مصطفى الدفعي
يصنع قوالبه ..
وليست القوالب هي التي تصنع الإنسان...
وحتى لا يجتهد الإنسان
في قالب واحد فإنه يلجأ إلى حوار فالحوار هو المفتاح السري الذي يفتح العقول
والأبواب ومنافذ الخروج من الأزمات وأساس الحلول للصعوبات من هذا التهور ومن حسس
المسئولية الجماعية الوطنية المخلصة
دائماً ما تتكرر الدعوة للحوار من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ / علي
عبدالله صالح رئيس الجمهورية بين السلطة والمعارضة وغيرها من القوة السياسية
الوطنية التي تهمها مصلحة الوطن وتقدمه واستقراره.
إن دعوات الحوار التي تدعو
لها السلطة تحمل تفائلاً كبيراً به يمكن أن تسمع صوتا غير صوتها...
ويمكن أن
تستجيب لرأي غير رأيها..
ويمكن أن تستوعب عزفاً غير عزفها ذلك العزف الذي يرتبط
تاريخياً بالآلات ذات الوتر الواحد .
وبالأدوار الشرقية التي تعتمد على تكرار
النغمة الواحدة.
بشكل دوري ..
وخاصة أننا نواجه تلك المؤامرات التي تسعى
للنيل من وحدة الوطن وأمنه واستقراره أبرزها مؤامرة قوى التمرد الحوثية في صعدة
.
أمام كل ذلك ومن الإحساس بأن الجميع في مركب واحد، مهدد من قرصان شرس لا يريد
ان يسرق قوت أولادنا فقط ..
وإنما يريد ان يحرقنا.
باتت الدعوة للحوار هي
الحل لهذه الآفات ويجب على القوى السياسية أن تترفع عن دعوة المصالح الشخصية او
طريقة التحذير الموضعي...
فاليمن مستهدفة ..
وان هناك من القوى الخارجية
والداخلية من يسعى إلى عرقلتها وهي تخرج من عنق الزجاجة ..
يريدون اليمن مثل
قطعة (( فلين )) على سطح الماء ..
لا يريدونها ان تغرق وإلا غرقت معها المنطقة
..
ولا يريدونها ان ترسو على بر حتى لا تزدهر وتتجاوزهم وتقود المنطقة بعيداً
عنهم وبعيداً عن سيطرتهم ونفوذهم .
ولا يريدونها ميتة ولا منتعشة يريدونها حية
ممزقة هزيلة وضعيفة وتابعة .
نقول في الأخير لكم يا أهل الحوار اتفقوا في الرؤية
واتحدوا لمواجهة ذلك من اجل الوطن ووحدته وسلامته، والله من وراء
القصد.