أنوار
عبدالحميد العبدلي
عبدالحميد العبدلي
على مدار سنة بأكملها تشخص أبصار الكثير من طالبي
الوظائف نحو مبنى اسمه مبنى الخدمة المدنية، يحدوهم الكثير من الأمل والتفاؤل بأن
اسمه سيكون من ضمن قائمة الوظائف المطروحة، وأن هناك مستقبل باسم ومشرق بأن تظاهر
وسنوات التعب والانتظار شارفت على الانتهاء وهذه المشاعر تتملكه كل سنة وهو ذاهب
لتجديد رقم قيده وكذلك عندما ينظر لمبنى الخدمة المدنية الذي يشعر أن مستقبله سيبدأ من هنا لكنه فجأة يفيق من
هذا الوهم وكأنه تم توجيه صفعة قوية على خده ويرى الواقع قاسياً ومؤلماً وموحشاً
ومدمراً عندما يرى سنوات عمره مرت كلمح البصر من دون أن يحصل على شيء سوى كم عدد
المرات التي سجل فيها رقم القيد وقد يحصل على أعلى نقطة في عملية التقييد ويا ليته
يجازي على هذا مع تكرار عبارة جرب حظك في السنة القادمة، والذي يزيد الألم عنده
عندما تظهر وجوه لا تمتلك الحق في الحصول على وظيفة على أساس الأحقية والأولوية
وللأسف يحصل ذلك؟ إذا ماذا يعمل هذا الشاب الذي شاخ من ألم المعاناة الداخلية وهو
ينتظر وينتظر؟ وتثير مسألة التوظيف كل سنة العديد من الأسئلة والمشاكل والإحباط في
صفوف المقيدين في سجل الخدمة المدنية بجميع المحافظات ومحافظة لحج من ضمنها ولقد
شكا أبناء محافظة لحج من عملية التلاعب في عملية رفع درجات احتياجات مديرياتهم من
الوظائف من قبل عدد من المتنفذين في المجالس المحلية المكاتب التنفيذية، والتي
قالوا أنها تعتمد على عدة معايير أهمها صلة القرابة ومن يستطيع الدفع أكثر؟ تصور
انه يتم بيع وظيفة بالمحافظة بمبلغ ثلاثمائة ألف ريال أو مائتين وخمسين ألف ريال،
ويتم كل ذلك خلف الأبواب المغلقة الغير شرعية لماذا يحصل كل ذلك؟ إلا يكفي ما
يعانيه المواطن بحياته اليومية وما يعانيه الوطن، ولقد حدثت واقعة منذ عدة أيام عند
مبنى الخدمة المدنية بمحافظة لحج عندما أقدم تجار الوظائف بمبنى الخدمة على اخذ
وظيفة شاب معاق من أبناء طور الباحة لشخص آخر مقابل مردود مالي لكن هذه الحادثة لم
تمر مرور الكرام فحضر حوالي 150 رجل مسلحا من أبناء طور الباحة واقتحموا مبنى
الخدمة ولم يخرجوا منه إلا بعد أن ارجعوا الوظيفة لابن مديريتهم هذه الواقعة التي
حدثت تبين الحقيقة المرة والظلم والفساد الذي يخيم بهذا المبنى الذي أصبح مبنى رعب
موظفيها عبارة عن أشباح ومصاصين دماء ومرتزقة وبأن الناس وصلت لحالة يأس شديدة وهي
ترى كل هذه الفوضى بعد أن أغلقت كافة الأبواب في وجهها فلقد أصبحت الناس حائرة لا
تعرف أين ترفع مظالمها فلقد تولدت لديها قناعة بأنه لا احد يستطيع أن ينصفها حتى
القانون فقد ثقتها فيه لأن الفساد قد نال منه وأصبح مجرد كتاب يوضع على رفوف
المكاتب يملؤه غبار الزمن ورائحة الفساد، حقيقة أصبحت الناس جشعة وبلا رحمة وخاصة
مثل هؤلاء الموظفين الذين يعملون بالخدمة المدنية فهؤلاء يلعبون بمستقبل شباب
بأكمله عندما يقدمون على الاتجار والتلاعب بالوظائف ويمنحونها لأفراد لا يستحقونها
ذلك مقابل حفنة من المال أو مقابل مجاملة لابن أو بنت مسئول بالمحافظة ويكون على
حساب فئة ظلمتهم الحياة المعيشية وهؤلاء يكملون ما تبقى والسبب لأنه ليس بيده أن
يقدم له شيئاً إذا هذا الواقع المرير الذي أصبحت الناس تتجرعه على مضض كأنه سم في
كل مرفق حكومي حيث لا تمر إي معاملة أو أي إجراء دون مقابل.
وكان هؤلاء الموظفين
في هذه المرافق على باب الله ولا يستلمون رواتب مقابل عملهم إذا انه الفساد الذي
أصبح إخطبوطاً كبيراً رأسه يبدأ من أعلى سلطة بالمحافظة وأطرافه تنتهي إلى اصغر
مرفق بالمحافظة يبث حبره الأسود على كافة أروقة المرافق حتى بلغ مستوى الرؤية تحت
الصفر، لم يعد أحد يرى شيئاً لقد تعبت الناس وتعب معها الوطن من كل هذا الفساد
مؤامرات قتل انفلات امني حالة اجتماعية سيئة والى أين نحن ذاهبون؟؟ قد يكون الجواب
واضحا لك عزيزي القارئ..
كان الله بعون الجميع..
الوظائف نحو مبنى اسمه مبنى الخدمة المدنية، يحدوهم الكثير من الأمل والتفاؤل بأن
اسمه سيكون من ضمن قائمة الوظائف المطروحة، وأن هناك مستقبل باسم ومشرق بأن تظاهر
وسنوات التعب والانتظار شارفت على الانتهاء وهذه المشاعر تتملكه كل سنة وهو ذاهب
لتجديد رقم قيده وكذلك عندما ينظر لمبنى الخدمة المدنية الذي يشعر أن مستقبله سيبدأ من هنا لكنه فجأة يفيق من
هذا الوهم وكأنه تم توجيه صفعة قوية على خده ويرى الواقع قاسياً ومؤلماً وموحشاً
ومدمراً عندما يرى سنوات عمره مرت كلمح البصر من دون أن يحصل على شيء سوى كم عدد
المرات التي سجل فيها رقم القيد وقد يحصل على أعلى نقطة في عملية التقييد ويا ليته
يجازي على هذا مع تكرار عبارة جرب حظك في السنة القادمة، والذي يزيد الألم عنده
عندما تظهر وجوه لا تمتلك الحق في الحصول على وظيفة على أساس الأحقية والأولوية
وللأسف يحصل ذلك؟ إذا ماذا يعمل هذا الشاب الذي شاخ من ألم المعاناة الداخلية وهو
ينتظر وينتظر؟ وتثير مسألة التوظيف كل سنة العديد من الأسئلة والمشاكل والإحباط في
صفوف المقيدين في سجل الخدمة المدنية بجميع المحافظات ومحافظة لحج من ضمنها ولقد
شكا أبناء محافظة لحج من عملية التلاعب في عملية رفع درجات احتياجات مديرياتهم من
الوظائف من قبل عدد من المتنفذين في المجالس المحلية المكاتب التنفيذية، والتي
قالوا أنها تعتمد على عدة معايير أهمها صلة القرابة ومن يستطيع الدفع أكثر؟ تصور
انه يتم بيع وظيفة بالمحافظة بمبلغ ثلاثمائة ألف ريال أو مائتين وخمسين ألف ريال،
ويتم كل ذلك خلف الأبواب المغلقة الغير شرعية لماذا يحصل كل ذلك؟ إلا يكفي ما
يعانيه المواطن بحياته اليومية وما يعانيه الوطن، ولقد حدثت واقعة منذ عدة أيام عند
مبنى الخدمة المدنية بمحافظة لحج عندما أقدم تجار الوظائف بمبنى الخدمة على اخذ
وظيفة شاب معاق من أبناء طور الباحة لشخص آخر مقابل مردود مالي لكن هذه الحادثة لم
تمر مرور الكرام فحضر حوالي 150 رجل مسلحا من أبناء طور الباحة واقتحموا مبنى
الخدمة ولم يخرجوا منه إلا بعد أن ارجعوا الوظيفة لابن مديريتهم هذه الواقعة التي
حدثت تبين الحقيقة المرة والظلم والفساد الذي يخيم بهذا المبنى الذي أصبح مبنى رعب
موظفيها عبارة عن أشباح ومصاصين دماء ومرتزقة وبأن الناس وصلت لحالة يأس شديدة وهي
ترى كل هذه الفوضى بعد أن أغلقت كافة الأبواب في وجهها فلقد أصبحت الناس حائرة لا
تعرف أين ترفع مظالمها فلقد تولدت لديها قناعة بأنه لا احد يستطيع أن ينصفها حتى
القانون فقد ثقتها فيه لأن الفساد قد نال منه وأصبح مجرد كتاب يوضع على رفوف
المكاتب يملؤه غبار الزمن ورائحة الفساد، حقيقة أصبحت الناس جشعة وبلا رحمة وخاصة
مثل هؤلاء الموظفين الذين يعملون بالخدمة المدنية فهؤلاء يلعبون بمستقبل شباب
بأكمله عندما يقدمون على الاتجار والتلاعب بالوظائف ويمنحونها لأفراد لا يستحقونها
ذلك مقابل حفنة من المال أو مقابل مجاملة لابن أو بنت مسئول بالمحافظة ويكون على
حساب فئة ظلمتهم الحياة المعيشية وهؤلاء يكملون ما تبقى والسبب لأنه ليس بيده أن
يقدم له شيئاً إذا هذا الواقع المرير الذي أصبحت الناس تتجرعه على مضض كأنه سم في
كل مرفق حكومي حيث لا تمر إي معاملة أو أي إجراء دون مقابل.
وكان هؤلاء الموظفين
في هذه المرافق على باب الله ولا يستلمون رواتب مقابل عملهم إذا انه الفساد الذي
أصبح إخطبوطاً كبيراً رأسه يبدأ من أعلى سلطة بالمحافظة وأطرافه تنتهي إلى اصغر
مرفق بالمحافظة يبث حبره الأسود على كافة أروقة المرافق حتى بلغ مستوى الرؤية تحت
الصفر، لم يعد أحد يرى شيئاً لقد تعبت الناس وتعب معها الوطن من كل هذا الفساد
مؤامرات قتل انفلات امني حالة اجتماعية سيئة والى أين نحن ذاهبون؟؟ قد يكون الجواب
واضحا لك عزيزي القارئ..
كان الله بعون الجميع..