;

قصة وعقائد الحيداني أحد أسلاف الحوثي في الخروج المسلح 980

2009-12-20 07:18:19

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


فيما مضى خرج الگثير على حگام اليمن !! ومن تأمل
في عقيدة بعض الخارجين وجدها نفس عقيدة حسين الحوثي !! ووجد أن حگام اليمن من
الزيدية في تلگ الأيام گانوا يخالفون هذه العقائد جملة وتفصيلا !! وحگام اليمن
گانوا من بني هاشم ومع ذلگ فإن شهوة الخروج المسلح وإثارة الفتنة قد سيطرت

على هؤلاء الخارجين مع العقيدة
الضالة التي تگفر الصحابة رضي الله عنهم وتقول بالنص الجلي على علي رضي الله عنه !!
وأظن أن حسين الحوثي قد اطلع على أحوال وعقائد بعض خوارج اليمن التي قبرت مع
أصحابها فبعثها من مرقدها !! لعلها تحقق له ما عجز عن تحقيقه بالعلم الذي ضرب بينه
وبين الحوثي بسور ليس له باب !! وحتى نستوعب قضية الحوثي لا بد من العودة للوراء
قليلا ودراسة عقائد خوارج اليمن من الرافضة ومقارنتها مع عقائد حسين الحوثي حتى
نگون على بصيرة وتزول عن المغفلين الحيرة فإلى التفاصيل : عقائد الحيداني في عام
1061ه خرج السيد محمد بن علي الحيداني على الإمام المتوكل إسماعيل بن القاسم !!
وسنعرض قصة خروجه مع بعض عقائده - سنقارن بينها وبين عقائد الحوثي لاحقاً - من كتاب
"بهجة الزمن في تاريخ اليمن" للسيد العلامة يحي بن الحسين بن القاسم بن محمد رحمهم
الله تعالى المجلد الثاني ومن ص512-514 يقول : ( وفيها خرج السيد محمد بن علي
الحيداني من بيته إلى بلاد برط ، ثم نزل منه إلي الجوف ، ثم إلى بلاد خولان في
صنعاء ، ثم جاوز عنه إلي بلاد الَمصْعَبَين بلاد قايفة.
وأظهر في سفره هذا أنه
المهدي المنتظر الذي يؤم آخر الزمان.
وذكر أن عنده صحة إمامين في عصر واحد
.
وأنشأ عقيدته ، وذكر من جملتها تكفير جميع المسلمين من المعتزلة والأشاعرة ،
وتكفير الصحابة الكرام.
وذكر أن النص في علي جلي ، يَكْفر مخالفه ، فكفَّر
صحابة النبي صلى الله عليه واله وسلم ، كالخلفاء الثلاثة ومن قال بقولهم ، وبايعهم
، واعتقد إمامتهم ، وعجائب يقشعر منه الجلد.
نعوذ بالله من الضلال ، والغلو في
الدين والخروج عن طريق العُقَّال.
وعلى الجملة أنه كفَّر أكثر الُمسلمين
.
وفي الحديث الصحيح : ( من قال لأخيه يا كافر حار عليه ) أي رجع.
ولقد تحجز
السيد واسعاً ( كالأعرابي الذي بال بالمسجد ، فنهره الناس ، فقال النبي صلى الله
عليه واله وسلم : "دعوه وصبوا عليه ذ َنُوباً من ماء ".
فقال الأعرابي : اللهم
ارحمني ومحمداً و لا ترحم معنا أحداً.
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم :
"لقد تحجرت واسعاً" ) وهذه بلية عظيمة فإن كثيراً من الشيعة يعتقدون أن النص جلي من
الجارودية على مثل قول الرافضة الإمامية ، فتراهم يكفرون المسلمين لكنهم لا يظهرون
ما أظهر هذا السيد من التكفير ، وإن كان ذلك مذهبهم.
فا حول ولا قوة إلا لله
العلي العظيم.
وزيد بن علي من اعتقادهم بري ، حاشاه من ذلك. ) أقول : أرجو من
القارئ أن ينتبه إلى عقائد الحيداني ويقارن بينها وبين عقائد الحوثي !! ونكتفي
بتعليق السيد العلامة يحي بن الحسين بن القاسم بن محمد ففيه الكفاية لمعرفة ضلال
هذه الطائفة.
الحيداني الخائب !! سبحان مغير الأحوال !! فقد كان أهل اليمن في
ذلك الزمان لا يغترون بكل كاذب ولهان يسب الصحب الكرام !! بل يردونه خائباً !! فلا
كرامة لرافضي أو خارجي !! يحكي لنا السيد العلامة يحي بن الحسين بقية قصة الحيداني
وخروجه الخائب فيقول : ( ولما وصل هذا السيد إلى هذه البلاد ، وهو ينتظر للناصر له
فيها ليخرج على طائفة المسلمين بالسيف الحاد والعصبية والعناد ، فوقى الله تعالى شر
فتنته ، ودفعه عن محنته ؟، لطفا ًبعباده وتسكيناً لهم عن أذيته ، فإنه لماَّ وصل
إلى هذه البلاد ، وانتهى حده الكليل إلى هذا الميعاد ، قابله قوم من بلاد المصعبين
بالطرد و الإبعاد ، ودفعوا إلى وجهه بنادقهم لأجل الإرعاد ، وليس شي فيها من حجار
الرصاص بل البارود لأجل تنفيره وتهويله عما أراد.
وكان شمس الدين أحمد بن الحسن
ذلك الوقت في الجهات الرداعيه وصل إليها لهذا القصد ، والدفع والرد ، وتسكين فورة
القبائل عن الاغترار به بمراودة بينه وبين الإمام ، وصنوه عز الإسلام محمد ، فكان
فيه الخير للإسلام.
ولما وقع ذلك الحادث مع السيد المشار إليه ، و انتهبت
القبائل حوائجه ، وكتبه التي كانت في يديه ، وفرسه الراكب عليه ، وقع معه آثار
الرعب و الهول ، وصده ذلك الفعل عن كثير مما كان قد وسوسه وجرى به القول ، فعاد
حينئذ راجعا ًمن حيث أتى مسلوب الثياب و الأداة ، هو والذين في رفقته و صحبته ، وقد
حصل معهم الجميع الانزجار بذلك الفعال ، فرد إليه الناهبون بعض ثيابه وكتبه ، ورضي
بسلامة رأسه ، وليس بمعرج على غيره ، بل رضي من الماء بالوَشَل ، حتى بلغ إلى
المراشي - جبل معاند لبرط من جهة الشرق - ، وما زال بها يراشي ، من بلاد سُفيان
وتلك النواحي ، فسكن بها أياماً ثم انتقل إلي بيته ومسكنه.
وعلى الدنيا العفى ،
و انخلع بالقهر عن جميع ما كان يريده وعفا ، حتى توفي في التاريخ الآتي ذكره إن شاء
الله تعالى.
) حيدان والمهدي المنتظر !! لئن كان قد فشل في المصعبين فقد سبق له
إثارة الفتنة في حيدان وقتل بسبب فتنته الكثير من الأنفس البريئة !! فحيدان تحتضن
في أغلب الأحيان كل من يدعي الإمامة والخروج على الأمة وشق عصا الجماعة !! فوق هذا
فقد كان يظن نفسه المهدي المنتظر !! يقول يحي بن الحسين عن فتنة الحيداني : ( وهذا
السيد المذكور قد كان سبق له دعوة الإمامة في زمان إمامة المؤيد بالله ، ووقع بسببه
حرب في بلاد حَيْدان ، وقتل بسببه نفوس.
فلا قوة إلا بالله العلي العظيم
.
وكان مما زاد في سبب خروجه هذه المدة:ما ربما روي له أن في بعض منقولات (
الجفر) ذكر اسم محمد بن علي بحروف مقطعة ، وأنه ذو البيعتين ، وقد سبقت له الدعوة
الأولى في بلاد حَيْدان في مدة الإمام المؤيد بالله ، وهذه تكون عند قيامه البيعة
الأخرى ويتبعه الناس ، فهذه الأمور قد يحصل منها الغرور ، والإقدام على الخطر ،
فإنا إليه راجعون. ) فالحيداني تأثر بحكايات المهدي المنتظر !! والحوثي سيتأثر
بحكايات اليماني المنتظر !! وفي كل الأحوال فنحن الذي نعاني من هذا الفكر الرافضي
!! وفاة الحيداني يحكي السيد العلامة يحي بن الحسين نهاية الحيداني فيقول في كتابه
"بهجة الزمن" 2/568569 : ( - 1068ه - وفيها مات السيد محمد بن علي الحيداني ،الذي
كان دعا للإمامة في مدة المؤيد بالله وفعل تلك الأمور التي جرت على يديه أيامه ، ثم
سكن في مدته.
وثًنَى ذلك في دولة الإمام المتوكل على الله كما سبق ذكره
وسيرته.
وكانت عقيدته ضعيفة في المسلمين ، كفَّر من قال بتقديم الثلاثة على علي
بن أبي طالب ، كفّر المعتزلة ، وهذا أمر عظيم ، وقول فاحش وخيم. فلا حول ولا قوة
إلا بالله. ) ولنأتي الآن إلى ذكر بعض عقائد حسين الحوثي التي أخذها من الحيداني
وبثها في ملازمه.
الحوثي قبل الخروج قبل خروج حسين الحوثي المسلح على الدولة بث
كثيراً من الأفكار والعقائد وسعى إلى نشرها بين أتباعه وسأسوق بعضها - سأترك حديثه
عن المعتزلة وذمهم إلى بحث لاحق - لنقارن بينها وبين عقائد الحيداني أحد أسلافه
في الخروج على الدولة : لعن الصحابة !!!! لا تكاد تخلوا ملزمة من ملازمه من سب
الصحابة عموماً أو الخلفاء الثلاثة وعائشة رضي الله عن الجميع خصوصاً !! والأمثلة
كثيرة نكتفي منها بالآتي : يقول في ملزمته "معرفة الله - عظمة الله - الدرس السابع
-" ص8 : ( ألم نقل في مقام آخر إن من الفخر لنا ، أن قدواتنا من أهل البيت ، ليسوا
من أولئك الملطخين بعار المخالفة للرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم الملطخين
بالأخطاء والمساوئ ، والمواقف السيئة فنجهد أنفسنا في الدفاع عنهم وفي تنميق
مظهرهم.
) !!! ويتحدث عن الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم بكل سوء في ملازمه ومنها
على سبيل المثال ما قاله في ملزمته "ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام" ص4 : (
لنقل لأنفسنا مهما طبل الآخرون فقالوا عن أولئك : ( الصديق ، الفاروق ، ذو النورين
، كاتب الوحي ) عناوين من هذه ، ألقاب ضخمة من هذه لا تغتر بها أبداً ؛ لأن كل
هؤلاء ( صديقهم ، فاروقهم ، أنوارهم ، وكاتب الوحي ) - كما يقولون - نحن جميعاً لا
نشك أنهم أقصوا الإمام علي عليه السلام ) !! فهذه من عقائد الحيداني والاثنى عشرية
التي تسربت إلى رأس حسين الحوثي وبثها في ملازمه فلننتبه لذلك ولنجتنب تلك المهالك
!! والجواب عليها بالتفصيل سيكون غداً إن شاء الله تعالى.
القول بالنص الجلي !!
حسين الحوثي يقول بالنص الجلي على علي رضي الله عنه وأقواله في ذلك كثيرة بل قد قال
بالتعيين في ملزمته "دروس من سورة المائدة - الدرس الثالث والعشرون - من الآية 55
إلى آخر السورة" ص5 : ( أن الإمام علياً ، هو أول شخص من بعد رسول الله ( صلوات
الله عليه وعلى آله ) ، عينه الرسول ( صلوات الله عليه وعلى آله ) يعني ماذا ؟ أنك
تدين بأنه ليس هناك فراغ على الإطلاق ، وأن رسول الله مات وترك الأمة هكذا تبحث لها
لمن ترى ، أو من قفز فوق كاهلها فحياه الله ) !!! وإن كنت عربياً فسيأخذك العجب من
هذا الهذر غير الموزون : ( وأن رسول الله مات وترك الأمة هكذا تبحث لها لمن ترى )
!!! وإذا كنت عاقلاً فستسأل : إن كان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد عين علياً
رضي الله عنه كما يزعم الحوثي فلماذا لم يعين لنا الرسول صلى الله عليه وآله وسلم
أئمة وحكاما حتى يوم القيامة ؟!!! فإما أئمة إلى يوم القيامة بالنص الجلي أو شورى
بين الأمة واختيار أهل الحل والعقد إلى يوم القيامة ؟ اليماني المنتظر !! قام
الاثنى عشرية بالترويج لحكاية خروج اليماني المنتظر وقد قال أحد ضلالهم الكبار
الكوراني بأن اسمه الحسن أو الحسين !! وقد ذكر بعض من كتب عن الحوثي وجماعته أن
كتاب الكوراني من الكتب التي راجت بين أتباع الحوثي !! فهل كان يظن نفسه اليماني
المنتظر حسب تخاريف الاثنى عشرية ؟ وما علاقة الأوهام والأساطير بالخروج المسلح ؟
أقول : قارن بين رواج حكاية الحيداني وأنه المهدي المنتظر !! ورواج حكاية الحوثي
وأنه اليماني المنتظر !! وفي كلتا الحالتين نحن الذي نعاني من كل خروج سابق أو
منتظر !! العبرة مما سبق لم يكن غرضي مما سقت التفصيل والرد الطويل بل أردت تقديم
بعض النماذج التي أخذ منها حسين الحوثي عقائده وأفكاره لنقارن بينها ونستدل على
باطل الحوثي بها ولكي نبرئ الزيدية من هذه التخاريف الحوثية !! وليعلم الجميع أن
خوارج الرافضة كخوارج أهل السنة ليس بينهم وبين العلم أي صلة وإنما تقوى شوكتهم
ويستفحل أمرهم عندما تغفل الدولة وأهل العلم عنهم !! فتعظم بهم الرزية وتشتد بهم
البلية في الأرياف والصحاري القافرة لا في البلدات والمدن العامرة.
نصيحة
الشوكاني للحوثيين مات السيد العلامة يحي بن الحسين بن القاسم بن محمد عام 1100ه
بعد أن حكى لنا تفاصيل هامة عن رافضة عصره في أكثر كتبه وفي عصر الإمام الشوكاني -
ت1250ه - بقي منهم باقية !! فكتب عنهم الشوكاني وكأنه يكتب عن الحوثيين !! وكتب عن
عصره وكأنه يكتب عن عصرنا !! وسنسوق كلامه للعظة والعبرة !! يقول الشوكاني : ( فيا
أيها المغرور بمن اقتديت ، وعلى من اهتديت وبأي حبل تمسكت وفي أي طريق سلكت ، يا لك
الويل والثبور كيف أذهبت دينك في أمر يخالف كتاب الله سبحانه وسنة رسوله صلى الله
عليه وآله وسلم ، ويخالف جميع المسلمين منذ قام الدين إلى هذه الغاية ، وكيف رضيت
لنفسك بأن تكون خصماً لله سبحانه ولكتابه ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، ولسنته
ولصحابته ولجميع المسلمين ، أين يتاه بك ، وإلى أي هوة يرمى بك أما تخرج نفسك من
هذه الظلمات المتراكمة إلى أنوار هذا الدين الذي جاءنا به الصادق المصدوق عن رب
العالمين.
وأجمع عليه المسلمون أجمعون ، ولم يخالف فيه مخالف يعتد به في إجماع
المسلمين ، اللهم إلا أن يكون رافضياً خبيثاً ، أو باطنياً ملحداً ، أو قرمطياً
جاحداً أو زنديقاً معانداً ) ( ذب الإمام الشوكاني عن أصحاب النبي العدناني صلى
الله عليه وسلم ص36 تحقيق علي الرازحي ) الحوثيون وإهمال العبادات من اختلط
بالحوثيين وجد منهم تهاوناً بجميع العبادات فيا ترى ما سبب ذلك ؟ يقول العلامة
الشوكاني : ( والحاصل أن من صار من أتباع أهل البيت مشغول بسب الصحابة وثلبهم
والتوجع منهم - فليس هو من مذهب أهل البيت في شيء ، بل هو رافضي خارج عن مذهب
جماعتهم ، وقد ثبت إجماعهم من ثلاث عشرة طريقة كما أوضحت ذلك في الرسالة التي
سميتها "إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في أصحاب النبي" ؛ أنهم لا يسبون أحداً من
الصحابة ، الذين هم أهل السوابق والفضائل ، وقد قال الإمام المنصور بالله عبد الله
بن حمزة : من زعم أن أحداً من آبائه يسب أحداً من الصحابة ؛ فهو كاذب ؛ أو كما قال
، وقد جرت عوائد الله عز وجل فيما شاهدناه في أعل عصرنا أنه لا يفلح من شغل نفسه
بسب الصحابة والعداوة لهم في دينه ولا دنياه.
أما الدين : فإنك تجد كل من كان
كذلك مُتساهلاً بجميع أركان الشريعة فضلاً عن غيرها و مُنهمكاً في البطالات على
أنواعها ، يأتي الصلاة دبارا ، لا يُبالي بجمعه ولا جماعة أهون شيء عليه ، وأحقره
لديه ما ثبت من سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، ينصب نفسه لعداوة ذلك ،
وعداوة أهله ويتهاون به ، ويتماجن على حامله والعامل به.
) ( المصدر السابق
ص43-44 ) تكاسل علماء الإسلام وسلاطينهم !! يقول الشوكاني : ( والعجب كل العجب من
علماء الإسلام وسلاطين هذا الدين كيف تركوهم في هذا المنكر البالغ من القبح إلى
غايته ونهايته !؟ فأن هؤلاء المخذولين لما أرادوا رد هذه الشريعة المطهرة ومخالفتها
طعنوا في أعراض الحاملين لها الذين لا طريق لنا إليها إلا من طريقهم واستزلوا أهل
العقول الضعيفة والإدراكات الركيكة بهذه ( الذريعة ) ! الملعونة والوسيلة الشيطانية
.
فهم يظهرون السب واللعن لخير الخليقة ويضمرون العناد للشريعة ورفع أحكامها من
العباد.
وليس في الكبائر ولا في معاصي العباد أشنع ولا أخنع ولا أبشع من هذه
الوسيلة إلا ما توسلوا بها إليه فإنه أقبح منها لأنه عناد لله عز وجل ولرسول الله
صلى الله عليه وآله سلم ، ولشريعته ) ( المصدر السابق ص51-52) يا علماء الإسلام
يخاطب الشوكاني علماء الإسلام وسلاطينهم وغيرهم فيقول : ( فتقرر لك بهذا أن من قدر
إنكار صنيع الرافضة ولم يفعل فقد رضي ، بأن تنتهك حرمة الإسلام وأهله ، وسكت على ما
هو كفر متضاعف كما سلف ، وأقل أحواله أن يكون كفرا بتكفير الأكثر من الصحابة ، ومن
سكت عن إنكار الكفر مع القدرة عليه فقد أهمل ما أمر الله سبحانه في كتابه من الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر ، وترك الإنكار على ما هو كفر بواح وأهمل ما هو أعظم
أعمدة الدين وأكبر أساطينه وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، فلا بكتاب الله
سبحانه ولا بسنة رسوله صلى الله عليه وآله اقتدى ) (المصدر السابق ص55 ) لماذا
يسبون الصحابة ؟ يقول الشوكاني : ( لا ريب أنه لا حامل يحمل الإنسان على سب رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا ما جاء به من الدين البين ، والشريعة الغراء ،
ومن شبه لهذا السبب كان رادّا لدينه ، كارها لهديه ، وهذا هو الردة التي لا شك فيها
ولا شبهة وقريب من هذا من جعل سب الصحابة شعاره ودثارة ، فإنه لا مقتضي لسبهم قط ،
ولا حامل عليه أصلا ، إلا غش الدين في قلب فاعله وكراهة الإسلام وأهله ، فإن هؤلاء
هم أهله على الحقيقة ، أقاموه بسيوفهم ، وحفظوا هذه الشريعة المطهرة ، ونقلوها
إلينا كما هي ، فرضي الله عنهم وأرضاهم ، وأقمأ المشتغلين بثلبهم وتمزيق أعراضهم
المصونة ) (المصدر السابق ص57) دفاع شيعي عن الصحابة كنت أود تقديم باقي أسلاف حسين
الحوثي لكن قضية لعنه للصحابة رضي الله عنهم تحتاج إلى رد من أحد علماء الشيعة
الاثنى عشرية وهذا ما سنعرضه بالتفصيل غداً إن شاء الله تعالى والله الموفق
.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد