شيماء
صالح باسيد
صالح باسيد
لا يمكن أن تكون العبودية مصدرا للفضيلة ولا مدرسة
لتربية النفوس على الأخلاق الفاضلة والصفات الكريمة، إلا إذا صح أن يكون الظلام
مصدرا للنور والموت علة للحياة والعدم سلما إلى الوجود، استوقفتني هذه الكلمات
العميقة من كتاب (النظرات) للمفكر الفذ (مصطفى لطفي المنفلوطي) فسرحت معها طويلا
ونظرت فيها نظرة أخيرة لواقع هذا الوطن المثقل بالجراح ولواقع ا لمواطن اليمني الذي أنهكه البؤس والأسى وأقضت
مضجعه هموم المعيشة وتناقضات الحياة ليشعر في الأخير انه يقبع في سجن كبير اسمه
الوطن، منذهلاً بكل ما يجري على ترابه من حروب وصراعات ومصقوع بكافة أشكال الظلم
والفساد والقهر ومفجوع بالمستقبل الذي نتمناه إن يشعل داخل قلوبنا جذوة الأمل وبومض
في أعيننا شعاع من النور والحرية ولكن للأسف حتى أحلامنا بمستقبل أفضل لأطفال اليوم
تبدوا مستحيلة في ظل استمرار جباه الأحلام في منعنا من حقنا المشروع في العيش
بكرامة وحرية فرغم كل الصعوبات التي تواجهنا كل يوم وتمنعنا أن ننفض بعض الغبار عن
وجه الواقع إلا إننا لن نفقد الأمل في التغيير ولن نيأس من روح الله فنحن نعلم عن
يقين أن أحلك ساعات الظلام تلك التي تسبق خيوط الفجر بقليل والمتأمل في تاريخ
الشعوب سيعرف جليا انه لا توجد هناك دولة ظالمة ولا دولة مظلومة بل توجد تلك الشعوب
التي سمحت لنفسها أن تتعرض للظلم ورضخت لكافة أشكال العبودية فبعد هذا الرضوخ كيف
سنجد الفضيلة والأخلاق والمجتمع المتماسك وحريات الإنسان التي لا تهان أبداً من قبل
أي كائن كان أعزائي القراء لا يمكن ان نستمر في رؤيتنا للحياة بعيون ضريرة ولا يمكن
أن نستمر في نظرتنا اليائسة لواقع الوطن وان نلقي اللوم على الجهات المسئولة دون أن
نلقي اللوم على أنفسنا كأفراد فنحن ومنذ بداية النهار حتى آخر الليل نشارك بطريقة
أو بأخرى في تردي الأوضاع وبقاء الحال بائسا ومعاقا كما هو عليه فنحن نبقى أعيننا
يقظة على هفوات الغير دون أن ننظر لحقيقة وجوهنا في المرأة فهفواتنا اليومية ستشغل
كل الوقت أن قررنا وبإرادة قوية أن نتخلص منها علينا جميعا أن نطلق سراح الوطن في
قلوبنا أن نحب هذه الأرض بصدق فالأرض متى أحببتها بادلتك نفس الحب وما نزرعه اليوم
سنحصده في الغد هذا الوطن لا يستحق منا إلا أن نحبه وندافع عنه ونضحي بأرواحنا
رخيصة فداءً له .
أيها المسئولون في عرض هذا الوطن أطلقوا سراح ضمائركم وأيقظوها
من سباتها العميق.
أطلقوا سراح هذا الوطن وحرروه من الظلم والبؤس والفساد فأنتم
في أيديكم السلطة وبها تستطيعون تغيير الكثير فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة، أيها
المسؤولون في محافظة لحج أناشدكم ان تعيدوا البهجة والسرور لهذه المحافظة ا لتي قد
تجرعت بما فيه الكفاية من الظلم والفساد ولربما آن الأوان أن تحاسبوا أنفسكم أمام
ضمائركم حتى يسترد كل مواطن ثقته بكم وثقته بهذا الوطن أرجوكم أطلقوا سراح والدي
العقيد متقاعد صالح احمد باسيد، والمعتقل ظلما وتعسفا مع منع الزيارة عنه في سجن
صبر المركزي منذ تاريخ 24 نوفمبر 2009م دون وجه حق ودون أن نعرف حتى الساعة التهمة
المنسوبة له ودون أي مراعاة لكبر سنه وحالته الصحية ودون أي اعتبار بأنه قد خدم هذا
الوطن سنوات طويلة وهاهم يكافوه بسجنه لمدة لا نعرف لها نهاية، أعزائي لا يمكن ان
يكون الظلام مصدرا للنور ومنذ أن كنت طفلة صفيرة علمني والدي أن أطلق سراح الوطن
داخلي وان أحياً بكرامة وحرية وإلا أفقد الأمل أبدا في أن تتحسن أحوال الواقع وتذلل
كل الصعوبات التي تواجهنا ولو بعد حين.
لتربية النفوس على الأخلاق الفاضلة والصفات الكريمة، إلا إذا صح أن يكون الظلام
مصدرا للنور والموت علة للحياة والعدم سلما إلى الوجود، استوقفتني هذه الكلمات
العميقة من كتاب (النظرات) للمفكر الفذ (مصطفى لطفي المنفلوطي) فسرحت معها طويلا
ونظرت فيها نظرة أخيرة لواقع هذا الوطن المثقل بالجراح ولواقع ا لمواطن اليمني الذي أنهكه البؤس والأسى وأقضت
مضجعه هموم المعيشة وتناقضات الحياة ليشعر في الأخير انه يقبع في سجن كبير اسمه
الوطن، منذهلاً بكل ما يجري على ترابه من حروب وصراعات ومصقوع بكافة أشكال الظلم
والفساد والقهر ومفجوع بالمستقبل الذي نتمناه إن يشعل داخل قلوبنا جذوة الأمل وبومض
في أعيننا شعاع من النور والحرية ولكن للأسف حتى أحلامنا بمستقبل أفضل لأطفال اليوم
تبدوا مستحيلة في ظل استمرار جباه الأحلام في منعنا من حقنا المشروع في العيش
بكرامة وحرية فرغم كل الصعوبات التي تواجهنا كل يوم وتمنعنا أن ننفض بعض الغبار عن
وجه الواقع إلا إننا لن نفقد الأمل في التغيير ولن نيأس من روح الله فنحن نعلم عن
يقين أن أحلك ساعات الظلام تلك التي تسبق خيوط الفجر بقليل والمتأمل في تاريخ
الشعوب سيعرف جليا انه لا توجد هناك دولة ظالمة ولا دولة مظلومة بل توجد تلك الشعوب
التي سمحت لنفسها أن تتعرض للظلم ورضخت لكافة أشكال العبودية فبعد هذا الرضوخ كيف
سنجد الفضيلة والأخلاق والمجتمع المتماسك وحريات الإنسان التي لا تهان أبداً من قبل
أي كائن كان أعزائي القراء لا يمكن ان نستمر في رؤيتنا للحياة بعيون ضريرة ولا يمكن
أن نستمر في نظرتنا اليائسة لواقع الوطن وان نلقي اللوم على الجهات المسئولة دون أن
نلقي اللوم على أنفسنا كأفراد فنحن ومنذ بداية النهار حتى آخر الليل نشارك بطريقة
أو بأخرى في تردي الأوضاع وبقاء الحال بائسا ومعاقا كما هو عليه فنحن نبقى أعيننا
يقظة على هفوات الغير دون أن ننظر لحقيقة وجوهنا في المرأة فهفواتنا اليومية ستشغل
كل الوقت أن قررنا وبإرادة قوية أن نتخلص منها علينا جميعا أن نطلق سراح الوطن في
قلوبنا أن نحب هذه الأرض بصدق فالأرض متى أحببتها بادلتك نفس الحب وما نزرعه اليوم
سنحصده في الغد هذا الوطن لا يستحق منا إلا أن نحبه وندافع عنه ونضحي بأرواحنا
رخيصة فداءً له .
أيها المسئولون في عرض هذا الوطن أطلقوا سراح ضمائركم وأيقظوها
من سباتها العميق.
أطلقوا سراح هذا الوطن وحرروه من الظلم والبؤس والفساد فأنتم
في أيديكم السلطة وبها تستطيعون تغيير الكثير فالسلطة المطلقة مفسدة مطلقة، أيها
المسؤولون في محافظة لحج أناشدكم ان تعيدوا البهجة والسرور لهذه المحافظة ا لتي قد
تجرعت بما فيه الكفاية من الظلم والفساد ولربما آن الأوان أن تحاسبوا أنفسكم أمام
ضمائركم حتى يسترد كل مواطن ثقته بكم وثقته بهذا الوطن أرجوكم أطلقوا سراح والدي
العقيد متقاعد صالح احمد باسيد، والمعتقل ظلما وتعسفا مع منع الزيارة عنه في سجن
صبر المركزي منذ تاريخ 24 نوفمبر 2009م دون وجه حق ودون أن نعرف حتى الساعة التهمة
المنسوبة له ودون أي مراعاة لكبر سنه وحالته الصحية ودون أي اعتبار بأنه قد خدم هذا
الوطن سنوات طويلة وهاهم يكافوه بسجنه لمدة لا نعرف لها نهاية، أعزائي لا يمكن ان
يكون الظلام مصدرا للنور ومنذ أن كنت طفلة صفيرة علمني والدي أن أطلق سراح الوطن
داخلي وان أحياً بكرامة وحرية وإلا أفقد الأمل أبدا في أن تتحسن أحوال الواقع وتذلل
كل الصعوبات التي تواجهنا ولو بعد حين.