كروان
الشرجبي
الشرجبي
منذ سنوات قليلة مضت كان الناس لا أقول في اليمن
بل في بلادنا العربية والإسلامية يتزاورون في المنازل والمجالس في الأفراح والأحزان
وأعياد الميلاد والمناسبات الاجتماعية وكانوا يسافرون من قرية إلى أخرى ومن مدينة
إلى مدينة للالتقاء في مناسبة من هذه المناسبات في أيامنا هذه أنقطع التواصل
الاجتماعي الحميم إلا في القليل النادر فلا وقت للقاءات المباشرة وفي الأيام
القليلة القادمة سيهل علينا عيد
الأضحى المبارك فستجد أن ما أقوله هو من صميم الواقع فقليلون هم من يتواصلون
اجتماعياً ويقومون بالزيارات العائلية والأسرية أما البقية الباقية وأنا واحدة منهم
قد سعدت بالتكنولوجيا، فالهاتف المحمول أصبح يوفر المسافات ويختصرها فبه أصبح الناس
يكتفون بإرسال التهاني والتحيات إلى الأقارب والأصدقاء إذ أن خدمة الرسائل
الالكترونية سهلت هذا النوع من التواصل فبهمسة زر واحدة نستطيع أن نقول لكل الناس
مبروك العيد السعيد وفي دقائق نكون قد قمنا بتهنئة القريب والبعيد من أقصى البلاد
إلى أدناها، فعلى الرغم من أني من أشد المؤيدات لهذا النوع من التواصل الإلكتروني
إلا أني أيضاً أندم على اختفاء التواصل الاجتماعي الحميم وعلى تراجعه وأندم أشد
الندم وأتذكر أيام زمان خصوصاً الأعياد وعندما كان البيت يمتلئ بالأهل والأحباب
والأصدقاء فكنا نستعد بالحلويات وأفخر أنواع الشكولاته والعصائر أما الآن فتمتلئ
هواتفنا بالرسائل الجميلة ذات الكلمات الرنانة بدلاً من الزيارة، وأنا لا ألوم
أحداً لأن العصر قد تغير ولم يعد هناك الوقت الكافي للتواصل من خلال الزيارات إضافة
إلى التكلفة الغالية التي تنفق في عملية التنقل والسفر لذا فإن التواصل الإلكتروني
وعبر رسائل الهاتف المحمول أفضل من عدم التواصل ويمكننا أن نقول "شيء أفضل من
لاشيء".
بل في بلادنا العربية والإسلامية يتزاورون في المنازل والمجالس في الأفراح والأحزان
وأعياد الميلاد والمناسبات الاجتماعية وكانوا يسافرون من قرية إلى أخرى ومن مدينة
إلى مدينة للالتقاء في مناسبة من هذه المناسبات في أيامنا هذه أنقطع التواصل
الاجتماعي الحميم إلا في القليل النادر فلا وقت للقاءات المباشرة وفي الأيام
القليلة القادمة سيهل علينا عيد
الأضحى المبارك فستجد أن ما أقوله هو من صميم الواقع فقليلون هم من يتواصلون
اجتماعياً ويقومون بالزيارات العائلية والأسرية أما البقية الباقية وأنا واحدة منهم
قد سعدت بالتكنولوجيا، فالهاتف المحمول أصبح يوفر المسافات ويختصرها فبه أصبح الناس
يكتفون بإرسال التهاني والتحيات إلى الأقارب والأصدقاء إذ أن خدمة الرسائل
الالكترونية سهلت هذا النوع من التواصل فبهمسة زر واحدة نستطيع أن نقول لكل الناس
مبروك العيد السعيد وفي دقائق نكون قد قمنا بتهنئة القريب والبعيد من أقصى البلاد
إلى أدناها، فعلى الرغم من أني من أشد المؤيدات لهذا النوع من التواصل الإلكتروني
إلا أني أيضاً أندم على اختفاء التواصل الاجتماعي الحميم وعلى تراجعه وأندم أشد
الندم وأتذكر أيام زمان خصوصاً الأعياد وعندما كان البيت يمتلئ بالأهل والأحباب
والأصدقاء فكنا نستعد بالحلويات وأفخر أنواع الشكولاته والعصائر أما الآن فتمتلئ
هواتفنا بالرسائل الجميلة ذات الكلمات الرنانة بدلاً من الزيارة، وأنا لا ألوم
أحداً لأن العصر قد تغير ولم يعد هناك الوقت الكافي للتواصل من خلال الزيارات إضافة
إلى التكلفة الغالية التي تنفق في عملية التنقل والسفر لذا فإن التواصل الإلكتروني
وعبر رسائل الهاتف المحمول أفضل من عدم التواصل ويمكننا أن نقول "شيء أفضل من
لاشيء".