شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
أن تلعب الجمعيات الخيرية دور الوسيط بين الأغنياء
وذوي الحاجة شيءٌ جميل والأجمل أن تكون هذه الوساطة من أجل تحقيق الاكتفاء لا من
أجل استمرار العطاء فالإسلام دين العمل.
رجل جاء يسأل الرسول عليه الصلاة
والسلام فوجهه ببيع ما لديه وشراء أداة العمل لكسب رزقه بكده.
ما نعنيه من هذه
الجمعيات أن لا يكون نشاطها فقط إشباع بطون ذوي الحاجة بأعداد كبيرة بقدر ما
توجد فرص عمل لأعداد قليلة
منهم.
فالمعروف عن الشعب اليمني أنه من الشعوب الحرة الأبية العاملة التي لا
يقبل حتى فقرائه أن يعلنوا فقرهم وحاجتهم لسؤال الناس لكن وفي ظل ضعف الأداء
الحكومي في إعادة تأهيلهم نظراً لظروف البلاد الاقتصادية فلماذا لا تساهم هذه
الجمعيات في إعادة تأهيل ذوي الحاجة بجنسيهم.
فتدريب القادر من الذكور على العمل
في حرفة معينة وتوفير الورشة بجميع توابعها مثلاً كورشة حدادة أو نجارة.
يتم
تأهيل هذه الفئة وتدريبهم ثم إلحاقهم بالعمل بتلك الورش وبيع المنتج ومنحه مقابل
عمله نسبة بسيطة من الربح.
وكذلك الإناث من هذه الشريحة من ذوي الحاجة إذا أعيد
تأهيلهن وتعليمهن لحرف تليق بهن كالتطريز والخياطة والحياكة وفتح معامل صغيرة في
إطار أحياء سكنهن، أو قريب وإلحاقهن بتلك المعامل للعمل بأجر يكفي لسد الحاجة وفتح
معارض مؤقتة أو دائمة مع مزيد من الإعلان لتلك المعارض لبيع المنتجات ومنح العاملات
نسبة من الربح سيدفعهن للعمل ويكفيهن ذل الحاجة وسؤال الناس باستمرار.
إحدى
الجمعيات تروج لمشروعها توزيع مساكن للفقراء بشكل ملفت رغم أن ذلك المسكن بني على
مساحة متواضعة لو اُستغلت ليبنى مكانها عمارة من عدة طوابق وبعدة شقق قد تصرف لذوي
الحاجة الذين تم تأهيلهم وإلحاقهم بأعمال تدر عليهم ريعاً لما اعترضوا على تقسيط ثم
المبنى أو الشقق بجزء من دخلهم لكن أن تصرف الجمعيات ما تجنيه من أصحاب الأيادي
البيضاء دون مشاريع بدراسات تضمن عظيم الفائدة مع عدم ضياع وأمن مالها فهذا ما لا
يقبله عقل أو منطق.
فالمرود السيء لاستمرار دعم الفقراء وذوي الحاجة دون الأخذ
بأيديهم لإعادة تأهيلهم كعمال هو بالطبع احترافهم لمهنة التسول .
وضياع ما تجنيه
الجمعيات شيئاً فشيئاً لتجد نفسها مفلسة بين عشية وضحاها.
ويجب أن يفهم مقالي
هذا على تقديمي النصح لا حرباً على تلك الجمعيات .
فالدعوة إلى العمل والكسب هي
من ضمن أساسيات الدعوة الإسلامية الحقّة .
فالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يلاحظ استمرار رجل بالاعتكاف بالمسجد فقال متسائلاً من ينفق عليه فأجابوه أخاه هو
من يعمل وينفق عليه .
فنهاه الخليفة وقال والله إن أخاك خيرٌ منك.
وهذا أحد
المهاجرين عندما يعرض عليه أخاه الأنصاري ماله وإحدى زوجاته ورغم حالته المادية إلا
أنه يرفض هذا العرض المغري ويقول للأنصاري بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني
على السوق.
ثم أيها الإخوة القائمين على تلك الجمعيات لو سألتم تجاراً يزورون
الصين التي جاوز سكانها المليار بكثير من أين تأتي كل تلك البضائع الصينية؟
لأجابوكم من ورش صغيرة ومن المنازل غالبها لأن ذلك الشعب أدرك فائدة العمل فعمل
الجميع صغاراً وكباراً فحسن حالهم كما نراه اليوم عاملين لا سائلين.
لا نلقى
باللائمة جلّها على الدولة وبأيدينا الحلول فالسوق متاحة حتى لصناعة ملاخيخ الأسنان
الخشبية وإبر الخياطة أم بالضرورة نظل نستوردها من الصين.
وغيرها الكثير والكثير
من فرص العمل المتاحة لكن تنقصنا الإمكانيات فقط .
ودراسة جادة لأعمال قد تنهض
بحال أسرٌ بأكملها وتغير حالهم من ( سائلين محتاجين إلى عمّال وصناع
وحرفيين.
أهم ولا ضير من كفاية ذوي الحاجة بثلث الإيراد والثلثين لمشاريع ولو
صغيرة تضمن كفالة محتاج ودعمه ليقف على قدميه كإنسان فاعل في مجتمعه بحرفة شريفة
ويكون الفضل بعد الله لكم ولجمعياتكم بالنهوض بحال العباد والبلاد...، وبالله
التوفيق،،
وذوي الحاجة شيءٌ جميل والأجمل أن تكون هذه الوساطة من أجل تحقيق الاكتفاء لا من
أجل استمرار العطاء فالإسلام دين العمل.
رجل جاء يسأل الرسول عليه الصلاة
والسلام فوجهه ببيع ما لديه وشراء أداة العمل لكسب رزقه بكده.
ما نعنيه من هذه
الجمعيات أن لا يكون نشاطها فقط إشباع بطون ذوي الحاجة بأعداد كبيرة بقدر ما
توجد فرص عمل لأعداد قليلة
منهم.
فالمعروف عن الشعب اليمني أنه من الشعوب الحرة الأبية العاملة التي لا
يقبل حتى فقرائه أن يعلنوا فقرهم وحاجتهم لسؤال الناس لكن وفي ظل ضعف الأداء
الحكومي في إعادة تأهيلهم نظراً لظروف البلاد الاقتصادية فلماذا لا تساهم هذه
الجمعيات في إعادة تأهيل ذوي الحاجة بجنسيهم.
فتدريب القادر من الذكور على العمل
في حرفة معينة وتوفير الورشة بجميع توابعها مثلاً كورشة حدادة أو نجارة.
يتم
تأهيل هذه الفئة وتدريبهم ثم إلحاقهم بالعمل بتلك الورش وبيع المنتج ومنحه مقابل
عمله نسبة بسيطة من الربح.
وكذلك الإناث من هذه الشريحة من ذوي الحاجة إذا أعيد
تأهيلهن وتعليمهن لحرف تليق بهن كالتطريز والخياطة والحياكة وفتح معامل صغيرة في
إطار أحياء سكنهن، أو قريب وإلحاقهن بتلك المعامل للعمل بأجر يكفي لسد الحاجة وفتح
معارض مؤقتة أو دائمة مع مزيد من الإعلان لتلك المعارض لبيع المنتجات ومنح العاملات
نسبة من الربح سيدفعهن للعمل ويكفيهن ذل الحاجة وسؤال الناس باستمرار.
إحدى
الجمعيات تروج لمشروعها توزيع مساكن للفقراء بشكل ملفت رغم أن ذلك المسكن بني على
مساحة متواضعة لو اُستغلت ليبنى مكانها عمارة من عدة طوابق وبعدة شقق قد تصرف لذوي
الحاجة الذين تم تأهيلهم وإلحاقهم بأعمال تدر عليهم ريعاً لما اعترضوا على تقسيط ثم
المبنى أو الشقق بجزء من دخلهم لكن أن تصرف الجمعيات ما تجنيه من أصحاب الأيادي
البيضاء دون مشاريع بدراسات تضمن عظيم الفائدة مع عدم ضياع وأمن مالها فهذا ما لا
يقبله عقل أو منطق.
فالمرود السيء لاستمرار دعم الفقراء وذوي الحاجة دون الأخذ
بأيديهم لإعادة تأهيلهم كعمال هو بالطبع احترافهم لمهنة التسول .
وضياع ما تجنيه
الجمعيات شيئاً فشيئاً لتجد نفسها مفلسة بين عشية وضحاها.
ويجب أن يفهم مقالي
هذا على تقديمي النصح لا حرباً على تلك الجمعيات .
فالدعوة إلى العمل والكسب هي
من ضمن أساسيات الدعوة الإسلامية الحقّة .
فالخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يلاحظ استمرار رجل بالاعتكاف بالمسجد فقال متسائلاً من ينفق عليه فأجابوه أخاه هو
من يعمل وينفق عليه .
فنهاه الخليفة وقال والله إن أخاك خيرٌ منك.
وهذا أحد
المهاجرين عندما يعرض عليه أخاه الأنصاري ماله وإحدى زوجاته ورغم حالته المادية إلا
أنه يرفض هذا العرض المغري ويقول للأنصاري بارك الله لك في أهلك ومالك ولكن دلني
على السوق.
ثم أيها الإخوة القائمين على تلك الجمعيات لو سألتم تجاراً يزورون
الصين التي جاوز سكانها المليار بكثير من أين تأتي كل تلك البضائع الصينية؟
لأجابوكم من ورش صغيرة ومن المنازل غالبها لأن ذلك الشعب أدرك فائدة العمل فعمل
الجميع صغاراً وكباراً فحسن حالهم كما نراه اليوم عاملين لا سائلين.
لا نلقى
باللائمة جلّها على الدولة وبأيدينا الحلول فالسوق متاحة حتى لصناعة ملاخيخ الأسنان
الخشبية وإبر الخياطة أم بالضرورة نظل نستوردها من الصين.
وغيرها الكثير والكثير
من فرص العمل المتاحة لكن تنقصنا الإمكانيات فقط .
ودراسة جادة لأعمال قد تنهض
بحال أسرٌ بأكملها وتغير حالهم من ( سائلين محتاجين إلى عمّال وصناع
وحرفيين.
أهم ولا ضير من كفاية ذوي الحاجة بثلث الإيراد والثلثين لمشاريع ولو
صغيرة تضمن كفالة محتاج ودعمه ليقف على قدميه كإنسان فاعل في مجتمعه بحرفة شريفة
ويكون الفضل بعد الله لكم ولجمعياتكم بالنهوض بحال العباد والبلاد...، وبالله
التوفيق،،