الخوري
صواريخ الكاتيوشا ضد احدى القواعد السعودية، لو لم يحصل على الضوء الاخضر الايراني،
ولم يكن في وسع الحوثيين ان يمتلكوا هذه الصواريخ لولا الامداد الايراني القديم
والناشط على ما يبدو الآن، وهو ما قد يتيح لهذا التمرد خوض نوع من حرب العصابات ضد
الجيش اليمني من جهة، والاستمرار في محاولات التسلل الى الاراضي السعودية من جهة
اخرى، رغم الضربات القاسية، التي لحقت به هناك.
الحديث عن استعمال الحوثيين صواريخ الكاتيوشا يشكل في الواقع اعلانا
"ايرانيا" غير مباشر، عن ان في وسع طهران ان تشعل النار في نفط الخليج كله بما يؤدي
الى خنق العجلة الصناعية الغربية، ردا على الدول الغربية اذا ذهبت الى فرض عقوبات
جديدة على النظام الايراني، الذي يعاني اقتصاديا ويواجه وضعا داخليا مأزوما منذ
الانتخابات الرئاسية.