الشرجبي
الشيء متعلق بالأسعار إذ يلاحظ أن أسعار المواد الغذائية بالذات عندما تزداد لوضع
معين أو لسبب معين تحافظ وبثبات على أسعارها حتى بعد زوال الأسباب بل إنها تواصل
تقدمها بالارتفاع، والملاحظ أيضاً أنه حتى وإن هبطت بعض أسعار المواد الغذائية
"كالقيق مثلاً ، والقمح" فإن سعر الروتي وحجمه لم يعد إلى سابق عهده حتى على
مستوى المطاعم والمخابز فتجد أن سعر
"الخبز" لم ينخفض ولا أدري ما سبب ذلك؟!! * ولاحظت أيضاً بأن البقالات أسعار موادها
الغذائية تختلف من واحدة إلى أخرى فمثلاً تجد سعر حليب الممتاز "150" ريالاً وبقالة
أخرى "180" ريالاً وأخرى "190" ريالاً، وكأن كل واحد يسعر على مزاجه ولا يوجد رقيب
ولا حسيب، فكل ذلك لا شيء أمام البضائع التي تلعب على الحبلين والأخرى التي تباع
بأنقص الأسعار لأن تاريخ صلاحيتها شارف على الانتهاء بدلاً من أن تتلف تباع للناس
الغلابة الذين يفرحون بانخفاض أسعار تلك المواد الغذائية خصوصاً اللحوم البيضاء
وأيضاً كافة أنواع الحلويات، إن مثل هذه المواد وبالذات اللحوم تؤثر على صحة
الإنسان إذا ما تناولها ولكن نحذر من فذلك يحدث أمام مرأى ومسمع الجميع.
*
ولاحظت أيضاً بأن هناك أفراداً في مجتمعنا يشترون الزيت بمبالغ بسيطة ب"100" ريال
وهذا حسب مقدرتهم واستطاعتهم وكلنا يعلم بأنه لا توجد عبوات بمبالغ بسيطة فيعمل
أصحاب البقالات على فتح علب زيت الطعام وسكبه في أكياس حرارية صغيرة وهذا الشيء لا
يعد خطأً فحسب بل ضاراً بالصحة!! فلماذا لا يعمل أصحاب المصانع المنتجة للزيت ببيع
عبوات زيت الطعام في علب صغيرة وبأسعار زهيدة لأن هناك أشخاصاً ليس في مقدورهم شراء
مواد تموينية شهرية فيشترون كل يوم بيومه لذلك وجب الانتباه لهم والإحساس بهم.