الوحدة اليمنية
كافة المرافق الخاصة والعامة ووسائل النقل ..
فهذا يعني أن قيادة الدولة يجب أن
تعترف بالخطأ بوجود هذه الظاهرة الخطيرة المسماة "طارق الفضلي" وعليها أن تتحمل
مسؤوليتها أمام الشعب اليمني وأمام التاريخ.
وأن لا تجعل أبين منطقة
تجارب..
على طريقة الحزب الاشتراكي اليمني عندما حول أبين إلى ساحة ساخنة للصراعات اليمنية والدولية ، أو تسليم أبين
لطارق ليدير شؤونها .
هكذا تجلت الدعوة الموجهة من حراك أبين الذي وصل أعلى
ذروته في إعلان العصيان المدني ضد الدولة والنظام وسيادة القانون، أليس هذا تحدٍ
سافر لهيبة الدولة أن يقوم الفضلي بالتحريض لأبناء أبين والجنوب للإضراب عن
العمل؟!.
محملاً من يقوم بالعمل يومي الثلاثاء والأربعاء "8،9" ديسمبر 2009م من
السادسة صباح الثلاثاء وحتى السادسة صباح الأربعاء يتحمل مسؤولية ما سيجري
له..
وهو تهديد لا يقدم ولا يؤخرت.
وإذا نظرنا إلى هذه الدعوة فهو لا يملك أي
سلطة أو مسؤولية على أبناء أبين والجنوب في المرافق الحكومية والخاصة ووسائل النقل
فهذه قمة الاستهتار بالدولة .
كذلك الدعوة من منظور النضال السلمي لا تمثل أي
نضال أو احترام للنضال أو السلم بشيء من معانيهما، لأن هناك خروجاً عن القانون،
وتهديداً لمن يقوم بالعمل ..
وبالطبع ستكون مكروهة هذه الدعوة..لأن الجميع يدرك
ما هو الحراك ومفاهيمه اليوم.
في الوقت نفسه عندما تصل قيادة الحراك"الفضلي" إلى
إعلان العصيان فهذا يعني الفشل بعينه، ولأن أبناء أبين يدركون أن هناك اختلالات
ومطالب وإصلاحات ينبغي أن تتم وحقوق وغيرها لا تعود فبواسطة الأساليب الخارجة عن
المنصوص عليه في الدستور والقوانين النافذة ، مثل الاعتصام والتظاهرات السلمية،
وإصدار المذكرات والبيانات، بحسب ما هو منصوص في الدستور والقوانين ذات
العلاقة.
بالأمس رفعت يافطة أمام ديوان المحافظة الجديد من قبل الشاب" مجاهد
أحمد فاضل حسين" مطالباً بحقه في الوظيفة بعد أن شعر بالظلم تجاهه ، وتصنيفه من
عناصر الحراك كحق دستوري وقانوني وأسلوب من أساليب العمل الوطني والديمقراطي
..
وهو عمل يستحق عليه التقدير والاحترام، لأنه مارس حقه الديمقراطي ، وإعلان
ظلمه بأسلوب وطني وديمقراطي ينم عن الوعي والتعبير السلمي تجاه مطالبه.
وهي دعوة
للأخ / المحافظ الميسري ، لتكريم هذا الشباب بتوظيفه لموقفه القانوني
والديمقراطي..
بدلاً من التصرفات الخارجة عن النظام والقانون.
لا أعتقد أن
أبناء أبين سينجرون وراء هذه الدعوة وأنهم لا يفرقون بين الصالح والطالح، وأن يضروا
بمصالحهم بأنفسهم كإيقاف حركة النقل، وإغلاق المدارس والكليات والمحلات الخاصة،
والله على ما نقوله شهيد.