بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي
أبو زيد بن عبد القوي
لم أكن أعلم بأهمية ملازم حسين بدر الدين الحوثي
بالنسبة لأنصاره إلا بعد أن نشبت الحرب السادسة وتحدث الكثير من الأسرى الحوثيين في
وسائل الإعلام عن دورها في إقناعهم بالانضمام للتمرد الحوثي !! وكيف أصبحت منهجا
يدرس بدلا من كتب أعلام المذهب الزيدي !! وقبل الحرب السادسة كان في حوزتي القليل
من هذه الملازم وعندما نشبت الحرب السادسة ولجت إلى شبكة المعلومات ( الإنترنت ) بحثاً عنها فوجدتها قد حجبت فواصلت
البحث حتى حصلت على 35 ملزمة !! فعكفت عليها ثلاثة أشهر كاملة ليلاً ونهاراً !! وها
أنا أشرع في استعراض بعض ما جاء فيها مع الرد المفصل - بقدر الإمكان لضيق الوقت -
وسأبدأ بملزمته "دروس من هدي القرآن، سورة المائدة، الدرس الثاني" وكل النقولات -
سأنقلها حرفياً مع الأخطاء التي فيها - ستكون من هذه الملزمة : آية الولاية الحوثية
!! لطالما أحس حسين الحوثي بضعف كل كلامه السابق وتهافته في الاستدلال بالآية 55 من
سورة المائدة على الولاية الإلهية !! لذلك عاد إلى الحديث عنها مرة أخرى بطريقة
جديدة بعيدة عن العلم وأهله فقال في ص20 : (لاحظوا الإمام علي عليه السلام هو آتى
الزكاة وهو راكع ، هل هو سيتأمل في الفقير ويعرف من هو ؟.
والفقير نفسه هل سيعرف
من هو هذا الذي أعطاه ؟.
أليست هذه في حد ذاتها تبين لنا ميزة مهمة في الإمام
علي عليه السلام ؟.
لأنه أحيانا قد يقدم لك هذا خدمة لأنه يعرفك وتعرفه معرفة
يستحي معها أن يعرفك ثم لا يعطيك شيئاً ، علي عليه السلام أعطى وهو أثناء الركوع
وهذه ميزة أكثر من لو أعطاه وهو أثناء القيام ، لو تعرض له الفقير وهو أثناء القيام
في الصلاة ربما لاتجه الفقير إليه لأنه عرف ملامحه أنه ربما يكون لديه شيء ، أو
ربما الإمام علي عليه السلام رأى حالته الرثة فأشفق عليه فأشار إليه بخاتمه ، لكنه
كان في حالة الركوع وعادة لا يبصر الراكع إلا الأرض ، وإنما سمع بفقير يسأل ، هذا
الفقير لا يرى الإمام علي عليه السلام ، والإمام علي عليه السلام لا يرى الفقير
فأشر بيده ليأخذ خاتمه ، هكذا يكون من نلحظ فيهم أن تكون نظرتنا إليهم من منطلق
المعايير الإلهية والتكامل الإلهي من خلال ما ترسخ في نفوسهم من قيم الإسلام
ومبادئه ، فهم من سيهتموا بمن لا يعرفهم ولا يعرفونه) !!!! ولن يكتفي بما سبق من
تخبيط وتخليط ككل زائغ من الذين قال الله عز وجل فيهم : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ
كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل
عمران7 بل سيعود للحديث عنها في نفس الملزمة وغيرها من الملازم معتمداً على تخاريف
الاثنى عشرية وأكاذيبهم وها نحن سنقدم بعض الأمثلة التي تثبت أن الاستدلال بهذه
الآية على الولاية هو من كيس الاثنى عشرية الإمامية لا كيس الحوثي ومن معه !! آية
الولاية الإمامية !! حتى نتأكد من أن هذا الخبط واللا تفسير اللامعقول هو من كيس
الإمامية الاثنى عشرية لا من كيس الحوثي نسوق بعض الأقوال على عجل ومنها ما قاله
شيخهم محمد مرعي الأنطاكي في كتابه "لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت"
ص43-44 : (آية الولاية : وهي قوله تعالى : "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" اتفق جميع أهل البيت (ع) وعلماء
التفسير والحديث من الشيعة بقضها وقضيضها وكثير من مفسري السنة بل جميعهم على أن
هذه الآية الكريمة نزلت في علي أمير المؤمنين (ع) عندما تصدق بخاتمه على المسكين
وهو يصلي في مسجد رسول الله (ص) حتى أن ذلك كان مسلما عند الأصحاب في عهد النبي (ص)
والتابعين) !! ثم وبعد أن يورد روايات من بعض كتب التفسير ومنها في ص44-45 (وأخرج
عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :
"إنما وليكم الله ورسوله" الآية قال نزلت في علي بن أبي طالب) !! وفي ص45 ينقل كلام
المفسرين فيقول : (وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه
الآية على رسول الله (ص) في بيته : "إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا" إلى أخر
الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين
راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال : "يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً" قال لا ذاك
الراكع لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطاني خاتمه") !! وتأمل أخي القارئ هل قال
أحد من هؤلاء المفسرين الذين نقل كلامهم الأنطاكي إنها دليل على أنه الإمام أو أن
هذه هي آية الولاية كما يروجه دعاة الإمامية ؟! - الرد المفصل مع أقوال المفسرين في
الحلقات القادمة - ويقول في ص50 : (أقول : فتعين بهذه الآية الكريمة أن يكون الإمام
والخليفة بعد رسول الله (ص) وهو علي بن أبي طالب (ع) حيث قرن تعالى ولايته بولايته
وولاية رسوله ولفظة إنما تفيد الحصر باتفاق أهل العربية فتكون الولاية محصورة بهم
والمراد بالولي هنا إنما هو الأولى بالتصرف ولا يكون أولى إلا إذا كان خليفة وإماما
وهذا المعنى مشهور عند أهل اللغة والشرع فإنهم قالوا السلطان ولي من لا ولي له
وقالوا ولي الدم وولي الميت وفلان ولي أمر الرعية وفلان ولي قاصر وقال النبي : (ص)
أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل والمراد من الولي في هذا كله
وأمثاله هو الأولى كما قال المبرد في كتاب العبارة عن صفات الله إن الولي هو الأولى
والولي وإن صح إطلاقه في اللغة على الناصر والمحب إلا أنهما لا يناسبان المقام
لأنهما عامان غير منحصرين فيمن أريد في الآية الكريمة وهي قوله تعالى : "والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أوليا بعض ") !! ويقول في ص53 (أقول : إذا عرفت مما قدمنا لك من
الأدلة سنة وشيعة فنقول : لا يجوز تقديم غير علي كما لا يجوز تقديم أحد على النبي
"صلى الله عليه وآله" إذ أن الله جل وعلى أشرك محمداً وعلياً معه في الولاية وأما
المخالفون لنا وإن عرفوا أن الآية نازلة في علي (ع) قطعا كما تقدم إلا أنهم ينحرفون
في معناها حسب ما يقتضيه مذهبهم وأهواؤهم) !! أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
الله عز وجل أشرك محمداً وعلياً معه في الولاية !! كما يقول هذا الكذاب المفتري !!
سلطان الواعظين !! وأما من يسمونه بسلطان الواعظين !!! محمد الموسوي الشيرازي فيقول
في كتابه "ليالي بيشاور" ص471 تحت عنوان آية الولاية ونزولها في الإمام علي عليه
السلام : (القرآن الكريم هو أعظم مرجع في اللغة العربية ، وأقوى سند لها ، وفي ما
نحن فيه أيضاً ، القرآن دليل قاطع ، وبرهان ساطع.
فنجد فيه آية كريمة أخرى وهي
آية الولاية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
(المائدة 55) ، فكلماتها على صيغة الجمع ، واتفق المفسرون والمحدثون من الفريقين -
شيعة وسنة - أنها نزلت في حق علي عليه السلام وحده)!! الجواب على كل ما سبق لما لم
يجد الحوثي والاثنى عشرية نصاً صريحاً واضحاً على الإمامة الإلهية طفقوا يبحثون عن
كل رواية ضعيفة أو موضوعة ثم قدموها للجهلة الأغمار كحجج ثابتة !!! وبسبب عدم
المعرفة وقلة العلم وعدم التمييز بين الصحيح والضعيف والصدق من الباطل وعدم التفكير
وتعطيل العقل الذي كرم الله عز وجل به الإنسان فقد سارع هؤلاء الجهلة الأغمار
وصدقوا رواية كل مهذار معثار !! وبعدها كفروا صحابة خير البرية صلى الله عليه وآله
وسلم - سنعرض كلام الحوثي في الصحابة لاحقاً - وها أنا أبين إن شاء الله تعالى
الغلط والضعف والباطل في استدلالهم ودخولهم فيما لا يحسنون كعادتهم فأقول : أولاً /
لا بد من العودة إلى سياق الآية وذلك بمعرفة ما قبلها وما بعدها يقول تعالى : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا
دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ
فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ
الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ
أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ
خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن
يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ
الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى
الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ
يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ
آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ
أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ
مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ
الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً
وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد
دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا
كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(62)
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ
وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ
الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا
قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ
كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً
وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) أقول : كل عاقل وبمجرد أن يقرأ الآيات
يفهم أن الحديث فيها هو عن اليهود والنصارى وعن حرمة موالاتهم وبيان من يجب
موالاتهم على كل مسلم فما الذي أقحم علياً رضي الله عنه في خضم هذا النهي؟.
2-
كل لبيب أريب ينظر إلى هذه الكلمات : (أولياء - وليكم - يتول) يجدها تعني النصرة
والمحبة والمودة ويستحيل على عاقل أن يقول أنها تعني الرئاسة والخلافة والإمامة
وحتى نثبت جهل هؤلاء وبعدهم عن كتاب الله عز وجل ونثبت أن كل كلامهم هو سفسطة
وتخاريف وأوهام وإتباع للهوى والباطل نستعرض كلمة "ولي" ومشتقاتها في القرآن الكريم
.
ثانياً / كلمة (ولي) ومشتقاتها في القرآن الكريم إذا عدنا إلى القرآن الكريم
وبحثنا عن كلمة (ولي) ومشتقاتها ماذا نجد ؟ سنجد الآتي مع ذكر مثال أو أكثر
للاختصار : 1- تتولوا قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ
كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) الممتحنة13 2- تولوهم قال
تعالى : (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن
تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة9 3-
يتول قال تعالى : (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) المائدة56 4- يتولهم قال تعالى : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة51 5- ولي قال تعالى :
(اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ
النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ) البقرة257 وقال تعالى : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ
لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ)آل عمران68 وقال تعالى : (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن
يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأنعام51 وقال تعالى : (وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا
نَصِيرٍ)العنكبوت22 وقال تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ) البقرة107 6- ولياً قال تعالى : (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا
كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ
يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً)
النساء89 وقال تعالى : (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ
الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) مريم45 7- وليكم قال تعالى :
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة55 8-
ولينا قال تعالى : (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا
فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن
قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ
فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)الأعراف155 9- وليهم
قال تعالى : (لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام127 وقال تعالى : (تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى
أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ
وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) النحل63 10- وليهما قال تعالى :
(إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى
اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آل عمران122 11- وليي قال تعالى : (إِنَّ
وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ
(196) وقال تعالى : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ
نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)197 12- أولياء قال تعالى : (أَمِ
اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي
المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الشورى9 وقال تعالى : (مَثَلُ
الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت41 وقال تعالى : (وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء
يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ)
الشورى46 وقال تعالى : (إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ
الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
الجاثية19 13- أولياءَهُ قال تعالى : (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران175
14- أولياؤكم قال تعالى : (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا
تَدَّعُونَ) فصلت31 15- أولياؤُهُ قال تعالى : (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ
اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ
إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)
الأنفال34 16- أولياؤُهُمُ قال تعالى : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ
يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ
أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة257 17- أوليآئهم
قال تعالى : (وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ
وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ
لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) الأنعام121 18-
الوَلَايَة قال تعالى : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ
ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) الكهف44 19- ولايتهم قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ
حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ
إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ) الأنفال72 التعليق السريع والبقية غداً !! أخي القارئ الكريم : هل وجدت
فيما سبق من الآيات حتى آية واحدة تتحدث عن الرئاسة والإمامة أم كلها تتحدث عن
المحبة والنصرة والمودة ؟ وهل يستطيع الاثنى عشرية والحوثيون من اليوم حتى قيام
الساعة الإتيان بآية صريحة تتحدث عن الولاية والخلافة والإمامة بشكل واضح وصريح لا
يحتاجون معها إلى تفاسير مكذوبة أو أحاديث موضوعة ؟! أو كلمات متهافتة مصفوفة
مرصوصة لكنها مجرد كلمات لخداع الجهال الأغمار الذين لا يفرقون بين ليل ونهار وبين
الحي واللي ؟!.
بالنسبة لأنصاره إلا بعد أن نشبت الحرب السادسة وتحدث الكثير من الأسرى الحوثيين في
وسائل الإعلام عن دورها في إقناعهم بالانضمام للتمرد الحوثي !! وكيف أصبحت منهجا
يدرس بدلا من كتب أعلام المذهب الزيدي !! وقبل الحرب السادسة كان في حوزتي القليل
من هذه الملازم وعندما نشبت الحرب السادسة ولجت إلى شبكة المعلومات ( الإنترنت ) بحثاً عنها فوجدتها قد حجبت فواصلت
البحث حتى حصلت على 35 ملزمة !! فعكفت عليها ثلاثة أشهر كاملة ليلاً ونهاراً !! وها
أنا أشرع في استعراض بعض ما جاء فيها مع الرد المفصل - بقدر الإمكان لضيق الوقت -
وسأبدأ بملزمته "دروس من هدي القرآن، سورة المائدة، الدرس الثاني" وكل النقولات -
سأنقلها حرفياً مع الأخطاء التي فيها - ستكون من هذه الملزمة : آية الولاية الحوثية
!! لطالما أحس حسين الحوثي بضعف كل كلامه السابق وتهافته في الاستدلال بالآية 55 من
سورة المائدة على الولاية الإلهية !! لذلك عاد إلى الحديث عنها مرة أخرى بطريقة
جديدة بعيدة عن العلم وأهله فقال في ص20 : (لاحظوا الإمام علي عليه السلام هو آتى
الزكاة وهو راكع ، هل هو سيتأمل في الفقير ويعرف من هو ؟.
والفقير نفسه هل سيعرف
من هو هذا الذي أعطاه ؟.
أليست هذه في حد ذاتها تبين لنا ميزة مهمة في الإمام
علي عليه السلام ؟.
لأنه أحيانا قد يقدم لك هذا خدمة لأنه يعرفك وتعرفه معرفة
يستحي معها أن يعرفك ثم لا يعطيك شيئاً ، علي عليه السلام أعطى وهو أثناء الركوع
وهذه ميزة أكثر من لو أعطاه وهو أثناء القيام ، لو تعرض له الفقير وهو أثناء القيام
في الصلاة ربما لاتجه الفقير إليه لأنه عرف ملامحه أنه ربما يكون لديه شيء ، أو
ربما الإمام علي عليه السلام رأى حالته الرثة فأشفق عليه فأشار إليه بخاتمه ، لكنه
كان في حالة الركوع وعادة لا يبصر الراكع إلا الأرض ، وإنما سمع بفقير يسأل ، هذا
الفقير لا يرى الإمام علي عليه السلام ، والإمام علي عليه السلام لا يرى الفقير
فأشر بيده ليأخذ خاتمه ، هكذا يكون من نلحظ فيهم أن تكون نظرتنا إليهم من منطلق
المعايير الإلهية والتكامل الإلهي من خلال ما ترسخ في نفوسهم من قيم الإسلام
ومبادئه ، فهم من سيهتموا بمن لا يعرفهم ولا يعرفونه) !!!! ولن يكتفي بما سبق من
تخبيط وتخليط ككل زائغ من الذين قال الله عز وجل فيهم : (هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ
عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ
مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا
تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ
تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ
كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ) آل
عمران7 بل سيعود للحديث عنها في نفس الملزمة وغيرها من الملازم معتمداً على تخاريف
الاثنى عشرية وأكاذيبهم وها نحن سنقدم بعض الأمثلة التي تثبت أن الاستدلال بهذه
الآية على الولاية هو من كيس الاثنى عشرية الإمامية لا كيس الحوثي ومن معه !! آية
الولاية الإمامية !! حتى نتأكد من أن هذا الخبط واللا تفسير اللامعقول هو من كيس
الإمامية الاثنى عشرية لا من كيس الحوثي نسوق بعض الأقوال على عجل ومنها ما قاله
شيخهم محمد مرعي الأنطاكي في كتابه "لماذا اخترت مذهب الشيعة مذهب أهل البيت"
ص43-44 : (آية الولاية : وهي قوله تعالى : "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون" اتفق جميع أهل البيت (ع) وعلماء
التفسير والحديث من الشيعة بقضها وقضيضها وكثير من مفسري السنة بل جميعهم على أن
هذه الآية الكريمة نزلت في علي أمير المؤمنين (ع) عندما تصدق بخاتمه على المسكين
وهو يصلي في مسجد رسول الله (ص) حتى أن ذلك كان مسلما عند الأصحاب في عهد النبي (ص)
والتابعين) !! ثم وبعد أن يورد روايات من بعض كتب التفسير ومنها في ص44-45 (وأخرج
عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن جرير وأبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله :
"إنما وليكم الله ورسوله" الآية قال نزلت في علي بن أبي طالب) !! وفي ص45 ينقل كلام
المفسرين فيقول : (وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن علي بن أبي طالب قال نزلت هذه
الآية على رسول الله (ص) في بيته : "إنما وليكم الله ورسوله والذين أمنوا" إلى أخر
الآية فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخل المسجد وجاء الناس يصلون بين
راكع وساجد وقائم يصلي فإذا سائل فقال : "يا سائل هل أعطاك أحد شيئاً" قال لا ذاك
الراكع لعلي بن أبي طالب عليه السلام أعطاني خاتمه") !! وتأمل أخي القارئ هل قال
أحد من هؤلاء المفسرين الذين نقل كلامهم الأنطاكي إنها دليل على أنه الإمام أو أن
هذه هي آية الولاية كما يروجه دعاة الإمامية ؟! - الرد المفصل مع أقوال المفسرين في
الحلقات القادمة - ويقول في ص50 : (أقول : فتعين بهذه الآية الكريمة أن يكون الإمام
والخليفة بعد رسول الله (ص) وهو علي بن أبي طالب (ع) حيث قرن تعالى ولايته بولايته
وولاية رسوله ولفظة إنما تفيد الحصر باتفاق أهل العربية فتكون الولاية محصورة بهم
والمراد بالولي هنا إنما هو الأولى بالتصرف ولا يكون أولى إلا إذا كان خليفة وإماما
وهذا المعنى مشهور عند أهل اللغة والشرع فإنهم قالوا السلطان ولي من لا ولي له
وقالوا ولي الدم وولي الميت وفلان ولي أمر الرعية وفلان ولي قاصر وقال النبي : (ص)
أيما امرأة نكحت نفسها بغير إذن وليها فنكاحها باطل والمراد من الولي في هذا كله
وأمثاله هو الأولى كما قال المبرد في كتاب العبارة عن صفات الله إن الولي هو الأولى
والولي وإن صح إطلاقه في اللغة على الناصر والمحب إلا أنهما لا يناسبان المقام
لأنهما عامان غير منحصرين فيمن أريد في الآية الكريمة وهي قوله تعالى : "والمؤمنون
والمؤمنات بعضهم أوليا بعض ") !! ويقول في ص53 (أقول : إذا عرفت مما قدمنا لك من
الأدلة سنة وشيعة فنقول : لا يجوز تقديم غير علي كما لا يجوز تقديم أحد على النبي
"صلى الله عليه وآله" إذ أن الله جل وعلى أشرك محمداً وعلياً معه في الولاية وأما
المخالفون لنا وإن عرفوا أن الآية نازلة في علي (ع) قطعا كما تقدم إلا أنهم ينحرفون
في معناها حسب ما يقتضيه مذهبهم وأهواؤهم) !! أقول : لا حول ولا قوة إلا بالله !!
الله عز وجل أشرك محمداً وعلياً معه في الولاية !! كما يقول هذا الكذاب المفتري !!
سلطان الواعظين !! وأما من يسمونه بسلطان الواعظين !!! محمد الموسوي الشيرازي فيقول
في كتابه "ليالي بيشاور" ص471 تحت عنوان آية الولاية ونزولها في الإمام علي عليه
السلام : (القرآن الكريم هو أعظم مرجع في اللغة العربية ، وأقوى سند لها ، وفي ما
نحن فيه أيضاً ، القرآن دليل قاطع ، وبرهان ساطع.
فنجد فيه آية كريمة أخرى وهي
آية الولاية (إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )
(المائدة 55) ، فكلماتها على صيغة الجمع ، واتفق المفسرون والمحدثون من الفريقين -
شيعة وسنة - أنها نزلت في حق علي عليه السلام وحده)!! الجواب على كل ما سبق لما لم
يجد الحوثي والاثنى عشرية نصاً صريحاً واضحاً على الإمامة الإلهية طفقوا يبحثون عن
كل رواية ضعيفة أو موضوعة ثم قدموها للجهلة الأغمار كحجج ثابتة !!! وبسبب عدم
المعرفة وقلة العلم وعدم التمييز بين الصحيح والضعيف والصدق من الباطل وعدم التفكير
وتعطيل العقل الذي كرم الله عز وجل به الإنسان فقد سارع هؤلاء الجهلة الأغمار
وصدقوا رواية كل مهذار معثار !! وبعدها كفروا صحابة خير البرية صلى الله عليه وآله
وسلم - سنعرض كلام الحوثي في الصحابة لاحقاً - وها أنا أبين إن شاء الله تعالى
الغلط والضعف والباطل في استدلالهم ودخولهم فيما لا يحسنون كعادتهم فأقول : أولاً /
لا بد من العودة إلى سياق الآية وذلك بمعرفة ما قبلها وما بعدها يقول تعالى : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51) فَتَرَى الَّذِينَ فِي
قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا
دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ
فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ (52) وَيَقُولُ
الَّذِينَ آمَنُواْ أَهَؤُلاء الَّذِينَ أَقْسَمُواْ بِاللّهِ جَهْدَ
أَيْمَانِهِمْ إِنَّهُمْ لَمَعَكُمْ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَأَصْبَحُواْ
خَاسِرِينَ (53) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ
عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن
يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (54) إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ
وَهُمْ رَاكِعُونَ (55) وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ (56) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ
لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ
الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاء
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (57) وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى
الصَّلاَةِ اتَّخَذُوهَا هُزُواً وَلَعِباً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ
يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنقِمُونَ مِنَّا إِلاَّ أَنْ
آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلُ وَأَنَّ
أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ
مَثُوبَةً عِندَ اللّهِ مَن لَّعَنَهُ اللّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ
الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً
وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَآؤُوكُمْ قَالُوَاْ آمَنَّا وَقَد
دَّخَلُواْ بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُواْ بِهِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا
كَانُواْ يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ(62)
لَوْلاَ يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ عَن قَوْلِهِمُ الإِثْمَ
وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ
الْيَهُودُ يَدُ اللّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا
قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ
كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً
وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ
الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْاْ لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ
وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ (65) أقول : كل عاقل وبمجرد أن يقرأ الآيات
يفهم أن الحديث فيها هو عن اليهود والنصارى وعن حرمة موالاتهم وبيان من يجب
موالاتهم على كل مسلم فما الذي أقحم علياً رضي الله عنه في خضم هذا النهي؟.
2-
كل لبيب أريب ينظر إلى هذه الكلمات : (أولياء - وليكم - يتول) يجدها تعني النصرة
والمحبة والمودة ويستحيل على عاقل أن يقول أنها تعني الرئاسة والخلافة والإمامة
وحتى نثبت جهل هؤلاء وبعدهم عن كتاب الله عز وجل ونثبت أن كل كلامهم هو سفسطة
وتخاريف وأوهام وإتباع للهوى والباطل نستعرض كلمة "ولي" ومشتقاتها في القرآن الكريم
.
ثانياً / كلمة (ولي) ومشتقاتها في القرآن الكريم إذا عدنا إلى القرآن الكريم
وبحثنا عن كلمة (ولي) ومشتقاتها ماذا نجد ؟ سنجد الآتي مع ذكر مثال أو أكثر
للاختصار : 1- تتولوا قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا
تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ
كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ) الممتحنة13 2- تولوهم قال
تعالى : (إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ
وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن
تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) الممتحنة9 3-
يتول قال تعالى : (وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ
فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) المائدة56 4- يتولهم قال تعالى : (يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء
بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ
إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) المائدة51 5- ولي قال تعالى :
(اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى
النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ
النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ) البقرة257 وقال تعالى : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ
لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ
الْمُؤْمِنِينَ)آل عمران68 وقال تعالى : (وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن
يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ
لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ) الأنعام51 وقال تعالى : (وَمَا أَنتُم بِمُعْجِزِينَ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاء وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا
نَصِيرٍ)العنكبوت22 وقال تعالى : (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ
السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ
نَصِيرٍ) البقرة107 6- ولياً قال تعالى : (وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا
كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء فَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ أَوْلِيَاء حَتَّىَ
يُهَاجِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ
حَيْثُ وَجَدتَّمُوهُمْ وَلاَ تَتَّخِذُواْ مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلاَ نَصِيراً)
النساء89 وقال تعالى : (يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ
الرَّحْمَن فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيّاً) مريم45 7- وليكم قال تعالى :
(إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ
يُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ) المائدة55 8-
ولينا قال تعالى : (وَاخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلاً لِّمِيقَاتِنَا
فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُم مِّن
قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاء مِنَّا إِنْ هِيَ إِلاَّ
فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَن تَشَاء وَتَهْدِي مَن تَشَاء أَنتَ وَلِيُّنَا
فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ)الأعراف155 9- وليهم
قال تعالى : (لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا
كَانُواْ يَعْمَلُونَ) الأنعام127 وقال تعالى : (تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى
أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ
وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) النحل63 10- وليهما قال تعالى :
(إِذْ هَمَّت طَّآئِفَتَانِ مِنكُمْ أَن تَفْشَلاَ وَاللّهُ وَلِيُّهُمَا وَعَلَى
اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) آل عمران122 11- وليي قال تعالى : (إِنَّ
وَلِيِّيَ اللّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ
(196) وقال تعالى : (وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ
نَصْرَكُمْ وَلا أَنفُسَهُمْ يَنْصُرُونَ)197 12- أولياء قال تعالى : (أَمِ
اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِي
المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) الشورى9 وقال تعالى : (مَثَلُ
الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاء كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ
اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ
كَانُوا يَعْلَمُونَ) العنكبوت41 وقال تعالى : (وَمَا كَانَ لَهُم مِّنْ أَوْلِيَاء
يَنصُرُونَهُم مِّن دُونِ اللَّهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن سَبِيلٍ)
الشورى46 وقال تعالى : (إِنَّهُمْ لَن يُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيئاً وإِنَّ
الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ)
الجاثية19 13- أولياءَهُ قال تعالى : (إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ
أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) آل عمران175
14- أولياؤكم قال تعالى : (نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي
الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا
تَدَّعُونَ) فصلت31 15- أولياؤُهُ قال تعالى : (وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ
اللّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُواْ أَوْلِيَاءهُ
إِنْ أَوْلِيَآؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ)
الأنفال34 16- أولياؤُهُمُ قال تعالى : (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ
يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ
أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ
أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) البقرة257 17- أوليآئهم
قال تعالى : (وَلاَ تَأْكُلُواْ مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللّهِ عَلَيْهِ
وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَآئِهِمْ
لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ) الأنعام121 18-
الوَلَايَة قال تعالى : (هُنَالِكَ الْوَلَايَةُ لِلَّهِ الْحَقِّ هُوَ خَيْرٌ
ثَوَاباً وَخَيْرٌ عُقْباً) الكهف44 19- ولايتهم قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ
آمَنُواْ وَهَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ
اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ
وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يُهَاجِرُواْ مَا لَكُم مِّن وَلاَيَتِهِم مِّن شَيْءٍ
حَتَّى يُهَاجِرُواْ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ
إِلاَّ عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ) الأنفال72 التعليق السريع والبقية غداً !! أخي القارئ الكريم : هل وجدت
فيما سبق من الآيات حتى آية واحدة تتحدث عن الرئاسة والإمامة أم كلها تتحدث عن
المحبة والنصرة والمودة ؟ وهل يستطيع الاثنى عشرية والحوثيون من اليوم حتى قيام
الساعة الإتيان بآية صريحة تتحدث عن الولاية والخلافة والإمامة بشكل واضح وصريح لا
يحتاجون معها إلى تفاسير مكذوبة أو أحاديث موضوعة ؟! أو كلمات متهافتة مصفوفة
مرصوصة لكنها مجرد كلمات لخداع الجهال الأغمار الذين لا يفرقون بين ليل ونهار وبين
الحي واللي ؟!.
