;

جواب شيعي على الحوثي 1242

2009-12-21 04:14:19

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


عندما تغلوا مراجل الرفض فإن الإنسان يلغي عقله
تماماً فإذا اجتمع التعصب والجهل مع الرفض فتلك بلية عظيمة مهلكة لا يتخلص منها
المرء إلا بصعوبة بالغة !!! وفي الفترة الأخيرة ظهرت كتابات شيعية اثنى عشرية منصفة
ومتزنة استخدم أصحابها عقولهم فأزيحت الغشاوة من عيونهم والرآن الذي جثم على قلوبهم
ومنهم الأستاذ العلامة سعد رستم - ماجستير في التفسير والحديث
وماجستير فلسفة في الدراسات الإسلامية - الذي كتب
بحثاً قيماً جداً سماه "علي والخلفاء دروس وعبر" طبعته دار الكوثر الشيعية بدمشق
وسأسوق بعض ما قال من الأمور البديهية التي يكتشفها بسهولة كل من خلع جلباب الرفض
ورداء البهت والتعصب !! أبو بكر والحسن والحسين يقول العلامة سعد رستم في ص30 : (
وقد كانت صلة أبي بكر بأعضاء أهل البيت الأطهار سيما سبطي النبي وسيدي شباب أهل
الجنة الحسن والحسين عليهما السلام ، صلة ودية قائمة على المحبة والعطف.
يبين
ذلك هذا الحديث الذي نقله المؤرخون ومنهم اليعقوبي ( الشيعي ) ، ورواه البخاري ، عن
عقبة بن الحارث قال : "صلى أبو بكر العصر ثم خرج يمشي ، فرأى الحسن يلعب مع الصبيان
فحمله على عاتقه وقال : بأبي ، شبيه بالنبي لا شبيه بعلي ، وعلي يضحك" ) علي يتزوج
أرملة الصديق يقول في ص33 : ( وينتقل أبو بكر إلى الدار الباقية لتصبح أسماء أرملة
للمرة الثانية ، وكان أبو بكر قد نصحها أن تتزوج ، بعد وفاته ، من علي بن أبي طالب
، وهذا ما تم ، وأنجبت لعلي يحي وقيل أنجبت له عونا ويحي.
وتربى ابنها "محمد بن
أبي بكر" في حجر علي أيضاً وصار كالابن له ) علي يسمي أحد أولاده "أبو بكر" وكذلك
والحسن والحسين يأتي سعد رستم بالأدلة الجلية التي يفهمها كل صاحب عقل !! فيقول في
ص36-37 : ( ومما يؤكد طيب العلاقة بين علي وأبي بكر ، تسميةُ عليٍّ أحد أولاده
باسمه ، كما ذكر ذلك جميع المؤرخين شيعة وسنة ، من ذلك مثلا ما ذكره الشيخ المفيد
في كتابه "الإرشاد" (ج1 / ص355 ) : ( باب ذكر أولاد أمير المؤمنين عليه السلام ،
وعددهم وأسمائهم ومختصر من أخبارهم : "وذكر منهم " :. . .
ومحمد الأصغر المكنى
أبا بكر وعبيد الله الشهيدان مع أخيهما الحسين عليه السلام بالطف أمهما ليلى بنت
مسعود الدارمية. . .
).
وقال اليعقوبي في تاريخه : ( وكان له (أي لعلي) من
الولد الذكور أربعة عشر ذكراً : الحسن والحسين. . . .
وعبيد الله وأبو بكر لا عقب
لهما أمهما يعلى بنت مسعود الحنظلية من بني تيم) ومثل ذلك فعله الإمام الحسن بن علي
عليهما السلام ، فسمى أحد أولاده أيضا "أبو بكر" ، كما ذكره المؤرخ اليعقوبي فقال :
( وكان للحسن من الولد ثمانية ذكور وهم الحسن بن الحسن وأمه خولة. . .
وأبو بكر
وعبد الرحمن لأمهات شتى. . . ) ويذكر الأصفهاني في "مقاتل الطالبيين :( أن أبا بكر بن
الحسن بن علي بن أبي طالب أيضا كان ممن قتل في كربلاء مع الحسين ، قتله عقبة
الغنوي) وفعل مثل ذلك الإمام الحسين بن علي عليهما السلام أيضاً ، كما ذكره المؤرخ
الشيعي المشهور "المسعودي" في كتابه "التنبيه والإشراف" عند ذكر المقتولين مع
الإمام الحسين في كربلاء : ( وممن قتلوا في كربلاء من ولد الحسين ثلاثة : علي
الأكبر ، وعبد الله الصبي ، وأبو بكر بنو الحسين بن علي.
) ما أهمية الأسماء ؟
يجيب الأستاذ سعد رستم على هذا السؤال في ص37 فيقول : ( وقد يدعي مدع فيقول ليس
فيما ذكرت أهمية كبيرة ولا دلالة على شيء لأن اسم "أبو بكر" كان الأسماء التي تسمي
بها العرب ، فسموا أولادهم به من هذا الباب لا أكثر ! فأقول نعم ، ولكن من المعروف
أن لو كان بين الشخص والآخر عداء وكراهية شديدة فمن البعيد أن يسمي أحد أولاده
باسمه ، مع وجود أسماء كثيرة غيره ، فهل رأينا أحداً من آل البيت مثلا يسمي ولداً
من أولاده باسم "يزيد" أو "معاوية" مثلا ؟! ثم أقول لذلك المدعي ، هلا قمت أنت
بتسمية أحد أولادك بأبي بكر أو عمر أو عثمان ، ما دام الأمر لا يعني سوى اختيار اسم
عربي ؟ ولماذا لا نجد أحداً اليوم من عامة الشيعة يسمي أحد أولاده بأحد هذه الأسماء
العربية : أبو بكر أو عمر أو عثمان ؟! ).
خلاصة حكم علي في خلافة أبي بكر كما
تذكره المصادر الشيعية القديمة ينقل الأستاذ سعد رستم هذه الشهادات لعل أصحاب
البلادة يتعظوا فلا يرتعوا في أعراض الصحابة رضي الله عنهم باسم حب علي رضي الله
عنه فهو كان يحبهم ويترضى عنهم يقول سعد رستم في ص38 : ( وفي نهاية هذا الفصل أنقل
شواهد من كتب الشيعة القديمة المعتبرة تلخص حكم علي النهائي على خلافة أبي بكر :
الشاهد الأول : جاء في رسالة كتبها علي عليه السلام ونقلها السيد ابن طاوس في كتابه
"كشف المحجة" ورواها قبله محمد بن يعقوب الكليني في كتابه "الرسائل") ، قال فيها عن
خلافة أبي بكر : (. .
فوليَ أبو بكر فقارب واقتصد. .
) والشاهد الثالث :
رسالته عليه السلام التي بعث بها إلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بن عبادة وإليه على
مصر ، كما أوردها إبراهيم بن هلال الثقفي الشيعي في كتابه "الغارات" والسيد علي خان
الشوشتري في كتابه "الدرجات الرفيعة" والطبري في تاريخه ، وفيها قوله عليه السلام :
(. .
فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليه رحمته وبركاته ثم
إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم
يعدُوا لسُنته ثم توفاهما الله عز وجل رضي الله عنهما ) أ. ه ولعن من يبغضهما لعناً
وبيلا ونكل به تنكيلا.
كلمات لأئمة من آل الرسول من أحفاد علي في أبي بكر من
عجائب الزمان أن الرافضة يسبون الخلفاء باسم حب علي وأولاده رضي الله عن الجميع !!
لذلك ساق العلامة رستم من ص42-45 ما يكشف أكاذيبهم ويردع باطلهم بالأدلة الواضحة
الجلية فقال : ( وأختم هذا الفصل بكلمات رويت في كتب الشيعة عن عدد من أئمة من أهل
البيت الأطهار عليهم السلام حول أبي بكر ، ولا شك أن أعلم الناس بموقف علي من أبي
بكر هم بنوه وأحفاده الذين ورثوا علمه أبا عن جد ، إذ كما يقولون : أهل البيت أدرى
بما فيه ، ومن هنا فلقد كان للموقف الإسلامي الأخوي الخالص والنزيه المتجرد المنصف
الذي وقفه الإمام علي بن أبي طالب ممن سبقه من الخلفاء وأولهم أبو بكر رضي الله عنه
والذي مرت معنا شواهد انعكاسه في الأئمة من أولاد علي عليه السلام الذين نقلت عنهم
روايات تؤكد احترامهم لأبي بكر وعمر وشهادتهم لهم بالخير والصلاح ، وفيما يلي شواهد
ذلك : قول للإمام السجاد علي بن الحسين يروي الإربلي في كتابه المذكور "كشف الغمة
في معرفة الأئمة علي السلام" ، في باب ذكر مناقب الإمام الرابع علي بن الحسين عليهم
السلام ما نصه : ( وقدم عليه نفر من أهل العراق فقالوا في أبي بكر وعمر وعثمان رضي
الله عنهم.
فلما فرغوا من كلامهم قال لهم : ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون
الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ
اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ
الصَّادِقُونَ ؟؟ قالوا لا ! ، قال فأنتم الذين تَبَوَّؤُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ
مِن قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي
صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِّمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ
بِهِمْ خَصَاصَةٌ ؟؟ قالوا : لا ، قال : أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين
الفريقين وأنا أشهد أنكم لستم من الذين قال الله فيهم والَّذِينَ جَاؤُوا مِن
بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ
سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلّاً لِّلَّذِينَ
آمَنُوا.
أخرجوا عني فعل الله بكم ) الإمام محمد بن علي الباقر عليه السلام
وروى الإربلي في كتابه "كشف الغمة في معرفة الأئمة عليهم السلام" ( ج2 / ص147 ) عن
عروة بن عبد الله قال سألت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام عن حلية السيوف ؟ فقال
: "لا بأس به قد حلى أبو بكر الصديق رضي الله عنه سيفه.
" قلت : فتقول الصديق
؟؟!! قال : فوثب وثبة واستقبل القبلة وقال : "نعم الصديق.
نعم الصديق.
نعم
الصديق.
فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولا في الدنيا ولا في
الآخرة!").
الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وروى الإربلي أيضاً في كتابه
المذكور : ( ذكر الإمام السادس جعفر الصادق بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي
طالب :. . .
وقال الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي رحمه الله : أبو عبد الله
جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام الصدق وأمه أم فروة
واسمها قريبة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنه وأمها أسماء بنت
عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ولذلك قال جعفر عليه السلام : "ولقد ولدني أبو بكر
مرتين " ) قلت : والجدول التالي يوضح نسب الإمام جعفر الصادق عليه السلام - من طرف
أمه - لأبي بكر رضي الله عنه : علي وعمر كلما كان الشخص أكثر ارتباطا بعلي رضي الله
عنه كلما تعرض للشتم واللعن من الحوثي والرافضة أكثر من غيره !! فالرافضة ما تهجموا
على عظيم من عظماء المسلمين كما تهجموا على الفاروق رضي الله عنه رغم أنه كان
متزوجاً من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب رضي الله عنه !! لذلك شرع العلامة رستم في
سوق الأدلة التي تثبت العلاقة الوطيدة بين عمر وعلي رضي الله عنهما فقال في ص60 : (
ذكرت جميع المصادر الشيعية القديمة قضية زواج عمر بن الخطاب من ابنة فاطمة الزهراء
وعلي بن أبي طالب : "أم كلثوم" ، حبا منه لآل الرسول ورغبة منه أن يختلط نسبه
بنسبهم ).
علي يسمي أحد أولاده "عمر" والحسن يسمي ولداً من أولاده "عمر" أسماء
أولاد علي والحسن والحسين رضي الله عنهم ستبقى شوكة في حلوق الحوثيين وغيرهم من
الرافضة !! لأن فيها أبا بكر وعمر وعثمان !!! يقول الشيعي سعد رستم في ص62-63: (
كما سمى كل من الإمام علي وابناه الحسن والحسين ولداً من أولادهم باسم "أبي بكر" ،
سمى كل من الإمام علي وابنه الإمام الحسن وحفيده الإمام زين العابدين ، كذلك ، أحد
أولادهم باسم "عمر" ، وهذا إن دل على شيء فهو يدل بلا ريب على إعجابهم بشخصية
الخليفة الثاني بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وتقديرهم لمكانته ،
ولخلافته التي اتسمت بالعدل والكرامة ، وما قدم خلالها للإسلام من خدمات جلية وحققه
من فتوحات عظيمة ).
ثناء علي على عمر سبق ونقلت في بحوث سابقة ثناء علي بن أبي
طالب منقطع النظير على صهره وزوج ابنته الخليفة الثاني عمر بن الخطاب من نهج
البلاغة فلا حاجة لتكرارها لكن أنقل ما قاله الشيعي العلامة سعد رستم عن هذه النصوص
التي ساقها في كتابه فقال في ص64-65: ( تنقل أقدم المصادر الشيعية المعتبرة كلمات
عن أمير المؤمنين علي عليه السلام يثنى فيها على عمر ويصف - بكل تجرد وإنصاف -
حكومته ، بكل خير ، وبأوصاف ممتازة قد تفاجئ كثيراً من عامة الشيعة الذين لم يطلعوا
من قبل على مثل ذلك عن إمامهم علي عليه السلام ، وفيما يلي بعض تلك الكلمات ) أقول
: لا شك أن حسين الحوثي قد اطلع على هذه النصوص لكنه أخفاها كدأب الرافضة في إخفاء
الحقائق الجلية والأمور التي تفخر بها الأمة الإسلامية.
وحتى تعم الفائدة ننقل
هذا الثناء الذي نقله رستم من كتاب "الغارات" لإبراهيم الثقفي في ص49 : (
. . .
فلما احتضر بعث عمر فولاه ، فسمعنا وأطعنا وناصحنا ، وتولى عمر الأمر وكان
مرضي السيرة ميمون النقيبة).
عمر بين الشيعي الهندي والحوثي اليمني أن يطعن
الحوثي اليمني العربي في صهر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وصهر علي رضي الله عنه
فتلك طامة كبرى ردها وكشف زيفها الكاتب الشيعي الهندي السيد أمير علي وقد ساق كلامه
سعد رستم في ص70 بعد أن عرف به فقال : ( يعتبر السيد أمير علي ، الكاتب الشيعي
والحقوقي الهندي الكبير ، من أقدر كتب عن الإسلام في اللغة الإنجليزية في القرن
الماضي في شبه القارة الهندية.
وله في ذلك عدة كتب أشهرها كتابه الرائع : " The
Spirit of Islam " أي "روح الإسلام" الذي أجاد فيه التعريف بالإسلام وعظمة تاريخه
وروح تعاليمه السمحة السامية.
يختم "السيد أمير علي" كلامه عن خلافة عمر فيقول
: ( كانت خلافة عمر رضي الله عنه ذات قيمة عظيمة وغناء كبير للإسلام ، كان من
الناحية الخلقية رجلا ذا سيرة وطبيعة قويتين ، أما في شأن العدل فكان ذا مبدأ صلب
وشعور مرهف ، يمتاز بنضج السيرة وقوة العمل" ويتابع بعد صفحات قائلاً : "إنه كان
شديداً ، ولكن عادلاً ، بعيد النظر واسع ألخبرة بطبيعة العرب وسيرتهم ، وكان أجدر
رجل لقيادة أمة تعودت حياة الفوضى ، وقد استطاع بما يملكه من قدره على عقاب
المجرمين والمنحرفين ، التغلب على الميول الطبيعية التي تميزت بها القبائل المتنقلة
وأفرادها الذين يعيشون حياة شبه وحشية ، وحماهم من التدهور الخلقي حينما كانوا
يواجهون أسباب الترف والبذخ في المدن الراقية ، ووسائل التنعم والثراء في الدول
المفتوحة.
إنه كان في متناول يد أدنى فرد من أفراد رعيته و كان يتجول في جوف
الليالي لتفقد أحوال الناس ، من غير حارس ولا شرطي ، هكذا كان يعيش أقوى حاكم في
عهده.
" ثم يختم كلامه بقوله : " كانت وفاة عمر خسارة فادحة وحدثا كبير
للإسلام" ).
علي وعثمان أما عثمان رضي الله عنه فيكفيه شرفاً وفخراً أن رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم زوجه اثنتين من بناته وأما منزلته عند علي رضي الله
عنه فيشرح تفاصيلها الشيعي علي المسعودي - ت 346ه رحمه الله تعالى - في كتابه
التاريخي المشهور " مروج الذهب ومعادن الجوهر" ص193-194 يقول : ( فلما بلغ علياً
أنهم يريدون قتل عثمان ، بعث بابنيه الحسن والحسين مع مواليه بالسلاح إلى بابه
لنصرته له وأمرهم أن يمنعوه منهم ، وبعث الزبير ابنه عبد الله ، وبعث طلحة ابنه
محمداً ، وأكثر أبناء الصحابة أرسلهم آباؤهم اقتداءً بمن ذكرنا ؛ فصدوهم عن الدار ،
فرمى من وصفنا بالسهام واشتبك القوم وجُرح الحسن وشج قنبر وجُرح محمد بن طلحة ،
فخشى القوم أن يتعصب بنو هاشم وبنوا أمية ، فتركوا القوم في القتال على الباب
.
ومضى نفر منهم إلى دار قوم من الأنصار فتسوروا عليها وكان ممن وصل إليه محمد
بن أبي بكر ورجلان آخران وعند عثمان زوجته وأهله ومواليه مشاغيل بالقتال فأخذ محمد
بن أبي بكر بلحيته ، فقال : يا محمد والله لو رآك أبوك لساءه مكانك !؛ فتراخت يده
وخرج عنه إلى الدار ودخل الرجلان فوجآه فقتلاه ، وكان المصحف بين يديه يقرأ فيه ؛
فصعدت امرأته فصرخت : قد قُتل أمير المؤمنين ، ودخل الحسن والحسين ومن كان معهما من
بني أمية وغيرهم فوجدوه قد فاضت نفسه ، فبكوا.
فبلغ ذلك علياً وطلحة والزبير
وسعداً وغيرهم من المهاجرين والأنصار فاسترجع القوم ، ودخل علي الدار وهو كالواله
الحزين ؛ فقال لابنيه : كيف قُتل أمير المؤمنين وأنتما على الباب ؟، ولطم الحسن
وضرب صدر الحسين وشتم محمد بن طلحة ولعن عبد الله بن الزبير).
روكان والرزامي
والمؤيدي والحوثي غداً إن شاء الله تعالى نحكي لكم التشابه بين الشيخ روكان
والرزامي وكذلك التشابه بين السيد المؤيدي والسيد الحوثي والله
الموفق.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد