;

اللاعبـــــــون بالنـــار 811

2009-12-03 04:00:06

علي منصور
مقراط


الأحداث المؤسفة التي شهدتها بعض المناطق
والمديريات بالمحافظات الجنوبية والشرقية مؤخراً ومنها في محافظة شبوة التي كانت
إلى ما قبل المهرجان الذي دعت إليه عناصر ما تسمى بالحراك الجنوبي في عاصمتها عتق
شبه هادئة ومستقرة وكانت النتائج مؤلمة حيث راح ضحية لذلك عدد من الأبرياء مدنيين
وعسكريين وامتداد تداعيات تراجيديا المشهد عقب ذلك في المحافظة ذاتها وإلى بعض
المحافظات الأخرى التي تم فيها استهداف استهدف الجنود والمواطنين المدينين
المسافرين في أبين والضالع وردفان ولحج وكذا في عدن..وغيرها كل ذلك ما كان له أن
يحصل وفي الأيام الجليلة
لعيد الأضحى
المبارك لولاء تلك العناصر التي ترفع شعار التشطير والتجزئة والتشرذم المستهدفة
وحدة الوطن بمشروعها الإنفصالي المقيت..تلك الجماعات التي تدّعي الحراك السلمي
والثورة السلمية وما لها من مسميات لمكوناتها بينما تدفع بعناصرها المسلحة إلى ساحة
الأعمال الإجرامية كالقتل والتقطع والحرابة وقطع الطرقات إمام المسافرين والنهب
للممتلكات العامة والخاصة واختطاف السيارات وما خفي كان أعظم من أولئك الذين يسعون
بكل الوسائل إلى التصعيد للمشاكل واشعال حرائق الفتن دون شعور بالمسئولية وضمير
وطني وانساني من عواقبها..

* إن هؤلاء اللاعبين بالنار يسعون وبصورة انتهازية
إلى إدخال البلد في دوامة الصراعات الدموية والفتن مستغلين أحداث الحرب التي تدور
رحاها في صعدة وحرف سفيان ضد عصابات التمرد الإرهابية الحوثية وزاد الأوضاع الأمنية
الفالتة في محافظات الجنوب ومنها أبين ولحج الضالع حيث تركت الأجهزة الأمنية الحبل
على الغارب أمام هذه العناصر الخارجة عن القانون لتقوم بما تشاء من أفعال إجرامية
سافرة حد القتل والتفجير والتقطع ونهب الممتلكات والسيارات وتهديد السلم الإجتماعي
والأهلي برمته والذي لم يكن في الحسبان إن هذا العبث والإستهتار لم يقتصر على مناطق
الريف فقط بل يحدث نهاراً جهاراً بالمدن الرئيسية وعاصمة أبين زنجبار وكذا مدينة
جعار خير شاهد على ما يسمى الحراك والفلتان الأمني المريع الذي حول حياة سكانها
المدنيين المسالمين إلى جحيم.
* الحاصل أن جريمة اغتيال الجندي فواز الكمالي في
إحدى مناطق مديرية المحفد والذي كان في طريقه من شبوه لقضاء إجازته بعيد الأضحى بين
أهله واسرته في شرعب م/ تعز وكذا اغتيال المواطنين المسالمين محمد ناصر أحمد العنسي
وعباد صالح الجبل أمام عائليتهما وأطفالهما في كل من الملاح والحبيلين بمحافظة م/
لحج وسرقة سيارتيهما من قبل عناصر إرهابية مجرمة قد مثلت أبشع الجرائم القذرة
المتهكة للإنسانية ولقيم الدين والثوابت الوطنية..
وكان الشيخ فضل محمد بن
عيدروس العفيفي صادقاً وشجاعاً عندما أكد في بيانه بأن هذه الحوادث الإجرامية لا
تعبر عن شجاعة ولا وطنية لمرتكبيها وأنما تعد عملاً من أعمال الإرهاب الفكري ومن
يقومون بذلك إنما يعبرون عما في دواخلهم من بواعث الإجرام لإشباع شهواتهم وتعطشهم
للقتل وسفك الدم للحصول على المسروقات وزاد يبحثون لها عن غطاء يبررمخرجات أعمالهم،
بينما هي في الحقيقة متنفس عن حالات كبت إجرامي متأصل.
* ومن نافل القول أن هذه
الحوادث المؤمله التي عكرت صفوة العيد قد لاقت ردود أفعال غاضبة تستنكر وتدين بشدة
هذه الافعال الجبانة.
هذا الإستنكار من مشائخ وأبناء قبائل وردفان ويافع والضالع
والفعاليات السياسية والمدنية في عديد من المحافظات والتي تعبر عن الرفض المطلق
لهذا العمل الإجرامي الهمجي الفج وإعلانها التصدي للعصابات الدموية التي أسآت لابنا
شعبنا العظيم..لكن بالمقال والأمر قد وصل إلى إزهاق الأرواح والتحدي الصارخ للدولة
والقوانين النافذة فإن الأجهزة الأمنية التي تراخت وتقاعست كثيراً وطويلاً أمام
المؤشرات الخطيرة التي تقدم عليها عصابات التقطع والإختطاف والقتل والسرقة برباعيات
ردفان والضالع وجعار وزنجبار ولودر والمحفد وطور الباحه ويافع وغيرها وأعطت
المجرمين فسحه للعبث فإنها اليوم أمام أكبر تحدىً أما أن تكون أو لا تكون أي في
ملاحقة وضبط العناصر المطلوبة وسرعة محاكمتها علناً لتنال جزاءها العادل...* الراجح
أن القوى التي تسمى بالحراك قد تلاشت واختفى بريقها وما ساحت المهرجانات التي
اقامتها مؤخراً بذلك الحضور الضئيل إلا تأكيد لما نقوله ..لكن على الارجح أن تحول
الكثير إلى عصابات مسلحة وتكاد تسيطر على بعض المدن والأمن يتفرج استغربت مما قيل
لي عن ما طرحه المشاركون من أعضاء السلطة المحلية الفعاليات الإجتماعية بمحافظة
أبين في اللقاء الذي جمعهم مع دولة الدكتور/ علي مجور رئيس الوزراء في عدن خلال
أيام العيد وحمل بعضهم تصاعد المشكلات التداعيات الأمنية والتسيب الإداري والفساد
كل ذلك حمل بعض من تكلموا المسئولية محافظ المحافظة م.
أحمد الميسري في الوقت
الذي تعد أكثرها من صميم واجباتهم ومسؤولياتهم التي تخلى الكثير منهم عنها ولعمري
لم اسمع بهذه بمثل هذه الجرأة..لكن لا عجب في زمن يقف المخلصين والشرفاء يعملون
بصمت وثقة والمنافقين والمزايدون ولصوص المال العام يشاركون عناصر التخريب في النهب
والفوضى.
* مسك الختام يجب أن يتحرك الوطنيون الوحوديين الصادقون لإجهاض مشاريع
التشرذم واسقاط المخططات التآمرية على الوطن ووحدته ولا خوف من الحراك فقد كشف
مآربه وضعفه ونهايته السريعة..والتحية للقائمين على منتدى الوحدة بمحافظة أبين وفي
مقدمتهم رئيسة الإعلامي المناضل محمد الحاج سالم الذي ما زال يفيض بالنشاط وروح
الولاء والتلاحم في زمن الإنكسار والخوف والهروب..في ظروف دقيقة وحساسه يمر بها
الوطن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد