الزعيتري
حول الوعاء من اليمن ..والكل يعاني من الخسران فكائن النضوح ( مظاهرات ..شغب
..تخريب ..إختطاف ..إخلال بالأمن ..نهب مال عام ..فساد إداري ..حرب واقتتال ..وزهق
أرواح بإراقة دماء ..الخ ) وكله من جيب اليمنيين ومن وعاء اليمن ..
وخلال هذا
النضوح اليماني جاء من يريد الإنجاد ولا ندري : أهي نوايا إنسانية وفعل
الخير باليمن وأهله ..أم أهداف
ومصالح أم محاولات لمزيد من غرس الدسائس ( فالله اعلم ) .
والإنسانية التي يظهرها أهل الخارج اليمني (متدخلاً) لأن تاريخ اليمن (ماضي وحاضر)
يقول لنا بإن كل ما أتى أو سيأتيها من الخارج هو (مشاكل في مشاكل ) .
وعلية أقول
ما على اليمنيين القادة (حكام و معارضة ..مسالمين و محاربين ) إلا استحضار العقل
..والعقل (فقط ) وليس إستحضار الخارج .
لأن لا مخرج من أزمات اليمن التي تتفاقم
وهي قيد الإنفجار وكأنها قنابل موقوتة مملؤه بباروت (الأزمة السياسية والأزمة
الاقتصاد وأزمة الإدارة وأزمة الأمن وأزمة القضاء والعدل وأزمة التعليم والثقافة
والفكر اليمني وأزمة الصحافة...الخ ) إلا بجلوس الأطراف المتخاصمة على طاولة حوار
لأجل التفاهم مع نبذ كل طرف حب الذات والتخلي عن الأنانية وترك الرغبة الشديدة في
الإستحواذ على كل شيء ..بإستحضار التضحية وإستحضار تقديم التنازلات لأجل حفظ الوطن
ومنجزاته وحفظ الوحدة الوطنية وحفظ وحدة الأرض اليمنية وهذا ما يقوله العقل وحب
الوطن .
ألا من أحدٍ يفهم يأيها القادة (يا كبار السن ...يا واسعي النفوس
).