شكري
عبدالغني الزعيتري
عبدالغني الزعيتري
خلوت مع نفسي أفكر وأتمعن في أسباب الشتات الفكري
والتشتت العاطفي الذي يكتنف كثير من شباب اليوم فأخذت في التفكير العميق لاكتشف
الأسباب كما وتمعنت في عقليات كثير من الشباب ممن تعاملت معهم وبعضهم كنت أتقصده
لإثارة نقاشات وحوارات معهم وفي جلسات التقاء مباشر بقصد استفزاز فكرهم ليظهر إلي
العلن أمامي ومن ثم أخذت احلل الواقع المعاش من حولنا واربطه بينه كعامل تأثير في بناء العقلية وتشكيل الوعي
وعليه توصلت إلي أن من الأسباب لهذا الشتات الفكري والتشتت العاطفي الذي يكتنف كثير
من شباب اليوم ما يلي : مضمون التعليم ومناهجه وطرقه وضعف التحصيل العلمي
البيئة المحيطة الخارجية من حول الفرد وتخللها لكثير من المتناقضات الفكرية
والثقافية والتي منها مابين أيدلوجيات الحزبية السياسية وثقافة الفكر ومذهب المذاهب
الدينية وأئمتها المعاصرين وفرقها المتصارعة والذين منهم من يعانون من فكر تصادمي
مع غيرهم ومع من هو من غير فرقهم وجعل هذا التصادم بأن توجهوا نحو نقاط الاختلاف
لتعميق الافتراق وبعث الصراع البيني وتركوا القواسم المشتركة التي تجمعهم كالأصول
في الدين وسماحته والذي سيوحدهم فوجد التصادم البيني وتنوع منابعه فمنها ما يقوم
علي أساس ديني ومنه ما يقوم علي أساس سياسي وغير هذا.
الصراعات البينية التي
تقوم بين أصحاب الجنسية الوطنية الواحدة لأجل ماديات الحياة ابتداء بالصراعات
الحزبية أو بالحروب القبلية. . .
وانتهاء بصراعات رجال السياسة لأجل الحكم وإدارة
شئون الدولة.
الظروف الاقتصادية الصعبة والتي أدت إلي ارتفاع نسبة البطالة
بإغلاق باب العمل الذي ادي الي تقلص فرصه أمام الكثير من الشباب. .
أضف إلي هذا
انغلاق باب الهجرة إمام الشباب بحثا عن سبل للعيش عبر الاغتراب في دول الجوار إذ
كان يمثل الاغتراب في دول الجوار احد المنافذ المتاحة امام الشباب وقد كانت دول
الجوار تعد خزان لاستيعاب طاقة كثير من الشباب اليمني وكان هذا لأجيال سابقة من
الإباء اليمنيين لتوافر أمامهم إمكانية السفر والعمل في أسواق دول الجوار وهذا
الانغلاق لباب العمل داخليا والانغلاق لباب الهجرة خارجيا أدى إلي تزايد الفقر
وتفشيه بين اليمنيين.
انغلاق باب تكوين الأسرة ونشوء عقبات مادية كبيرة أمام
زواج الكثير من الشباب إذ أن الزواج باب للتنفيس الجنسي الذي يعد لدي البشر غريزة
فطرية (هامه) ومن خلاله يفرغ الفرد شحنات طاقته العاطفية أضافه إلي أن هذا فان
الزواج يؤدي إلي أن تتاح للفرد تكوين أسرة فيكون الفرد (أب ) لأبناء ورب عائلة
والذي بدورة يوسع شعوره بالمسئولية تجاه الآخرين من غيره ويسهم هذا في ارتفاع درجة
النضوج العقلي والتوسع الفكري وتوجيه الاهتمامات واعتدالها لدي الفرد وجعل الفرد
يعيش بواقعية وعالية الشعور بالمسئولية ويبعده عن الخيال والتطرف الفكري أو الديني
ويحصنه من التوجه في السير بحياته نحو إلحاق الضرر بغيره حرصا علي حياته لأجل أفراد
أسرته (الأبناء والزوجة ) ولشعوره بالمسئولية تجاه غيره.
تزايد وتيرة السير
في اتجاه النمط الاستهلاكي لدي الكثير من الشباب والذي يربون اليوم عليه ويسهم في
إيجاد هذا النمط الاستهلاكي عدة وسائل ابتداء بوسائل الإعلام الجماهيرية
. .
وانتهاء بالمنتجين للسلع والخدمات وإعلاناتهم الترويجية وابتكاراتهم السلعية
المتجددة والذي يسهم بان يدفع بكثير من الشباب نحو التفكير غير العقلاني ورغبته بأن
يريد كل شئ ولا يريد أن يعمل شئ صالح ومفيد لجلب كل شي يريده حتى أن بعضهم يترك
دراسته الأساسية ويظل عقله ضيق الأفق والتفكير من السهل السيطرة عليه وتوجيهه
.
مما انعكس بوجود لدي كثير من الشباب حالة قلق علي مستقبلهم والذي بدورة جعلهم
في حالة شحذ استعجالي برغبة تحقيق كلا لما يريده من فوائد وبسرعة واستعجال دون أن
يسعي إلي بذل جهوده والعمل والمثابرة لأجل تحقيقه لرغباته ومطالبه.
وفي وجود كل
ما سبق وغيرها والتي تمثل كعوامل مجتمعة يري البعض من الشباب ممن يمرون بمعاناة
بأنه لم يتبقي أمامه إلا الهروب من واقعه المعاش وبان تضعف نفوسهم فيتم اللجوء إلي
ما قد يكون فيه ضرر لنفسه اولآخرين غيرة. .
الخ وأخيرا ولما أريد أن اخلص إليه
وهو محط طرحي ونقاشي في هذا المقال هو : جريمة (الانتحار ) و يلجئ إليه اليوم
كثيرين من الشباب وهي جريمة محرمة في ديننا الإسلامي مهما كانت أسبابها ودوافعها
والذي قد يكون بأحد شكلية إما الشكل الأول وهو الانتحار الفردي وهذا ما هو حاصل
اليوم لدي كثيرون لجوا إلي الانتحار بقتل أنفسهم و بأي وسيلة يتخذونها ويكون حين
انتحاره أما يمر بحالة من مرض نفسي أو قد يكون صحيح حين انتحاره وقتله لنفسه وإنما
كهروب من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبه يمر بها المنتحر. .
أو أللجو إلي
الانتحار بالنوع الثاني وعبر شكله الثاني وهو الانتحار الجماعي من خلال تفجير نفسه
وفي وسط مجموعة من الأبرياء فيتم قتلهم أثناء انتحار المفجر لنفسهم وهذا ما يحدث
اليوم أيضا وآخرها علي سبيل المثال وليس الحصر قتل الكوريين السياح الأجانب بفعل
احد الشباب المنتحرين. .
وقبلها أيضا وفي شهر رمضان قبل الماضي حين قام
انتحاريين بمحاولة لتفجير السفارة الأمريكية بصنعاء وراح ضحية عملية أولئك
الانتحاريين الإرهابية مواطنين أبرياء وهذا الشكل الثاني من الانتحار والذي هو
الانتحار الجماعي يقوم به شباب يستقطبون تحت ستار الدين وتحت ستار الجهاد في سبيل
الله ومن قبل قيادات لجماعات متطرفة ومتشددة دينيا وفكريا ويعدون أنفسهم أمراء لتلك
الجماعات من الشباب والذين يستقطبوهم وهؤلاء الأمراء نجد بعضهم يعاني من قصور في
فهم بل ومعرفة حقيقة وعمق الدين الإسلامي وسماحته وأيضا اغلبيهم مروا بمعاناة سواء
فكرية او اقتصادية او اجتماعية تنعكس بان يذهبون نحو الهروب من واقعهم المعاش بزعم
لأنفسهم أنهم يناصرون دينهم الإسلامي الذي هو برئ من أفعالهم الإجرامية وما هم إلا
يلحقون الضرر بسمعة الإسلام وسماحته بلدهم وشعبهم عامه بل نجد أن بعضهم ممن يرون
أنفسهم أمراء لتلك الجماعة المتطرفة هم أيضا في سن الشباب ولا يتجاوزن اغلبهم
الأربعون عاما من العمر.
ولهذا ما جعلنا أقر ومن وجهة نظري الشخصية بوجود
الشتات الفكري والتشتت العاطفي لدي كثير من جيل شباب اليوم.
والتشتت العاطفي الذي يكتنف كثير من شباب اليوم فأخذت في التفكير العميق لاكتشف
الأسباب كما وتمعنت في عقليات كثير من الشباب ممن تعاملت معهم وبعضهم كنت أتقصده
لإثارة نقاشات وحوارات معهم وفي جلسات التقاء مباشر بقصد استفزاز فكرهم ليظهر إلي
العلن أمامي ومن ثم أخذت احلل الواقع المعاش من حولنا واربطه بينه كعامل تأثير في بناء العقلية وتشكيل الوعي
وعليه توصلت إلي أن من الأسباب لهذا الشتات الفكري والتشتت العاطفي الذي يكتنف كثير
من شباب اليوم ما يلي : مضمون التعليم ومناهجه وطرقه وضعف التحصيل العلمي
البيئة المحيطة الخارجية من حول الفرد وتخللها لكثير من المتناقضات الفكرية
والثقافية والتي منها مابين أيدلوجيات الحزبية السياسية وثقافة الفكر ومذهب المذاهب
الدينية وأئمتها المعاصرين وفرقها المتصارعة والذين منهم من يعانون من فكر تصادمي
مع غيرهم ومع من هو من غير فرقهم وجعل هذا التصادم بأن توجهوا نحو نقاط الاختلاف
لتعميق الافتراق وبعث الصراع البيني وتركوا القواسم المشتركة التي تجمعهم كالأصول
في الدين وسماحته والذي سيوحدهم فوجد التصادم البيني وتنوع منابعه فمنها ما يقوم
علي أساس ديني ومنه ما يقوم علي أساس سياسي وغير هذا.
الصراعات البينية التي
تقوم بين أصحاب الجنسية الوطنية الواحدة لأجل ماديات الحياة ابتداء بالصراعات
الحزبية أو بالحروب القبلية. . .
وانتهاء بصراعات رجال السياسة لأجل الحكم وإدارة
شئون الدولة.
الظروف الاقتصادية الصعبة والتي أدت إلي ارتفاع نسبة البطالة
بإغلاق باب العمل الذي ادي الي تقلص فرصه أمام الكثير من الشباب. .
أضف إلي هذا
انغلاق باب الهجرة إمام الشباب بحثا عن سبل للعيش عبر الاغتراب في دول الجوار إذ
كان يمثل الاغتراب في دول الجوار احد المنافذ المتاحة امام الشباب وقد كانت دول
الجوار تعد خزان لاستيعاب طاقة كثير من الشباب اليمني وكان هذا لأجيال سابقة من
الإباء اليمنيين لتوافر أمامهم إمكانية السفر والعمل في أسواق دول الجوار وهذا
الانغلاق لباب العمل داخليا والانغلاق لباب الهجرة خارجيا أدى إلي تزايد الفقر
وتفشيه بين اليمنيين.
انغلاق باب تكوين الأسرة ونشوء عقبات مادية كبيرة أمام
زواج الكثير من الشباب إذ أن الزواج باب للتنفيس الجنسي الذي يعد لدي البشر غريزة
فطرية (هامه) ومن خلاله يفرغ الفرد شحنات طاقته العاطفية أضافه إلي أن هذا فان
الزواج يؤدي إلي أن تتاح للفرد تكوين أسرة فيكون الفرد (أب ) لأبناء ورب عائلة
والذي بدورة يوسع شعوره بالمسئولية تجاه الآخرين من غيره ويسهم هذا في ارتفاع درجة
النضوج العقلي والتوسع الفكري وتوجيه الاهتمامات واعتدالها لدي الفرد وجعل الفرد
يعيش بواقعية وعالية الشعور بالمسئولية ويبعده عن الخيال والتطرف الفكري أو الديني
ويحصنه من التوجه في السير بحياته نحو إلحاق الضرر بغيره حرصا علي حياته لأجل أفراد
أسرته (الأبناء والزوجة ) ولشعوره بالمسئولية تجاه غيره.
تزايد وتيرة السير
في اتجاه النمط الاستهلاكي لدي الكثير من الشباب والذي يربون اليوم عليه ويسهم في
إيجاد هذا النمط الاستهلاكي عدة وسائل ابتداء بوسائل الإعلام الجماهيرية
. .
وانتهاء بالمنتجين للسلع والخدمات وإعلاناتهم الترويجية وابتكاراتهم السلعية
المتجددة والذي يسهم بان يدفع بكثير من الشباب نحو التفكير غير العقلاني ورغبته بأن
يريد كل شئ ولا يريد أن يعمل شئ صالح ومفيد لجلب كل شي يريده حتى أن بعضهم يترك
دراسته الأساسية ويظل عقله ضيق الأفق والتفكير من السهل السيطرة عليه وتوجيهه
.
مما انعكس بوجود لدي كثير من الشباب حالة قلق علي مستقبلهم والذي بدورة جعلهم
في حالة شحذ استعجالي برغبة تحقيق كلا لما يريده من فوائد وبسرعة واستعجال دون أن
يسعي إلي بذل جهوده والعمل والمثابرة لأجل تحقيقه لرغباته ومطالبه.
وفي وجود كل
ما سبق وغيرها والتي تمثل كعوامل مجتمعة يري البعض من الشباب ممن يمرون بمعاناة
بأنه لم يتبقي أمامه إلا الهروب من واقعه المعاش وبان تضعف نفوسهم فيتم اللجوء إلي
ما قد يكون فيه ضرر لنفسه اولآخرين غيرة. .
الخ وأخيرا ولما أريد أن اخلص إليه
وهو محط طرحي ونقاشي في هذا المقال هو : جريمة (الانتحار ) و يلجئ إليه اليوم
كثيرين من الشباب وهي جريمة محرمة في ديننا الإسلامي مهما كانت أسبابها ودوافعها
والذي قد يكون بأحد شكلية إما الشكل الأول وهو الانتحار الفردي وهذا ما هو حاصل
اليوم لدي كثيرون لجوا إلي الانتحار بقتل أنفسهم و بأي وسيلة يتخذونها ويكون حين
انتحاره أما يمر بحالة من مرض نفسي أو قد يكون صحيح حين انتحاره وقتله لنفسه وإنما
كهروب من ظروف اقتصادية واجتماعية صعبه يمر بها المنتحر. .
أو أللجو إلي
الانتحار بالنوع الثاني وعبر شكله الثاني وهو الانتحار الجماعي من خلال تفجير نفسه
وفي وسط مجموعة من الأبرياء فيتم قتلهم أثناء انتحار المفجر لنفسهم وهذا ما يحدث
اليوم أيضا وآخرها علي سبيل المثال وليس الحصر قتل الكوريين السياح الأجانب بفعل
احد الشباب المنتحرين. .
وقبلها أيضا وفي شهر رمضان قبل الماضي حين قام
انتحاريين بمحاولة لتفجير السفارة الأمريكية بصنعاء وراح ضحية عملية أولئك
الانتحاريين الإرهابية مواطنين أبرياء وهذا الشكل الثاني من الانتحار والذي هو
الانتحار الجماعي يقوم به شباب يستقطبون تحت ستار الدين وتحت ستار الجهاد في سبيل
الله ومن قبل قيادات لجماعات متطرفة ومتشددة دينيا وفكريا ويعدون أنفسهم أمراء لتلك
الجماعات من الشباب والذين يستقطبوهم وهؤلاء الأمراء نجد بعضهم يعاني من قصور في
فهم بل ومعرفة حقيقة وعمق الدين الإسلامي وسماحته وأيضا اغلبيهم مروا بمعاناة سواء
فكرية او اقتصادية او اجتماعية تنعكس بان يذهبون نحو الهروب من واقعهم المعاش بزعم
لأنفسهم أنهم يناصرون دينهم الإسلامي الذي هو برئ من أفعالهم الإجرامية وما هم إلا
يلحقون الضرر بسمعة الإسلام وسماحته بلدهم وشعبهم عامه بل نجد أن بعضهم ممن يرون
أنفسهم أمراء لتلك الجماعة المتطرفة هم أيضا في سن الشباب ولا يتجاوزن اغلبهم
الأربعون عاما من العمر.
ولهذا ما جعلنا أقر ومن وجهة نظري الشخصية بوجود
الشتات الفكري والتشتت العاطفي لدي كثير من جيل شباب اليوم.