أسعد عبود
في الطريق الذي اختاروه للعراق منذ 2003 وحتى
اليوم هل بقي ما يمكن أن يراهنوا عليه؟!..الشوارع المصبوغة بالدم..والخراب في كل
مكان..وملايين المهجرين.
أما من شيء نفعله إلا إحصاء الضحايا أرقاماً لا نعرف
أسماءها وبيانات إدانة واتهام.
على ماذا يمكن أن نراهن؟! هما مفهومان مترابطان..
العراق بوحدته..والشعب
العراقي بمكوناته..ذاك هو الرهان..يعود العراق عراقاً..وتعود وحدة شعبه وأرضه
واستقلاله..ليعتبر أنها سنون عجاف بدأت عندما فرض على العراق أن يخرج من ذاته..من
عروبته وبيئته الإقليمية..وعلى الشعب العراقي أن يوجد فيه من يرى أن ثمة ما هو أولى
من كونه الشعب العراقي الواحد..
الدم الذي يهدر في العراق بشكل شبه يومي..بجرائم
لا يعرف الإرهاب ما هو أكثر إرهاباً منها..هذا الدم..هو دمنا..أمننا
واستقرارنا..ومخطئ كل من يعتقد في دول المنطقة، أنه بعيد عما يجري في شوارع
العراق.
فإلى أين نمضي؟! مباشرة نقول: فليمض العراق إلى حيث هو في الجغرافيا
والتاريخ..إلى محيطه وهويته مبتعداً عن احتمالات ما سيرد من وراء البحار..المن
والسلوى في العراق..ولن يأتي عبر المحيطات البعيدة..إن ما تستطيع علاقات استراتيجية
مدروسة وجادة مع دول جوار العراق ومنطقته تحقيقه أهم بكثير وأعرض مما تستطيع أن
تحققه المراهنات على عواصم الغرب، وشركات الحماية الأمنية المرتزقة، التي هي إحدى
صور ومظاهر الخراب المستورد من أميركا والغرب..لم تكن يوماً معروفة في العراق ولا
في أي من دول المنطقة..ولانبرئها مما يحصل..على كل حال..ليست قضيتنا هنا هذه
الشركات السوداء كلها مياهاً وتراباً..بل قضيتنا هي وضع العراق الذي لم يعد يتحمل
أن يستمر هكذا..إن ما يجري في العراق هو تحد لنا جميعاً..لكل شعوب المنطقة
ودولها..إذ هو يشكل مصدر القلق الدائم..
وأحد أبرز عناوين تراجع الأمن
والاستقرار في منطقتنا.
وحده العراق يمكنه أن يتجه برؤى استراتيجية إلى محيط
منطقته التي أظهرت دائماً أنها تمد له يد العون ومستعدة لتقديم كل ما من شأنه أن
يبدد هذا الكابوس..ما يجري في العراق لا يمكن السكوت عنه.
هذا ليس تحدياً للعراق
وحده..بل تحد للمنطقة..وتحد للعرب..وتحد للإنسانية..ما يجري في العراق يحتاج إلى
جهود كبيرة كثيرة..يستبعد أن تكون موجودة لدى طرف واحدة في منطقتنا..لكنها بالتأكيد
غير موجودة عبر البحار..فليرجع العراق إلى أهله وأرضه وشعبه نظيفاً من كل الخدع
والاحتمالات التي طال أمدها.
نقلا عن "الثورة" السوري
اليوم هل بقي ما يمكن أن يراهنوا عليه؟!..الشوارع المصبوغة بالدم..والخراب في كل
مكان..وملايين المهجرين.
أما من شيء نفعله إلا إحصاء الضحايا أرقاماً لا نعرف
أسماءها وبيانات إدانة واتهام.
على ماذا يمكن أن نراهن؟! هما مفهومان مترابطان..
العراق بوحدته..والشعب
العراقي بمكوناته..ذاك هو الرهان..يعود العراق عراقاً..وتعود وحدة شعبه وأرضه
واستقلاله..ليعتبر أنها سنون عجاف بدأت عندما فرض على العراق أن يخرج من ذاته..من
عروبته وبيئته الإقليمية..وعلى الشعب العراقي أن يوجد فيه من يرى أن ثمة ما هو أولى
من كونه الشعب العراقي الواحد..
الدم الذي يهدر في العراق بشكل شبه يومي..بجرائم
لا يعرف الإرهاب ما هو أكثر إرهاباً منها..هذا الدم..هو دمنا..أمننا
واستقرارنا..ومخطئ كل من يعتقد في دول المنطقة، أنه بعيد عما يجري في شوارع
العراق.
فإلى أين نمضي؟! مباشرة نقول: فليمض العراق إلى حيث هو في الجغرافيا
والتاريخ..إلى محيطه وهويته مبتعداً عن احتمالات ما سيرد من وراء البحار..المن
والسلوى في العراق..ولن يأتي عبر المحيطات البعيدة..إن ما تستطيع علاقات استراتيجية
مدروسة وجادة مع دول جوار العراق ومنطقته تحقيقه أهم بكثير وأعرض مما تستطيع أن
تحققه المراهنات على عواصم الغرب، وشركات الحماية الأمنية المرتزقة، التي هي إحدى
صور ومظاهر الخراب المستورد من أميركا والغرب..لم تكن يوماً معروفة في العراق ولا
في أي من دول المنطقة..ولانبرئها مما يحصل..على كل حال..ليست قضيتنا هنا هذه
الشركات السوداء كلها مياهاً وتراباً..بل قضيتنا هي وضع العراق الذي لم يعد يتحمل
أن يستمر هكذا..إن ما يجري في العراق هو تحد لنا جميعاً..لكل شعوب المنطقة
ودولها..إذ هو يشكل مصدر القلق الدائم..
وأحد أبرز عناوين تراجع الأمن
والاستقرار في منطقتنا.
وحده العراق يمكنه أن يتجه برؤى استراتيجية إلى محيط
منطقته التي أظهرت دائماً أنها تمد له يد العون ومستعدة لتقديم كل ما من شأنه أن
يبدد هذا الكابوس..ما يجري في العراق لا يمكن السكوت عنه.
هذا ليس تحدياً للعراق
وحده..بل تحد للمنطقة..وتحد للعرب..وتحد للإنسانية..ما يجري في العراق يحتاج إلى
جهود كبيرة كثيرة..يستبعد أن تكون موجودة لدى طرف واحدة في منطقتنا..لكنها بالتأكيد
غير موجودة عبر البحار..فليرجع العراق إلى أهله وأرضه وشعبه نظيفاً من كل الخدع
والاحتمالات التي طال أمدها.
نقلا عن "الثورة" السوري