;

تريليون شكر..لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ؟؟ 934

2009-12-13 04:12:47

محمد راوح
الشيباني


مبادرة الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة
الشقيقة باقتراح إقامة مباراة ودية بين الشقيقتين العربيتين ( مصر والجزائر) لرأب
الصدع وتجاوز الأزمة السياسية التي خلفتها مباراة التأهل الفاصلة بينهما في (
السودان ) وقبلها مباراة القاهرة ، تستحق منا جميعا أن نرفع القبعات تحية وتقديرا
ونقول للإخوة في الإمارات بوركتم وبوركت مبادرتكم الكريمة. . هذه المبادرة حتى الآن

لقيت ترحيبا ومباركة من رئيس الاتحاد
الدولي لكرة القدم السويسري ( جوزيف بلاتر) من حيث المبدأ ولكن تكمن أهميتها لنا
كعرب أنها ستكون وسيلة ناجحة وناجعة في ردم الهوة وتضميد الجراح النفسية بين
الشعبين الشقيقين. . وكأني بالمثل العربي الشهير ( وداوها بالتي كانت هي الداء )
فهذه فرصة طيبة وفكرة ذكية من الإخوة الكرام في ( الإمارات )وحبذا لو تكونان
مباراتان وليس مباراة واحدة بحيث الأولى تكون في الجزائر والثانية في مصر. . وطبعا
سنجد من ينفخ في الرماد ويقول أن على الجزائر أن تأت أولا لتعتذر لمصر وبالمقابل
هناك من سيقول العكس في كلا البلدين. . والحل في رأيي أن يذهب المنتخب المصري إلى
الجزائر أولا مهنئا شقيقه بالتأهل وتمثيل العرب في المونديال العالمي كروح رياضية
أصيلة تفرضها الأخلاق العربية أولا وأخلاق اللعبة ثانيا وثالثا ورابعا. . نعم يأت
المنتخب المصري مهنئا شقيقه لا معتذرا منه ثم يقوم المنتخب الجزائري برد التحية
بأحسن منها والذهاب إلى مصر العزيزة وقلب العروبة النابض. . على أن يتم ترتيب
استقبال رسمي وشعبي حار يليق بالمنتخب المصري وبطولاته ومكانته في قلوبنا جميعا
ورفع صور الرئيسين ( بوتفليقه ومبارك ) على أعمدة الإنارة من المطار إلى مكان إقامة
الفريق المصري وفوقها العلمين الجزائري والمصري بشكل الرقم سبعة. . وفي داخل الملعب
يتم لصق العلمين المصري والجزائري احدهما من المنتصف إلى جهة الشمال والآخر إلى جهة
اليمن بلافتة واحدة كبيرة جدا على أن توضع تلك الأعلام في اتجاهات الملعب الأربعة
مع صورتين كبيرتين في اتجاهين متقابلين من الملعب للزعيمين مبارك وبوتفليقة وحبذا
أن تكون الصورتان لهما وهما في وضع مصافحة وعناق ملتقطة من أي مؤتمر قمة التقيا فيه
أو زيارة متبادلة بينهما. . على أن يدير المباراة طاقم تحكيم من دولة الإمارات
الشقيقة في كلا المباراتين في الجزائر ومصر وتبث المباراتان مباشرة على الهواء على
القمرين الصناعيين ( عرب سات ونايل سات ) في نفس اللحظة ويتناوب على التعليق معلقون
رياضيون أكفاء من اتحاد الإذاعة والتلفزيون العربي على أن يكونوا في مستوى الحدث في
التعليق على أحداث المباراة الودية وليس ليصبوا مزيدا من الزيت في ذكر الأخطاء
والتعصب لهذا الطرف أو ذاك وترديد واستذكار ما حدث في السابق. .
وحبذا أن يتم
الاتفاق على نتيجة المباراة سلفا بأن تنتهي بالتعادل الايجابي لهدف لكل منهما أو
هدفين لكل منهما لإضفاء طابع المتعة بالأهداف على المباراة ليس إلأّ. . كما يجوز
للطرفين منهما استبدال أي عدد من اللاعبين في الشوطين بدون حدود ليعرف الجميع أنها
ودية لا رسمية. . ويستحسن أن توزع على اللاعبين والمدربين والجهاز الفني للفريقين في
نهاية المباراتين في الجزائر والقاهرة ميداليات ذهبية تسمى ميداليات الأخوة
والتسامح على أن يحضر الرئيس ( بوتفليقه ) المباراة في الجزائر ونظيره ( مبارك ) في
القاهرة وهما من يقوم بمصافحة لاعبي المنتخبين بعد المباراة وتسليمهم الميداليات
. . وقبل بداية المباراة يقوم لاعبو المنتخبين بالوقوف صفاً واحداً بتداخل لاعب مصري
وآخر جزائري وهكذا حتى نهاية الصف والذهاب صفا واحدا لتحية الجمهور في الاتجاهات
الأربعة للملعب ليعرف الجمهور أن هذه المبارأه أخوية ولا علاقة لها بالفوز والخسارة
بين الفريقين ولكن لها علاقة قوية جدا بعودة الصفاء والإخاء بين الشعبين الشقيقين
وكذلك نفس الشيء في نهاية المباراة. . بالطبع سيكون مطلوب حضور رئيس الاتحاد الدولي
( الفيفا ) وكذلك رؤساء الاتحادات الأسيوية والإفريقية والأوربية للمبارأتين
. .
واقتراح مبارأتين لا مباراة واحدة لأن الهدف هو الشعبان في كلا البلدين
الشقيقين حتى تنتهي حالة العداء النفسية القائمة بينهما عندما يشاهدون منتخب كل بلد
مرحبا به بحفاوة بالغة في البلد الآخر لكن مبارأه واحدة ستكون بكل تأكيد في ارض
محايدة ولن تأت بالثمار المرجوة وكأننا لم نفعل شيء. . وكما استقبل المنتخب المصري
بحفاوة يودع أيضا بنفس الحفاوة ويرافقه إلى ارض المطار كل أعضاء وإدارة وجهاز
المنتخب الجزائري كما فعلوا عند الاستقبال ويعمل المنتخب المصري نفس الشيء عند قدوم
المنتخب الجزائري. . بالمقابل يجب أن يتحمل الإعلام الرياضي مسؤوليته في كلا البلدين
في توعية الجمهور وتهدئة النفوس فهذا الإعلام كان له النصيب الأكبر في الشحن السلبي
للجمهور في البلدين وعليه الآن أن يكفر عما اقترف بحق بلده وأشقائه في البلدين دون
استثناء. . عليهم بث الروح الايجابية وشحن الجمهور بطاقة الحب والإخاء والوئام كما
شحنوهم وهيجوهم بالعداء والسباب. . فالشحن السلبي خلف آثار نفسية بالغة الصعوبة
والخطورة وانعكست سلبا على السياسة والاقتصاد والاستثمار والتواصل بين البلدين
والشعبين الشقيقين وأثرت كثيرا على حياة العمالة المصرية في الجزائر والبعثة
الدبلوماسية الجزائرية في القاهرة وكذلك على العلاقات الأخوية الطبيعية بين البلدين
. . وتحية كبيرة نوجهها للحجاج الجزائريين والمصريين الذي كانوا عند مستوى المسؤولية
حيث قام الحجاج الجزائريون بزيارة إخوانهم المصريين في مخيمهم وأهدوهم نسخا كريمة
من المصحف الشريف ورد الحجاج المصريون التحية بأحسن منها وزاروا إخوانهم الجزائريين
في مخيمهم وأعطوهم نفس الهدايا الشريفة شربوا جميعا مياه ( زمزم) المباركة لتطهير
القلوب مما حل بها وذهبوا جميعا لرمي الشيطان الذي أوقع البغضاء العابرة بينهما ،
في صورة أخوية عربية إسلامية رائعة ونادرة. . وهكذا تكون التصرفات المسئولة من
الكبار وهكذا يكون الكبار كبارا والأخوّة صادقة ونافعة يتقبلها الله من الجميع
. . فالحجاج قد مهدوا الطريق للساسة واللاعبين في البلدين الشقيقين الكريمين. . وخالص
تهانينا الحارة نحن في اليمن قيادة وشعبا أرضا وإنسانا نبعثها مقدما لأشقائنا في
الجزائر ومصر بعودة الوئام والسلام بينهما ومرة أخرى شكرا لدولة الإمارات العربية
الشقيقة قيادة وشعبا ورحم الله مؤسسها طيب الذكر والخالد في قلب كل عربي أصيل الشيخ
/ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وتقبله بواسع رحمته وجناته مع الشهداء
والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
morashib@yahoo. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

محمد المياحي

2024-09-21 22:40:48

عن سبتمبر

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد