;

إلى الراحل عنا جسداً .. الباقي في نفوسنا ابداً الداعية والمعلم والمناضل الوطني الفذ الفقيد مقبل الزُبيدي 1020

2009-12-05 04:45:06

عبد
السلام صالح بن حُميد


ما أصعب الفراق. . وما أصعب الرثاء خصوصا حينما
يكون في شخصيه رائعة كان صاحبها وسيظل رمزا وطنيا بارزا في الكفاح والنضال ضد
الاستعمار. .
ومربيا وواعظا فذا مثل الداعية والمعلم الراحل الفقيد مقبل مثنى
حسين الزبيدي. .
الذي شكل رحيله خسارة فادحه لأبناء الضالع خصوصا والوطن عموما
. .
وذلك لان تاريخ هذا الإنسان أولا والوطني ثانيا زاخر بالمواقف والعبر
والأحداث
التي تكفي لان نقر ونعترف
بان رحيله فعلا قد ترك فراغا لن يشغله إلا من كان بمنزلته ومكانته عند أبناء الضالع
الذين تزاحموا للمشاركة في تشييع جثمانه الطاهر إلى مثواه الأخير بقلوب مكلومه
يملؤها الحزن والأسى خلال شهر رمضان الماضي من العام الجاري 2009م، كما توافدوا
وبمختلف مشاربهم الاجتماعية والثقافية والسياسية لتأبين اربعينيته بينما تكبد بعض
المقربين منه عنا إصدار كتيب بذكرى الأربعينية نتمنى أن يضطلع عليه اكبر عدد من
أبناء الضالع واليمن من الأجيال القادمة ليتعرفوا فعلا وعن كثب على المناضل (
الزُبيدي ) وما قدمها من تضحيات وأعمال جليلة للضالع خصوصا والوطن عموما منذ بداية
حياته. .
إلى أن شاءت إرادة المولى عز وجل بأن يغادر وفي غفلة من الزمان دنيا
الفناء إلى دار الخلود والعرفان مخلفاً وراءه رصيدا وطنيا واجتماعيا زاخرا بالأحداث
والمواقف والعبر التي يتشرف أهله وجميع محبيه ومريديه من بعده بقرأته لأبنائهم جيلا
بعد جيل.
للأمانة. .
وباعتباري احد أبناء الضالع هذه المحافظة الابيه
والشامخة وأحد تلاميذ الفقيد الراحل. .
اقر واعترف بأني ومهما قلت أو تطرقت
وعددت مناقب الفقيد الراحل أو حتى استعرضت مآثره. .
فأني لن أفي هذا الإنسان
الوفي والمناضل الوطني الجسور حقه، فقد كان وبصدق شخصيه تمتعت بحضور سياسي
واجتماعي قوي من خلال مساهمته في حل العديد من القضايا والمشاكل التي جنبت المنطقة
ويلات الفتنه، وناهيك عن مساهمته في تأسيس وافتتاح العديد من المراكز الثقافية في
كل من ( القفله ) و( الاغوال) اللتان كانتا من أهم مراكز التعبئة الوطنية والثقافية
قبل الاستقلال. .
كما كان للوطني الراحل الحاج ( الزبيدي ) أبان احتلال جنوب
الوطن الدور الأبرز من خلال مواصلته العمل السري إلى جانب بعض رفاق الدرب والنضال
أمثال الشهيد علي عنتر والبيشي وصالح احمد مقبل وقايد مثنى وغيرهم من المناضلين
الأفذاذ الذين قارعوا المستعمر حتى أخر رمق.
ولان الفقيد الراحل ( طيب الله
ثراه ) كان من أوائل المناضلين الذين بدأوا نشاطهم الوطني منذ الانتفاضات الأولى
التي شهدتها منطقة الضالع أبان الاحتلال وتحديدا منها انتفاضات عام 1956م، فقد وجد
انه ومن الأهمية بما كان العمل على تأسيس جمعية أبناء الضالع السرية ضد الاستعمار
والتي كان لها دورا مشهودا في النضال والكفاح ضد الاستعمار، وكانت أيضا بمثابة
النواة الأولى لثورة 14 أكتوبر المجيدة.
الأهم من مما ورد سابقاً بحق الفقيد
والذي ينبغي الاشارة إليه ، أن الفقيد الراحل ( طيب الله ثراه) وعلى الرغم من
تاريخه النضالي والتربوي، فقد عانى من التجاهل والحرمان حتى في ابسط حقوقه المادية
والمعنوية والوظيفية، ومع انه كان شخصية محورية ومرجعية هامة عند الشدائد والملمات
لا تهزه التقلبات أو المحن إلا أن ذلك كله وحتى وتاريخه النضالي والوطني
والاجتماعي والتربوي لم يشفع له عند أصحاب القرار. . .
لهذا ظل يعاني وبصمت نظرا
لعزة نفسه حتى أراد الله عز وجل له الرحيل عن دنيانا، غير عابئ بالتقدير أو منتظر
للتكريم الذي طال أمده وكان من المفترض أن يناله عطفا على تاريخه الحافل بالبذل
والعطاء في سبيل الوطن.
لهذا يكفيه ويكفينا فخرا تلك المكانة التي نالها بين
أهله وذويه وجميع محبيه من أبناء الضالع الأحرار الذين ودعوه وهم يعاهدون أنفسهم
على المضي قدما على نهجه وخطاه.
فنم قرير العين يا خير الرجال. .
ونسأل الله
العلي القدير بان يتغمد روحك الطاهرة بواسع مغفرته وان ينزل عليك شأبيب رحمته
ويسكنك فسيح جناته وان يلهمنا وجميع اهلك وذويك الصبر والسلوان.
(( إن لله وان
إليه راجعون ))

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد