عبدالحميد العبدلي
وأشرنا فيه للوضع الحالي المزري الذي يشهده الشارع من توقف في عمل المشروع نتيجة
للخطة الهندسية الغير الصحيحة حيث أنه إذا استمر العمل بهذه الطريقة سوف يشكل خطرا
كبيرا ليس فقط على الشارع وما يحتويه من محلات وإنما سيهدد حارات بأكملها مع سكانها
لذلك على اثر ما كتبته حضر إلى منزلي عدد من المواطنين color=#000000 size=4>الساكنين في هذه الحارات المحاذية للشارع الرئيس وطلبوا مني
ان أكمل ما بدأته وأن أنقل شكواهم لحقائق هذا المشروع التدميري الذي أن استمر على
هذا النهج دون تغيير ستتعرض منازلنا وحاراتنا للخطر وهذا ما دفعنا إلى أن نخرج
ونطالب بإيقاف عمل المشروع فنحن لسنا ضد تنفيذ المشروع ولكنا معترضون على طريقة
إنشائه فنحن نراه يفتقر لأبسط مقومات الخطة الهندسية وذلك ان كان هناك خطة بالأساس
يمشي عليها المشروع فالمشروع بدأ العمل فيه في أغسطس 2009م وبدأ المقاول برصف
الشارع بالأحجار من دون ان يحفر وإنما عمل على إزاحة الإسفلت السابق الذي كان يغطي
الشارع فقط من امام مسجد أسامة حتى الجولة المحاذية لفرزة المسيمير وتبين أن الرصف
قد ارتفع عن المناهل المجاري الرئيسية في الشارع كذلك ارتفع على مداخل الحارات
المحاذية للشارع وهذا سيعيق خروج مياه الأمطار من الحارات إلى الشارع نحو المناهل
وبهذا العمل أصبح ا لشارع الرئيس بالنسبة للشوارع الفرعية مرتفع من غير ان شبكات
الصرف الصحي لهذه الحارات قديمة متهالكة قد عفا عليها الزمن وهي دائماً تطفح الى
الشارع لقربه منه وهذا له نتائج غير طيبة الى جانب ذلك سيشكل خطرا على المحلات
المحاذية للشارع فمياه الأمطار ستغرق هذه المحلات اذا استمر تنفيذ المشروع على هذا
النحو وغيرها من الأسباب المستقبلية التي يمكن ان تظهر كان يستحسن قبل البدء بتنفيذ
المشروع دراسته من كافة الجهات والنظر الى وضع الحارات من الداخل ومعرفة ما تحتاجه
من رفع عند رصف الأحجار وقبله إصلاح البنية التحتية لشبكات الصرف الصحي لهذه
الحارات حتى تستوعب هذه المناهل منسوب مياه الأمطار والباقي يمكن ان يصب نحو
المناهل الموجودة بالشارع الرئيسي التي يجب ان لا ترتفع عن مستوى ارضية الحارات لكن
المقاول لم يعمل ذلك لأن هذا سيكلفه ماديا هو ومن معه من الجهات المسئولة فهم لا
يهمهم ما سيحدث بعد ذلك وما سوف يعانيه المواطن الضعيف من تبعات هذا العمل غير
المسئول الذي يهمهم فقط كيف يمكن الاستفادة من المردود المالي لهذا المشروع بأي
طريقة كانت وقمنا بإشعار المقاول والجهات ذات العلاقة بالمحافظة ولكن دون جدوى،
واستمر المقاول بالرصف لذلك قررنا نحن المواطنين النزول وإيقاف عمل المشروع لنرفع
صوتنا للجهات المسئولة ولإيجاد حل لهذه المشكلة وإلزام المقاول ومن معه في مكتب
الأشغال بالعمل الصحيح وبوضع تصميم هندسي مناسب يصب نحو مصلحة المحافظة والمواطن
ولقد قدمنا شكوى بذلك الى المجلس المحلي وأوضحنا فيها أسباب اعتراضنا على عمل
المشروع وطالبناهم بضرورة النزول لأرض المشروع وإلقاء نظرة عليه والقيام بواجبهم
كسلطة محلية بإنصاف المواطن وتقديم المصلحة العامة فوق كل شيء مع إلزام المهندس
والمقاول بعمل خطة هندسية مناسبة فما كان منهم إلى أن أحالوا شكوانا إلى الأخ مدير
عام مكتب الأشغال والطرق م/لحج السابق بضرورة الاهتمام بموضوع الخدمات والإشراف
الهندسي المناسب على رصف الأحجار وكان ذلك بتاريخ 28/8/2009م من دون ان يعملوا
شيئاً آخر مع العلم أن هذه الشكوى تحتوي على توقيع عدد كبير من المواطنين المحتجين
على إتمام عمل هذا المشروع بهذه الطريقة بالإضافة إلى ذلك حصلنا على مذكرة من الأخ
عبدالسلام محمد المحمدي مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق م/لحج (السابق) بتاريخ
2/9/2009م ومن الأخ قاسم شائف عيسى مدير إدارة الإنشاءات للأخ المقاول المسئول عمل
مشروع رصف الشارع الرئيس لمدينة الحوطة وفيها توجيه بضرورة إنزال مساح لعمل منسوب
لرصف الشارع حتى لا تواجهنا مشاكل لمخارج مياه الأمطار من الشوارع الفرعية وأشار
إلى انه اذا استمر العمل بهذه الطريقة سيتم دفن الكثير من أبواب الدكاكين بالإضافة
سيتم حجز المياه داخل الشوارع ا لداخلية للحارات نحن عملنا كل شيء وقمنا بواجبنا
وأعلمنا الجهات المسئولة بما قمنا به لذلك من واجبهم ان يصدروا التوجيهات للجهات
المشرفة على عمل المشروع وليقوموا بتصحيحه وإتمام المشروع وفق خطة هندسية مدروسة
وصحيحة لا تسبب أي أضرار لأي جهة كانت ولكي يستمر لسنوات وليس لسنتين او أربع سنوات
لا ان يكون العمل عشوائياً مثل من يرقع ثوباً مقطعاً لم يعد صالحا ونحن لن يكون
لدينا اعتراض على ذلك.
كانت هذه شكوى المواطنين أتمنى ان تجد لها آذانا صاغية
لدى المسئولين وانا بدوري أناشد الجهات المسئولة بالمحافظة من أعلى الهرم حتى أسفله
ومن ضمنهم الأخ المهندس محمد احمد ثابت مدير عام مكتب الأشغال العامة والطرق بلحج
بضرورة حل هذه المشكلة وإصدار توجيهات جاد ة ومسئولة بضرورة تصحيح الوضع بالشارع
الرئيسي وعمل اللازم في أقرب وقت ممكن حتى لا يتطور الأمر وتحول إلى مواجهات إذا
استمرت الجهات المسئولة بالعمل على نفس هذا المخطط.