أبو زيد بن عبد القوي
: ( إيران ليست إسلامية ولا جمهورية ) ( صحيفة الدستور العدد 203 ) وقد قال الكثير
بمثل قوله والوضع الاقتصادي في الحضيض !! لكن حسين الحوثي في ملازمه لبس على أعوانه
ودلس على أتباعه من خلال أقواله عن إيران والخميني ومنها على سبيل المثال قوله : (
هناك في إيران أبدوا اهتماماً كبيراً ورعاية كبيرة للناس في كل منطقة ) ( دروس من هدي القرآن - سورة المائدة ،
الدرس الثاني ص17) ويقول : (الإمام الخميني كان رجلاً يفهم المشكلة التي يعاني منها
المسلمون، ويعرف الحل والمخرج لهذه الأمة مما تعاني منه ) ( يوم القدس العالمي 1ص2
) ونحن هنا لا نكفر الشعب الإيراني ولا حتى الحكومة الإيرانية لكننا سنكشف للجميع
وبالأدلة الموثقة حقيقة إيران من الداخل وحقيقة أكاذيب الحوثي ونبين للجميع أن
الإسلام يتخذ كشعار فقط لخداع الخارج والاستبداد بالداخل !! مقدمة إن موضوع إيران
وما تقوم به في العالم الإسلامي يحتاج منا إلى تتبع حال هذه الدولة الاقتصادي
والاجتماعي. . . . . .
الخ ثم نشر ذلك ليعلم الناس بالحقيقة وقبل الدخول في الموضوع
أشير إلى بعض النقاط باختصار :- - في عام 1979م استولى الخميني على الحكم بعد نجاح
ثورته في إيران وهروب الشاه.
- كانت ثورة عقائدية تعتنق الفكر والعقيدة الاثنى
عشريه وتم تثبيت هذا في الدستور الإيراني الجديد.
- صرح الخميني قائد الثورة
ومرشدها الأعلى !! بأنه سيصدر ثورته للعالم الإسلامي !! - أول ما تم تصديره من
عقائد الثورة هو تكفير ولعن صحابة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والطعن فيهم بكل
وسيله وهذا الأمر كان إعلانه من المستحيلات قبل الثورة الخمينية !! - استخدمت
سفاراتها في كل مكان لنشر العقيدة الاثنى عشرية والبحث عن زعامات ودعمها بالمال !!
بلا حساب !! - وقام حسين الحوثي بالترويج لإيران وزعيمها الخميني بشعارات رنانة !!
وخطب حماسية !! وانتصارات وهمية !! وجعل الحبة قبة والنملة فيلاً !! - وبما إننا
امة سريعة التأثر بمن يخدعها ويمارس الدجل عليها !! فقد قام مجموعة من خطباء السنة
في "مدينة تعز" - التي لا يوجد للرافضة قدم فيها - بالإشادة بإيران ومدحها في خطب
الجمعة وجعلها مثالا يحتذى !! وأشار أحد هؤلاء الخطباء ( إلى وضع السنة المتخلف
كدول عربية متفرقة سياسياً ومتخلفة علمياً في مقابل إيران الشيعية الأكثر تقدماً
وتوحداً ) (صحيفة المستقلة العدد (44) 15/4/2007م ) - استقطبت إيران مجموعة ممن
أعلنوا استبصارهم واعتناقهم للعقيدة الاثنى عشرية مثل عصام بن علي العماد والحسن بن
علي العماد !! وهنا تبرز أسئلة كثيرة تحتاج إجابات علمية دقيقة وموثقة منها هل كان
الحوثي صادقاً في مدح إيران وزعيمها ؟!هل تستحق الثورة الخمينية كل هذا العناء في
سبيل نشرها ؟! ما هي أحوال أهل إيران ؟! كيف يعيش الناس في إيران ؟! ما هي حقيقة
الإسلام في إيران ؟! ما هي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بعد قيام الثورة
الخمينية ؟! ماذا يقول المسئولون وأصحاب القرار في إيران ؟! وما هي اعترافاتهم ؟!
ما هي الحقائق والأرقام المخفية عن الناس في العالم الإسلامي ؟! قبل الإجابة عن هذه
الأسئلة وغيرها نشير إلى مسألتين الأولى علاقة الحوثي بإيران !!والثانية السلاح
النووي في إيران!! الحوثي وإيران !! من يطالع ملازم حسين بدر الدين الحوثي تستوقفه
ظاهرة مدح الخميني وإيران بشكل منقطع النظير !! ولو أردنا نقل كل ما قاله في
الخميني وإيران من مدح وثناء وذكر لاحتجنا إلى عشرات الصفحات !! ولم يكتف حسين بدر
الدين الحوثي بذلك!بل كان يطلب من خطباء المساجد المعينين من قبله الإشادة بإيران
في خطب الجمعة ( انظر صحيفة الناس العدد (207) بتاريخ 15/6/1425ه الموافق
2/8/2004م ) - وبالمقابل فقد اهتمت إيران باليمن مبكراً كما يذكر زكريا المختار-وهو
أحد المقربين لحسين الحوثي - من خلال تنسيقها مع حسين الحوثي وعبد الرحيم الحمران (
كلام زكريا المختار بالتفصيل في صحيفة الدستور العدد (40) بتاريخ 30/4/2006م ) في
الثمانينيات!!كما يذكر زكريا المختار دور السفير الإيراني السابق في اليمن حسن
نيروزي الملقب أبو زينب وتنقله في مدينة صعده وغيرها ومد حسين الحوثي وغيره بالمال
بداية التسعينات ( المصدر السابق ) - كان علي حسين بدر الدين الحوثي ومن سلك مسلكه
نشر الكتاب الاثنى عشري والفكر الرافضي في الساحة الزيدية ( انظر بيان الشيعة في
صعده الذي نشرته صحيفة الناس بتاريخ 21/12/1425ه الموافق 31/1/2005م ) - في حرب
الانفصال عام 1994م وقف حسين الحوثي إلى جانب الانفصال.
- تضاربت الأخبار في
تحديد العام الذي ذهب فيه حسين الحوثي إلى إيران لكن الثابت أنه قد زار إيران وبقي
فيها فترة ينهل فيها من المعارف الاثنى عشرية ويتعلم الأساليب الجعفرية في الدعوة
!! وقد تحدث في ملازمه عن زيارته مثل قوله : ( ونحن نزور في إيران متجهين إلى منطقة
في شمال إيران اسمها (آمل) ومعنا أشخاص إيرانيين ) ( دروس من هدي القرآن - سورة
المائدة ، الدرس الثاني ص16)) - مستفيداً من الدعم الإيراني اللا محدود ومن دعم
الشيعة الرافضة في العالم اشترى السلاح وأعد الحصون ومول الأنصار واشترى بعض الذمم
وسيطر على بعض مديريات صعده فأصبح الآمر الناهي فيها !! - وبما أن الفكر الشيعي
الاثنى عشري الإيراني لا يدخل بلداً إلا دمره وخربه ونشر القتل والرعب في أوساط
أهله - العراق مثال واضح - فقد كان لليمن نصيب من هذا الدمار والخراب الإيراني
عندما خرج حسين بدر الدين الحوثي على الدولة في 19/6/2004م بمحافظة صعده وبدأ بحرب
طاحنه حصدت روحه في 10/9/2004م ليعاود والده بدر الدين الحوثي الحرب عام 2005م من
جديد !! ثم يشعل عبد الملك بدر الدين الحوثي حرباً ثالثة في عام 2007م ناشرا الدمار
وزارعا الخراب !! - وفي كل مرة تتوجه الأنظار إلى إيران !! ويتم استدعاء السفير
الإيراني ( انظر أخبار اليوم العدد(453) بتاريخ8ربيع آخر1426ه الموافق17/5/2005م
وتميزت هذه الصحيفة بمتابعة ورصد للأحداث في صعدة يومياً. ً !! - أعلنت اليمن رسمياً
استدعاء السفير اليمني في طهران للتشاور وهي مقدمة لقطع العلاقات مع إيران !! (
انظر صحيفة الشموع العدد (383) وصحيفة أخبار اليوم العدد (1074) بتاريخ 25 ربيع
ثاني 1428ه الموافق 12/5/2007م ) - بعد ستة حروب أصبحت محافظة صعده نموذجاً مصغراً
من العراق بفضل الجمهورية الإيرانية وتدخلها في الديار اليمنية !!! فقد قطعت الطرق
!! وهجرت العائلات !! وسفكت الدماء !! ونهبت المنازل !! وارتفعت الأسعار !! بشكل
خيالي !! وانتشر الخوف !! وضاع الأمن !! وكل هذا في سبيل نشر العقيدة الرافضية
وتصدير الثورة الخمينية!! السلاح النووي أولاً !! بعض السذج لا يمل من ترديد قضية
امتلاك إيران للمفاعلات النووية ويجعل من ذلك دليلاً على تقدمها العلمي ورخائها
الاقتصادي بل وصل حال البعض إلى جعل ذلك دليلاً على نجاح إيران الاثنى عشرية وفشل
الدول السنية وينسون أو يتناسون الكثير من الحقائق ومنها : أن جميع المفاعلات
النووية الموجودة الآن في إيران هي من أيام الشاه ما عدا مفاعل قم الجديد !! وبعض
أفقر دول الأرض تمتلك مفاعلات نووية بل وأسلحة نووية عابرة للقارات مثل الهند
وباكستان !! ودولة شيوعية تعتبر من أدنى دول العالم في المعيشة وهي كوريا الشمالية
ومع ذلك فإنها تمتلك مفاعلات نووية !! ثم لماذا هذه الضجة المفتعلة حول نجاح إيران
الاثنى عشرية - رابع دولة في العالم في إنتاج البترول - في امتلاك المفاعلات
النووية السلمية !!! وبالمقابل السكوت التام حول نجاح باكستان السنية - الفقيرة
وبلا بترول - في امتلاك المفاعلات النووية السلمية والحربية أيضاً بل واستطاعت
تصنيع صواريخ عابرة للقارات تحمل رؤوساً نووية !!! ثم متى كانت العقيدة تقاس
بامتلاك السلاح النووي أو عدم امتلاكه ؟! وماذا نعمل وعندنا دول عديدة تمتلك السلاح
النووي مثل أمريكا وبريطانيا وفرنسا وهم نصارى !! والصين وروسيا وكوريا الشمالية
وهم شيوعيون !! والهند وهم هندوس !! وهل نحكم بصحة عقيدة النصارى أم الهندوس ؟! أم
نقول نحن مع الرفاق الشيوعيين ؟! كيف ننسى الكيان الصهيوني الغاصب في فلسطين وهو
يمتلك أكبر ترسانة أسلحه نووية في المنطقة ؟! وهل نقول أن نجاح الصهاينة اليهود في
امتلاك السلاح النووي هو دليل على صدق عقيدتهم اليهودية ؟! وفشل الدول العربية هو
دليل على بطلان العقيدة الإسلامية ؟! مالكم كيف تحكمون ؟! لذلك أقول مذكراً ومنبهاً
موضحاً :- أن امتلاك إيران للمفاعلات النووية لا يثبت حقا ولا يدفع باطلاً لأنه قد
سبقها إلى ذلك أمريكا النصرانية !! والهند الهندوسية !! والصين الشيوعية !! والكيان
الصهيوني المحتل الذي يعتنق اليهودية !! بل وسبقتها باكستان السنية !! فأرجو منك
أخي القارئ أن تضع مسألة المفاعلات النووية الإيرانية جانباً وأنت تقرأ هذا البحث
لأنها كما شرحت لك سابقاً قد سبقها الكثير من الدول مع اختلاف الأديان !! الثورة
الإيرانية كثيرون كانت قلوبهم تطير فرحاً كلما سمعوا الحوثي يذكر إيران فكانوا
يصغون إليه ولهانين قد شغفهم حبها وأستبد بهم ذكرها !! وأعجبوا بها وأدهشهم ما يروى
عنها وفرحوا بما حققه الآيات من انجازات !! ولم يكن لهم معاينة أو رؤية أو اطلاع
وبحث بل مجرد محاضرات وإشارات سمعوها من حسين بدر الدين الحوثي وبعض خطباء الشباب
المؤمن !! فهل فعلاً حققت هذه الثورة إنجازات عظيمة تستحق أن تصدر إلى نجران ومران
وتلمسان وأورزجان وسائر البلدان في العالم الإسلامي أم أن الأمر أضغاث أحلام وسراب
من طهران إلى مران ؟! حتى يتبين الحق سنجعل الأرقام تتكلم والوثائق تتحدث والشهود
ينطقون بالحقيقة كاملة دون رتوش وبهرجة ودون تزييف أو تحريف ! ودون كذب فالكذب
بضاعتهم وتجارتهم وأساس مذهبهم !! منجزات الخميني ومكاسب الثورة فرح الناس وكانوا
حالمين عندما صاح الخميني قادمون !! اشتكى الناس من جوع البطون وظلم السجون فكانت
الثورة !! اشتكى المساكين من فساد القضاء وقضاة الفساد فكانت الثورة !! حط الخميني
الرحال ووصل المطار قادماً من باريس - لاحظ ثورة إسلامية من فرنسا - وكانت طهران
تعج بالمتاريس !! فرح المواطنون وخرجوا لاستقباله وكانوا حالمين بالعدل والأمن
والحياة الرغيدة والمنجزات العديدة !! سلموا كل شيء للولي الفقيه أو الفقيه الولي
!! تربع على كرسي طهران وحكم كل إيران فماذا حصل بعد ذلك وهل تحققت الآمال والأحلام
؟ وباختصار ما الذي حققته ثورة الخميني من إنجازات تجعل بعض السذج في مران يطالبون
بتطبيقها على اليمن ؟! الإجابة ستكون بلسان الدكتور موسى الموسوي حيث نقل في كتابه
"الثورة البائسة" ص46 ماذا حصل لإيران بعد أن سيطر الخميني والآيات على مقاليد
الحكم حيث يقول تحت عنوان تصدير الثورة ( إن الثورة التي يريد الخميني تصديرها
للعالم هي ما حصل في إيران بعد أن حكمها الخميني وزمرته وهي :- - الفوضى والدمار
الشامل في كل شئون البلاد.
- إعدام الفتيات المراهقات والشباب.
- إعدام
الشيوخ الذين تجاوزوا الثمانين وبلغوا التسعين. - إعدام النساء الحوامل.
- الحرب
الأهلية.
- الحرب مع الجيران وقتل الإخوة المسلمين.
- قتل الشعب من أبناء
القوميات المختلفة بالآلاف. - الانهيار الاقتصادي في كل مراتب الحياة. - المحاكم
الثورية التي تحكم بإعدام مائة شخص في مائة دقيقة. - خمسة أنواع سجون وخمسة أنواع
محاكم وخمسة أنواع قوى تنفيذية.
- ثلاثون ألف سجين سياسي. - أربعة ملايين عاطل عن
العمل. - ثلاثة ملايين منكوبي الحرب.
- التضخم بمعدل 400% في خلال أول سنتين
للثورة.
- إغلاق الجامعات لمدة غير معلومة "أقول : أستمر إغلاق الجامعات من
1980م - 1984م وكانت هذه من منجزات الخميني فتأمل !!" - انهيار عملة البلاد إلى
500% من سعرها الرسمي.
) - هذه بعض أهم منجزات الخميني وثورته وردت على لسان
الدكتور موسى الموسوي وهو حفيد لأحد مراجع الاثنى عشرية الكبار وحائز كذلك على درجة
الاجتهاد وصديق مقرب من الخميني ثم يقول الموسوي متسائلاً ( فهل يستطيع شيخ عجوز
بلغ من السن عتياً وحوله أقزام وشراذم من سفلة المجتمع أن يرغموا أمة الإسلام لقبول
مبادئهم الهدامة التي ستقبر قبل إن تجد إلى النور سبيلا ؟!! ) قارن أخي القارئ بين
المنجزات الستة عشر المذكورة سابقاً و بين منجزات لينين وستالين هل تجد فرقاً ؟!
كلهم ( أعدموا - سجنوا - قتلوا - شردوا - عذبوا - ) ثم ما هوا الفرق بين أن يكون
القتل بأمر ستالين ؟ أويكون بأمر الخميني ؟ فالقتل هو القتل !! وإن ساورك بعض الشك
فيما نقله الموسوي عن القتل والإعدام والتعذيب الذي مارسته ثورة الخميني فتأمل ماذا
يفعلون في العراق بأهل السنة وغيرهم بعد أن دخلوا فوق الدبابة الأمريكية وأصبحت
الشرطة والجيش بأيديهم وماذا فعلت شرطة إبراهيم الجعفري رئيس الوزراء الشيعي الاثنى
عشري السابق ووزير داخليته بيان جبر صولاع الشيعي الإيراني ويعرفه العام والخاص
وتناقلته وسائل الإعلام !! وماذا يفعلون الآن !! الحوثي يتساءل يقول أي حوثي
متسائلاً لماذا استعجلتم في ذكر ما رافق الثورة من أخطاء إذ لا تخلو ثورة من ذلك ؟
ولماذا لم تتركوا الفرصة لها حتى يستقر لها الوضع فتشاهدوا محاسنها ؟ وتنظروا إلى
مآثرها ؟ ولماذا استعجل الموسوي فسماها الثورة البائسة ؟! أما كان الأولى أن ينتظر
مرور السنوات ' واستقرار الآيات، وذهاب المؤامرات، ثم يحكم عليها ؟! ثم ألا
تشاهدون خامنئي وتتمتعون برؤية رفسنجاني ويسعدكم خاتمي وهم تلاميذ الخميني الذين
أرسوا دعائم الدولة وحققوا للشعب أمانيه فأسعدوه وهناؤه وبالرغد عيشوه !!ودعونا من
ذكر ما حصل أيام الإمام الخميني وذكر صعوبة الوضع الاقتصادي كذلك !! وحدثونا عن
منجزات تلاميذه والذين ساروا على نهجه رفسنجاني وخاتمي !! وحدثونا عن أوضاع إيران
حدثونا عن انتشار الإسلام وعن الحجاب وعن الأخلاق وعن اللباس الإسلامي إلا تنظرون
إلى كل ذلك ؟! وها نحن استجابة لطلب الشيعة الاثنى عشرية وتلبية لرغبة أنصار الحوثي
سنورد بعض الحقائق عن هذه الثورة وأوضاعها.
الوضع الاقتصادي الرافضة والكذب
صنوان لا يفترقان أبداً بل لك أن تقول : ( إن كل رافضي كذاب وليس كل كذاب رافضياً )
لذلك سنجعل الأرقام والوثائق والبراهين هي التي تتحدث عن حقيقة الوضع في إيران وليس
ما يروجه ويختلقه بعض جهلة مران.
فهل تعلم كم كانت قيمة العملة الإيرانية مقابل
الدولار عند اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979م ؟ إن كنت لا تعلم فإليك الجواب : (
كانت قيمة الدولار الأمريكي الواحد تناهز 70 ريالا عند اندلاع الثورة الإسلامية عام
1979م ) ( القدس العدد 5984 بتاريخ 29/8/2008م ) وهذا يعني أن المائة دولار تساوي
سبعة ألف ريال إيراني قبل الثورة !! والمطلوب من الثورة وثوارها تخفيض العملة
الأمريكية وتقوية العملة الإيرانية حتى تكون ثورة ناجحة عكس الثورات الفاشلة !! أما
لو استطاعت هذه الثورة جعل عملتها تتفوق على العملة الأمريكية فيا لسعادة البشرية
من أبناء إيران الإسلامية !! أقول بعد وصول الخميني إلى سدة الحكم ( انهارت عملة
البلاد ) ثم وصل سعر الصرف إلى أرقام قياسية حسب ما جاء في جريدة الحياة بما نصه (
أعلنت الإذاعة الإيرانية أن الريال الإيراني تراجع مجدداً السبت إزاء الدولار
الأمريكي في السوق الموازية للصرف في إيران وسجل الدولار أرقاما قياسية وقد تم
تبادل الدولار ظهر أمس ب 7970 ريال للدولار الواحد مقابل 7750 الخميس الماضي ) (
الحياة العدد 13113بتاريخ 14/شوال/ 1419ه - 31 /1/1999م ) أي أن مائة دولار أمريكي
تساوي ( 797000 ) سبعمائة وسبعة وتسعون ألف ريال إيراني فقط !!! فهل تريد لليمن أن
تصبح مثل نعيم جنة إيران ؟! وكم ذكرتم وتناولتم جحيم اليمن حسب زعمكم لأن سعر الصرف
وصل فيه الدولار الواحد إلى 200 ريال نقول نعم صدقتم وأنتم الكاذبون دوماً فوضعنا
صعب وظروفنا سيئة ولكن : جنة طهران الدولار = 7970 ريالاً إيرانياً.
وجحيم
صنعاء الدولار = 200 ريالاً يمنياً.
فأيهما أفضل ؟ وأيهما أصعب ؟!.
لا شك أن
جحيم اليمن أفضل الآف المرات من جنة إيران وبحسب فرق الصرف !!! وبهذا تسقط هذه
الثورة البائسة اقتصادياً بما لا مثيل له في الأرض ومن يريد مثلها نموذجاً فإنما
يحكم على نفسه بالهلاك والويل والثبور!! وعلى الشعب بالفقر والدبور !! مع العلم أن
سعر الصرف الآن قد وصل إلى المليون أي أن مائة دولار أصبحت تساوي مليون ريال إيراني
وهذا أمر قد فاق الخيال !! ولكن الشيعة الاثنى عشرية يجعلون من الرذائل فضائل ومن
السراب حقيقة ومن المصيبة نعمة وهذه من النعم !! وهل هناك نعمة أفضل من هذه وهي أن
يصل سعر المائة الدولار إلى مليون ريال في عهد الثورة الخمينية والجمهورية
الإسلامية !! بينما كانت المائة دولار تساوي حوالي7000 ) ريال أيام الشاة المخلوع
!! فسبحان مقسم العقول !! بطالة وعطالة لم يقف الوضع عند تدهور العملة بما لا مثيل
له في أي ثورة بل تعداه إلى وجود بطالة هائلة أصبحت أكبر مشكلة للثورة البائسة يقول
الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ( إن البطالة في صفوف الشباب وهم أول ضحايا
للركود الاقتصادي تصبح أكبر مشكلة تواجه إيران ) ( المصدر السابق ) هذا كلام
رفسنجاني واعترافه عن حقيقة الوضع في إيران وليس حسب ما يروجه الكاذبون المدلسون
المخادعون أمثال الحوثي والعماد وأمثالهم بأنها الفردوس والمنقذ للبشر والجنة
المنتظرة !! ثورة من الداخل بدأت المعالم بالظهور وأحس الناس بمقدار المصيبة التي
جلبوها لأنفسهم والكارثة التي حلت بهم وخرج تيار كبير يسمى التيار الإصلاحي !! وكان
زعيم التيار الإصلاحي خاتمي ونسي الشعب الإيراني المسكين أن مجلس صيانة الدستور لو
لم يوافق على خاتمي لكان نسيا منسياً !! انتخبوا خاتمي لكي يحسنوا أوضاعهم ويطعموا
عيالهم ويتخلصوا من الكوارث والمصائب التي أصابتهم بعد ثورة الخميني فماذا حصل بعد
حكم خاتمي ؟! نشرت جريدة الحياة العدد ( 15106 ) بتاريخ 20 / جماد الآخر / 1425ه
الموافق 6/ 8/2004م تقريراً عن الأحوال في ظل حكم خاتمي - لم يستطع عمل أي شيء لأنه
عبارة عن رئيس وزراء وكل شيء بيد المرشد خامنئي - وعن تدهور الوضع في إيران وعن
مشاكل التعليم والبطالة وكشفت عن استطلاع جاء فيه عدم رضى ثلثي الشباب عن أداء
الإدارة الإسلامية للبلاد (2).
وفي التقرير أيضاً ( أكثر من 70% من إجمالي عدد
سكان إيران البالغ 67 مليون نسمة تحت سن 30 عاما ) أي حوالي 45 مليون نسمة وأشار
التقرير إلى أن ( نصف الشباب تقريباً يعاني من البطالة !!) أما كان الأولى بهذه
الثورة الخمينية أن تقوم بتوفير فرص عمل لهؤلاء المساكين قبل أن تصدر ثورتها
للمسلمين ؟! أما كان الأولى توفير المال لهؤلاء المساكين العاطلين بدلا من طباعة
الكتب التي تسب الصحابة الكرام وتوزيعها مجانا في مران وعمران ووهران والظهران
وسائر البلدان ؟! هل هذه الثورة التي جعلت نصف الشباب بلا عمل هي التي تريدون
تصديرها للعالم الإسلامي ؟! مع كل ما سبق لا يخجل كذاب مران ولا يستحي من الدعوة
إلى مثلها في اليمن وقد فعلت بإيران الأفاعيل !! اللهم احفظنا من ثورتهم !!! جاء
أحمدي نجاد وزادت البطالة !! عندما تم اختيار أحمدي نجاد رئيساً لإيران سارع إلى
تبشيرنا بأن ثورته الخمينية في الطريق إلينا بل في الطريق إلى العالم كله !! يقول (
إن موجة الثورة الإسلامية ستشمل قريباً العالم أجمع ) ( الحياة العدد 15430 بتاريخ
23 جمادي الأول 1426ه الموافق 30/6/2005م ) فهؤلاء مصرون على تصدير ثورتهم وان
كانت بلادهم تعاني من الفقر والبطالة والعطالة !! فبعد أن ذكرنا نماذج عن الحالة
الاقتصادية من أيام الخميني مروراً برفسنجاني وخاتمي نرى أنه من اللازم ذكر الحال
الاقتصادي في زمن احمدي نجاد حتى نغطي زمن الثورة بالكامل من الخميني حتى أحمدي !!
لا سيما وأن أحمدي نجاد لا يريد نشر ثورته في العالم الإسلامي فقط !! بل إنها ستشمل
العالم أجمع حسب قوله !! فقد جاء في صحيفة القدس العدد 5483 الأربعاء 28 ذوالحجة
1427ه 17/1/2007م صفحه اقتصاد ومال هذا العنوان ( توجيه الانتقادات لأحمدي نجاد
بسبب سياسته الاقتصادية ) وتحت هذا العنوان وردت الأخبار ننقل منها ما يختص
بموضوعنا ( فقد قال النائب عادل عزار العضو في لجنة الموازنة الغيابية إن "مجلس
الشورى قلق من ازدياد التضخم والبطالة وتراجع النمو والاعتماد على العائدات
النفطية" وفي رسالة مفتوحة إلى الرئيس طالبة 150 نائباً " الحد من التبعية ومن
نفقات الحكومة " كما طلب النواب من الحكومة وضع " تقرير حول البطالة والتضخم والدين
على المدى القصير والطويل والنمو الاقتصادي" وفي الأشهر الأخيرة ارتفعت العديد من
الأصوات منتقدة التضخم "الخارج عن السيطرة والبطالة المتزايدة وتراجع النمو" ) إذاً
وبعد مرور أكثر من ربع قرن على الثورة الخمينية وتسلم نواب المعصومين للحكم في
إيران التي هي رابع دولة في إنتاج النفط في العالم هذا حالهم الاقتصادي :- 1-
انهيار العملة حتى وصل سعر صرف المائة الدولار إلى حوالي مليون ريال !!2- تضخم خارج
عن السيطرة !! 3- بطالة متزايدة وصلت إلى حد وجود ملايين العاطلين بلا عمل في دولة
الآيات !! 4- دين خارجي وداخلي !! 5- ركود اقتصادي !! 6- غلاء غير طبيعي !! وهذا
الوضع لا يحتاج إلى مزيد أو تعليق فهو يشرح نفسه ولكن نتوجه بسؤال إلى الحوثيين في
اليمن : هل إيران هي المثال الذي تطالبونا بالاقتداء به والسير على دربه ؟! فلماذا
تدهور وضع إيران منذ تسلم نواب المعصوم للقيادة والحكم ؟! لماذا تكذبون وتصورون هذه
الدولة على غير حقيقتها ؟!!.