الداهية
الدول الإسلامية كإيران، حيث وقد أصبح الإعلام الإيراني ورقة مكشوفة من الصعب أن
تغطي سؤتها المبررات الزائفة التي تأتي على لسان الحكومة الإيرانية، أو الاحتيال
السياسي ، الذي يعلق عليه خط الرجوع مراعاة كمصالح والأطماع المشتركة ، كنا ننظر
لإيران على أنها من الدول الإسلامية التي ستخدم الأمة العربية والإسلامية وقضاياها
المتعددة وحاولنا جاهدين الدفاع عن
هذه الرؤية رغم الانتقادات اللاذعة والهجمات الشرسة التي كانت تعارضنا وتقف ضدنا
إزاء تلك الرؤية وكان همنا الكبير أن نجد قوة تعيد للأمة العربية والإسلامية مجدها
بعيداً عن المذاهب المعتقدات ، ونقر اليوم بأننا كنا على خطأ كبير، وأن الدولة
الإيرانية التي كنا نرى مجد الإسلام والمسلمين من خلالها ، هي في الحقيقة وهم
وسراب، ولا هم لها سوى توسع رقعتها مهما كان الثمن وعلى حساب أي مصالح كانت ، وطننا
الغالي يعيش اليوم فتنة كبيرة، هي حصاد التدخل الإيراني الذي لطالما حاولت إيران أن
تبرأ نفسها كحكومة من هذا الاتهام إلا أن الأيام سرعان ما أدانت الحكومة الإيرانية
حتى أقرت بذلك وشرعت بإعلان مواقفها مما يجري في صعدة وحرف سفيان وسخرت للتمرد
إعلامها ، وأصبحنا نرى مرجعيات إيران يصدرون فتاواهم من على منابر المساجد ، بالظلم
الذي تمارسه حكومة وسلطة اليمن على إخوانهم المضطهدين شمال اليمن هكذا يقولون وهكذا
يصدرون فتاواهم وكأنهم فعلاً على إطلاع مباشر على كل ما يجري في اليمن ما جعلهم
واثقين من خطاباتهم وفتاواهم ، سحقاً لزمن يسمى فيه الإسلام، وتحت شعاره تشعل الفتن
وتقوم الحروب وتدمر الأوطان وتسفك دماء ابن الإسلام بأيدي بعضهم كافة أبناء الشعب
اليمني تضرروا وما زالوا يتضررون من فتنة التمرد ، ومن يدعمها ويقف إلى جانبها ،
وطهران تسخر إعلامها وعلمائها ومرجعياتها لصب الزيت على النار ولتأجيج الفتنة
وتوظيفها بما يخدم مصالحها وينتج تدخلها، والكل يعلم جيداً أن بإمكانها ، التدخل
الإيجابي وإيقاف التمرد عند حده لكن مصالحها وحلمها في توسيع رقعتها ، تعرض عليها
إعلان عدائها غير آبهة بشلالات الدماء والخراب الذي سيعم المنطقة بأكملها وكل هذا
باسم الإسلام فهل يعقل أن يكون هذا هو الإسلام.