الرمادي
الرافضة وتصدير ثورتهم إلى سائر بلدان العالم الإسلامي.
وهذه الحرب الطويلة
الأمد التي خاضتها مع العراق لم تقم إلا لتحقيق أحلامهم والوصول إلى تطلعاتهم في
إقامة دولة عظمى شيعية تسيطر على العالم الإسلامي بأسره بأسرع وقت ممكن ن
طريق القتال.
ولكن الله - عزوجل-
حال بينهم وبين نواياهم بعد هزائمهم المتلاحقة في هجومهم على العراق وعلموا علم
اليقين بعد هذه الخسائر وخاصة بعد استرداد شبه جزيرة الفاو أنهم لن يستطيعوا
السيطرة على العراق أو قلب نظام حكمه بعد أن أبدى العراقيون شجاعة باسلة في قتالهم
مع الإيرانيين ، فذا خضعوا للصلح الذي طلبته الأمم المتحدة.
ولكن بعد هذا الصلح
الموقع بين البلدين فما هي نوايا الحكومة الإيرانية ، وأين تنفق هذه الأموال
العظيمة التي كانت تستنزفها المعركة؟ وبعد أن علموا أنهم لا يستطيعون السيطرة على
العالم الإسلامي عسكرياً بعد أن خاضوا تجربتهم العسكرية مع العراق.
فيطلع حكام
إيران الآن إلى نشر عقائدهم وترويج مذهبهم في ثوب جديد يسمونه الدعوة في نشر
الإسلام - وتخصص ميزانية لذلك في إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وبلاد المسلمين عامة ولكن
بالأخص بين أهل السنة في إيران وكما يقول بعض أئمتهم في إيران أن سبب هزيمتهم أو
عدم تمكنهم من فتح العراق، والقضاء على نظامه ألا لهم يقوموا بالإصلاح الداخلي
لإيران وكان الواجب عليهم أن يصلحو هذه الحفنة الضالة كما يسمونهم أي أهل السنة
والجماعة ثم يقوموا بنشر عقائدهم في أرجاء المعمورة.
وبمجرد انتهاء المعركة فقد
تأسس في مناطق أهل السنة والجماعة في إيران جماعة التبليغ والإرشاد الشيعية وذلك
لنشر معتمادتهم في هذه المناطق عن طريق الوعظ والإرشاد وتقديم بعض المعونات إذا دعت
الحاجة لذلك وهم في خطتهم المدروسة والمبرمجة في القضاء على عقائد أهل السنة في
إيران قد اتخذوا سبلاً ووسائل كبيرة في ذلك وقد اعدوا لهذا الغرض برامج طويلة الأمد
محكمة البنيان في نظرهم لينشأ الجيل الجديد من أهل السنة على عقائدهم ويحيوا في
مستنقعاتهم وسخروا لأجل ذلك كل طاقاتهم وإمكانياتهم.
وإن كان البعض منهم يرى أنه
لا بد من إبادة أهل السنة جسدياً يتقربون بذلك إلى الله إلا أن أغلب أئمتهم لا يرون
ذلك لما استفادو في معركتهم مع العراق التي قلبت بعض تصوراتهم وأيضاً في خوضهم
المعارك الدامية مع أهل السنة في إيران افتضاح لأمرهم لا سيما وهم الذين ينادون في
المجامع والندوات العالمية بالتقارب والإتحاد وذلك لكسب رأي العامة وجمهور المسلمين
كما هو الحال في لبنان وما يفعله حسن نصر الله في جذب شباب المسلمين وهو عبارة عن
بوق لثورة الخميني الرافضية.
وقد أولوا أهتماماً كبيراً بالنشأ والجيل الصاعد
حتى يشبوا على ما يغذونه من أفكار عن عقائدهم ودينهم، فبدأوا أولاً بفصل مدرسي
التربية الإسلامية في إيران ما يطالبون به الحوثيين في صعدة بمدارس وجامعات خاصة
بهم من أجل تدريس أبناء في اليمن وتوسيع هذه الجماعات لغرض نقل عقيدة الرافضية
الفاسدة التي تقوم على انكار السنة المحمدية وجعل السنة من النواصب كفار وسب
الصحابة الكرام بأشد أنواع الشتائم القبيحة ويدعوا أنصارهم للقتال ونهب الأموال
وتخريب الممتلكات.
حكومة الخميني شكلت جيشاً جديداً يسمى البسيج في عموم مناطق
إيران ويتألف من السنة بمناطق السنة من غير أن تصرف لهم رواتب ويقولون اخرجوا
رواتبكم بأنفسكم بعد أن تعطيهم الأسحلة كالرشاشات ومن أجل الحصول على رواتبهم يضعون
الحواجز على الطرق ثم يوقعون..
والمارين ويطلبون من أصحاب السيارات غرامات مالية
ويخلقون لهم بعض التهم والمخالفات من آجل ابتزاز أموالهم وكما يعمله الحوثيين في
صعدة.
وما هؤلاء الحوثيين إلا جزء من ذلك الجيش الذي تصدر به ثورتها إلى العالم
الإسلامي وما حرب صعدة إلا بداية لتنفيذ خططهم بالهجوم على مكة والمدينة وللإستيلاء
على الكعبة وتحويل وجهة الحج إلى مدينة (قم) كما جاء في تصريحاتهم أو عند قيام ثورة
الخميني.
يقول الخميني في منزلة الأئمة في اعتقادهم للإمام مقاماً محموداً ودرجة
سامية وخلاقة تكونية تخضع لولايتها وسيطرتها لجميع ذات ضد الكون.
وهذا ما عمله
الحوثي وعلم أتباعه بأن سيدي حسين ورسول الله متساويان ولا فرق بينهما ماذا تريد
أخي القارئ بعد هذا الذي سمعته، من بعض قيادة الحوثي الذين تم القبض عليهم من قبل
أبطال القوات المسلحة في محافظة صعدة.
وأهل السنة في إعتقادهم أن ذرات الكون
جميعاً لا تخضع إلا للجبار جل جلاله.
( يسبح لله ما في السموات وما في الأرض
الملك القدوس العزيز الحكيم).
ويقول الخميني في معتقده و( الأئمة الذين لا تتصور
فيهم السهو أو الغفلة).
والمسلمون يعتقدون أن في هذا خروج بهم عن طبيعتهم
البشرية إلى منزلة من لا تأخذه سنة ولا نوم سبحانه وتعالى.
ويقول الخميني من
معتقداتهم إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقاماً لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي
مرسل.
ويجيب علماء المسلمين على هذا بالإجماع بأن من أعتقد مثل هذا الاعتقاد فقد
كفر ومن اعتقد في غير الأنبياء كونه منهم أو مساوٍ لهم فقد كفر.
وهذا يعيدنا إلى
قول حسين الحوثي لأنصاره في صعدة من قلت عقولهم وغفلتهم وعدم ثقافتهم في دينهم
جعلهم يصدقون هذا الرافضي المرتد عن دينه ومعتقده.
ويواصل الخميني غلوه وتطرقه
في الأئمة قائلاً ( أن الروايات والأحاديث إن الرسول الأعظم والأئمة كانوا قبل هذا
العالم يقصدوا أنهم خلقوا قبل العالم وكانوا أنواراً فجعلهم الله بعرشه وجعل لهم من
المنزلة ما لا يعلمه إلا الله وقد قال جبرائيل كما ورد في روايات المعراج لو دنوته
لاحترقت.
وقد ورد عنهم أن لنا مع الله حالات لا يسمعها ملك مقرب ولا نبي مرسل
ومثل هذه المنزلة موجودة لفاطمة الزهراء عليها السلام " يقول عن تعاليم أئمته ( إن
تعليم الأئمة كتعليم القرآن يجب تنفيذها وإتباعها).
على قوله : هذا فإن من رد ما
جاء في الكافي أو ما ورد في ( حكاية الرقاع) وغيرها من مصادر عندهم قد اعرض عن
تعاليم القرآن ذلك أن أقوال الأئمة عندهم كالوصي الإلهي لا يأتيه باطل من بين يديه
ولا من خلفه إخواني اليمنيين الكرام اتمنا منكم أن تقرأوا كتب الرافضة وأهدافهم من
أجل أن تستعدوا لهم وتحصنوا ابنائكم في هذه الدعوة الخبيثة الهدامة للأئمة وللإسلام
المسلمين .
هؤلاء عبارة عن شرذمة فارسية متطرفة بالكذب والإفتراء بالدين
والمذاهب في العالم الإسلامي وهؤلاء مذهبهم الرفض وباطنهم الكفر المحض ويؤمنون
بتناسخ الأرواح وإنكار البعث والنشور وهؤلاء كفار بإجماع الأمة وعقائدهم هي نفسها
عقائد المجوس مغلفة بغلاف إسلامي لا ينخدع بهم أهل العلم والمعرفة، وإن شاء الله
نتحدث في العدد القادم عن أهم فرقهم.