أبو زيد بن عبد القوي
بالنسبة لأنصاره إلا بعد أن نشبت الحرب السادسة وتحدث الكثير من الأسرى الحوثيين في
وسائل الإعلام عن دورها في إقناعهم بالانضمام للتمرد الحوثي !! وكيف أصبحت منهجا
يدرس بدلا من كتب أعلام المذهب الزيدي !! وقبل الحرب السادسة كان في حوزتي القليل
من هذه الملازم وعندما نشبت الحرب السادسة ولجت إلى شبكة المعلومات ( الإنترنت ) بحثاً عنها فوجدتها قد حجبت فواصلت
البحث حتى حصلت على 35 ملزمة !! فعكفت عليها ثلاثة أشهر كاملة ليلاً ونهاراً !! وها
أنا أشرع في استعراض بعض ما جاء فيها مع الرد المفصل - بقدر الإمكان لضيق الوقت -
وسأبدأ بملزمته "دروس من هدي القرآن، سورة المائدة، الدرس الثاني" وكل النقولات -
سأنقلها حرفياً مع الأخطاء التي فيها - ستكون من هذه الملزمة : آية الولاية الاثنى
عشرية !! تأثر حسين الحوثي بما في الكتب الاثنى عشرية وبالفكر الرافضي الذي تم نشره
في الساحة الزيدية في بداية التسعينات من القرن الماضي في اليمن عموماً وصعدة
خصوصاً !! (انظر بيان الشيعة في صعدة الذي نشرته صحيفة الناس بتاريخ 21/12/1425ه
الموافق 31/1/2005م) ومنها أقوال دجال العصر عبد الحسين !!!! شرف الدين في كتابه
المكذوب "المراجعات" (1) وقد تم توزيع كتابه مجاناً وبكميات كبيرة في اليمن عموماً
وصعدة خصوصاً !! ومؤلفه أحد أكبر علماء الاثنى عشرية في حينه عبد الحسين !!!!!! شرف
الدين حيث يقول في كتابه "المراجعات" ص156 : (نعم أتلوها عليك آية محكمة من آيات
الله عز وجل في فرقانه العظيم، ألا وهي قوله تعالى في سورة المائدة :) إِنَّمَا
وَلِيُّكُمُ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ الَّذِينَ يُقِيمُونَ
الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ 55 وَمَن يَتَوَلَّ اللّهَ
وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ فَإِنَّ حِزْبَ اللّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ) حيث
لا ريب في نزولها في علي حين تصدق راكعاً في الصلاة بخاتمه) !!.
ويقول في ص157 :
(على أن نزولها في علي مما أجمع المفسرون عليه وقد نقل إجماعهم هذا غير واحد من
أعلام أهل السنة كالإمام القوشجي في مبحث الإمامة من شرح التجريد) !! جواب سريع
لأهل العلم منذ ظهر الرافضة وأهل العلم يدكون كل أباطيلهم ويردون على كل أكاذيبهم
والحوثي وعبد الحسين !!!! وغيرهم إنما يجترون سخافات أسلافهم من الرافضة التي
زلزلها وبين عوارها وضعفها شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه الفذ الفريد "منهاج
السنة" وقد أعرضت عن النقل عنها في هذه الحلقات حتى أفرد لها مكانا أكبر وأكتفي هنا
بما قاله الشيخ محمود الزعبي "البينات في الرد على أباطيل المراجعات" رداً على
أكاذيب عبد الحسين !!!! شرف الدين يقول الزعبي في 2/94: (قلت : سبحان الله، وهل كان
علي بن أبي طالب أعلى منزلة عند الله من رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يخاطبه
بصيغة الجميع - الذين آمنوا - ويخاطب نبيه بصيغة الإفراد - ورسوله - !! بل إن الله
جل جلاله أفرد نفسه في هذه الآية فقال : (إنما وليكم الله) مع أنه سبحانه عبر عن
نفسه بصيغة الجمع في آيات أخرى كقوله تعالى : (نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي
الآخرة) وقوله : (نحن أعلم بما يقولون) وقوله : (ونحن أقرب إليه من حبل الوريد)
ويلزم من هذا أن علياً رضي الله عنه أفضل عند الله من النبي صلى الله عليه وسلم ولا
يخفي فساد هذا القول ومجانيته للإيمان.
لكن مثل هذا القول غير بعيد عن معتقد
الرافضة فإنهم يعتقدون أن لأئمتهم منزلة لا يبلغها نبي مرسل ولا ملك مقرب) الحديث
الهالك !! سأذكر ما قاله أهل العلم على قصة الحوثي التي جعلها دليله على الولاية
الإلهية لاحقاً لكن لنستمع إلى الشيخ محمود الزعبي وهو يرد على عبد الحسين !!!! سلف
الحوثي فيقول في"البينات في الرد على أباطيل المراجعات" 2/88 : (عجبا لجرأة الرافضة
في الباطل، وقد تمثلت هنا بالحكم على الحديث الهالك عند أهل العلم بالحديث قاطبة
بالصحة والتواتر، فالأحاديث التي أوردها زاعماً تواترها، والتي فيها أن قوله تعالى
: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم
راكعون) إنما أنزلت في علي رضي الله عنه.
كلها أحاديث هالكة باتفاق أهل العلم
بالحديث ولا أدل على ذلك من إعراضهم عنها وعدم إخراج شيء منها، ولهذا فقد أحالنا
هذا الرافضي إلى مراجع مجرد العزو إليها معلم بالضعف.
أو إلى مراجع لا يعتمد
عليها لأن أصحابها قد جمعوا فيها الصحيح، والضعيف، والموضوع من الأحاديث. ) العلامة
الزيدي المقبلي والإمامية تقليداً للإمامية الاثنى عشرية فقد شغل حسين الحوثي نفسه
وشغل غيره بالموضوعات المكذوبات التي قادته إلى تكفير صحابة خير البرية صلى الله
عليه وآله وسلم وهي نهاية كل من ينغمس في الفكر الرافضي والتخريف الإمامي يقول
العلامة الزيدي المقبلي في كتابه "العلم الشامخ" ص346 : (إنما أردنا بيان وجه
استغنائهم عن كثير الحديث النبوي مع أن غالب أمرهم التشاغل بالمناقب والمثالب،
وربما شغلهم الشغف بالموضوعات المتعلقة بذلك عما ينتمي إلى صاحب الشريعة صلى الله
عليه وآله وسلم، لأن الموضوعات فيها شفاء غليلهم، وما صح عن النبي صلى الله عليه
وآله وسلم لا ينفعهم في شيء إلا بالتعسف والتأويلات المضحكة. ) ويقول في ص345 :
(وأما الإمامية فلا يتحاشون من التكفير وإنما يسثنون عليا وفاطمة والحسنين رضي الله
عنهم وقد يلحقون نحو سلمان وعمار وأبي ذر رضي الله عنهم. .
أما جوابي فمن وجوه
أولها الآتي : 1 - ما دام أن هذه الآية صريحة وواضحة الدلالة على الولاية فلماذا لا
يحتفلون بها كما يحتفلون بالغدير لا سيما وهي نازلة في الأمير من العزيز الغفور؟ 2-
ما النفع العظيم للإسلام والمسلمين بتصدق علي رضي الله عنه بخاتمه في الصلاة ؟ ثم
لا يجوز سؤال الناس وهم يصلون في المسجد !! 3- هذا طعن في علي رضي الله عنه إذ أنه
لم يكن خاشعاً في صلاته بل كان يسمع كلام السائل - وحاشاه من هذا الباطل - ومن هو
هذا السائل ؟ هل هو من الصحابة الفقراء أم عابر سبيل ؟ وهل سيكفيه الخاتم ؟
. . . . .
4- لو سلمنا للحوثي ولمن سار على دربه وسلك مسلكه بأن عليا رضي الله عنه
هو الوحيد المستحق للإمامة بنص الآية لاحتجنا إما إلى نصوص على كل إمام وخليفة حتى
قيام الساعة أو احتجنا إلى حياة علي رضي الله عنه حتى قيام الساعة !! 5- قولهم إن
الآية حصرت الولاية في علي رضي الله عنه ب(إنما) إبطال لإمامة الحسن والحسين
وغيرهم رضي الله عنهم !! 6- التصدق بالخاتم أثناء الركوع إما أنه واجب أو مستحب فإن
كان واجباً أو مستحباً فعليكم إخراج زكاتكم أثناء الركوع !! والمشاهد عدم أخراجكم
لها أثناء الركوع وهذا يثبت أنه ليس واجباً ولا مستحباً !! ولما ثبت أنه لا واجب
ولا مستحب فيكون مباحاً لكن يمنع إباحته عدم قيام الحسن والحسين رضي الله عنهما
بإخراج زكاتهما في وقت الركوع وامتناعكم أيضاً عن إخراج الزكاة وقت الركوع !! فيكون
إعطاء الخاتم في الصلاة لا واجبا ولا مستحبا ولا مباحا وعليه يكون إما مكروها أو
محرما والله عز وجل لا يثيب على المكروه أو المحرم وعندها فلا يثاب علياً رضي الله
عنه ولا غيره إذا تصدق بخاتمه في الصلاة وهذا هو المطلوب.
7- تفسيرهم لقوله
تعالى (وليكم) بمعنى إمامكم وخليفتكم ورئيسكم إساءة أدب مع الله عز وجل فالله لا
يوصف بأنه رئيس أو إمام فهذه تطلق على البشر لا خالق البشر بل حتى رسول الله صلى
الله عليه وآله وسلم لا يقال له والينا أو رئيسنا أو خليفتنا.
8- هل كل من تصدق
بصدقة أو زكى زكاة يستحق المكافأة من الله عز وجل بالإمارة ؟!!! أم أنها خاصة بعلي
رضي الله عنه ؟!! فإن قال الحوثيون والاثنى عشرية بالأولى أصبح لدينا ملايين
الأمراء والخلفاء من المزكين !!! وإن قالوا بالثانية أبطلوا كل أقوالهم وحصروا
الولاية والإمامة في علي رضي الله عنه فقط وذهبت حكاية الاثنى عشر إماماً أدراج
الرياح بلا صياح !! 9- نحن نسأل الحوثيين متى حصل هذا التصدق بالخاتم ؟ وفي أي عام
؟ فإن كان قبل حجة الوداع فقد بطل استدلالكم بحديث الغدير حيث زعمتم أنه في الغدير
تم الإعلان عن علي رضي الله عنه خليفة وإماماً لأول مرة !! وإن زعمتم بأن حديث
التصدق بالخاتم بعد حجة الوداع وبعد الغدير فأقول : أولاً الآية نزلت قبل فتح مكة
وهذا لا جدال فيه ثانياً بعد فتح مكة أصبح المسلمون في سعة وخير فماذا سيفعل خاتم
من حديد وبمعنى أوضح إن كانت الآية نزلت قبل حجة الوداع وحديث إعلان علي خليفة في
الغدير لأول مرة حسب زعمكم فقد أبطلتم الاستدلال بحديث الغدير !! وإن كانت الآية
نزلت بعد الغدير لتقول أن علياً رضي الله عنه هو الإمام فهي تحصيل حاصل !! 10- هل
يستحق علي رضي الله عنه الإمارة والولاية بصفات ومناقب أخرى أم بهذه الحكاية
المزعومة "التصدق بخاتم" أثناء الصلاة ؟! فإن كان استحق الولاية والإمامة بمناقب
أخرى لا يكون هناك حاجة لهذه القصة المفتراة !! وإن كان استحق الإمامة والولاية
بهذه القصة فقط فقد أبطلتم مناقبه الأخرى المشهورة المعلومة للخاص والعام ودمرتم
بأيديكم الاستدلال برواية الغدير !! 11- هذه القصة تحمل أكبر طعن في علي رضي الله
عنه فإما إن علياً رضي الله عنه كان غنياً واجبة عليه الزكاة ببلوغ النصاب وحال
الحول على المال فكان عليه إخراج الزكاة رأساً دون انتظار للسائل !! بل إذا أخرها
حتى يُسئل فهو آثم وهذا يعرفه صغار طلبة العلم.
وإن قلتم أن ما أخرجه كان صدقة
لا زكاة قلنا أبطلتم باطلكم بأنفسكم فالآية تتحدث عن الزكاة لا الصدقة !! 12- ماذا
سيقول المهاجرون والأنصار عندما يسمعون أن الله عز وجل قد جعل علياً رضي الله عنه
إماماً ووالياً لأنه أخرج خاتما لسائل من زكاة ماله ؟!! وهم أخرجوا كل شيء من أجل
الإسلام ليس كزكاة واجبة بل كصدقة زائدة بل الأنصار قاسموا المهاجرين الأرض والديار
وبعضهم عرض أن يطلق من نساءه ليتزوجها مهاجر !! حتى وصفهم الله عز وجل بقوله :
(وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ
هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا
وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ
نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (الحشر9) 13- ما أبشع الكذب على أعظم
جيل عرفته البشرية !! بل الحوثي يكذب الكذبة التي لا تنطلي حتى على الصبيان !!
فيقول إن السائل لم يعطه أحد شيئاً !! بمعنى أن الصحابة رضي الله عنهم بخلاء !! وأن
الوحيد الذي اهتم به وأعطاه هو علي رضي الله عنه !! فأقول للحوثي ولمن يبث ويصدق
حكاية الخاتم من حديد : كذبتم يا جهلاء !! أليس عمر رضي الله عنه قد قدم نصف ماله ؟
والصديق رضي الله عنه قدم كل ماله وعندما سئل ماذا أبقيت لعيالك قال أبقيت لهم الله
ورسوله ؟! ويكفيني ذلك ؟! وعثمان رضي الله عنه اشترى بئرا ليشرب منها المسلمون وجهز
جيش العسرة من حر ماله فقال فيه صلى الله عليه وسلم : (ما ضر عثمان ما عمل بعد
اليوم) والأنصار قدموا المال والديار بل والأنفس في سبيل الله وآلاف الأمثلة !!
وهؤلاء يأتون بقصة "خاتم من حديد" لا يغني ولا يسمن من جوع !! 14- مما يزلزل كلام
الحوثي ويدك أباطيله هذا السؤال الهام : إذا صدقنا بحكاية الخاتم من حديد وإذا قلنا
بقوله وأن المقصود ب (وليكم) في الآية هو المتصرف فيكم فهل كان الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم وعلي رضي الله عنه شريكين في التصرف ورئيسين للمسلمين في نفس الوقت
أي بعد نزول الآية. ؟!! 15- الحوثيون والاثنى عشرية يثيبون الثواب الكبير على الأمر
البسيط الصغير كقصة الخاتم المكذوبة ولا يثيبون بل يكفرون من قدم ماله ونفسه في
سبيل الإسلام !!! ثانيها : أين النص الصريح ؟ بدل اللف والدوران وتصديق الرافضة
ضعاف العقول والإفهام كنا نريد نصاً صريحاً في كتاب الله عز وجل يشير بصراحة وبدون
مواربة إلى الإمام والإمامة ؟ ثم هل يعقل أن الصحابة يسألون الرسول صلى الله عليه
وسلم أسئلة عديدة ومنها : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ
لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوْاْ الْبُيُوتَ مِن
ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُواْ الْبُيُوتَ مِنْ
أَبْوَابِهَا وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) البقرة189 وقوله تعالى :
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلْ مَا أَنفَقْتُم مِّنْ خَيْرٍ
فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ
السَّبِيلِ وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ)
البقرة215وقوله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ
قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَن سَبِيلِ اللّهِ وَكُفْرٌ بِهِ
وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِندَ اللّهِ
وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ
يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن
دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)
البقرة217وقوله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا
إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِن نَّفْعِهِمَا
وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبيِّنُ اللّهُ لَكُمُ
الآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) البقرة219 وقوله تعالى : (فِي الدُّنْيَا
وَالآخِرَةِ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ
وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ
الْمُصْلِحِ وَلَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
البقرة220 وقوله تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى
فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ
فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ
يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) البقرة222وقوله تعالى :
(يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَمَا
عَلَّمْتُم مِّنَ الْجَوَارِحِ مُكَلِّبِينَ تُعَلِّمُونَهُنَّ مِمَّا عَلَّمَكُمُ
اللّهُ فَكُلُواْ مِمَّا أَمْسَكْنَ عَلَيْكُمْ وَاذْكُرُواْ اسْمَ اللّهِ عَلَيْهِ
وَاتَّقُواْ اللّهَ إِنَّ اللّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ) المائدة4وقوله تعالى :
(يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ
رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ
وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ
عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ
يَعْلَمُونَ) الأعراف187.
وقوله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَنفَالِ قُلِ
الأَنفَالُ لِلّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُواْ اللّهَ وَأَصْلِحُواْ ذَاتَ بِيْنِكُمْ
وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَرَسُولَهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ) الأنفال1.
وقوله
تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا
أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً) الإسراء85.
وقوله تعالى :
(وَيَسْأَلُونَكَ عَن ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُم مِّنْهُ ذِكْراً)
الكهف83.
وقوله تعالى : (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا
رَبِّي نَسْفاً) طه105.
وقوله تعالى : (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ
مُرْسَاهَا) النازعات42.
فأين السؤال عن الإمامة والخلافة في القرآن الكريم ؟!!
لذلك أقول : أن الكذب والاختلاق لا يعجز عنه أحد وأن تتبع الروايات الواهيات هي
مهنة (الذين في قلوبهم زيغ) أما أصحاب الحق والفطرة السليمة - التي لم تلوثها
الأهواء والأفكار الزائفة - فيفهمون القرآن الكريم فهما سليما ويطبقونه تطبيقاً
صحيحاً ويمتثلون لأوامره دون أدنى تردد ويحبون أصحاب وأهل بيت النبي صلى الله عليه
وآله وصحبه وسلم حباً في النبي صلى الله عليه وسلم لأنهم أصحابه وأهل بيته فمتى
يفهم الغبي؟ وغداً موعدنا إن شاء الله تعالى.
الهامش / (1) عبد الحسين شرف الدين
دجال القرن العشرين كذب على شيخ الأزهر سليم البشري رحمه الله تعالى بعد وفاته من
خلال تأليف كتاب الكذب "المراجعات" وقد زعم أنه عبارة عن رسائل بينه وبين شيخ
الأزهر ومن اطلع على الكتاب ومن أول نظرة يعلم أنه موضوع مكذوب ومن إمارات الكذب
الواضحة : 1- أن شيخ الأزهر يتحدث في سطرين أو ثلاثة أسطر بينما الدجال عبد الحسين
!!!! - لا حظوا اسمه عبد الحسين لا عبد الله فماذا سيقول يوم الحساب ؟ - يتحدث عشر
صفحات وخمس وهكذا !! 2- جعل من شيخ الأزهر تلميذاً يسأل فقط وعبد الحسين !!!! يجيب
الإجابات المطولة !! 3- زعم أن المراجعات عبارة عن 112 رسالة بينه وبين شيخ الأزهر
في حينه أي أن شيخ الأزهر أرسل له 56 رسالة بخطه وقلمه لكن الكذاب عبد الحسين !!!!
لم يصور لنا في كتابه صورة واحدة من هذه الرسائل !! 4- قام بنشر كتابه بعد وفاة
الشيخ سليم البشري بأكثر من 20 عاما !! 5- يعترف بنفسه في مقدمة كتابه أن الكتاب
كله من صنع يده واختلاق عقله !! يقول في ص5 من المراجعات : (وأنا لا أدعي أن هذه
الصحف صحف تقتصر على النصوص التي تألفت يومئذ بيننا ولا أن شيئاً من ألفاظ هذه
المراجعات خطه غير قلمي) !!!!.