م.وحيد
على رشيد
على رشيد
لاشك أن النظام السياسي للجمهورية اليمنية قد كفل
التنوع والتعدد السياسي حتى يغني التجربة السياسية ويساعد على إيجاد مناخات اكثر
ملائمة نستطيع من خلالها مواجهة التحديات التي انتصبت أمامنا كيمنيين بعد 22 مايو
90م، ولقد فرحنا جميعا عندما اقترن إعلان الوحدة اليمنية بنشوء العديد من الأحزاب
وانخراط العديد من الصادقين في هذه الأحزاب المختلفة ولقد ساعد مناخ الفرحة حينها
ان نشطح بخيالاتها وأفكارنا وأحلامنا واعتقدنا ان اليمن بعد وحدته وحريته لن تقف
امامه اي عوائق لبناء المستقبل الجديد لتجاوز مافاته خلال أعوام التشطير..
وكنا
نعتقد ومانزال ان تعدد الأحزاب هو من
باب الإثراء والقوة والمشروعية أكثر منها تعدد خلاف وتغاير وصراع.
لقد وحد 22
مايو 90م بين جميع أبناء شعبنا اليمني على قاعدة أن الوطن للجميع مهما كانت مشاربهم
وأفكارهم وآراؤهم مهما كانت مدنهم وقراهم، مهما كانت طبقاتهم وقبائلهم، وارست
الوحدة موازين جديدة لصالح تحديث هذا البلد كان في مقدمتها ان السلطة ليست حكرا على
أحد، وان إلية السلطة لاتصنع في الدهاليز ولكن في العلن من خلال صندوق الاقتراع،
وان المرجعية الاساسية لمن يحكمنا هو المواطن.
كل هذه المضامين الكبرى - مضامين
قوة - تم انتزاعها لصالح ابناء الشعب ولقد كانت ولاتزال تصطدم بالعديد من المشاكل
والتحديات في الواقع، ولايمكن القفز على هذه المشاكل دون حلها وفي مقدمة هذه
المشاكل تبرز مشاكل الوعي والتعليم حداثة التجربة السياسية، الوضع الاقتصادي الصعب،
وجود المتربصين بالوحدة اليمنية، الوضع الإقليمي والدولي، ان هذه التحديات تضع أمام
قياداتنا السياسية والحزبية تحديا آخر الا وهو كيف نحمي مكاسبنا وحريتنا وخياراتنا
في ظل هذه العر اقيل والمصاعب؟؟ أن إضافة تحديات جديدة للتحديات الموضوعية القائمة
انما تعني مزيدا من الحصار والانهاك والاضعاف للمكتسبات التي تم انجازها في 22 مايو
90م ولاتقويه، ان الصراع السياسي بغرض الحصول على مالايمكن الحصول عليه ينهكنا
ويأتي على ماتبقى لنا من الأمن والاستقرار، ان الصراع ا لسياسي المفتوح بدون حسابات
وطنية واضحة يلغي الخطوط الفاصلة بين مايسميه الديمقراطيون السلطة والمعارضة،
فتبتعد السلطة عن المعارضة لأسباب غير منطقية وتهرب المعارضة من السلطة لدواعي غير
وجيهة ولاعملية أن المطلوب اليوم القواسم المشتركة التي تبقى للتعددية السياسية
معناها وقوتها، المطلوب اليوم الحفاظ على الأرضية المشتركة التي نقف عليها في ساحة
العمل السياسي، ان الخيارات الانفرادية والمماحكات بين الأحزاب على قضايا هامشية،
لامعنى لها إلا سوء استخدام التعددية فيما يضعفنا ولاينفعنا.
ان املنا كبير لان
ما يجمعنا اكبر مما يفرقنا ولامعنى لاستمرار التجاذبات واتساع الفجوات بين السلطة
والمعارضة إلا إذا كانت المصلحة الوطنية قد غابت عن عقول الفطناء والمصلحين!! اننا
لازلنا نعتقد ان في أحزابنا السياسية الكثير من المضحين الذين يمسكون بالأمور ولن
يسمحوا لمسافاة التباعد والتقاصي ان تصل الى مالا يحمد عقباه.
ان للوطن قيمة
عليا يجب ان لانسترخصها في سبيل مكاسب مهما كانت إذ أنها بدون هذه القيمة لامعنى
لها..
كما ان للوطن مكانةً يجب ان تظل محفورة في النفوس وبدونها سنغذو تائهين
مضطربين تتوزعنا الأهواء والمصالح المريضة وتضرب بعضنا ببعض.
اننا اليوم في مشهد
صعب يصعب تصديقه، وفي ورطة كبرى مع هذه الأعاصير التي تضربنا من كل جانب وفي مثل
هذه اللحظات نبحث عمن كنا ولازلنا نعتقد أنهم عدتنا وانهم املنا من راهنا على نضجهم
ووطنيتهم واخلاصهم في مثل هذه اللحظات ولكن مايدمي القلب اننا في وضع مكابرة تصل
الى درجة المقامرة.
فاين العقلاء؟؟ أين الأسوياء؟؟ أين الوطنيون؟؟ أين
المخلصون؟؟ بل أين المضحون؟؟ أين المنقذون؟؟ حاجتنا اليوم للجميع افراداً واشتاتاً
حاجتنا للجميع زرافات وجماعات حاجتنا اليوم الى ما يجمعنا حاجتنا اليوم إلى ما
يسوينا، حاجتنا اليوم إلى ما يلمنا!! فهل سنجد شيئاَ من هذا عند أحزابنا الكبرى؟ هل
سنجد شيئاً من هذا عند سياسينا ومصلحينا!! هل سنجد شيئا للوطن عند من أعطاهم الوطن
في 22 مايو شرعية ما كانوا ليحلموا بها يوما؟؟ هل سيرد سياسيونا جزءاً من الدين
الذين عليهم لصالح الأمن والاستقرار لهذا الوطن؟؟ * وكيل محافظة عدن
التنوع والتعدد السياسي حتى يغني التجربة السياسية ويساعد على إيجاد مناخات اكثر
ملائمة نستطيع من خلالها مواجهة التحديات التي انتصبت أمامنا كيمنيين بعد 22 مايو
90م، ولقد فرحنا جميعا عندما اقترن إعلان الوحدة اليمنية بنشوء العديد من الأحزاب
وانخراط العديد من الصادقين في هذه الأحزاب المختلفة ولقد ساعد مناخ الفرحة حينها
ان نشطح بخيالاتها وأفكارنا وأحلامنا واعتقدنا ان اليمن بعد وحدته وحريته لن تقف
امامه اي عوائق لبناء المستقبل الجديد لتجاوز مافاته خلال أعوام التشطير..
وكنا
نعتقد ومانزال ان تعدد الأحزاب هو من
باب الإثراء والقوة والمشروعية أكثر منها تعدد خلاف وتغاير وصراع.
لقد وحد 22
مايو 90م بين جميع أبناء شعبنا اليمني على قاعدة أن الوطن للجميع مهما كانت مشاربهم
وأفكارهم وآراؤهم مهما كانت مدنهم وقراهم، مهما كانت طبقاتهم وقبائلهم، وارست
الوحدة موازين جديدة لصالح تحديث هذا البلد كان في مقدمتها ان السلطة ليست حكرا على
أحد، وان إلية السلطة لاتصنع في الدهاليز ولكن في العلن من خلال صندوق الاقتراع،
وان المرجعية الاساسية لمن يحكمنا هو المواطن.
كل هذه المضامين الكبرى - مضامين
قوة - تم انتزاعها لصالح ابناء الشعب ولقد كانت ولاتزال تصطدم بالعديد من المشاكل
والتحديات في الواقع، ولايمكن القفز على هذه المشاكل دون حلها وفي مقدمة هذه
المشاكل تبرز مشاكل الوعي والتعليم حداثة التجربة السياسية، الوضع الاقتصادي الصعب،
وجود المتربصين بالوحدة اليمنية، الوضع الإقليمي والدولي، ان هذه التحديات تضع أمام
قياداتنا السياسية والحزبية تحديا آخر الا وهو كيف نحمي مكاسبنا وحريتنا وخياراتنا
في ظل هذه العر اقيل والمصاعب؟؟ أن إضافة تحديات جديدة للتحديات الموضوعية القائمة
انما تعني مزيدا من الحصار والانهاك والاضعاف للمكتسبات التي تم انجازها في 22 مايو
90م ولاتقويه، ان الصراع السياسي بغرض الحصول على مالايمكن الحصول عليه ينهكنا
ويأتي على ماتبقى لنا من الأمن والاستقرار، ان الصراع ا لسياسي المفتوح بدون حسابات
وطنية واضحة يلغي الخطوط الفاصلة بين مايسميه الديمقراطيون السلطة والمعارضة،
فتبتعد السلطة عن المعارضة لأسباب غير منطقية وتهرب المعارضة من السلطة لدواعي غير
وجيهة ولاعملية أن المطلوب اليوم القواسم المشتركة التي تبقى للتعددية السياسية
معناها وقوتها، المطلوب اليوم الحفاظ على الأرضية المشتركة التي نقف عليها في ساحة
العمل السياسي، ان الخيارات الانفرادية والمماحكات بين الأحزاب على قضايا هامشية،
لامعنى لها إلا سوء استخدام التعددية فيما يضعفنا ولاينفعنا.
ان املنا كبير لان
ما يجمعنا اكبر مما يفرقنا ولامعنى لاستمرار التجاذبات واتساع الفجوات بين السلطة
والمعارضة إلا إذا كانت المصلحة الوطنية قد غابت عن عقول الفطناء والمصلحين!! اننا
لازلنا نعتقد ان في أحزابنا السياسية الكثير من المضحين الذين يمسكون بالأمور ولن
يسمحوا لمسافاة التباعد والتقاصي ان تصل الى مالا يحمد عقباه.
ان للوطن قيمة
عليا يجب ان لانسترخصها في سبيل مكاسب مهما كانت إذ أنها بدون هذه القيمة لامعنى
لها..
كما ان للوطن مكانةً يجب ان تظل محفورة في النفوس وبدونها سنغذو تائهين
مضطربين تتوزعنا الأهواء والمصالح المريضة وتضرب بعضنا ببعض.
اننا اليوم في مشهد
صعب يصعب تصديقه، وفي ورطة كبرى مع هذه الأعاصير التي تضربنا من كل جانب وفي مثل
هذه اللحظات نبحث عمن كنا ولازلنا نعتقد أنهم عدتنا وانهم املنا من راهنا على نضجهم
ووطنيتهم واخلاصهم في مثل هذه اللحظات ولكن مايدمي القلب اننا في وضع مكابرة تصل
الى درجة المقامرة.
فاين العقلاء؟؟ أين الأسوياء؟؟ أين الوطنيون؟؟ أين
المخلصون؟؟ بل أين المضحون؟؟ أين المنقذون؟؟ حاجتنا اليوم للجميع افراداً واشتاتاً
حاجتنا للجميع زرافات وجماعات حاجتنا اليوم الى ما يجمعنا حاجتنا اليوم إلى ما
يسوينا، حاجتنا اليوم إلى ما يلمنا!! فهل سنجد شيئاَ من هذا عند أحزابنا الكبرى؟ هل
سنجد شيئاً من هذا عند سياسينا ومصلحينا!! هل سنجد شيئا للوطن عند من أعطاهم الوطن
في 22 مايو شرعية ما كانوا ليحلموا بها يوما؟؟ هل سيرد سياسيونا جزءاً من الدين
الذين عليهم لصالح الأمن والاستقرار لهذا الوطن؟؟ * وكيل محافظة عدن