شكري عبد
الغني الزعتري
الغني الزعتري
صدر مؤخرا كتاب يحمل عنوان ( بارات صنعاء ..و مآذن
برلين ) هذا العنوان شكل في تفكيري و بالوهلة الأولي الرفض للعنوان ..إلا أني
تراجعت في الحكم المسبق له وقلت في نفسي ربما هذا العنوان فيه خطاء مطبعي وان الاسم
عكس اعتقادا مني بان الصحيح ولما قد يكون يقصده مؤلف الكتاب (مآذن صنعاء ..وبارات
برلين ) و لهذا الحوار مع نفسي كانت الرغبة لدي لقراءة الكتاب ..
وعليه وحتى منتصف الليل ليوم الخميس الماضي استمرت
اقلب صفحاته والقراءة فيه ولم اتركه حتى انتهيت منه في الثالثة صباحا من يوم الجمعة
الماضية ، وكان أكثر ما أطال صبري وزاد لهفتي لمتابعة القراءة وللانتهاء من قراءته
أن الكاتب اتبع منهج القصة القصيرة الذي يحكي فيها عن تجربه شخصية عاشها في احد دول
الغرب (جمهورية ألمانيا الاتحادية ) وسردها بأسلوب تشويقي يجرجر به القارئ لمتابعة
القراءة وعدم ترك الكتاب حتى انهاء قراءته كما وانه دمج فيها كقصة قصيرة قضايا
وأحداث حيه ومعاصرة يتعرض لها كل رجل عربي مسلم شرقي متواجد في احد بلدان الغرب أو
سافر إليها سواء للاغتراب أو العمل أو للدراسة أو للسياحة .
وبعد انتهائي من
قراءة الكتاب اكتشفت باني كنت على خطاء في حكمي المسبق على عنوان الكتاب بالنقد له
ولتخطيئه ..
وأيضا اكتشفت بان الخطأ لم يكن وارداً في عنوان الكتاب الذي هو (
بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) وإنما هو صحيح وقد أخذت أفكر وبعمق لاكتشف أبعاد
ما أراد الكاتب ومضمون ملخص الرسالة التي يريد إيصالها للقارئ بتأليفه لذلك الكتاب
واختياره لهذا العنوان وإذ بي وقد وجدتها بأنها رسالة تحمل أهداف متعددة وتضمنت
قضايا حية معاصرة ومعايشتها قائما وخطها العريض (الإقرار بصراع قائم بين حضارة
وإسلام الشرق وبين حضارة الغرب ..
ولكن المؤلف اقر في كتابه أن الصراع فقط عند
أهل السياسة وبسببهم وعند الأشخاص المأزومين سواء كانوا شرقيين أو غربيين )
.
وقد تفرع المؤلف نحو قضايا عده متواجدة لدي الغرب والشرق ) مع طرح المقارنة
لها وحدد بعضها وفق وصفه بأنها تمثل صدمات للإنسان المسلم الشرقي الغيور على دينه
ووطنه وأمته أن عايشها أو فكر فيها وبداء بوصفه للصدمة الأولي وسماها بصدمة الحضارة
والثقافة ..
وبعدها وصفه للصدمة الثانية صدمة البيئة ..
والصدمة الثالثة صدمة
التكنولوجيا ..
والصدمة الرابعة صدمة الوقت ..
والصدمة الخامسة صدمة أخلاق
التعامل مع الغير ..
والصدمة السادسة صدمة التغيير المنقول و الذي حدث ويحدث في
صنعاء كمدينه عربية إسلامية وكمثله في غيرها من مدن البلدان العربية والإسلامية
الأخرى ولكن لما هو (سيئ ) وفي جوانب عدة حياتية ..
والصدمة الأخيرة صدمه التشبه
والتقليد الأعمى لدي شباب يمنين ولدي غيرهم من شباب في مدن بلدان عربية وإسلامية
أخري كمثله ولكن لما هو (مسي) لأنفسهم ولرجولتهم ولعروبتهم ولإسلامهم ..
وقد ذهب
مؤلف الكتاب إلى الشرح وبإيجاز لهذه الصدمات والتي يكاد يشعر بها كل رجل شرقي يسافر
إلى احد دول الغرب إن أجراء في تفكيره مقارنات ..
كما أن المؤلف ذهب إلى وصف طرق
وسلوكيات التعامل البيني للرجل الشرقي والرجل الغربي ونظرة كلاهما للآخر وتعامله
..
وأيضا شخص نظرة كثير من المسلمين في بلدان إسلامية لدول غربية بأنها بلدان
ومجتمعات غربية تفسد المرء الإنسان المسلم الذي يسافر إليها ولأي سبب كان سفره كما
وفيها يعاني من قدرة الالتزام بأداء شعائر إسلامه بل ويواجه الحرب الضروس لذلك في
المجتمعات الغربية حين يتواجد المسلم الشرقي في أي دولة بالغرب ..
وكان وصف
المؤلف للكتاب من منطلق رؤيته الشخصية.
واسند المؤلف في وصفة وتحليله ورؤيته بان
الجزء هو من الكل .
بمعني آخر( ما هو كائن في الجزء الجغرافي هو كائن في الكل
الجغرافي ) وكأنه يعني بان ما هو كائن في صنعاء ووصفه هو كائن في كافة البلدان
العربية والإسلامية وما هو كائن في برلين هو كائن في كافة بلدان الغرب ..
وخلص
مؤلف كتاب ( بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) إلى الإقرار ومن واقع رؤيته وتجربته
الشخصية بأن ( ليس كل مسلم ظل في بلده العربي أو الإسلامي حافظ على دينه وإسلامه
وحافظ على مبادئه وأخلاقياته وحافظ على عاداته وتقاليد بلده ..
وليس كل مسلم
شرقي سافر إلى احد دول الغرب وعاش فيها فرط في أخلاقه ومبادئه وترك التزامه بدينه
وفسد حاله واستقامته ) .
وعليه لأعود إلى سؤالي الذي عنونت به مقالي هذا بقولي :
فهل ستوافقني..
؟ أي أنت عزيزي القارئ إذ اختم بالإشارة : إن أردت شراء و قراءة
هذا الكتاب ( بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) فانه كان بالأسبوعين الماضية يتوافر
في معرض الكتاب وكان يباع في جناح المركز الألماني الثقافي ولكن اليوم وقد انتهت
فعالية معرض الكتاب وأغلق إذ أن هذا الكتاب صدر حسب ما علمت ليتزامن مع افتتاح
وقيام فعاليات المعرض الذي أقيم في قاعة ( ابولو بصنعاء) بالأسبوعين الماضيين وتم
عرضه في المعرض..
ولأنه لم يوزع بعد في جميع المكتبات وبكافة محافظات الجمهورية
لكون الكتاب ألفه الكاتب (حديثا) وطبع بالشهر الماضي أواخر سبتمبر 2009م ..
فانه
حاليا وحسب ما علمت مؤخرا يتوافر لدي مكتبة ( الشروق ) الواقعة بشارع حدة جوار
السفارة الليبية ومطاعم الخضراء و لدى مكتبة (أبو ذر الغفاري ) الواقعة في بداية
شارع حده من جهة شارع الزبيري.
برلين ) هذا العنوان شكل في تفكيري و بالوهلة الأولي الرفض للعنوان ..إلا أني
تراجعت في الحكم المسبق له وقلت في نفسي ربما هذا العنوان فيه خطاء مطبعي وان الاسم
عكس اعتقادا مني بان الصحيح ولما قد يكون يقصده مؤلف الكتاب (مآذن صنعاء ..وبارات
برلين ) و لهذا الحوار مع نفسي كانت الرغبة لدي لقراءة الكتاب ..
وعليه وحتى منتصف الليل ليوم الخميس الماضي استمرت
اقلب صفحاته والقراءة فيه ولم اتركه حتى انتهيت منه في الثالثة صباحا من يوم الجمعة
الماضية ، وكان أكثر ما أطال صبري وزاد لهفتي لمتابعة القراءة وللانتهاء من قراءته
أن الكاتب اتبع منهج القصة القصيرة الذي يحكي فيها عن تجربه شخصية عاشها في احد دول
الغرب (جمهورية ألمانيا الاتحادية ) وسردها بأسلوب تشويقي يجرجر به القارئ لمتابعة
القراءة وعدم ترك الكتاب حتى انهاء قراءته كما وانه دمج فيها كقصة قصيرة قضايا
وأحداث حيه ومعاصرة يتعرض لها كل رجل عربي مسلم شرقي متواجد في احد بلدان الغرب أو
سافر إليها سواء للاغتراب أو العمل أو للدراسة أو للسياحة .
وبعد انتهائي من
قراءة الكتاب اكتشفت باني كنت على خطاء في حكمي المسبق على عنوان الكتاب بالنقد له
ولتخطيئه ..
وأيضا اكتشفت بان الخطأ لم يكن وارداً في عنوان الكتاب الذي هو (
بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) وإنما هو صحيح وقد أخذت أفكر وبعمق لاكتشف أبعاد
ما أراد الكاتب ومضمون ملخص الرسالة التي يريد إيصالها للقارئ بتأليفه لذلك الكتاب
واختياره لهذا العنوان وإذ بي وقد وجدتها بأنها رسالة تحمل أهداف متعددة وتضمنت
قضايا حية معاصرة ومعايشتها قائما وخطها العريض (الإقرار بصراع قائم بين حضارة
وإسلام الشرق وبين حضارة الغرب ..
ولكن المؤلف اقر في كتابه أن الصراع فقط عند
أهل السياسة وبسببهم وعند الأشخاص المأزومين سواء كانوا شرقيين أو غربيين )
.
وقد تفرع المؤلف نحو قضايا عده متواجدة لدي الغرب والشرق ) مع طرح المقارنة
لها وحدد بعضها وفق وصفه بأنها تمثل صدمات للإنسان المسلم الشرقي الغيور على دينه
ووطنه وأمته أن عايشها أو فكر فيها وبداء بوصفه للصدمة الأولي وسماها بصدمة الحضارة
والثقافة ..
وبعدها وصفه للصدمة الثانية صدمة البيئة ..
والصدمة الثالثة صدمة
التكنولوجيا ..
والصدمة الرابعة صدمة الوقت ..
والصدمة الخامسة صدمة أخلاق
التعامل مع الغير ..
والصدمة السادسة صدمة التغيير المنقول و الذي حدث ويحدث في
صنعاء كمدينه عربية إسلامية وكمثله في غيرها من مدن البلدان العربية والإسلامية
الأخرى ولكن لما هو (سيئ ) وفي جوانب عدة حياتية ..
والصدمة الأخيرة صدمه التشبه
والتقليد الأعمى لدي شباب يمنين ولدي غيرهم من شباب في مدن بلدان عربية وإسلامية
أخري كمثله ولكن لما هو (مسي) لأنفسهم ولرجولتهم ولعروبتهم ولإسلامهم ..
وقد ذهب
مؤلف الكتاب إلى الشرح وبإيجاز لهذه الصدمات والتي يكاد يشعر بها كل رجل شرقي يسافر
إلى احد دول الغرب إن أجراء في تفكيره مقارنات ..
كما أن المؤلف ذهب إلى وصف طرق
وسلوكيات التعامل البيني للرجل الشرقي والرجل الغربي ونظرة كلاهما للآخر وتعامله
..
وأيضا شخص نظرة كثير من المسلمين في بلدان إسلامية لدول غربية بأنها بلدان
ومجتمعات غربية تفسد المرء الإنسان المسلم الذي يسافر إليها ولأي سبب كان سفره كما
وفيها يعاني من قدرة الالتزام بأداء شعائر إسلامه بل ويواجه الحرب الضروس لذلك في
المجتمعات الغربية حين يتواجد المسلم الشرقي في أي دولة بالغرب ..
وكان وصف
المؤلف للكتاب من منطلق رؤيته الشخصية.
واسند المؤلف في وصفة وتحليله ورؤيته بان
الجزء هو من الكل .
بمعني آخر( ما هو كائن في الجزء الجغرافي هو كائن في الكل
الجغرافي ) وكأنه يعني بان ما هو كائن في صنعاء ووصفه هو كائن في كافة البلدان
العربية والإسلامية وما هو كائن في برلين هو كائن في كافة بلدان الغرب ..
وخلص
مؤلف كتاب ( بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) إلى الإقرار ومن واقع رؤيته وتجربته
الشخصية بأن ( ليس كل مسلم ظل في بلده العربي أو الإسلامي حافظ على دينه وإسلامه
وحافظ على مبادئه وأخلاقياته وحافظ على عاداته وتقاليد بلده ..
وليس كل مسلم
شرقي سافر إلى احد دول الغرب وعاش فيها فرط في أخلاقه ومبادئه وترك التزامه بدينه
وفسد حاله واستقامته ) .
وعليه لأعود إلى سؤالي الذي عنونت به مقالي هذا بقولي :
فهل ستوافقني..
؟ أي أنت عزيزي القارئ إذ اختم بالإشارة : إن أردت شراء و قراءة
هذا الكتاب ( بارات صنعاء ..
ومآذن برلين ) فانه كان بالأسبوعين الماضية يتوافر
في معرض الكتاب وكان يباع في جناح المركز الألماني الثقافي ولكن اليوم وقد انتهت
فعالية معرض الكتاب وأغلق إذ أن هذا الكتاب صدر حسب ما علمت ليتزامن مع افتتاح
وقيام فعاليات المعرض الذي أقيم في قاعة ( ابولو بصنعاء) بالأسبوعين الماضيين وتم
عرضه في المعرض..
ولأنه لم يوزع بعد في جميع المكتبات وبكافة محافظات الجمهورية
لكون الكتاب ألفه الكاتب (حديثا) وطبع بالشهر الماضي أواخر سبتمبر 2009م ..
فانه
حاليا وحسب ما علمت مؤخرا يتوافر لدي مكتبة ( الشروق ) الواقعة بشارع حدة جوار
السفارة الليبية ومطاعم الخضراء و لدى مكتبة (أبو ذر الغفاري ) الواقعة في بداية
شارع حده من جهة شارع الزبيري.
