كروان
الشرجبي
الشرجبي
أحياناً تضعنا الظروف في مواقف لا نحسد عليها
وخاصة إذا كنا في غنى عنها ولسان طرف فيها ولكن الموقف أحياناً يتطلب تعاون من
الآخرين وخاصة إذا كان الهدف سامي في خدمة وإخلاص للغير فعلى سبيل المثال: عندما
طلب منا توفير دفاتر لمساعدة السجناء بسجن المنصورة لإتمام التعليم ليكونوا نفعاً
في المجتمع ولأن السجن مدرسة ومؤسسة لإصلاح والتدريب والتأهيل لابد لنا من دعمه
بحيث يكون هذا الدعم مادي ومعنوي حتى يتمكن من تأدية مهامه على أكمل وجه وأن تتوافر
لديه كافة الإمكانيات الصحيحة والتعليمية لأنه في الأخير فأن السجن يحسب على
المصلحة. ولكن السؤال المراد طرحه
هنا؟ من هي الجهة المسؤولة على تقديم الدعم لتوفير كافة الإمكانيات لسجن المنصورة؟
أو بالأصح لكافة السجون؟ إلا يعلمون أن هناك بشر نحن مسؤولون عنهم وعن تأهيلهم
وتدريبهم؟ حتى يخرجوا ويكونوا في خدمة المجتمع بدلاً من أن يكونوا ضد
المجتمع.
خلاصة القول، لقد تطوعنا للبحث عن جهة تقدم دعم للسجن في توفير المطلوب
وعادة كان هناك من يقوم بتسهيل مهمتنا لتوفير ما يطلب منا وخاصة وأن الهدف من هذا
الطلب سامي وله دوراً في خدمة المجتمع ، إلا أن ظروفاً قد حدثت حالت من تواصلنا
السابق، لهذا السبب دفعنا هذا الموقف للبحث عن بديل لكي يجنبنا الإحراج مع الآخرين،
وفعلاً تواصلنا مع الكثير والكل وعد مشكوراً بتقديم الدعم مع بداية العام الجديد
وهذا موقف يحسب لهم ويشكر لهم أما الآخرون وعد وتجاهل وتهرب وكأن هذا الطلب لي وليس
أمانة في عنقي مما دفعني بالقول: لماذا أضع نفسي بهذا الموقف المحرج؟ ما الذي أجنيه
من ذلك وساعات أقول بالعكس هذا موقف إنساني والكل عليه المشاركة من واجب الدولة
توفير كل ما يحتاجونه كاملاً، المهم أن الهدف مشترك لتكوين شخصية سوية خالية من
العقد النفسية لينسى الحياة السابقة ليبدأ بحياة جديدة مليئة بالعطاء والشيء
الأكيد، أن سجن المنصورة يمتلك الكثير من المقومات الشخصية القيادية ولكنه يفتقر
إلى الإمكانيات المعنوية والمادية التي تساعدهم على تأدية واجبهم، طالت الأيام
والدفاتر لم تصل، بدأت أشعر بالإحراج من كثير الوعود التي أعطيتها "بكرة بعدة"،
فبدأت أفكر بطريقة سريعة كي أنجز ما بدأت ففكرت بشخص وفعلاً كان جديراٌ بالثقة،
لمجرد أخباره بالطلب رحب بالفعل وبالفكرة وعلى طول استجاب وقدم ما طلبنا بصدد ورحب
وأزاح عنا الهم ومد يد العون للمتضررين، من كثر فرحتي اتصلت لمدير السجن وأبلغته
بأني وجدت من يقدم الدعم للسجناء وأن الأخ "محمد عبدربه اليافعي الشهير "بالجوكر"
سعيد جداً بمشاركته في هذا الأمر وأنه على استعداد بتقديم العديد من المشاركات
الإنسانية التي لها دوراٌ إنساني تهدف إلى أسعاد الآخرين ومشاركتهم في تحقيق ذاتهم
بالطريقة الإنسانية الصحيحة وهذا الأمر دفعني لكتابة هذا الموقف لإني بالأول
والأخير لا أملك غير الكلمات للتعبير عن التقدير للأخ "محمد" الذي رغم انشغالاته
وسفره لتنفيذ الكثير من أعماله إلا أنه لم يبخل علينا من وقته فكان كريم بوقته
وكريم بعمله وهذا الموقف جعلني أشعر بأن الدنيا لازالت بخير رغم مرارتها وقسوتها
"وأن الزمن ما يتغير أنما البشر هم المتغيرون ولكن الإنسان الجيد ما يتغير أبداً
مهما جرى له من تغييرات في حياته كبر أو صغر فقر أو غني يظل كما هو لأن ندرته
الأولى كانت جيدة"
وخاصة إذا كنا في غنى عنها ولسان طرف فيها ولكن الموقف أحياناً يتطلب تعاون من
الآخرين وخاصة إذا كان الهدف سامي في خدمة وإخلاص للغير فعلى سبيل المثال: عندما
طلب منا توفير دفاتر لمساعدة السجناء بسجن المنصورة لإتمام التعليم ليكونوا نفعاً
في المجتمع ولأن السجن مدرسة ومؤسسة لإصلاح والتدريب والتأهيل لابد لنا من دعمه
بحيث يكون هذا الدعم مادي ومعنوي حتى يتمكن من تأدية مهامه على أكمل وجه وأن تتوافر
لديه كافة الإمكانيات الصحيحة والتعليمية لأنه في الأخير فأن السجن يحسب على
المصلحة. ولكن السؤال المراد طرحه
هنا؟ من هي الجهة المسؤولة على تقديم الدعم لتوفير كافة الإمكانيات لسجن المنصورة؟
أو بالأصح لكافة السجون؟ إلا يعلمون أن هناك بشر نحن مسؤولون عنهم وعن تأهيلهم
وتدريبهم؟ حتى يخرجوا ويكونوا في خدمة المجتمع بدلاً من أن يكونوا ضد
المجتمع.
خلاصة القول، لقد تطوعنا للبحث عن جهة تقدم دعم للسجن في توفير المطلوب
وعادة كان هناك من يقوم بتسهيل مهمتنا لتوفير ما يطلب منا وخاصة وأن الهدف من هذا
الطلب سامي وله دوراً في خدمة المجتمع ، إلا أن ظروفاً قد حدثت حالت من تواصلنا
السابق، لهذا السبب دفعنا هذا الموقف للبحث عن بديل لكي يجنبنا الإحراج مع الآخرين،
وفعلاً تواصلنا مع الكثير والكل وعد مشكوراً بتقديم الدعم مع بداية العام الجديد
وهذا موقف يحسب لهم ويشكر لهم أما الآخرون وعد وتجاهل وتهرب وكأن هذا الطلب لي وليس
أمانة في عنقي مما دفعني بالقول: لماذا أضع نفسي بهذا الموقف المحرج؟ ما الذي أجنيه
من ذلك وساعات أقول بالعكس هذا موقف إنساني والكل عليه المشاركة من واجب الدولة
توفير كل ما يحتاجونه كاملاً، المهم أن الهدف مشترك لتكوين شخصية سوية خالية من
العقد النفسية لينسى الحياة السابقة ليبدأ بحياة جديدة مليئة بالعطاء والشيء
الأكيد، أن سجن المنصورة يمتلك الكثير من المقومات الشخصية القيادية ولكنه يفتقر
إلى الإمكانيات المعنوية والمادية التي تساعدهم على تأدية واجبهم، طالت الأيام
والدفاتر لم تصل، بدأت أشعر بالإحراج من كثير الوعود التي أعطيتها "بكرة بعدة"،
فبدأت أفكر بطريقة سريعة كي أنجز ما بدأت ففكرت بشخص وفعلاً كان جديراٌ بالثقة،
لمجرد أخباره بالطلب رحب بالفعل وبالفكرة وعلى طول استجاب وقدم ما طلبنا بصدد ورحب
وأزاح عنا الهم ومد يد العون للمتضررين، من كثر فرحتي اتصلت لمدير السجن وأبلغته
بأني وجدت من يقدم الدعم للسجناء وأن الأخ "محمد عبدربه اليافعي الشهير "بالجوكر"
سعيد جداً بمشاركته في هذا الأمر وأنه على استعداد بتقديم العديد من المشاركات
الإنسانية التي لها دوراٌ إنساني تهدف إلى أسعاد الآخرين ومشاركتهم في تحقيق ذاتهم
بالطريقة الإنسانية الصحيحة وهذا الأمر دفعني لكتابة هذا الموقف لإني بالأول
والأخير لا أملك غير الكلمات للتعبير عن التقدير للأخ "محمد" الذي رغم انشغالاته
وسفره لتنفيذ الكثير من أعماله إلا أنه لم يبخل علينا من وقته فكان كريم بوقته
وكريم بعمله وهذا الموقف جعلني أشعر بأن الدنيا لازالت بخير رغم مرارتها وقسوتها
"وأن الزمن ما يتغير أنما البشر هم المتغيرون ولكن الإنسان الجيد ما يتغير أبداً
مهما جرى له من تغييرات في حياته كبر أو صغر فقر أو غني يظل كما هو لأن ندرته
الأولى كانت جيدة"