علي
الربيعي
الربيعي
إلى متى أيها الوطن؟ طالت المعاناة وطال ليلها لا
تكاد تخرج من أزمة حتى يدخلوك في أخرى ولا تكاد تنتهي من محنة إلا وأدخلوك في محنة
اشد من سابقتها فعلى شمالك انطلقت ثورة بعد نضال مرير عانى فيه القائمون عليه
ماعانوه من كبوات الفرسان، وسقطات الفشل وخسارة الضحايا بين أمل في سرعة
انبلاج الفجر وبين يأس على طريق لحفة
الأخطار رسمت ملامحه بلون احمر يختلط ملامح الشفق بعد الغسق ويلوح شعاع الفجر بعد
عناء التشرد وعذابات السجون ونصب المشائق وتتسارع الخطى نحو نصفك الآخر حيث سار
جنوبك على نفس المنوال ونفس الأمل وعلى درب التضحيات وبنفس الهمم مضوا من كان همهم
الوطن لم يهزمهم الإحباط ولم يثبطهم الفشل ولم تخذلهم انهار الدماء فكانت النتيجة
التي بحثوا عنها وتحقق الهدف الذي كان أهم دافع لهم على ركوب الخطر لأنه كان في
نظرهم يستحق ما قدموه لتعلن ثورة سبتمبر وتعقبها أكتوبر بتتابع عجيب وتدارك حتى
بترتيب الشهور وكأن القدر يقول للناس عليكم أن تدركوا أن الأخ بجانب الأخ لا فرق
بينهما ولا افتراق.
لم تمض الأحوال حسب ما خطط لها اذ تحققت بعض أحلام المكافحين
بقيام التورثين لتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة أبطالها من انقلبوا على المبادئ
بسرعة البرق وقبل أن تجف دماء رفاقهم وكان ثورتنا في أوطاننا العربية لا تعني إلا
تغيير ألوان المعاناة وإبدالها لونا بلون ويبقى الوطن مرتهن بيد مجموعة من
المغامرين الضاربين عبر الحائط بكل مبادئ وأهداف الثورة بفعل شخصيات وصلت إلى مراكز
قيادية حساسة ولا تملك الخبرة أو الثقافة او القليل من التعليم عن طريق الصدفة أو
العمال والتعيين من قبل أجهزة مخابرات الدول الأجنبية ليعود الوطن إلى المربع الأول
أسير المناطقية والشللية وحروب التصفيات الدامية ومواسم الذبح الجماعي عن طريق
البطاقة الشخصية بسبب غياب العقل الواعي واستبداله بالعقل المتزمت والشخصية
المنفصمة وتحت الشعارات البراقة دفع الوطن كله الثمن باهظاً من فاتورة الدماء
والتقاتل وتحت شعار النضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية والتي تحققت نتيجة عوامل
مختلفة ليتنفس الوطن الصعداء علها تكون آخر مراحل التنكيل وأفضل ضمادة للجروح
المستمرة والبازفة ولكن من تعودوا على الاصطياد في الماء العكر لا يروق لهم أن يروا
هذا الوطن مستقراً أو آمناً فألوان الدماء تهيجهم وكأنهم الثيران في حلبات
الروديو.
اذ بدأوا "ينكشون" في جراحات سابقة أملن إرجاع أملاً في التاريخ إلى
الوراء بل إلى ما هو أسوأ من أيام ما قبل الثورة رفعوا شعارات الطائفية المذهبية
بشكل علني وبقوة السلاح مدعومة بولاء مطلق لعدو خارجي ومستهدفين الوطن بحقد وغدر
أكثر مما هو لدى الأعداء وبدأت شعارات المناطقية مدعومة بدعاوى تشطيرية بقتل الناس
على الطرق والدكاكين لتستدرج الوطن إلى إحدى بوابات الجحيم والى شرخ لا قدر الله لا
يمكن أن يلتئم أو جرح لا يمكن ان يضمد ومطلوب ألا يغيب دور العقلاء في يمن الإيمان
والحكمة فقد غاب دورهم سابقاً ودفع الوطن الثمن وسيكونون الضحايا غداً والوطن
جميعاً اذا صمتوا والتزموا السكوت.
والساكت عن الحق شيطان أخرس
تكاد تخرج من أزمة حتى يدخلوك في أخرى ولا تكاد تنتهي من محنة إلا وأدخلوك في محنة
اشد من سابقتها فعلى شمالك انطلقت ثورة بعد نضال مرير عانى فيه القائمون عليه
ماعانوه من كبوات الفرسان، وسقطات الفشل وخسارة الضحايا بين أمل في سرعة
انبلاج الفجر وبين يأس على طريق لحفة
الأخطار رسمت ملامحه بلون احمر يختلط ملامح الشفق بعد الغسق ويلوح شعاع الفجر بعد
عناء التشرد وعذابات السجون ونصب المشائق وتتسارع الخطى نحو نصفك الآخر حيث سار
جنوبك على نفس المنوال ونفس الأمل وعلى درب التضحيات وبنفس الهمم مضوا من كان همهم
الوطن لم يهزمهم الإحباط ولم يثبطهم الفشل ولم تخذلهم انهار الدماء فكانت النتيجة
التي بحثوا عنها وتحقق الهدف الذي كان أهم دافع لهم على ركوب الخطر لأنه كان في
نظرهم يستحق ما قدموه لتعلن ثورة سبتمبر وتعقبها أكتوبر بتتابع عجيب وتدارك حتى
بترتيب الشهور وكأن القدر يقول للناس عليكم أن تدركوا أن الأخ بجانب الأخ لا فرق
بينهما ولا افتراق.
لم تمض الأحوال حسب ما خطط لها اذ تحققت بعض أحلام المكافحين
بقيام التورثين لتبدأ مرحلة جديدة من المعاناة أبطالها من انقلبوا على المبادئ
بسرعة البرق وقبل أن تجف دماء رفاقهم وكان ثورتنا في أوطاننا العربية لا تعني إلا
تغيير ألوان المعاناة وإبدالها لونا بلون ويبقى الوطن مرتهن بيد مجموعة من
المغامرين الضاربين عبر الحائط بكل مبادئ وأهداف الثورة بفعل شخصيات وصلت إلى مراكز
قيادية حساسة ولا تملك الخبرة أو الثقافة او القليل من التعليم عن طريق الصدفة أو
العمال والتعيين من قبل أجهزة مخابرات الدول الأجنبية ليعود الوطن إلى المربع الأول
أسير المناطقية والشللية وحروب التصفيات الدامية ومواسم الذبح الجماعي عن طريق
البطاقة الشخصية بسبب غياب العقل الواعي واستبداله بالعقل المتزمت والشخصية
المنفصمة وتحت الشعارات البراقة دفع الوطن كله الثمن باهظاً من فاتورة الدماء
والتقاتل وتحت شعار النضال من أجل تحقيق الوحدة اليمنية والتي تحققت نتيجة عوامل
مختلفة ليتنفس الوطن الصعداء علها تكون آخر مراحل التنكيل وأفضل ضمادة للجروح
المستمرة والبازفة ولكن من تعودوا على الاصطياد في الماء العكر لا يروق لهم أن يروا
هذا الوطن مستقراً أو آمناً فألوان الدماء تهيجهم وكأنهم الثيران في حلبات
الروديو.
اذ بدأوا "ينكشون" في جراحات سابقة أملن إرجاع أملاً في التاريخ إلى
الوراء بل إلى ما هو أسوأ من أيام ما قبل الثورة رفعوا شعارات الطائفية المذهبية
بشكل علني وبقوة السلاح مدعومة بولاء مطلق لعدو خارجي ومستهدفين الوطن بحقد وغدر
أكثر مما هو لدى الأعداء وبدأت شعارات المناطقية مدعومة بدعاوى تشطيرية بقتل الناس
على الطرق والدكاكين لتستدرج الوطن إلى إحدى بوابات الجحيم والى شرخ لا قدر الله لا
يمكن أن يلتئم أو جرح لا يمكن ان يضمد ومطلوب ألا يغيب دور العقلاء في يمن الإيمان
والحكمة فقد غاب دورهم سابقاً ودفع الوطن الثمن وسيكونون الضحايا غداً والوطن
جميعاً اذا صمتوا والتزموا السكوت.
والساكت عن الحق شيطان أخرس