كروان
الشرجبي
الشرجبي
منذ فترة ليست بالبعيدة كان قد بدأ يختفي منظراً
لا أحب رؤيته وهو رؤية الأطفال "الباعة المتجولين" وهم يحملون بضائعهم غير مبالين
بالأخطار المحدقة بهم فهم يتجولون على أرصفة الطرق المخصصة للسيارات من أجل بيع ما
لديهم لأصحاب السيارات، لا أدري لماذا عادوا مرة ثانية للظهور في ذاك الشارع
الخطير؟ قد تتساءلون ما اسم هذا الشارع إنه الطريق الممتد من سوبر ماركت ظمران حتى نهايته عموماً هذا الطريق خطير
ولا يصلح أن يتجول فيه الأطفال من أجل كسب عيشهم والمفروض أن الأطفال لا يجب أن
يتواجدوا في أماكن خطرة كهذه يبيعون في حين أمثالهم الآخرين يدرسون في المدارس لا
أدري ماذا أقول؟، وعلى من أضع اللوم؟ هل على الآباء و الأمهات؟ أم على الجهات
المسؤولة عن رعاية مثل هؤلاء وأسرهم؟ أم على الظروف المعيشية الصعبة، التي دفعت
بالآباء والأمهات إلى تحميل أطفالهم المسؤولية مبكراً؟ لا أدري من هو المسؤول ولكني
أعرف أن ما يحدث هو خطأ فادح ويجب أن يصحح فالطفولة هي هذه الأرض التي يمكننا أن
نزرع فيها كل الأحلام المستحيلة التحقيق، هم الاستثمار البشري والثقافي الذي يتفوق
في مردوده على كل الاستثمارات الاقتصادية. إن إحصائيات المنظمات الدولية تشير إلى
أن عدد الأطفال العاملين في اليمن من الأطفال دون السن "14" سنة يقدر ب" 433. 701"
طفل يعمل أغلبيتهم في الأعمال الشاقة والكئيبة وهي بالتالي لا تعطي فسحة للأطفال
للتمتع بطفولتهم وتغلق في وجوههم كل بارقة أمل للتطور. ويؤكد علماء الاجتماع أن
الطفولة المؤلمة قد تدفع الناشئين لارتكاب أخطأ جسيمة وتولد لديهم آفة بغيظة من
الحقد والحسد والانتقام من المجتمع، فأطفالنا يحتاجون للعطف والحنان والأمن النفسي،
يحتاجون إلى كسرة خبز نظيفة ويحتاجون إلى لباس وإلى التعليم وإلى كل شيء حتى ينشأ
جيلاً صحيحاً سليماً يعتمد عليه، فإذا زرعنا طفلاً صحيح الجسد والروح سنجد وطناً
صحيح الجسد والروح، هذه هي المعادلة التي يجب أن نضعها دائماً أمامنا. فالأطفال
أمانة في أعناقنا لابد من الأخذ بأيديهم وأن نحيطهم بحبنا ولا ندعهم عرضة لمسلسل
الانكسارات اليومية المليئة والبؤس بالتوتر والضنك.
لا أحب رؤيته وهو رؤية الأطفال "الباعة المتجولين" وهم يحملون بضائعهم غير مبالين
بالأخطار المحدقة بهم فهم يتجولون على أرصفة الطرق المخصصة للسيارات من أجل بيع ما
لديهم لأصحاب السيارات، لا أدري لماذا عادوا مرة ثانية للظهور في ذاك الشارع
الخطير؟ قد تتساءلون ما اسم هذا الشارع إنه الطريق الممتد من سوبر ماركت ظمران حتى نهايته عموماً هذا الطريق خطير
ولا يصلح أن يتجول فيه الأطفال من أجل كسب عيشهم والمفروض أن الأطفال لا يجب أن
يتواجدوا في أماكن خطرة كهذه يبيعون في حين أمثالهم الآخرين يدرسون في المدارس لا
أدري ماذا أقول؟، وعلى من أضع اللوم؟ هل على الآباء و الأمهات؟ أم على الجهات
المسؤولة عن رعاية مثل هؤلاء وأسرهم؟ أم على الظروف المعيشية الصعبة، التي دفعت
بالآباء والأمهات إلى تحميل أطفالهم المسؤولية مبكراً؟ لا أدري من هو المسؤول ولكني
أعرف أن ما يحدث هو خطأ فادح ويجب أن يصحح فالطفولة هي هذه الأرض التي يمكننا أن
نزرع فيها كل الأحلام المستحيلة التحقيق، هم الاستثمار البشري والثقافي الذي يتفوق
في مردوده على كل الاستثمارات الاقتصادية. إن إحصائيات المنظمات الدولية تشير إلى
أن عدد الأطفال العاملين في اليمن من الأطفال دون السن "14" سنة يقدر ب" 433. 701"
طفل يعمل أغلبيتهم في الأعمال الشاقة والكئيبة وهي بالتالي لا تعطي فسحة للأطفال
للتمتع بطفولتهم وتغلق في وجوههم كل بارقة أمل للتطور. ويؤكد علماء الاجتماع أن
الطفولة المؤلمة قد تدفع الناشئين لارتكاب أخطأ جسيمة وتولد لديهم آفة بغيظة من
الحقد والحسد والانتقام من المجتمع، فأطفالنا يحتاجون للعطف والحنان والأمن النفسي،
يحتاجون إلى كسرة خبز نظيفة ويحتاجون إلى لباس وإلى التعليم وإلى كل شيء حتى ينشأ
جيلاً صحيحاً سليماً يعتمد عليه، فإذا زرعنا طفلاً صحيح الجسد والروح سنجد وطناً
صحيح الجسد والروح، هذه هي المعادلة التي يجب أن نضعها دائماً أمامنا. فالأطفال
أمانة في أعناقنا لابد من الأخذ بأيديهم وأن نحيطهم بحبنا ولا ندعهم عرضة لمسلسل
الانكسارات اليومية المليئة والبؤس بالتوتر والضنك.