كروان
الشرجبي
الشرجبي
لا يعجبني سرد الحكايات على طريقة ونظام المسلسلات
المكسيكية "المدبلجة" فأنا أحب أن أدخل في صلب الموضوع على طول، ولكن هناك أناس
يستمتعون وهم يعذبونك أثناء سرد أي أحداث فتجد من يخرج عن الموضوع الأصلي ليدخلك في
موضوع آخر ويضيع تركيزك على الموضوع الأصلي، فمن هؤلاء شخص أعرفه فإنه ما إن يبدأ
في موضوعٍ حتى ينتقل إلى آخر ومنه إلى آخر حتى تشعر بأن "نفسك انقطع" وأنت تتبعه.
فذات مرة أخطأت وسألته عن أحواله
وأخباره مع أنه سؤال عادي فدائماً ما يسأل هذه السؤال ومع ذلك ندمت أشد الندم على
طرحي لهذا السؤال، لأنه قال لي أتذكرين ابنتي التي زوجتها قلت نعم خيران شاء الله
قال لي، زوجها لديه ثلاثة أخوة واحد يعمل في الجيش وأنت عارفة الجيش والتزاماته،
أنتِ طبعاً ما تعرفيش معنى الجيش أنا لما كنت في التجنيد علمونا أيش الالتزام
وعرفنا كيفية الدفاع عن أرضنا "عشان كدة" عندما قامت الحرب الانفصالية في 94 م رحت
شاركت للدفاع عن الوحدة، في تلك الفترة كانت زوجتي حامل وبعدين احنا انتصرنا ولما
ولدت زوجتي سميت ابنتي "انتصار" تيمناً بانتصارنا على من يريد الانفصال هي الآن في
مرحلة الثانوية ولما تتخرج أريدها أن تدخل كلية الطب مع أني أكره الأطباء وأسعارهم
غالية جداً ولكن لازم نروح لهم لأننا أصلاً نأكل أشياءً غير صحية من خضروات وفواكه
فكلها تحتوي على سموم وما يخلوها تنضج بشكل طبيعي، وكمان أسعارها نار والواحد مش
عارف كيف يعمل بحاله الراتب ضئيل والمصاريف كثيرة، بدأت أنا أشعر أني في دوامة،
وواقفته سائلة: إيش أخبار أبنتك وزوجها؟، لأنك سألتني تعرفي أبنتي اللي زوجتها، قلت
نعم، وبعدها أدخلتني في دوامة طويلة عريضة ، أجاب ابنتي تعرفين أنها مسافرة هي
وزوجها، والغربة مرة ومرارتها تفوق مرارة الصبار، عارفة أن شجرة الصبار تعيش في
الصحراء والأشجار الموجودة في المدينة تموت من تلوث البيئة والدخان من السيارات
والدخان ينتشر أكثر من انتشار الناموس الذي ما تركنا حيلة إلا وفعلناها عشان نقضي
عليه وما فيش فايدة والناموس يجلب الأمراض ولا يسلم منه لا صغير ولا كبير وتضيع
الفلوس بشراء الأدوية وتزيد المصاريف والآن العيد قرب موعدة يريد
مصاريف........و........و........، فما كان مني إلا أن هربت من أمامه بسرعة الصاروخ
محتفظة بعقلي بعد أن شعرت أني سأفقده.
المكسيكية "المدبلجة" فأنا أحب أن أدخل في صلب الموضوع على طول، ولكن هناك أناس
يستمتعون وهم يعذبونك أثناء سرد أي أحداث فتجد من يخرج عن الموضوع الأصلي ليدخلك في
موضوع آخر ويضيع تركيزك على الموضوع الأصلي، فمن هؤلاء شخص أعرفه فإنه ما إن يبدأ
في موضوعٍ حتى ينتقل إلى آخر ومنه إلى آخر حتى تشعر بأن "نفسك انقطع" وأنت تتبعه.
فذات مرة أخطأت وسألته عن أحواله
وأخباره مع أنه سؤال عادي فدائماً ما يسأل هذه السؤال ومع ذلك ندمت أشد الندم على
طرحي لهذا السؤال، لأنه قال لي أتذكرين ابنتي التي زوجتها قلت نعم خيران شاء الله
قال لي، زوجها لديه ثلاثة أخوة واحد يعمل في الجيش وأنت عارفة الجيش والتزاماته،
أنتِ طبعاً ما تعرفيش معنى الجيش أنا لما كنت في التجنيد علمونا أيش الالتزام
وعرفنا كيفية الدفاع عن أرضنا "عشان كدة" عندما قامت الحرب الانفصالية في 94 م رحت
شاركت للدفاع عن الوحدة، في تلك الفترة كانت زوجتي حامل وبعدين احنا انتصرنا ولما
ولدت زوجتي سميت ابنتي "انتصار" تيمناً بانتصارنا على من يريد الانفصال هي الآن في
مرحلة الثانوية ولما تتخرج أريدها أن تدخل كلية الطب مع أني أكره الأطباء وأسعارهم
غالية جداً ولكن لازم نروح لهم لأننا أصلاً نأكل أشياءً غير صحية من خضروات وفواكه
فكلها تحتوي على سموم وما يخلوها تنضج بشكل طبيعي، وكمان أسعارها نار والواحد مش
عارف كيف يعمل بحاله الراتب ضئيل والمصاريف كثيرة، بدأت أنا أشعر أني في دوامة،
وواقفته سائلة: إيش أخبار أبنتك وزوجها؟، لأنك سألتني تعرفي أبنتي اللي زوجتها، قلت
نعم، وبعدها أدخلتني في دوامة طويلة عريضة ، أجاب ابنتي تعرفين أنها مسافرة هي
وزوجها، والغربة مرة ومرارتها تفوق مرارة الصبار، عارفة أن شجرة الصبار تعيش في
الصحراء والأشجار الموجودة في المدينة تموت من تلوث البيئة والدخان من السيارات
والدخان ينتشر أكثر من انتشار الناموس الذي ما تركنا حيلة إلا وفعلناها عشان نقضي
عليه وما فيش فايدة والناموس يجلب الأمراض ولا يسلم منه لا صغير ولا كبير وتضيع
الفلوس بشراء الأدوية وتزيد المصاريف والآن العيد قرب موعدة يريد
مصاريف........و........و........، فما كان مني إلا أن هربت من أمامه بسرعة الصاروخ
محتفظة بعقلي بعد أن شعرت أني سأفقده.