المطري
اجتماعية كبيرة من تمرد الحوثيين، ونزق الحراك، ومؤامرات القاعدة على نحو أضر
بالبنية الاجتماعية التحتية وأصابها في مقتل بيد أنا نحمدالله عزوجل على تقدم
قواتنا المسلحة والأمن الأشاوس الميامين في جبهات القتال حيث تؤكد الأنباء والأخبار
السياسية والعسكرية عن تقدم ملحوظ وملموس لقوات الشرعية الدستورية والنظام
الجمهوري إذ تمكنت تلك القوات من
تلقين العدو دروساً جمة محدثة خسائر كبيرة في الأرواح والمال والعتاد هذا فضلاً من
أن الجبهة الداخلية موحدة في خيار الحسم العسكري مطلباً جماهيرياً وشعبياً ووطنياً،
فما هي إلا أيام قلائل ويعلن النصر الحاسم لقوات الشرعية الدستورية وقوات النظام
الجمهوري.
كما يأتي عيد الأضحى المبارك هذا العام 1430ه والأخوة الفلسطينيون ما
يزالون يراوحون مكانهم، ولم يحدث أي تقدم على مسارات الحوار الفلسطيني وتحقيق
المصالحة الفلسطينية الفلسطينية، فندعوهم إلى طي صفحات الماضي البغيض، والعمل
بروح الفريق الواحد من أجل إنجاح الحوار ، الشارع السياسي الإسلامي العربي يترقب
ببالغ الصبر تدشين الحوار، والمصالحة الفلسطينية الفلسطينية، كما يتوق إلى إعلان
هذه المصالحة جحاف الشعب الفلسطيني الصابر الذي يعني له العيد مجرد تحصيل حاصل ليس
إلا، إذ وهبوا أنفسهم للجهاد والمقاومة الباسلة التي تدك معاقل المرجفين.
فعيد
الأضحى في اليمن له نكهة خاصة وطابع فريد حيث يطلق اليمانيون على هذا العيد بالعيد
الكبير حيث الفرحة به عارمة بيد أن الأطفال يلبسون جديد الجديد في هذا العيد لقاء
الوضع الاقتصادي المتردي والمتدهور إذ أجبرت الأسر اليمنية " من ذوي الدخل المحدود"
إلى تلبيس الأطفال ملابس عيد الفطر المبارك والسعيد وحيث يوفرون النقود التي كانت
ستصرف على الملابس ليوفرونها لشراء أضحية العيد فالناس في اليمن الحيف هذه الأيام
يترددون على أسواق المواشي لشراء أضحية العيد بيد أن الغلاء وارتفاع أسعار المواشي
يحول دون شراء أغلب الناس أضحية العيد، فثروتنا الحيوانية مهددة وليس هنالك عناية
وتشجيع على تربية الحيوانات وهذا ما دفع بالمؤسسة الاقتصادية إلى استيراد المواشي
من بعض دول أفريقيا وبأسعار زهيدة مناسبة للموظفين وذوي الدخل المحدود إلا أنها لا
تناسب اليمنيين فلحمها عير ممتاز وله رائحة كريهة. .
المهم أن العيد وسط هذا
الغلاء بالنسبة للأطفال فرحة عارمة كما أنه مناسبة جليلة للتأكيد على الروابط
الاجتماعية، وتمتين عرى الإخوة الإيمانية في بلد الإيمان والحكمة والفقه اليماني،
فالعيد نسمات عليلة ونفحات جليلة لا بد من التعرض إليها، فنسمات العيد العليلة تزيد
من النشاط وتجعل المرء خفيف الدم والطباع حتى ولو لم يوجد في جيبه ريال واحد وكذلك
نفحات العيد الجليلة التي تكسو قلب المؤمن في العيد وتدفعه دفعاً إلى مضاعفة
الأعمال الصالحاة ورأيت المشهد الرباني في المؤتمر الإسلامي الكبير الذي يعقد في
مكة المكرمة بحضور مسلمين من جميع الدول الإسلامية والعربية والعالمية، فقد راعني
عن منظر الحجيج وهم يلبسون ثوباً موحداً فلا مكان للفوارق الطبقية بين حجيج الله
وضيوف الرحمن ولا فوارق مادية بينهم فالكل سواء أمام الله عزوجل "وإن أكرمكم عند
الله أتقاكم".
فالغني والفقير والمحتاج والبائس كلهم سواسية أمام الله عزوجل في
مكة المكرمة وهم يؤدون الركن الخامس من أركان الدين الإسلامي الحنيف فطوبى لهم،
وهنيئاً لهم ، نسأل الله أن يبلغنا ما بلغوا إليه إنه سميع مجيب الدعاء ، وكل عام
وأنتم بألف خير وإلى لقاء يتجدد بكم والله المستعان على ما يصفون.