عبدالله الطرماح
سفينة في العالم آنذاك وهي السفينة التي لا تقهر كما وصفها صانعوها آنذاك حيث راح
ضحيتها أكثر من ألف وخمسمائة من نبلاء وأثرياء أوروبا لكن الأهم في هذا كله أن
الحادثة وقعت وأعلنت كل الدول المتضررة والتي كان مواطنوها على متن تلك التيتانيك
أنها قضاء وقدر وآخرون يتهمون سوء حالة الطقس في تلك الرحلة والبعض يتهم جبلاً
جليدياً توسط طريقها حتى شقها نصفاين .
لكني أتساءل ماذا لو حدثت تلك الحادثة
هذه الأيام فماذا سوف يعمل الغرب
إزاءها.
فالبدء بالولايات المتحدة التي ستطلق حكمها المسبق على الحادث وتصفه
بالعمل الإرهابي وأنها تعرضت لصاروخ أو متفجرات من تنظيم القاعدة أما الدول
الأوروبية فسوف تعلن أن هناك مسلمين متشددين تسللوا إلى السفينة عند إقلاعها وقاموا
بتفجيرها وسط المحيط ، أما الكيان الصهيوني ونظراً لوجود عدد كبير من أفراد الموساد
على متن السفينة فسوف يوجه أصابع الاتهام إلى حركة حماس بأنها من خططت له.
هذا
هو حالنا اليوم فكلما سمعنا عن انفجار سواء كان في البلدان العربية أو الدول
الغربية سارع والناطقون الرسمون باسم الحكومات إلى توجيه أصابع الاتهام للإرهابيين
وزراء الخارجيات في تنظيم القاعدة أو جماعات إسلامية متشددة كما يسميها
الغرب.
هذا هو حالنا اليوم حتى لو أنفجر إطار سيارة أحد المسؤولين فأن الإرهاب
هو السبب في ذلك.
حتى أنه قبل أيام قلائل رأينا أن هناك صخرة كبيرة الحجم تدحرجت
من الأرض اللبنانية واخترقت جدار العزل الصهيوني إلى الأرض المحتلة سارعت قوات
اليونفيل الدولية وحرس الحدود الصهيوني إلى إعلان حالة الاستنفار القصوى بأن هناك
صخرة إرهابية اخترقت الجدار العازل فتمت معاقبتها بإرجاعها بقوة السلاح والجرافات
إلى الأراضي اللبنانية.
وبناءً عليه لم نعد نعرف عما هو الإرهاب وعن موطنه وما
هي ديانته؟؟؟!!.