سالم
ينبغي ان يتجسد سلوكاً ايجابياً محبوباً وممارسة يومية معتادة في بنية واقعنا
الاجتماعي الذي يموج بأعمال شتى وليس هناك أكثر تقززاً من رائحة نتنة تنبعث من شارع
قذر أو رؤية مؤلمة للعين وهي تشاهد مستنقعات آسنة تربض في مساحات المدن وجولات
الشوارع والأحياء الخلفية وتحلق فوق مسطحاتها المائية الراكدة جيوش البعوض والذباب والحشرات الأخرى قبيل غزواتها
الليلية على المنازل وإصابة ساكنيها بأفتك الأمراض وسقوطهم بين قتيل وجريح وكانت
قضية النظافة الشغل الشاغل لكل محافظ وافد إلى أبين والتحدي الكبير لجهود إي مدير
ترنو تطلعاته إلى التغيير ومحاولة استبدال قذارة القمامة بنفحات التغيير والأغصان
ذي نامت في ثوب حرير والقمري سري يسجع بالغناء كما أطربنا بها المرحوم حسن عطاء
وكان الكثيرون مع قدوم اي محافظ جديد يراهنون على عجزه في تغيير المدير السابق
لصندوق النظافة الذي كان إمبراطورا ومرعباً للخصوم ونجح في احتواء بعض المحافظين
إلا الأخ احمد بن احمد الميسري الذي صدم الجميع بتغيير واختيار بديل يختلف عن أي
بديل هو الأخ محمد سعيد محمد المرقشي وبارك الجميع الخطوة بمن فيهم المعارضون وبدأ
المواطنون يشعرون بجدية العمل وحماس عمال النظافة وتنظيف الشوارع على قلة المخصصات
وتعرض سيارات الصندوق للسرقات وازدواجية آليات التحصيل وكثرة الضغوطات على الصندوق
الذي يشكل مديره والأخ محسن عباد المدير المالي والإداري ثنائيا ناجحا يحسن التعامل
مع التعقيدات ويجتهد في تبسيط الإجراءات وكسب محبة العاملين والعاملات وفي ظل ركام
التقاعس الإداري والسلبية القيادية نبصم هنا بأسمى معاني الشكر لهذا المرفق.
آخر
الكلام: يزدحم القصاد في بابه والمنهل العذب كثير
الزحام.