صحيفة أخبار اليوم- هل هي بيت الداء ( أم لا ) .. ؟

هل هي بيت الداء ( أم لا ) .. ؟

2009-11-21 05:01:16

شكري
الزعيتري

قرابة (الشهرين ) مضى علي الخطف والاختفاء القسري
لزميلنا في مهنة الصحافة الكاتب الصحفي / محمد المقالح ..
فبصرف النظر إن كاتب
صحفي (حاد المعارضة ) أو كان (مؤيد) أو كان (معتدل بين هذا وذاك ) ممن يعطون كل
موقف حقه ومن وجهة نظر شخصية لا انتماء حزبي سواء بالنقد لموقف أو عملا ما صدر عن
من حزب حاكم أو احد قيادته أو عن معارض..
وبصرف النظر عن تصريحات بعض قادة أجهزة الأمن الحكومية بأنهم
وأجهزتهم الأمنية لا يعرفون مكان تواجده ولا يعرفون هوية الخاطفين سواء أكانوا
أفرادا أو جماعات .
وبصرف النظر إلى ما يذهب إلىه بعض قادة أحزاب المعارضة
(اللقاء المشترك ) باتهامهم لمؤسسات أمنية بأنها من قامت بالخطف والإخفاء القسري
للأخ الكاتب الصحفي / محمد المقالح ..
في نهاية الأقوال نضيف نحن قولا : بان
التلكؤ والإهمال القائم والظاهر من قبل أجهزة الدولة الأمنية وقادتها لأجل البحث عن
الكاتب الصحفي / محمد المقالح واستمرار عدم الكشف عن مكان تواجده حتى اليوم يضعها
في محل الاتهام لأنه تقع علي أجهزة الدولة الأمنية المسئولية ( أولا ..
وأخيرا )
وان أنكروا مسئوليهم عن الخطف والاختفاء القسري للكاتب الصحفي / محمد المقالح
.
وعلية نقول إن كانت احد مؤسسات الدولة الأمنية هي ليست الفاعلة فهي أمام الكل
والشعب المسئولة عن حياة وامن وحرية كل مواطن يمني وضمن المواطن محمد المقالح
..
وان كان احد مؤسسات الدولة الأمنية هي الفاعلة فان مسئوليتها فادحة إذ انه
كيف من يعهد إلىه بالأمن العام وامن المواطن هو من يخترقه ..
؟ وكيف من عليه أن
يسعي لتطبيق القوانين واحترام مواد الدستور هي من تتجاوزه ..
؟ وكيف من يأتمنه
الشعب علي حياته وأمنه واستقراره ونأمنه علي الوطن هو يكون أول المعتدين ..
؟
وأخيرا نقول : وإن كان احد كلا هذين الأمرين (هي أم ليست هي ) ..
في نظرنا لا
تخلي المسئولية عن أجهزة امن الدولة وستظل في نظر الجميع هي المتهمة إلى أن تكشف هي
ذاتها الحقيقة بظهور الكاتب الصحفي / محمد المقالح وتسعي الي تخليصه من خاطفيه
وعودته إلى ذويه وأهلة وممارسته لحياته الطبيعية ولحريته ..
كما نقول لمن اختطفه
قسرا وأخفاه وصادر حريته وعيشة الطبيعي قبل شهرين .
أنك بفعلتك هذه تكون قد جن
عقلك ..
ونقول لك يا خاطف إن تهورت بفعل ما لأكثر من هذا الخطف والإخفاء القسري
بان سعيت إلى أذيته (نفسيا أو جسمانيا ) وهو محتجز عندك فطامتك الكبرى ستكون
.
وفضيحتك اكبر من فعلتك الأولي ..
واختم بالقول لك يا ذي الاجرام بعملك هذا
(الخطف) لمواطن امن : ألا تخجل ..
ألا تستحي ..
أليس لديك أبناء صغار قد
يفجعون عليك إن خطفت و أخفيت قسرا عنهم ..
؟ كما نقول لك : اعلم بان من يدين
(يدان ) ..
؟ وانه كما في الحياة سلف فان فيها قضاء ..
؟ وأقول لك اعلم بأنه
قد قال السابقين من حكماء العرب : (لا يموت العرب إلا متوافين ) ...
وقيل أيضا (
بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين ..
) ..
فان لم يكن القضاء للدين ممن ظلمته أو
حبسه أو عذبته وعذبت أهلة وذويه لألمهم عليه ..
أو إن لم يكن القصاص من أهل رجل
أرقت دمه دون وجه حق إن فعلتها يوما في حياتك وعدم قدرتهم الوصول إلىك كونهم يعدون
في نظر اضعف منك فانه سيكون القضاء قادما يوما ما من غيرهم ممن هم اشد واقوي منك
وهذه سنة القصاص وهي من سنن المولي عز وجل ..
فاتق الله في نفسك وأبناءك فيما
أنت فاعلة اليوم بالكاتب الصحفي / محمد المقالح .
وأطلق سراحه واعد إلىة حريته
واعد طمأنينة أبنائه وذويه إلىهم بإعادته لهم وكفاك تهورا ..
وان كان لك مظلمة
عنده فأمامك القضاء فهو الفصل والحكم في
الحقوق.
s_hz208@hotmail.com