;

في هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم ! 1009

2009-12-17 04:38:45

عبدالباسط
الشميري


في هجرة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ماذا
عسانا أن نقول وقد قال وقوله الحق سبحانه وتعالى ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )
فهو الرحمة والنور والضياء والسراج المنير صلى الله عليه وسلم وختم الشرائع ببعثته
صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى )الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ
وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلامَ دِينًا )، فلم
يترك أمر خيرٍ إلا دلَّ الأمة عليه، ولا أمر شرٍ إلا حذرها منه وأمر بطاعته وإتباع
هديه فقال جل في علاه: (قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي
يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ)،
وقال أيضا.
(وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ
face=Arial color=#000000 size=4>وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ
عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )، وقال صلى الله
عليه وسلم : (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ). [رواه البخاري، ومسلم]
وحقيقة لا يعنينا ولا يشغل بالنا وفي مثل هذه الأيام المباركة والمتمثلة بقدوم
السنة الهجرية الجديدة وهناك من يحاول تزوير وتشويه التاريخ الإسلامي بل ليس منا من
يفرق بين صحابة رسول الله، ليس منا من يكذب على صحابته، ليس منا من يدعو بجاهلية
أو عصبية أو غير ذلك وليعلم كل مسلم ومسلمة أن الله قد افترض علينا محبة نبيه صلى
الله عليه وسلم فلا يقوم إيمان العبد حتى يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من
نفسه وماله وولده والناس أجمعين، و لذلك فقد حُق لرسولنا الأعظم صلى الله عليه وسلم
أمام المآثر الجليلة التي قدمها للبشرية على توالي العصور أن يحبه الناس أجمعون ،
بل أن يحبه الخلق كلهم في هذا الوجود ، وأن يكون حبه من أركان الإيمان ، فقد قال
صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس
أجمعين ، فقال له عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أنت يا رسول الله أحب إلي من ولدي
ووالدي والناس أجمعين إلا من نفسي ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا
تؤمن حتى أكون أحب إليك من ولدك ووالدك والناس أجمعين ومن نفسك التي بين جنبيك ،
فقال الفاروق رضي الله عنه : والله يا رسول الله أنت أحب إلي من ولدي ووالدي والناس
أجمعين ومن نفسي التي بين جنبي ، فقال له رسول الله عليه الصلاة والسلام. ( الآن
تمَّ إيمانك يا عمر ومن هو عمر ؟ انه الفاروق الذي كان إذا سلك شعبا سلك الشيطان
وادٍ آخر أو فجا آخر أو كما قال صلى الله عليه وسلم فحبُّ النبي صلى الله عليه وسلم
به يشعر المؤمن ويتذوق حلاوة الإيمان و لذلك وجب علينا أن نسأل أنفسنا بصدق و تجرد
، هل نحب رسول الله عليه الصلاة والسلام ؟ وما هو دليل هذا الحب في حياتنا ؟و ما هي
أمارته و علاماته ؟أم أنه دعوى عريضة تفتقر إلى الحقيقة المجردة ؟ إن الحب الحقيقي
الذي يعرفه القاصي و الداني يقتضي الاقتداء والإتباع والسير على خطى المحبوب ، و
يقتضي الشغف به و الشوق إليه و العمل على بلوغ رضاه و نيل محبته. و أما ما عدا هذا
فما هو إلا زعم و افتراء لا اقل ولا أكثر و خير من ترجم محبة النبي صلى الله عليه
وسلم و أقامها واقعا في حياته و عملا في سلوكه و حقيقة في فكره إنما هم خير الأجيال
بعد النبيين ، فلقد ترجم الصحابة الكرام حبهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إتباعاً صادقاً ، وفداءً وتضحية نادرين، فإذا أردت أن تتعلم حب النبي صلى الله
عليه وسلم كما أراده الله تعالى فانظر في حياة الصحابة الكرام فهذا الصديق رضي الله
عنه عندما أراد الهجرة إلى المدينة المنورة فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم
فلم يأذن له فعاد وطلب الأذن في المرة الثانية والثالثة والمصطفى صلى الله عليه
وسلم يقول له : ليس الآن ففهم رضي الله عنه ما يريد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال الصديق رضي الله عنه. أهي الصحبة يا رسول الله فقال له : نعم، فبكى من شدة
الفرح وكيف لا يبكي وهو من سيتشرف بصحبة سيد الأولين والآخرين ؟ كيف لا يبكي الصديق
وهو من سيرافق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في رحلته إلى المدينة المنورة ثم
نأتي الى قصة الفتى القرشي اليافع علي بن أبي طالب كرم الله وجهه حين يفدي النبي
صلى الله عليه وسلم بروحه فينام في فراش النبي وهو يعلم علم اليقين ان القوم
يتربصون به يريدون قتله وتفريق دمه بين القبائل ورغم هذا لا يبالي فينام علي كرم
الله وجهه غير ابه بمن يقف بالخارج متربصا ويظل رضي الله عنه في مكة تنفيذا لأمر
رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى يقوم برد الأمانات إلى أهلها وهذا دليلا آخر لصدق
نبوءة محمد صلى الله عليه وسلم، لكن عند وغرور قريش كان قد زاد عن الحد المعقول
فانقلب إلى الضد وإلا كيف يكون الصادق الأمين ولا يتبع كيف ؟ لكن هي واحدة من
المفارقات العجيبة وكما هو حال البعض اليوم ممن انحرفوا عن نهج الحق والاعتدال
وتمادوا في زرع الفتن واختلاق المحن وباسم الدين والدين منهم براء، فلا حول ولا قوة
إلا بالله والله المستعان Abast66@hotmail. com

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد