علي
الربيعي
الربيعي
في حياتنا ومنذ الطفولة وبداية لحظات الإدراك
وتعلم نطق الكلمات نتلقى تلقين الآباء والأمهات ونتعلم التعوذ بالله من الشيطان
الرجيم، في مختلف أنشطة الحياة في الأكل في الصلاة في قراءة القرآن في لحظات الغضب،
النسيان بل وفي أمتع لحظات الحياة وأجملها لأنه تعهد بعدم ترك الناس على حالهم لا
في مسراتهم ولا مضراتهم ولذلك ارتسمت في مخيلة كل إنسان صورة هي أقبح ما
ينتجه الخيال من البشاعة والقبح
والشناعة عن هذا الشيطان الذي يحمل العداء والتآمر على الإنسان ومحاولة جره إلى
الانحراف والسير على طريق الهلاك باستخدام كل وسائل الإغراء والإغواء ابتداء من
إغوائه لآدم وحواء وإخراجهما من الجنة ونزوله إلى الأرض لاحقا بهما ومكملا مشواره
بأبنائه من قابيل وهابيل وحتى قيام الساعة والذي فهمناه ان الشيطان الرجيم بحجم
ومقاس واحد.
ما أضافة القرآن ان هناك شياطين الأنس وشياطين الجن كل له طريقته
وأسلوبه في الإيحاء والوسوسة للناس واستدراجهم والتغرير بهم أما ما لم نفهمه
ونورونا به ملالي الثورة الإيرانية هو الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر ليضيفوا بذلك
على الشيطان مزيدا من مزايا الرعب فكلما كبر من تخشاه زاد حجم الرعب منه وكثرة
خشيته ولو نظرنا إلى وظيفة الشيطان الذي هو إبليس وما يصنعه من مكر وحيل وخديعة
وطبقنا عليها قانون المقاسات والمقارنة لكان هو الشيطان الأصغر قياسا بحجم ما يصنعه
ويفعله اليوم الملالي وزعماء الحوزات بالأمة الإسلامية من أفاعيل تتجاوز وظائف
الشيطان ومهامه بل تتعداها بمراحل فالشيطان يعطيك الجزرة ليغويك بها ويستدرجك
كتفاحة ادم ولا يستطيع ان يجبرك مادام إيمانك قويا على أتباعه ولكن الملالي يقدمون
لك الجزرة والعصا فأما ان تغويك جزرتهم وأما تضربك العصا ويمزقك السيف وتعمل فيك كل
آلات القتل عملها تقطيعا وتمزيقا وبترا وسحلا وإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سلك واديا سلك الشيطان واديا آخر بمعنى انه لا مجال لتعمل جزرة الشيطان عملها معه
وأمثاله لكن عصا الشيطان الأكبر استطاعت ان تعمل عملها بخنجر ابو لؤلؤة المجوسي في
واحدة من أقدس بقاع الأرض وفي أروع لحظات التبتل والطهر والنقاء النفسي وفي مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفي هذه الصورة للمقارنة بين خطورة الشيطان الأصغر
والأكبر فمن يقتل المسلمين السنة اليوم في العراق واليمن ليس الشيطان وأبناؤه بل إن
الشيطان ربما لا يمكن إن يغتصب او يقتل أبناءه أو إخوانه كما هو حاصل اليوم في
إيران وما حصل في سجن كهريزك مع سجناء المعارضة الذين لم يتجاوزوا في معارضتهم
الكلمة والمطالبة بأبسط الحقوق وتصحيح الانتخابات من التزوير ليخرج كل نزلاء السجن
ممنوحين أوسمة البطولة من قبل حرس الثورة الإسلامية والباسيج وكانت من الدرجة
الأولى تتوزع بين مقتول ومعذب ومهشم العظام ومغتصب ومغتصبة ومهتوك عرض .
وإنا
هنا لا أدافع عن الشيطان أو أقلل من شأنه ولكني أحاول ان اقرب الصورة ليعرفه الناس
كونه ليس ما ترسمه من خيال مفزع أو بعيد فقد يظهر أو يؤكل مهامه إلى من تتصور انه
منقد الأمة ومحرر مقدساتها تخدعنا عمامته وحسن انتظامها وعباءته وحسن تشذيبه
والتنطؤ بالألفاظ وتنميقها ومع ذلك لن يكون تحت دوائر العمامة والعباءة إلا الشيطان
بنمطه المطور كون شياطين الجن مقارنة بهم أضعف وأقل قدره على المقاومة اذ يكفي
لطردهم تلاوة بعض الآيات والأدعية المأثورة أما هؤلاء لا تطردهم الآيات ولا الأدعية
لأنهم ينكرونها ولا تردعهم إلا قوة الإيمان وقوة السلاح والصبر على قتالهم ومعرفة
أنهم الشيطان المادي والمعنوي مهما رددوا من ألفاظ الذم للشيطان أو وصفوا الآخرين
بها فإنما هم كالمثل القائل رمتني بدائها وأنسلت، ويبقى الشيطان حليفهم ومصدر علمهم
ومنبع تفكيرهم بل أنهم يتفوقون عليه كما يقال وكم من تلميذ فاق أستاذه.
وأعوذ
بالله من الشيطان الرجيم.
وتعلم نطق الكلمات نتلقى تلقين الآباء والأمهات ونتعلم التعوذ بالله من الشيطان
الرجيم، في مختلف أنشطة الحياة في الأكل في الصلاة في قراءة القرآن في لحظات الغضب،
النسيان بل وفي أمتع لحظات الحياة وأجملها لأنه تعهد بعدم ترك الناس على حالهم لا
في مسراتهم ولا مضراتهم ولذلك ارتسمت في مخيلة كل إنسان صورة هي أقبح ما
ينتجه الخيال من البشاعة والقبح
والشناعة عن هذا الشيطان الذي يحمل العداء والتآمر على الإنسان ومحاولة جره إلى
الانحراف والسير على طريق الهلاك باستخدام كل وسائل الإغراء والإغواء ابتداء من
إغوائه لآدم وحواء وإخراجهما من الجنة ونزوله إلى الأرض لاحقا بهما ومكملا مشواره
بأبنائه من قابيل وهابيل وحتى قيام الساعة والذي فهمناه ان الشيطان الرجيم بحجم
ومقاس واحد.
ما أضافة القرآن ان هناك شياطين الأنس وشياطين الجن كل له طريقته
وأسلوبه في الإيحاء والوسوسة للناس واستدراجهم والتغرير بهم أما ما لم نفهمه
ونورونا به ملالي الثورة الإيرانية هو الشيطان الأصغر والشيطان الأكبر ليضيفوا بذلك
على الشيطان مزيدا من مزايا الرعب فكلما كبر من تخشاه زاد حجم الرعب منه وكثرة
خشيته ولو نظرنا إلى وظيفة الشيطان الذي هو إبليس وما يصنعه من مكر وحيل وخديعة
وطبقنا عليها قانون المقاسات والمقارنة لكان هو الشيطان الأصغر قياسا بحجم ما يصنعه
ويفعله اليوم الملالي وزعماء الحوزات بالأمة الإسلامية من أفاعيل تتجاوز وظائف
الشيطان ومهامه بل تتعداها بمراحل فالشيطان يعطيك الجزرة ليغويك بها ويستدرجك
كتفاحة ادم ولا يستطيع ان يجبرك مادام إيمانك قويا على أتباعه ولكن الملالي يقدمون
لك الجزرة والعصا فأما ان تغويك جزرتهم وأما تضربك العصا ويمزقك السيف وتعمل فيك كل
آلات القتل عملها تقطيعا وتمزيقا وبترا وسحلا وإذا كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه
سلك واديا سلك الشيطان واديا آخر بمعنى انه لا مجال لتعمل جزرة الشيطان عملها معه
وأمثاله لكن عصا الشيطان الأكبر استطاعت ان تعمل عملها بخنجر ابو لؤلؤة المجوسي في
واحدة من أقدس بقاع الأرض وفي أروع لحظات التبتل والطهر والنقاء النفسي وفي مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم تكفي هذه الصورة للمقارنة بين خطورة الشيطان الأصغر
والأكبر فمن يقتل المسلمين السنة اليوم في العراق واليمن ليس الشيطان وأبناؤه بل إن
الشيطان ربما لا يمكن إن يغتصب او يقتل أبناءه أو إخوانه كما هو حاصل اليوم في
إيران وما حصل في سجن كهريزك مع سجناء المعارضة الذين لم يتجاوزوا في معارضتهم
الكلمة والمطالبة بأبسط الحقوق وتصحيح الانتخابات من التزوير ليخرج كل نزلاء السجن
ممنوحين أوسمة البطولة من قبل حرس الثورة الإسلامية والباسيج وكانت من الدرجة
الأولى تتوزع بين مقتول ومعذب ومهشم العظام ومغتصب ومغتصبة ومهتوك عرض .
وإنا
هنا لا أدافع عن الشيطان أو أقلل من شأنه ولكني أحاول ان اقرب الصورة ليعرفه الناس
كونه ليس ما ترسمه من خيال مفزع أو بعيد فقد يظهر أو يؤكل مهامه إلى من تتصور انه
منقد الأمة ومحرر مقدساتها تخدعنا عمامته وحسن انتظامها وعباءته وحسن تشذيبه
والتنطؤ بالألفاظ وتنميقها ومع ذلك لن يكون تحت دوائر العمامة والعباءة إلا الشيطان
بنمطه المطور كون شياطين الجن مقارنة بهم أضعف وأقل قدره على المقاومة اذ يكفي
لطردهم تلاوة بعض الآيات والأدعية المأثورة أما هؤلاء لا تطردهم الآيات ولا الأدعية
لأنهم ينكرونها ولا تردعهم إلا قوة الإيمان وقوة السلاح والصبر على قتالهم ومعرفة
أنهم الشيطان المادي والمعنوي مهما رددوا من ألفاظ الذم للشيطان أو وصفوا الآخرين
بها فإنما هم كالمثل القائل رمتني بدائها وأنسلت، ويبقى الشيطان حليفهم ومصدر علمهم
ومنبع تفكيرهم بل أنهم يتفوقون عليه كما يقال وكم من تلميذ فاق أستاذه.
وأعوذ
بالله من الشيطان الرجيم.