عبدالكريم
المدي
المدي
في تقديري الشخصي ومعطيات الواقع والتاريخ
والجغرافيا والمنطق تؤكد ذلك بأن الشعبين والقيادتين السياسيتين والنخب المثقفة
في كل من مصر "أم الدنيا" والجزائر "بلد المليون شهيد" قادرين على تجاوز ما خلفته
مبارتا كرة القدم لمنتخبيهما العربيين في القاهرة والخرطوم والتي خرج فيهما بعض
المشجعين عن قواعد اللعبة وروحها التنافسية والرياضية الشريفة والحلم المشروع لكلا
الطرفين في إطار الروح الرياضية والروابط الأخوية والتاريخية العريضة التي تجمع
"مصر" "والجزائر".
نعم وبرغم ما
حدث من أحداث واعتداءات غير محسوبة ولا مسؤولة ينبغي إلا يتطور ذلك إلى خلافات
صريحة وتصريحات سياسية وإعلامية وتحريض بين أوساط المجتمعين العربيين في مصر
والجزائر ضد بعضهما لأن ذلك له انعكاسات خطيرة على العالم العربي بأسرة تضر بقضاياه
العادلة ومستقبل أجياله. .
فمباراة كرة قدم أو البحث عن بطاقة تأهل للمنديال
العالمي في جنوب أفريقيا 2010م لا يجب أن يقود إلى هذا الحجم من التصعيد الإعلامي
وما يرافقه ونتج عنه من تداعيات وأحداث، فمصر التي هي بمثابة مغناطيس يجذب كل عربي
إليه مصر العروبة والقومية والثقافة والثورة والتاريخ. .
مصر التي كان وما يزال
لها الفضل، بعد الله، في جعل الشعوب العربية والأفريقية ومعظم دول العالم الثالث
ترتشف كأس الحرية والاستقلال من قوى الاستعمار والكهنوت. .
لا ينبغي لها اليوم أن
تنجر وراء خلافات وتصرفات غير مسؤولة من قبل بعض الجماهير لا ينبغي لمصر "الكبيرة"
التي علمتنا "ألف" "باء" الحرية والمعرفة والنضال والقوة والكيفية التي ترتفع بها
رايات النصر والتماسك كتلك التي ارتفعت في "صنعاء" وصحراء سيناء و "الجزائر"
وغيرها، أن تسمح لخلافات من هذا النوع وتصرفات طائشة من هنا وهناك أن تؤثر على
دورها المحوري والفاعل في الساحة العربية، لأنه لا غنى للعرب عن مصر. .
مصر
العروبة التي يتنفس من رئتها كل العرب كما أن خلجات قلبها تدق مسارب التدفق العروبي
والقومي الذي فاق تدفقه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي مياه نهر
النيل العظيم. ! كذلك "الجزائر" هذا الشعب العربي الكبير أسماً وجغرافياً
وتاريخياً ومدداً ثورياً. .
الجزائر بلد "المليون شهيد" وأم "عبدالقادر الجزائري
وهواري بو مدين" وغيرهما، بلد التمسك بلغة "الضاد" والانتماء العروبي على الرغم من
بقائه حوالي قرن ونصف القرن تحت آلة عسكرية وثقافية استعمارية قوية. . نعم "الجزائر"
لا نعتقد بأنها حكومة وشعباً ونخباً ثقافية وفكرية واجتماعية ستخرج عن قواعد المنطق
وتستجيب لخلافات سطحية عابرة من هذا النوع، لأن الجزائر كبيرة وشعبها عربي عظيم،
على أيه حال، وبعيداً عن الخطاب الإعلامي الحالي، ففي ظننا أن الشعبين الكبيرين
سيضعان حداً لهذه التداعيات وسيضعان أيضاً مصلحة البلدين الشقيقين في السطر الأول
من أولوياتهما.
وفي تقديرنا أيضاً بأن هناك وفي هذا الوقت في البلدين سياسيين
ومثقفين وقادة رأي يفتشون بجد وإخلاص عن ربيع الحكمة الفائضة دوماً والمدخرة في جعب
وتاريخ وفكر وضمير الشعبين "المصري" و "الجزائري" والتي ستردم إن شاء الله وعما
قريب الهوة الخلافية العابرة وتعود مياه الوئام والمحبة والإخاء إلى مساربها
الدائمة.
والجغرافيا والمنطق تؤكد ذلك بأن الشعبين والقيادتين السياسيتين والنخب المثقفة
في كل من مصر "أم الدنيا" والجزائر "بلد المليون شهيد" قادرين على تجاوز ما خلفته
مبارتا كرة القدم لمنتخبيهما العربيين في القاهرة والخرطوم والتي خرج فيهما بعض
المشجعين عن قواعد اللعبة وروحها التنافسية والرياضية الشريفة والحلم المشروع لكلا
الطرفين في إطار الروح الرياضية والروابط الأخوية والتاريخية العريضة التي تجمع
"مصر" "والجزائر".
نعم وبرغم ما
حدث من أحداث واعتداءات غير محسوبة ولا مسؤولة ينبغي إلا يتطور ذلك إلى خلافات
صريحة وتصريحات سياسية وإعلامية وتحريض بين أوساط المجتمعين العربيين في مصر
والجزائر ضد بعضهما لأن ذلك له انعكاسات خطيرة على العالم العربي بأسرة تضر بقضاياه
العادلة ومستقبل أجياله. .
فمباراة كرة قدم أو البحث عن بطاقة تأهل للمنديال
العالمي في جنوب أفريقيا 2010م لا يجب أن يقود إلى هذا الحجم من التصعيد الإعلامي
وما يرافقه ونتج عنه من تداعيات وأحداث، فمصر التي هي بمثابة مغناطيس يجذب كل عربي
إليه مصر العروبة والقومية والثقافة والثورة والتاريخ. .
مصر التي كان وما يزال
لها الفضل، بعد الله، في جعل الشعوب العربية والأفريقية ومعظم دول العالم الثالث
ترتشف كأس الحرية والاستقلال من قوى الاستعمار والكهنوت. .
لا ينبغي لها اليوم أن
تنجر وراء خلافات وتصرفات غير مسؤولة من قبل بعض الجماهير لا ينبغي لمصر "الكبيرة"
التي علمتنا "ألف" "باء" الحرية والمعرفة والنضال والقوة والكيفية التي ترتفع بها
رايات النصر والتماسك كتلك التي ارتفعت في "صنعاء" وصحراء سيناء و "الجزائر"
وغيرها، أن تسمح لخلافات من هذا النوع وتصرفات طائشة من هنا وهناك أن تؤثر على
دورها المحوري والفاعل في الساحة العربية، لأنه لا غنى للعرب عن مصر. .
مصر
العروبة التي يتنفس من رئتها كل العرب كما أن خلجات قلبها تدق مسارب التدفق العروبي
والقومي الذي فاق تدفقه في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي مياه نهر
النيل العظيم. ! كذلك "الجزائر" هذا الشعب العربي الكبير أسماً وجغرافياً
وتاريخياً ومدداً ثورياً. .
الجزائر بلد "المليون شهيد" وأم "عبدالقادر الجزائري
وهواري بو مدين" وغيرهما، بلد التمسك بلغة "الضاد" والانتماء العروبي على الرغم من
بقائه حوالي قرن ونصف القرن تحت آلة عسكرية وثقافية استعمارية قوية. . نعم "الجزائر"
لا نعتقد بأنها حكومة وشعباً ونخباً ثقافية وفكرية واجتماعية ستخرج عن قواعد المنطق
وتستجيب لخلافات سطحية عابرة من هذا النوع، لأن الجزائر كبيرة وشعبها عربي عظيم،
على أيه حال، وبعيداً عن الخطاب الإعلامي الحالي، ففي ظننا أن الشعبين الكبيرين
سيضعان حداً لهذه التداعيات وسيضعان أيضاً مصلحة البلدين الشقيقين في السطر الأول
من أولوياتهما.
وفي تقديرنا أيضاً بأن هناك وفي هذا الوقت في البلدين سياسيين
ومثقفين وقادة رأي يفتشون بجد وإخلاص عن ربيع الحكمة الفائضة دوماً والمدخرة في جعب
وتاريخ وفكر وضمير الشعبين "المصري" و "الجزائري" والتي ستردم إن شاء الله وعما
قريب الهوة الخلافية العابرة وتعود مياه الوئام والمحبة والإخاء إلى مساربها
الدائمة.