شهاب
عبدالجليل الحمادي
عبدالجليل الحمادي
لست طبيباً وليس لدي معلومات كافية عن هذا المرض
وشدة خطورته وكيفية انتشاره وكيفية الوقاية منه، لكنني أخاف كغيري من العامة حتى من
نوبة البرد العادية العابرة بعد كل ما سمعته عن هذا المرض أو الموت القادم إلينا من
الغير، ومازاد خوفي ما شرحه لي أحد الأصدقاء من ملاحظة على زوجته من صداع وسعال
صاحب نوبة برد جعله يتردد بها بين مستشفيات خاصة وعامة لينتهي به المطاف بعد ساعات بمركز طبي فني الحصبة مختص
بمعالجة هذا المرض ورصده ، لكن لم يجد سوى الحارس الذي أخبره بعدم وجود أي طبيب
نظراً لانتهاء الدوام ليقنعه الحارس بأن المركز هذا لا يصرف سوى حبيبات
أسبرين..
إلخ"والعهدة على الراوي.
ولكن ما يهمنا هنا ما يتردد من استعدادات
الجهات المختصة لرصد واستقبال مثل هذه الحالات وآلية التعامل معها.
أليس من
المفترض أن تكون خدمات تلك الجهات قريبة من العامة وإذا كنا في أمانة العاصمة فما
الحال في المحافظات البعيدة والقريبة وحيث قد منعت المستشفيات الخاصة من متابعة
وعلاج هذا المرض إلا يفترض بنا وضع الحلول البديلة..؟ سمعنا عن وضع آلية تضمن حصر
المرض والسيطرة عليه تحجيمه لمنع انتشاره حتى في المدارس والمرافق العامة ولم نسمع
بدعاية عريضة تقود كل مريض إلى المكان المخصص بسهولة وفي أي مدينة أو مركز مديرية
في جميع أنحاء البلاد.
وأعود لما أورده صاحبي من قصته مع هذا المرض أنه وقف
حائراً لا يدري أين يذهب أو على الأقل كيف يتأكد من وجود المرض من عدمه ليقوده
تفكيره لشراء علاج عادي فيشفى منه مريضه لكنه ظل يتساءل عن أسباب ضعف الدور الحكومي
حتى بالتوعية للعامة بأعراض المرض وآلية التصرف معه والمراكز التي خصصت لاستقبال
المرض ، فإذا كان هذا الحال قد جرى معه ولا ينقصه الا المال ولا وسيلة النقل فما
الحال مع غيره الذي لا يجد شيئاً لا نريد هنا النقد لإظهار عيوب حقيقية بقدر ما
نطلب توضيحاً من جهة معنية بالأمر يحمل تفسيراً للتساؤلات الكثيرة المتعلقة بهذا
المرض تضمن إحاطة كاملة من الجميع بالتعاطي الايجابي معه للخروج بأقل
الخسائر.
وإذا كان التعذر بالإمكانيات هو المخرج فالجهل بالمرض وعدم محاصرته
والسماح بانتشاره سيعظم الخسائر والوقاية وأن كبرت خسائرها فلن تكون أكثر في حال
خروج المرض عن السيطرة.
والخروج عن طور الدعاية الخالية وصولاً إلى طور عمل جاد
من قبل المختصين والمعنيين في الجهات ذات العلاقة يلمسه الجميع هو السبيل الوحيد
لضمان تجاوز هذا المرض بأقل خسارة ليحمد صنيعهم في وقت كهذا أو على الأقل وضع
العامة في الصورة وطرح مشاكل ومعوقات حجبت جهودهم وأعاقت آلية عملهم.
أخيراً
أتمنى من القائمين على الصحة استغلال المباني الصحية في الريف فالمستوصفات هناك
خالية حتى من أدنى الخدمات والكوادر الطبية أو على الأقل أمنحوها لجهات حكومية أخرى
للفائدة.
وشدة خطورته وكيفية انتشاره وكيفية الوقاية منه، لكنني أخاف كغيري من العامة حتى من
نوبة البرد العادية العابرة بعد كل ما سمعته عن هذا المرض أو الموت القادم إلينا من
الغير، ومازاد خوفي ما شرحه لي أحد الأصدقاء من ملاحظة على زوجته من صداع وسعال
صاحب نوبة برد جعله يتردد بها بين مستشفيات خاصة وعامة لينتهي به المطاف بعد ساعات بمركز طبي فني الحصبة مختص
بمعالجة هذا المرض ورصده ، لكن لم يجد سوى الحارس الذي أخبره بعدم وجود أي طبيب
نظراً لانتهاء الدوام ليقنعه الحارس بأن المركز هذا لا يصرف سوى حبيبات
أسبرين..
إلخ"والعهدة على الراوي.
ولكن ما يهمنا هنا ما يتردد من استعدادات
الجهات المختصة لرصد واستقبال مثل هذه الحالات وآلية التعامل معها.
أليس من
المفترض أن تكون خدمات تلك الجهات قريبة من العامة وإذا كنا في أمانة العاصمة فما
الحال في المحافظات البعيدة والقريبة وحيث قد منعت المستشفيات الخاصة من متابعة
وعلاج هذا المرض إلا يفترض بنا وضع الحلول البديلة..؟ سمعنا عن وضع آلية تضمن حصر
المرض والسيطرة عليه تحجيمه لمنع انتشاره حتى في المدارس والمرافق العامة ولم نسمع
بدعاية عريضة تقود كل مريض إلى المكان المخصص بسهولة وفي أي مدينة أو مركز مديرية
في جميع أنحاء البلاد.
وأعود لما أورده صاحبي من قصته مع هذا المرض أنه وقف
حائراً لا يدري أين يذهب أو على الأقل كيف يتأكد من وجود المرض من عدمه ليقوده
تفكيره لشراء علاج عادي فيشفى منه مريضه لكنه ظل يتساءل عن أسباب ضعف الدور الحكومي
حتى بالتوعية للعامة بأعراض المرض وآلية التصرف معه والمراكز التي خصصت لاستقبال
المرض ، فإذا كان هذا الحال قد جرى معه ولا ينقصه الا المال ولا وسيلة النقل فما
الحال مع غيره الذي لا يجد شيئاً لا نريد هنا النقد لإظهار عيوب حقيقية بقدر ما
نطلب توضيحاً من جهة معنية بالأمر يحمل تفسيراً للتساؤلات الكثيرة المتعلقة بهذا
المرض تضمن إحاطة كاملة من الجميع بالتعاطي الايجابي معه للخروج بأقل
الخسائر.
وإذا كان التعذر بالإمكانيات هو المخرج فالجهل بالمرض وعدم محاصرته
والسماح بانتشاره سيعظم الخسائر والوقاية وأن كبرت خسائرها فلن تكون أكثر في حال
خروج المرض عن السيطرة.
والخروج عن طور الدعاية الخالية وصولاً إلى طور عمل جاد
من قبل المختصين والمعنيين في الجهات ذات العلاقة يلمسه الجميع هو السبيل الوحيد
لضمان تجاوز هذا المرض بأقل خسارة ليحمد صنيعهم في وقت كهذا أو على الأقل وضع
العامة في الصورة وطرح مشاكل ومعوقات حجبت جهودهم وأعاقت آلية عملهم.
أخيراً
أتمنى من القائمين على الصحة استغلال المباني الصحية في الريف فالمستوصفات هناك
خالية حتى من أدنى الخدمات والكوادر الطبية أو على الأقل أمنحوها لجهات حكومية أخرى
للفائدة.