سعد علي الحفاشي
عدة سنوات مضت منذ بدء العمل في تنفيذ مشروع مبنى فرع إدارة المرور بمحافظة المحويت ولا يزال هذا المشروع متعثراً على الشاكلة التي توقف العمل عندها في العام 2007م تقريباً بعد أن ارتفعت أعمدت وجدارات هذا المبنى وأصبح هيكلاً أسمنتياً يشاهد للعيان أمام كل وافد لمحافظة المحويت من داخل المحافظة أو من خارجها والذين يلفت انتباههم منظر هذا الهيكل الأسمنتي المخيف الشكل الذي تتوالى عليه الأيام والأسابيع والشهور والسنوات الزمنية تباعاً وهو باق على حالته القديمة هيكل عظمي خاوي على عروشه ومأوى للكلاب الضالة والمشردة وربما المتسكعين والصعاليك.
إن مشاهدة هذا المشروع المتعثر وتلك اللوحة الحديدية التي تتقدمه والتي كتب عليها مشروع مبنى إدارة مرور محافظة المحويت تمويل وزارة الداخلية على تلك الحالة البائسة يثير الشفقة لدى كل من يصل وافداً إلى محافظة المحويت من خارج هذه المحافظة أما أبنائها فإنهم لا يهتمون لنجاح أو تعثر هذا المشروع لأنهم قد تعودوا على منظره المخزي وأصبح مشهداً يومياً مألوفاً لديهم ولأنهم كذلك وخصوصاً سكان المنازل المجاورة لهذا المشروع مستفيدين من تعثر هذا المشروع المروري لأنه يأوي الكثير من الكلاب الضالة والشرسة التي بدون هذا المبنى الخاوية على عروضه لن تجد ملاذاً دافئاً لها غير الشارع الخاوي لافتراس الأبرياء المارة .
أن الملفت في أمر هذا المشروع أن وزارة الداخلية والتي تتباهى بنجاحاتها في إنجاز مشاريع برامجها الاستثمارية لم تلتفت لهذا المشروع وتعمل على انتشاله من عثرته وكائنه لا يعنيها.
والمثير كذلك أن إدارة هامة جداً وفاعلة جداً جداً وإيرادية كإدارة المرور في هذه المحافظة الجميلة لا تزال حتى اليوم بدون مبنى مستقل يتناسب مع مهامها الكبيرة وخدماتها الجليلة التي يفترض تقدمها للناس - حيث والمقر الحالي للمرور عبارة عن منزل سكني بالإيجار بدون حوش ولا ساحة وقوف للسيارة ولا ولا .. رغم ما تدره هذه الإدارة من موارد ودخل كبير على السلطة المحلية بمحافظة المحويت والتي تعتمد على موارد النشاط المروري في تنفيذ برامج التنمية المحلية وخدمات التنمية المستدامة وفرت ذلك فإدارة المرور في هذه المحافظة بالذات تعتبر وجهاً جميلاً ومشرفاً لوزارة الداخلية وللإدارة العامة للمرور يجعل منه مستحقاً لكل اهتمام وتقدير وعناية هذه الوزارة "وزارة الداخلية".<