أشرنا في الحلقة السابقة إلى أن الإقتداء بالمبدأ
السائد في الولايات المتحدة الأمريكية لا ينجم بالضرورة عن قرار يأخذه الرأسماليون
عبثاً. .
إن ا لمشروعات التي تواجهها المشروعات وقيادتها الإدارية تأتي في سوق
المال متعدية الجنسية، هذه السوق التي هي مركز القوة للعولمة فالتعامل العابر
الحدود بالأسهم يلقي الروابط الوطنية على نحو أشد مما يفعله تشابك الإنتاج،فالمساهم
الرئيسي في شركة دايملر بنز في أيدي
مستثمرين أجانب والبقية ليسوا مصارف وشركات يمكن دمجها بسهولة في نسيج العلاقات
المتينة القائمة بين الصناعات الألمانية من حيث ملكية أسهمها.
ففي واقع الحال
فإن مشتري الأسهم الألمانية هم بالدرجة الأولى صناديق استثمار وتأمين ومعاشات تقاعد
من الولايات الأمريكية وبريطانيا من نشاطاتها الخارجية على عائد يساوي على أدنى
تقدير ما تدره عليها محافظها الوطنية وتتقدم إلى المصانع المعنية بمطالب لا تحيد
عنها، ويعترف هلموت لور المدير المالي لدى Bayer بهذه الحقيقة فيقول: أن الضغط الذي
يمارسه المساهمون الأجانب على الصناعات الألمانية هو في تزايد مستمر.
وفي الآونة
الأخيرة صار مندوبو صندوق معاشات تقاعد المستخدمين الحكوميين الذي يتخذون من
كاليفورنيا مقراً لهم يثيرون الفزع بما تحت تصرفهم من مبلغ يصل إلى مائة مليار
دولار تقريباً، فالقائمون على إدارة "نظام كاليفورنيا لمعاشات التقاعد وهم رجال
استطاعوا أن يجبروا مؤسسات عملاقة من قبيل generalmotors و Ameri can express على
الإذعان لمطالبهم بشأن قيمة الأرباح والأسهم زادوا أخيراً استثماراتهم الأجنبية
بمقدار 20% وذلك لأن سوء الإدارة في الأسواق الدولية قد أضحى الآن أعظم مما هو سائد
في السوق الوطنية.
كما يبرر جور أرو القيادة الاستراتيجي لدى galpers هذا التوسع
ومن منظور هؤلاء الموجهين للتدفقات العالمية لرأس المال تعاني المؤسسة سوء الجدارة
متى ما كانت إحدى الشركات التابعة لها تحقق أرباحاً على رأس المال المستثمر تقل عن
عشرة في المائة وهو معدل عادي تماماً في خارج الولايات المتحدة الأمريكية ولذا
يضغط الآن arau وفريقه على نحو منتظم على مديري الشركات المساهمة الكبرى في اليابان
وفرنسا وألمانيا على وجه الخصوص وذلك "بغية توعية هذا المؤسسات الأجنبية بمصالح
المساهمين.
كما يقول أحد الاستشاريين لدى الصندوق وهكذا وكرد فعل من ناحية
واستباقاً لمثل هذه التحديات من ناحية أخرى أخذت على نحو متزايد "كلاب مسعورة" تحت
كراسي المديرين في ألمانيا أيضاً حسب ما يقوله فرانك تايشمرلر رئيس نقابة الصلب
والحديد في شمال ألمانيا فالقسوة في تسريح العالمين والعزيمة في مواجهة النقابات
مزايا تضمن الارتقاء في السلم الإداري وخير مثال على هذا هو يورجن شرمب الذي تسلم
في مايو 1995 قيادة دايملربنز فهو وأن كان قد تسبب شخصياً في العالم المنصرم بخسارة
بلغت حوالي ستة مليارات مارك إلا أنه راح الآن يصفي مصانع فوكر لإنتاج الطائرات
ومصانع A. E. G المملوكة من قبل دايملر بنز معلنا أن المؤسسة ستسرح في الأعوام
الثلاثة القادمة ستة وخمسين ألف عامل وكانت هذه الخطوات قد أدت إلى ارتفاع سعر سهم
مؤسسته دايملر بنز بحوالي عشرة مليارات مارك وأن كان قد تعين عليهم الاستغناء عن
حصة أسهمهم من الأرباح لهذا الرجل تكيلان الذي يتهمه العاملون بالفشل والإخفاق
معتبرتين إياه ثورياً قادراً على إنهاء تدليل ألمانيا للعمال وعلى توجيه بنية
المؤسسة أخيراً في الاتجاه الذي يخدم مصلحة المساهمين أن يحصل من ممثلي المساهمين
في مجلس الإدارة لنفسه ولمائة وسبعين إدارياً كبير أيضاً على عقود خيارات بالأسهم
تدر من خلال ارتفاع سعر الأسهم على كل واحد منهم مبلغاً يساوي ثلاثمائة ألف
مارك.
إن ما أتخذه رئيس دايملر من خطوات أدت إلى ارتفاع سعر الأسهم عدد لا يحصى
من زملائه المسؤولين عن إدارة مؤسسات أخرى من قبيل تخلي I. B. M عن الأجر المتفق عليه
مع النقابة أو تجزيه مؤسسة سيمنز والمصرف الألماني إلى شركات تتمتع بالاستقلالية قد
استقطبت الأنظار وحظيت باهتمام وسائل الإعلام فإن الأمر قد تغير منذ ربيع عام 1996
على نحو جذري إذ انهار كلياً النظام الألماني المتحكم في العلاقات القائمة بين
العاملين وأرباب العمل فبين ليلة وضحاها اكتشف النقابيون أن معركتهم لم تعد تدور
حول رفع أجور زملائهم من العاملين فما إن يتخل مشروع عن مستويات الأجور الملزمة
بحكم ما اتفقت عليه النقابة مع ممثلي اتحادات المشروعات كما راحت بعض المشروعات
المتوسطة الحجم تسعى للتوصل إلى اتفاقيات مع العاملين لديها تثير الرعب والفزع لدى
المسؤولين النقابيين.
فبالنسبة إلى منتج مراحل التسخين فيسمان وهو مشروع مقام في
مدينة كاسل ويعتبر عظيم النجاح إذ استطاع أن يحقق بعماله البالغ عددهم ستة آلاف
وخمسمائة مبيعات سنوية تبلغ 1. 7 مليار مارك، كان إعلان الإدارة نيتها على نقل إنتاج
ماكينات التدفئة إلى التشيك في المستقبل كما تم "إصلاح" دريجر المشروع المقام في
مدينة لوبيك والناشط في مجال المعدات الطبية فقد وزع مئات العاملين ابتداءً من معدي
البيانات وانتهاءً بالمدربين والقائمين على أجهزة الكمبيوتر على شركات تتمتع
بالاستقلالية ولا تسري على العقود القديمة بشأن الأجور التي كان قد تم الأتفاق
عليها مع النقابة وهكذا ومع أن ساعات العمل قد صارت أطول.
وحين يجري تخفيض
الأجور في ألمانيا يجري بالأساليب نفسها العمل على إبقاء الأجر عند مستواه المتدني
في البلدان التي ينقل إليها الإنتاج.
ولهذا السبب اشتكى Zdenek kadlec الناطق
باسم نقابة العاملين لدى skoda قائلاً إذا استمرت الحال على ما هي عليه فلن نحصل
على ما هو سائد في ألمانيا ولا حتى بعد خمسين عاماً من الآن.
إلا أن رئيس فولكس
فاجن رفض مطالبة عماله التشيك بزيادة الأجور على نحو اتسم بالهدوء والرزانة إذ قال
: محذراً أنه لا يجوز للعاملين لدى skoda أن يدمروا بأنفسهم ما لديهم من ميزة وإلا
"فإنه سيتعين علينا بكل تأكيد التفكير حول ما إذا كان نقل الإنتاج إلى المكسيك على
سبيل المثال أفضل.
السائد في الولايات المتحدة الأمريكية لا ينجم بالضرورة عن قرار يأخذه الرأسماليون
عبثاً. .
إن ا لمشروعات التي تواجهها المشروعات وقيادتها الإدارية تأتي في سوق
المال متعدية الجنسية، هذه السوق التي هي مركز القوة للعولمة فالتعامل العابر
الحدود بالأسهم يلقي الروابط الوطنية على نحو أشد مما يفعله تشابك الإنتاج،فالمساهم
الرئيسي في شركة دايملر بنز في أيدي
مستثمرين أجانب والبقية ليسوا مصارف وشركات يمكن دمجها بسهولة في نسيج العلاقات
المتينة القائمة بين الصناعات الألمانية من حيث ملكية أسهمها.
ففي واقع الحال
فإن مشتري الأسهم الألمانية هم بالدرجة الأولى صناديق استثمار وتأمين ومعاشات تقاعد
من الولايات الأمريكية وبريطانيا من نشاطاتها الخارجية على عائد يساوي على أدنى
تقدير ما تدره عليها محافظها الوطنية وتتقدم إلى المصانع المعنية بمطالب لا تحيد
عنها، ويعترف هلموت لور المدير المالي لدى Bayer بهذه الحقيقة فيقول: أن الضغط الذي
يمارسه المساهمون الأجانب على الصناعات الألمانية هو في تزايد مستمر.
وفي الآونة
الأخيرة صار مندوبو صندوق معاشات تقاعد المستخدمين الحكوميين الذي يتخذون من
كاليفورنيا مقراً لهم يثيرون الفزع بما تحت تصرفهم من مبلغ يصل إلى مائة مليار
دولار تقريباً، فالقائمون على إدارة "نظام كاليفورنيا لمعاشات التقاعد وهم رجال
استطاعوا أن يجبروا مؤسسات عملاقة من قبيل generalmotors و Ameri can express على
الإذعان لمطالبهم بشأن قيمة الأرباح والأسهم زادوا أخيراً استثماراتهم الأجنبية
بمقدار 20% وذلك لأن سوء الإدارة في الأسواق الدولية قد أضحى الآن أعظم مما هو سائد
في السوق الوطنية.
كما يبرر جور أرو القيادة الاستراتيجي لدى galpers هذا التوسع
ومن منظور هؤلاء الموجهين للتدفقات العالمية لرأس المال تعاني المؤسسة سوء الجدارة
متى ما كانت إحدى الشركات التابعة لها تحقق أرباحاً على رأس المال المستثمر تقل عن
عشرة في المائة وهو معدل عادي تماماً في خارج الولايات المتحدة الأمريكية ولذا
يضغط الآن arau وفريقه على نحو منتظم على مديري الشركات المساهمة الكبرى في اليابان
وفرنسا وألمانيا على وجه الخصوص وذلك "بغية توعية هذا المؤسسات الأجنبية بمصالح
المساهمين.
كما يقول أحد الاستشاريين لدى الصندوق وهكذا وكرد فعل من ناحية
واستباقاً لمثل هذه التحديات من ناحية أخرى أخذت على نحو متزايد "كلاب مسعورة" تحت
كراسي المديرين في ألمانيا أيضاً حسب ما يقوله فرانك تايشمرلر رئيس نقابة الصلب
والحديد في شمال ألمانيا فالقسوة في تسريح العالمين والعزيمة في مواجهة النقابات
مزايا تضمن الارتقاء في السلم الإداري وخير مثال على هذا هو يورجن شرمب الذي تسلم
في مايو 1995 قيادة دايملربنز فهو وأن كان قد تسبب شخصياً في العالم المنصرم بخسارة
بلغت حوالي ستة مليارات مارك إلا أنه راح الآن يصفي مصانع فوكر لإنتاج الطائرات
ومصانع A. E. G المملوكة من قبل دايملر بنز معلنا أن المؤسسة ستسرح في الأعوام
الثلاثة القادمة ستة وخمسين ألف عامل وكانت هذه الخطوات قد أدت إلى ارتفاع سعر سهم
مؤسسته دايملر بنز بحوالي عشرة مليارات مارك وأن كان قد تعين عليهم الاستغناء عن
حصة أسهمهم من الأرباح لهذا الرجل تكيلان الذي يتهمه العاملون بالفشل والإخفاق
معتبرتين إياه ثورياً قادراً على إنهاء تدليل ألمانيا للعمال وعلى توجيه بنية
المؤسسة أخيراً في الاتجاه الذي يخدم مصلحة المساهمين أن يحصل من ممثلي المساهمين
في مجلس الإدارة لنفسه ولمائة وسبعين إدارياً كبير أيضاً على عقود خيارات بالأسهم
تدر من خلال ارتفاع سعر الأسهم على كل واحد منهم مبلغاً يساوي ثلاثمائة ألف
مارك.
إن ما أتخذه رئيس دايملر من خطوات أدت إلى ارتفاع سعر الأسهم عدد لا يحصى
من زملائه المسؤولين عن إدارة مؤسسات أخرى من قبيل تخلي I. B. M عن الأجر المتفق عليه
مع النقابة أو تجزيه مؤسسة سيمنز والمصرف الألماني إلى شركات تتمتع بالاستقلالية قد
استقطبت الأنظار وحظيت باهتمام وسائل الإعلام فإن الأمر قد تغير منذ ربيع عام 1996
على نحو جذري إذ انهار كلياً النظام الألماني المتحكم في العلاقات القائمة بين
العاملين وأرباب العمل فبين ليلة وضحاها اكتشف النقابيون أن معركتهم لم تعد تدور
حول رفع أجور زملائهم من العاملين فما إن يتخل مشروع عن مستويات الأجور الملزمة
بحكم ما اتفقت عليه النقابة مع ممثلي اتحادات المشروعات كما راحت بعض المشروعات
المتوسطة الحجم تسعى للتوصل إلى اتفاقيات مع العاملين لديها تثير الرعب والفزع لدى
المسؤولين النقابيين.
فبالنسبة إلى منتج مراحل التسخين فيسمان وهو مشروع مقام في
مدينة كاسل ويعتبر عظيم النجاح إذ استطاع أن يحقق بعماله البالغ عددهم ستة آلاف
وخمسمائة مبيعات سنوية تبلغ 1. 7 مليار مارك، كان إعلان الإدارة نيتها على نقل إنتاج
ماكينات التدفئة إلى التشيك في المستقبل كما تم "إصلاح" دريجر المشروع المقام في
مدينة لوبيك والناشط في مجال المعدات الطبية فقد وزع مئات العاملين ابتداءً من معدي
البيانات وانتهاءً بالمدربين والقائمين على أجهزة الكمبيوتر على شركات تتمتع
بالاستقلالية ولا تسري على العقود القديمة بشأن الأجور التي كان قد تم الأتفاق
عليها مع النقابة وهكذا ومع أن ساعات العمل قد صارت أطول.
وحين يجري تخفيض
الأجور في ألمانيا يجري بالأساليب نفسها العمل على إبقاء الأجر عند مستواه المتدني
في البلدان التي ينقل إليها الإنتاج.
ولهذا السبب اشتكى Zdenek kadlec الناطق
باسم نقابة العاملين لدى skoda قائلاً إذا استمرت الحال على ما هي عليه فلن نحصل
على ما هو سائد في ألمانيا ولا حتى بعد خمسين عاماً من الآن.
إلا أن رئيس فولكس
فاجن رفض مطالبة عماله التشيك بزيادة الأجور على نحو اتسم بالهدوء والرزانة إذ قال
: محذراً أنه لا يجوز للعاملين لدى skoda أن يدمروا بأنفسهم ما لديهم من ميزة وإلا
"فإنه سيتعين علينا بكل تأكيد التفكير حول ما إذا كان نقل الإنتاج إلى المكسيك على
سبيل المثال أفضل.