فاروق
مقبل الكمالي
مقبل الكمالي
بسخونة ظلالك جاء خبر موتك ..فاجعة لم نحسب حسابها
..مؤلما كنصل خنجر يمزق أعضائي أيها الراحل عنا صديقا ..زميلا ..معلما ..أخا حملني
حين استبد بي الألم ضاغطا على رأسي بكلتا يديه هاربا بي من انهيار وشيك لمنزل كان
يتمايل شمالا ويمينا ذات ليلة مظلمة في القرية التي أخذت تتطلع إليك أبنا بارا لها
.
أهذه المرة فقط وإلى الأبد صمت
عني صوتك وقت كنت منتظراً رنين الهاتف بجواري تستشيرني في فكرة لظلال جديد أو
تنبهني إلى ظلال قريب من أبداعك ؟ أهذه المرة كان عليّ أن أطلبك بالتليفون لأسمع
غير صوتك يفجر في أذني التي لطالما سألتني عن حالها خبرموتك؟ الم تقل لي يوما وإن
طال غيبنا عن بعض أرجوا أن تظل على الهاتف معي تخبرني عن أحوالك؟ أسكنك الله دار
الخلد وتغمدك بواسع رحمته لكنك خلفت كل مواعيدك لكنك تركت هيفاء ,ومحمد ,وصقر
والأخرى التي لم أعد أتذكر أسمها الآن ؟ نجيب ..
ولم تعد تجيب أحداً , شغلك داع
أخر لبيت نداه متلهفا تاركا خلفك ظلالا ساخنا من الإبداع والفجيعة والحزن ,تاركا
خلفك ظلالا موحشا إلى مالا نهاية لوحشته ؟ نجيب ..
ماذا يفيدني الدمع الذي يسبق
أسمك اليوم وقت كان يكفيني سماع صوتك لأشعر أنني بخير في أشد الظروف صعوبة ؟ نجيب
..
ألا تعرف أنك كنت دستورا في الكفاح والصبر والاجتهاد ومنك تعلمت ألا انتظر
مساعدة من أحد، الم تعلمني أن من يساعدك خطوة يفرش الشوك في طريقك خطوتين ؟ يقينا
أخي إن رحيلك مؤلم إلى أقصى درجات الألم ,مفزع إلى أقصى حدود الفزع في ليل بتنا
نحصي فيه أطرافنا أن كانت ماتزال في مكانها كلما عبرنا شارعا ,كلما كتبنا جملة ,
كلما أثرنا قضية .
أه نجيب يأخي ..ها أنا أقرأ علامات الحزن في وجوه العابرين
الذين عرفوك لبرهة ممسكا بميكرفون ظلالك الساخنة , وهاهو قدري يحملني إلى مقر عملي
لأكتب بنفسي بيان نعيك .
هناك في مسقط رأسك أهالوا على جسدك التراب ,وأنا هنا في
صنعاء أهيل في أعقاب رحيلك الكلمات بصعوبة بالغة أمنع دموعي من الانسكاب .
يرحمك
الله أخي
..مؤلما كنصل خنجر يمزق أعضائي أيها الراحل عنا صديقا ..زميلا ..معلما ..أخا حملني
حين استبد بي الألم ضاغطا على رأسي بكلتا يديه هاربا بي من انهيار وشيك لمنزل كان
يتمايل شمالا ويمينا ذات ليلة مظلمة في القرية التي أخذت تتطلع إليك أبنا بارا لها
.
أهذه المرة فقط وإلى الأبد صمت
عني صوتك وقت كنت منتظراً رنين الهاتف بجواري تستشيرني في فكرة لظلال جديد أو
تنبهني إلى ظلال قريب من أبداعك ؟ أهذه المرة كان عليّ أن أطلبك بالتليفون لأسمع
غير صوتك يفجر في أذني التي لطالما سألتني عن حالها خبرموتك؟ الم تقل لي يوما وإن
طال غيبنا عن بعض أرجوا أن تظل على الهاتف معي تخبرني عن أحوالك؟ أسكنك الله دار
الخلد وتغمدك بواسع رحمته لكنك خلفت كل مواعيدك لكنك تركت هيفاء ,ومحمد ,وصقر
والأخرى التي لم أعد أتذكر أسمها الآن ؟ نجيب ..
ولم تعد تجيب أحداً , شغلك داع
أخر لبيت نداه متلهفا تاركا خلفك ظلالا ساخنا من الإبداع والفجيعة والحزن ,تاركا
خلفك ظلالا موحشا إلى مالا نهاية لوحشته ؟ نجيب ..
ماذا يفيدني الدمع الذي يسبق
أسمك اليوم وقت كان يكفيني سماع صوتك لأشعر أنني بخير في أشد الظروف صعوبة ؟ نجيب
..
ألا تعرف أنك كنت دستورا في الكفاح والصبر والاجتهاد ومنك تعلمت ألا انتظر
مساعدة من أحد، الم تعلمني أن من يساعدك خطوة يفرش الشوك في طريقك خطوتين ؟ يقينا
أخي إن رحيلك مؤلم إلى أقصى درجات الألم ,مفزع إلى أقصى حدود الفزع في ليل بتنا
نحصي فيه أطرافنا أن كانت ماتزال في مكانها كلما عبرنا شارعا ,كلما كتبنا جملة ,
كلما أثرنا قضية .
أه نجيب يأخي ..ها أنا أقرأ علامات الحزن في وجوه العابرين
الذين عرفوك لبرهة ممسكا بميكرفون ظلالك الساخنة , وهاهو قدري يحملني إلى مقر عملي
لأكتب بنفسي بيان نعيك .
هناك في مسقط رأسك أهالوا على جسدك التراب ,وأنا هنا في
صنعاء أهيل في أعقاب رحيلك الكلمات بصعوبة بالغة أمنع دموعي من الانسكاب .
يرحمك
الله أخي