شهاب
عبالجليل الحمادي
عبالجليل الحمادي
كان من أولويات الدعوة الإسلامية إيجاد إيمان
حقيقي لدى المسلمين بضرورة الإحتكام للشريعة الإسلامية كخيار وحيد لمواجهة وحل كل
ما يعترضهم وكذا الوصول إلى قناعة ورضاً كاملين بأحكامها وتسليماً لها وعدم التهرب
أو الإلتفاف على تلك الأحكام...
والدعوة الإسلامية بدأت بتسلسل عجيب مع طلب الإيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة السلام
ثم التصديق ثم الإنقياد والتسليم وتحكيم الشريعة الإسلامية فإعلان الشهادتين عند
الدخول في الإسلام يجب أن تتلوه أمور أخرى توصل الإنسان إلى قناعة تامة بتحكيم شرع
الله طلباً للفوز برضائه وسعادة الدارين.
وقد كان للفظ الإسلام معنى وللإيمان
معنى ونفي كمال الإيمان لمن لم يحتكم أو لم يقبل بشرع الله تعالى.
ثم بعد ذلك
بدأ تنظيم أمور الدولة الإسلامية ومعها تنظيم أحكام الله دون تغير لها خصوصاً بعد
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي أثناء حياته كان أشد حرصاً على ضرورة
تطبيق تلك الأحكام على العامة دون تمييز بل وحذر من التمييز في تطبيقها بين شخص
وأخر.
لأن في التميز أو التساهل في أحكام الله فيه هلاك محقق.
وحديث أسامة
ابن زيد الذي كان يسميه عليه الصلاة والسلام الحب إبن الحب وكان لا يرد له طلب
.
لكنه ردّه حين أراد أن يشفع للمخزومية ليقف حائلاً دون إقامة حد
السرقة.
خير شاهدٍ على ذلك ليعلن عليه الصلاة والسلام قوله الفصل" أتشفع في حدٍ
من حدود الله يا أسامه ثم قام مخاطباً الناس بقوله: - إنما أهلك الذين من قبلكم
أنهم كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.
ثم
قال :- والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
أو كما قال صدق.
وقد
فضل إقامة حد خيراً من أن يمطر الناس أربعين..
ما يجرنا إلى هذا الحديث ما نسمعه
اليوم من وقوف أناس ضد تطبيق حدود الله بل وحماية الجناة بأعذار قبلية أو جاهلية أو
بحكم قرابة أو مصلحة وتراهم يصلّون في الصفوف الأولى.
لا ندري أن إقدامهم على
تلك التصرفات جهلاً بالشرع أم تجاهلاً له.
ثم إن هذه التصرفات الغريبة من البعض
عقالاً أو مشايخاً أو رجال مال وأعمال أو شخصيات إعتبارية في المجتمع وإقدامهم
عليها تحت أعذار واهية هي التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم.
وتستغرب من
تسائلاتهم عن غياب دور الدولة وغياب العقاب وعدم إعمال أحكام الشرع بعد كل تلك
الأعمال التي إرتكبوها أنفسهم في التعصب لجاني فار من وجه العدالة وكانوا وراء منع
وصول الحدود والأحكام إلى أجسادهم فأصابوا الشريعة الإسلامية وأحكامها وقوانين
الدولة في مقتل.
وأقاموا الجنازة وساروا خلفها.
أحد أساتذة القانون يشرح
أهمية تطبيق الحدود في أثناء قيام الدول بقطع أيدي مجموعة من السرق ممن توفر فيهم
شرط الحد.
والتشهير بهم.
أنه لاحظ عدم ورود أي بلاغ في أمانة العاصمة عن
حادثة سرقة واحدة لمدة ستة أشهر...
ومع إغفال وإهمال الحدود تُسجَل عدة بلاغات
في القسم الواحد في اليوم وهكذا.
ومع تهرب الناس من تنفيذ الأحكام حكاماً كانوا
أو محكومين أصيبوا بوباء تلك الجرائم.
وكما سبق وأن شرحنا في مقالة سابقة كيف أن
إغفال حد الحرابة جعل المحارب يتباها بقطع الطريق وقتل النفس التي حرم الله وخطف
السياح بل وفعله مطالبة كاملة.
ليلعب كبار الشخصيات دور الوسيط والدولة تكون
طرفاً لتساوم مجرماً...
وتعطيه ما يشاء أصاب السياحة في البلاد بمقتل.
لنضيع
على أنفسنا وعلى الدولة دخلاً.
وتتفشى تلك الظاهرة وغيرها من الجرائم التي نراها
كل يوم بسبب غياب الإحتكام لشرع الله وغياب الحدود.
وظهور الظلم والقتل ونهب
الحقوق ومعها لعنة الله تصيب كل من وقف حجر عثرة أمام أحكام فكيف لمطرودين من رحمة
الله ملعونين أن يستقروا وتستقر حياتهم ولم يساعدوا على استقرار عدالة السماء على
الأرض.
وتحت الأرض ينتظرهم جزاء آخر.
حقيقي لدى المسلمين بضرورة الإحتكام للشريعة الإسلامية كخيار وحيد لمواجهة وحل كل
ما يعترضهم وكذا الوصول إلى قناعة ورضاً كاملين بأحكامها وتسليماً لها وعدم التهرب
أو الإلتفاف على تلك الأحكام...
والدعوة الإسلامية بدأت بتسلسل عجيب مع طلب الإيمان بالله وبرسوله عليه الصلاة السلام
ثم التصديق ثم الإنقياد والتسليم وتحكيم الشريعة الإسلامية فإعلان الشهادتين عند
الدخول في الإسلام يجب أن تتلوه أمور أخرى توصل الإنسان إلى قناعة تامة بتحكيم شرع
الله طلباً للفوز برضائه وسعادة الدارين.
وقد كان للفظ الإسلام معنى وللإيمان
معنى ونفي كمال الإيمان لمن لم يحتكم أو لم يقبل بشرع الله تعالى.
ثم بعد ذلك
بدأ تنظيم أمور الدولة الإسلامية ومعها تنظيم أحكام الله دون تغير لها خصوصاً بعد
وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفي أثناء حياته كان أشد حرصاً على ضرورة
تطبيق تلك الأحكام على العامة دون تمييز بل وحذر من التمييز في تطبيقها بين شخص
وأخر.
لأن في التميز أو التساهل في أحكام الله فيه هلاك محقق.
وحديث أسامة
ابن زيد الذي كان يسميه عليه الصلاة والسلام الحب إبن الحب وكان لا يرد له طلب
.
لكنه ردّه حين أراد أن يشفع للمخزومية ليقف حائلاً دون إقامة حد
السرقة.
خير شاهدٍ على ذلك ليعلن عليه الصلاة والسلام قوله الفصل" أتشفع في حدٍ
من حدود الله يا أسامه ثم قام مخاطباً الناس بقوله: - إنما أهلك الذين من قبلكم
أنهم كانوا إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد.
ثم
قال :- والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها".
أو كما قال صدق.
وقد
فضل إقامة حد خيراً من أن يمطر الناس أربعين..
ما يجرنا إلى هذا الحديث ما نسمعه
اليوم من وقوف أناس ضد تطبيق حدود الله بل وحماية الجناة بأعذار قبلية أو جاهلية أو
بحكم قرابة أو مصلحة وتراهم يصلّون في الصفوف الأولى.
لا ندري أن إقدامهم على
تلك التصرفات جهلاً بالشرع أم تجاهلاً له.
ثم إن هذه التصرفات الغريبة من البعض
عقالاً أو مشايخاً أو رجال مال وأعمال أو شخصيات إعتبارية في المجتمع وإقدامهم
عليها تحت أعذار واهية هي التي أوصلتنا لما نحن عليه اليوم.
وتستغرب من
تسائلاتهم عن غياب دور الدولة وغياب العقاب وعدم إعمال أحكام الشرع بعد كل تلك
الأعمال التي إرتكبوها أنفسهم في التعصب لجاني فار من وجه العدالة وكانوا وراء منع
وصول الحدود والأحكام إلى أجسادهم فأصابوا الشريعة الإسلامية وأحكامها وقوانين
الدولة في مقتل.
وأقاموا الجنازة وساروا خلفها.
أحد أساتذة القانون يشرح
أهمية تطبيق الحدود في أثناء قيام الدول بقطع أيدي مجموعة من السرق ممن توفر فيهم
شرط الحد.
والتشهير بهم.
أنه لاحظ عدم ورود أي بلاغ في أمانة العاصمة عن
حادثة سرقة واحدة لمدة ستة أشهر...
ومع إغفال وإهمال الحدود تُسجَل عدة بلاغات
في القسم الواحد في اليوم وهكذا.
ومع تهرب الناس من تنفيذ الأحكام حكاماً كانوا
أو محكومين أصيبوا بوباء تلك الجرائم.
وكما سبق وأن شرحنا في مقالة سابقة كيف أن
إغفال حد الحرابة جعل المحارب يتباها بقطع الطريق وقتل النفس التي حرم الله وخطف
السياح بل وفعله مطالبة كاملة.
ليلعب كبار الشخصيات دور الوسيط والدولة تكون
طرفاً لتساوم مجرماً...
وتعطيه ما يشاء أصاب السياحة في البلاد بمقتل.
لنضيع
على أنفسنا وعلى الدولة دخلاً.
وتتفشى تلك الظاهرة وغيرها من الجرائم التي نراها
كل يوم بسبب غياب الإحتكام لشرع الله وغياب الحدود.
وظهور الظلم والقتل ونهب
الحقوق ومعها لعنة الله تصيب كل من وقف حجر عثرة أمام أحكام فكيف لمطرودين من رحمة
الله ملعونين أن يستقروا وتستقر حياتهم ولم يساعدوا على استقرار عدالة السماء على
الأرض.
وتحت الأرض ينتظرهم جزاء آخر.