مريضة ووفق سيناريوهات معدة في غرف مظلمة الا من أنوار خافتة لتحطيم حلم اليمن في
استضافة المونديال الخليجي المصغر وإظهار ضعفه وحرمانه من العوائد المادية
والمعنوية والفنية ومن ثم إعلان القوى المتآمرة ان الأمن غائب والدولة ذهبت في
اجازة الرعب يتجول في شوارعها ولا احد امن على نفسه وماله وعرضه.
والذين يكتبون ويقودون تلك الحمالات المحمومة
بسعار الكراهية وأنفلونزا الانتقام في بعض الدول الخليجية وفي بلادنا أيضاً هم
بعيدون عما يجري في الميدان من إعمال إنشائية وحركة دؤوبة وسباق في الوقت ومن سمع
ليس كمن رأى وازعم إننا كالإعلاميين ومثقفين قريبون من تماس الفعل الرياضي الحضاري
الجميل التي يعتمل هندسيا وعمرانيا بهدوء لكن بثقة شرق مدينة زنجبار ازعم ان
أطروحاتنا وارانا قريبة من الصحة او رديفة للحقيقة لانطلاقها من مشاهدات ميدانية
واحتكاك شبه مستمر بالمعنيين بالشان والكتابة من الواقع تفيد وتثمر أكثر من تلك
المنطلقة من فضاء الشائعات المريبة والدعايات العجيبة والإفرازات المريضة.
ومن
اخر الجولات الميدانية ننقل هذه الصور الأخ عبدالرحمن التويتي المدير ا لمالي
والإداري لشركة الاتصالات يقول: بذلنا مجهودا طيبا منذ البداية واستوعبنا عمالة من
أبناء المحافظة فوق ال 95% ولكنها ليست ماهرة وغير متخصصة لكونها لم تمارس إعمالاً
من قبل وفرض علينا الواقع والواجب الإنساني ان نضمها الى قوام العمل وفوجئنا بمشكلة
مطالبتها باجور أكثر بمساواتها بكوادر مؤهلة ومعلمين تجارة وحدادة وغيرهم وشهد
العمل أكثر من توقف والساعات المهددة بالعشرات والمئات بدون تعويض كما تعرضنا لقطع
الطرقات وتسببت مشكلة الحراك في حوادث إيقافات متكررة مثلا مع زيادة نبرة التهديد
والوعيد وإطلاق النار في زنجبار نتوقف فلا نستطيع النزول الى زنجبار او عدن لأخذ
متطلباتنا والذي يأتي من عدن لا يتمكن وتتأخر المواد المطلوبة ولكن ضغطنا على
انفسنا خصوصا بعد ان توصل معنا المدير العام للشركة من صنعاء وقال لنا لا يهم
المكسب وتهون الخسارة لان المسالة أصبحت سيادته سياسية ووطنية.
وعلى هذا الأساس
ارتفعت وتيرة الأداء لأننا أمام تحد كبير ومهمة جسيمة ويسود التنسيق المثمر بين
الشركات المنفذة في إطار عمل متكاملي وفي نطاق تنفيذ مهمة وطنية نبيلة ونريد حتما
ان يكون للسلطة المحلية والأمن دور فاعل في خلق ظروف موائية وملائمة لعمل متسارع
وإخلاص حقيقي لأننا من قبل لم نلمس اي شيء يشجع على فعل شيء وختاما نقول ان
التسريبات الإعلامية والشائعات المغرضة الهادفة نقل خليجي عشرين إلى البحرين لا
تستحق الرد والتعقيب عليها سيكون الرد ميدانيا والإجابة عملية وان شاء الله سنوفق
فيما نحن فيه مكلفون وعلى دربه سائرون وفي الوقت المحدد للتسليم وانجاز 65% من
العمل حتى اليوم ليس شيئا عاديا. .