;

الخارج والدمار 908

2009-11-30 04:40:15

شكري
الزعيتري


اشتدت الشدة اليوم علي اليمن فأوغرت الجروح
بأوجاعها وآلامها في أرواح وأجساد اليمنيين فكان هجوم فيروس الضنك ومن ثم تهديد
أنفلونزا الخنازير والجثم منذ سنوات ماضية لفيروس الكبد الوبائي ، وأيضا تفشي أمراض
السرطانات (هذا نوع ) من اشتداد الشدة وأنواع أخرى للشدة منها الحرب مع متمردين
حوثيين في صعده والحراك المسيس بالإنفصال في مناطق من الجنوب وأزمة الاقتصاد الحادة
وأزمة السياسيين( الحاكم والمعارضة) ..و ..و ..و .وفي خضم اشتداد الشدة

(يأتي من يأتي ) من الخارج ليزيد
أوجاعنا وآلامنا نحن اليمنيين .
فأمام ما هو ظاهر اليوم يكون القول لنا هنا ولكل
رجل يمني شريف ووطني ومخلص ويحب اليمن الموحد ولا يزايد أو يدعي ومن أي طرف : بان
ما سيأتي من الخارج هو دمار لليمنيين .
فلا يراهن طرفاً ما يمني علي الخارج
الأجنبي شقيق أو صديق .
إذ أن هناك من يراهن على إيران ..وآخر يراهن على
السعودية وثالث يراهن علي بعض دول أوروبا الغربية ..حتى أن هناك من ذهب إلي أبعد من
هذا بإن طرح وعود لأحد سفراء إسرائيل المعتمدين في احد الدول الأوروبية الغربية بان
طلب منه إقناع رئيس وزراء دولته إسرائيل لتبني قضية (فك الارتباط للجنوب بالشمال
اليمني ) ومن خلال الدفع بالكونجرس الأمريكي وعبر اللوبي الصهيوني الأمريكي للضغط
علي البيت الأبيض ليسعى قادته نحو فتح ملف اليمن وحرب 1994م بالأمم المتحدة
ولممارسة الضغوط علي رجال نظام الحكم في (صنعاء ) والتدخل لفك الارتباط للجنوب
بالشمال اليمني وعليه وعد بإن سيكون التطبيع إلى أبعد حد مع إسرائيل والسماح بفتح
سفارة لها في عدن بعد (فك الارتباط ) ..
وعليه وأمام كل الدعوات لتدخل الخارج
واللجوء بالارتماء في أحضان بعض الدول الخارجية والتي تلوح اليوم حان لنا هنا
التذكير بشئ من أحداث التاريخ اليمني القديم ومن أحداث التاريخ اليمني الحديث
وللتدليل بان (ما يأتي أو سيأتي) من الخارج ما هو إلا الضرر وربما الدمار لليمن
ولليمنيين فالعبر والعضات في التاريخ اليمني كثيرة فقد كان من هم قبلنا ضررهم فادح
حين لجؤا إلي الخارج للاستنجاد بهم .
فذاك سيف بن ذي يزن الذي كان رجلاً عظيماً
وشجاعاً ومخلصاً لأرضه وشعبه ولغيرته علي وطنه جعلته يلجئ إلى (كسرى) الفرس فذهب
إليه طالبا الإستعانة به على الأحباش فأمده (كسرى) بمجرمي الفرس ممن كانوا في
السجون ليقاتلوا مع سيف بن ذي يزن وضد الأحباش في اليمن وبطرد الأحباش من اليمن
يأتي بعدها قتل سيف بن ذي يزن ويأتي بان يسيطر على حكم اليمن ويحكمها من ( أبناء
الفارسيون ) بدلاً عن حكم اليمنيين أبناء سيف بن ذي يزن ..
وعبرة وعضة أخرى
بحادثة استعانة أخرى بالخارج : فذاك الملك الحضرمي الضليل (ذو القروح وأمير الشعراء
) (امرؤ القيس بن حجر آكل المرار ) الذي ذهب إلي (قيصر ) الروم بحثاً عن مسانده له
كي يستعيد عرش (مملكة كندا ) التي كانت في حضرموت وليأخذ بثأر أبيه من (بني أسد
)..فأهداه (قيصر ) الروم ثياباً نقعت بالسم فلبسها فاهترى جلده ومات .
واليوم
هاهي تأتي محاولات لتكرر نفسها بالتدخلات الخارجية ولكن من نوع وبأثواب جديدة
ويساعد على هذا بان يجرها قادة يمنيين ويمدون أيدهم لأجل تدخل أجنبي سافر في شئون
اليمن ومشاكله ومستقبله ...اختم بان أقول لأولئك من القادة اليمنيين الذي يجتهدون
بجر التدخلات الخارجية أمام هذه الأمثلة قديماً وحديثاً من تاريخ اليمن : أفلا
يكفيكم تلك العبر والعضات التي كانت لتتعظوا ولتفهموا ولتعوا بان لا فائدة في
الخارج ولا رهان عليه وبان الإعتماد على النفس فضيلة لحل ومعالجه مشاكلنا الداخلية
كيمنيين وبأنفسنا ومن خلال الحوار والتفاهم والتنازل لأجل الوطن والشعب.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد