فاروق
الجفري
الجفري
إن صلة النغم بالصورة صلة قديمة قدم هذا الكون
الذي نعيش فيه فلقد خلق الله سبحانه وتعالى صورة ونغمة بحيث يمكن القول بان الطبيعة
كانت أول من علم الإنسان كيف يوائم الصورة المرئية والموسيقى المصاحبة لها ففي
الشتاء اعتاد الإنسان منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا أن يرى السماء ذابت سحب قائمة
وان يرى الطبيعة جرداء ذات أشجار تساقطت أوراقها وان يرى البرق المارق والسماء إلى الأرض في خطوطاً نارية وراء
العاصفة وهي تقتلع الأشجار وتلوي وجه الأرض ومع هذه الصورة المرئية اعتاد أن يستمع
إلى الموسيقى التصويرية المصاحبة لها من خلال صفير الرياح في الأغصان العارية والى
طبول الرعد وزئير العاصفة وزمجرتها. فإذا ذهب الشتاء وجاء الربيع تبدلت الصورة
وتغير اللحن المصاحب لها واعتاد الإنسان إن يرى السماء بزرقتها الصافية وشمسها
وكواكبها المضيئة اللامعة واعتاد أن يرى الأشجار وقد اكتست حلة خضراء زاهية موشاة
بالزهور والثمار اليانعة ومع هذه الصورة المشرقة اعتاد ان يستمع إلى الموسيقى
التصويرية المصاحب لها تغريد الطيور ووشوشة من النسيم للزهور وأوراق الشجر هذه هي
سيمفونية الكون التي تعلم الإنسان فيها الهارمونية وعلم توافق الأصوات. وهذه الصورة
الطبيعية بموسيقاها الفطرية وتصويرها الرائع أحسها الإنسان البدائي وعاشت معه في
الاحراش والغابات فلما انتقل الإنسان من حياة الغابة إلى حياة المدينة انتقلت ومعه
هذه الفنون ولما كانت الفنون في تطور مستمر فقد ظلت هذه الفنون تسير مع موكب الحياة
وتتطور مع قافلة الزمن في سيرها والصلة تزداد وضوحاً بين الفنون الموسيقية
والتشكيلية بحيث إذا جد جديد في فن لابد وان صداه وأثره في الفن الآخر في التو
واللحظة
الذي نعيش فيه فلقد خلق الله سبحانه وتعالى صورة ونغمة بحيث يمكن القول بان الطبيعة
كانت أول من علم الإنسان كيف يوائم الصورة المرئية والموسيقى المصاحبة لها ففي
الشتاء اعتاد الإنسان منذ بدء الخليقة وحتى يومنا هذا أن يرى السماء ذابت سحب قائمة
وان يرى الطبيعة جرداء ذات أشجار تساقطت أوراقها وان يرى البرق المارق والسماء إلى الأرض في خطوطاً نارية وراء
العاصفة وهي تقتلع الأشجار وتلوي وجه الأرض ومع هذه الصورة المرئية اعتاد أن يستمع
إلى الموسيقى التصويرية المصاحبة لها من خلال صفير الرياح في الأغصان العارية والى
طبول الرعد وزئير العاصفة وزمجرتها. فإذا ذهب الشتاء وجاء الربيع تبدلت الصورة
وتغير اللحن المصاحب لها واعتاد الإنسان إن يرى السماء بزرقتها الصافية وشمسها
وكواكبها المضيئة اللامعة واعتاد أن يرى الأشجار وقد اكتست حلة خضراء زاهية موشاة
بالزهور والثمار اليانعة ومع هذه الصورة المشرقة اعتاد ان يستمع إلى الموسيقى
التصويرية المصاحب لها تغريد الطيور ووشوشة من النسيم للزهور وأوراق الشجر هذه هي
سيمفونية الكون التي تعلم الإنسان فيها الهارمونية وعلم توافق الأصوات. وهذه الصورة
الطبيعية بموسيقاها الفطرية وتصويرها الرائع أحسها الإنسان البدائي وعاشت معه في
الاحراش والغابات فلما انتقل الإنسان من حياة الغابة إلى حياة المدينة انتقلت ومعه
هذه الفنون ولما كانت الفنون في تطور مستمر فقد ظلت هذه الفنون تسير مع موكب الحياة
وتتطور مع قافلة الزمن في سيرها والصلة تزداد وضوحاً بين الفنون الموسيقية
والتشكيلية بحيث إذا جد جديد في فن لابد وان صداه وأثره في الفن الآخر في التو
واللحظة