تجارية ومؤسسات مالية وفلل سكنية ومركبات فارهة وعتاد
وعدة تكفي الواحد منهم للعيش حتى الحفيد العاشر أن يضحوا من اجل الوطن ويقدموا
أنفسهم فداءا للوطن ضد المرتزقة.
إنني أتساءل ويتساءل البعض لماذا تبقى
مسؤولية الدفاع عن الوطن مسألة تخص القوات المسلحة والأمن فحسب ويستثنى الآخرون عن
المواجهة والمجابهة ،أليس أولئك المستفيدون من كبار القوم أولى أن يكونوا في
المقدمة ؟ اليس الأحرى بأولئك المتبجحون في القنوات والمهرجون في الفضائيات ومن
سلبوا خزائن المالية وميزانيات الدولة أن يكونوا في مقدمة الصفوف للدفاع عن الوطن
أم أنهم عاجزون عن تقديم انفسهم ودمائهم رخيصة من اجله كما يفعله الجنود والضباط
الأشاوس الذين يفدون الوطن بأرواحهم يوما تلو الآخر.
إن الوطن اليوم يُستهدف
في كافة الجبهات فالحراك في الجنوب والقاعدة يتسلل في هنا وهناك والحوثيين في
الشمال وقوى التآمر تجر الوطن الى الهاوية والأحزاب ومنظمات المجتمع تتنصل عن
القضايا الجوهرية التي تنعكس أثارها السلبية على مستقبل الوطن وأجياله وهناك من
يعبث بأموال البلاد وثروات العباد وفي نهاية المطاف يصبح الوطن ضحية أولئك
المأجورين والمتاجرين به في الداخل والخارج.
لقد حان الوقت على أولئك
المستفيدون من خيرات الثورة والوحدة والمتاجرون بأرواح المواطنين أن يكونوا في
مقدمة الصفوف وجبهات القتال حتى يقتدي بهم الصالح والطالح، فهل ينقصهم شيء لأن
يكونوا كذلك. .
وهل حبهم للدنيا أعجزهم عن الدفاع عن الوطن بأرواحهم في ساعة
العسرة.
لا غرابة أن يطل على الساحة السياسية أناس يتحدثون بألسنة " احلى من
العسل وأمر من الصبر " كما أخبر عنهم صلى الله عليه وسلم يتشدقون دون حياء او خجل،
يقولون ما لا يفعلون ويُظهرون ما لا يُبطنون حتى إذا جاءت ساعة الصفر ولًو هاربين
وطأطؤوا رؤوسهم كالنعامة وتركوا الولاء والانتماء الذي يتحدثون عنه للبسطاء من
الناس الغيورين على وطنهم رغم حرمانهم من أبسط مقومات العيش.
إنني لا أنسى في
هذه السطور أن أشيد بتلاحم الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الدولية والمانحين
ووقوفهم الى جانب اليمن في محنته والذين شكلوا دعما إضافيا لإنهاء الفتنة وحسمها
بكل السبل والوسائل الممكنة خاصة وأن الحرب طال أمدها لأكثر من ست سنوات أكلت
الأخضر واليابس وزعزعت الأمن والاستقرار وعادت بالاقتصاد الوطني الى الوراء
.