شكري
الزعيتري
الزعيتري
في كل يوم يبدأ شروق الصباح وتعلو أصوات الديكه و
العصافير وبعده وبالساعة الثامنة في أحسن الأحوال يصحوا العديد من المسئولين
اليمنيين أصحاب الوظائف العامة العليا من أعضاء السلطة التنفيذية كلا من نومه
(غصبا) فينهض من فراش نومه مكرها وهو (يأبى) ..
وبتأني يجهز نفسه للانطلاق ليوم عمل جديد ..
وحين يصل إلي مقر
عمله بالساعة العاشرة وفي أفضل الأحوال قبلها بنصف ساعة فيجلس علي مكتبه ويطلب كوب
البن أو الشاي والصحف الصادرة ويقضي الساعة الأولي من يوم عمله في شرب الشاي وتقليب
صفحات الصحف ..
وبالساعة الثانية من تواجده في مقر عمله يقضيها في سوالف وأحاديث
ومقابلات مع الأشخاص ..
وفي الساعة الثالثة يبدءا مباشرة عمله بإطلاق توقيعاته
علي أوراق تجمعت من اليوم السابق نهاية الدوام الرسمي أو منذ الصباح الباكر لنفس
اليوم لدوام عمله وفي بعضها يعطي التوجيهات المدونة والأوامر المختصرة وبعضهم يدون
خطه بخط (الخرابش ) أو كخط المشعوذين والذي يحتاج إلي مهندس لفكفكة عقده ولفهمه
..
وبعد قضاء الثلاث الساعات ووصول الساعة نحو الواحدة ظهرا يبدءا ترتيباته
لفترة أعماله بالمساء إذ يبدءا بالانطلاق نحو سوق القات لشراء القات ومن ثم عودته
في الثانية ظهرا إلي منزله لتناول وجبة الغداء وبعدها بالثالثة الانصراف إلي جلسة
القات مع أصدقاء حتى الثامنة ليلا ..
وبعدها العودة إلي المنزل لمتابعة التلفاز
(الأخبار المحلية والعالمية ) وقليل من السولفة إن كان رائق البال وهادي النفس ولم
يعكر مزاجه نوع القات الذي تعاطاه في عصر يومه (المحادثات ) مع العائلة حتى الثانية
عشر ليلا أو ادني ..
ومن ثم الاستلقاء علي الفراش لأجل النوم الذي لا يأتيه إلا
بعد الثانية فجرا بسبب منبهات القات والشاي وأخري ..
وعليها هكذا كل يوم بنفس
الدائرة يدور ..
وهذا احد أسباب تواجد الفساد الإداري والفساد المالي عند العديد
من كبار موظفي جهاز الدولة بالقطاع العام لان كثير منهم يتعاملون مع الوظيفة
الحكومية العامة وكأنها (فود وغنيمة ) لجمع المال وليست واجب وبناء وطن ولا ينظر
إليها بأنها أمانه في العنق وهو مسئولا عن أداءها ومسائل أمام الله تعالي خالقه
.
وان لم يسأل أمام شعبة وأجهزة الرقابة الحكومية المعطل فعاليتها .
ولماذا
لا يسأل ويحاسب ..
؟ بالطبع لأنه مسئول وذو سلطة ونفوذ أو له ارتباطات بمراكز
قوي فلا احد يجرى علي أن يحاسبه ويعاقبه .
وهذا احد أسباب تدني الأداء الإداري
والعملي في جهاز الدولة لان من هو قدوة بالأصل هو فاسد وفقط يسعى ويعمل لأجل مصالحه
الشخصية الأنانية وليس لأجل خدمة وطن وشعب ..
لهذا سنظل في حالة من التوقف عن أي
تقدم ورقي بالوطن بل ربما سيكون هو التراجع لأنه لا رقابة ولا محاسبة ولا إيقاع
العقاب لمسئولين من ذوي الوظائف الحكومية العليا حين يخطئون أو يمارسون الضرر
بمصلحة عملهم والمبداء السائد المعمول به عندهم (كلا يعمل ما يشاء وما يراه ويريدوه
ولمصلحته وكلا يلقط رزقه ) وهذا هو حظ الوطن وحظنا اليمنيين (فمن سيغير الحال
للأفضل ..
؟ ) .
s_hz208@hotmail.com
العصافير وبعده وبالساعة الثامنة في أحسن الأحوال يصحوا العديد من المسئولين
اليمنيين أصحاب الوظائف العامة العليا من أعضاء السلطة التنفيذية كلا من نومه
(غصبا) فينهض من فراش نومه مكرها وهو (يأبى) ..
وبتأني يجهز نفسه للانطلاق ليوم عمل جديد ..
وحين يصل إلي مقر
عمله بالساعة العاشرة وفي أفضل الأحوال قبلها بنصف ساعة فيجلس علي مكتبه ويطلب كوب
البن أو الشاي والصحف الصادرة ويقضي الساعة الأولي من يوم عمله في شرب الشاي وتقليب
صفحات الصحف ..
وبالساعة الثانية من تواجده في مقر عمله يقضيها في سوالف وأحاديث
ومقابلات مع الأشخاص ..
وفي الساعة الثالثة يبدءا مباشرة عمله بإطلاق توقيعاته
علي أوراق تجمعت من اليوم السابق نهاية الدوام الرسمي أو منذ الصباح الباكر لنفس
اليوم لدوام عمله وفي بعضها يعطي التوجيهات المدونة والأوامر المختصرة وبعضهم يدون
خطه بخط (الخرابش ) أو كخط المشعوذين والذي يحتاج إلي مهندس لفكفكة عقده ولفهمه
..
وبعد قضاء الثلاث الساعات ووصول الساعة نحو الواحدة ظهرا يبدءا ترتيباته
لفترة أعماله بالمساء إذ يبدءا بالانطلاق نحو سوق القات لشراء القات ومن ثم عودته
في الثانية ظهرا إلي منزله لتناول وجبة الغداء وبعدها بالثالثة الانصراف إلي جلسة
القات مع أصدقاء حتى الثامنة ليلا ..
وبعدها العودة إلي المنزل لمتابعة التلفاز
(الأخبار المحلية والعالمية ) وقليل من السولفة إن كان رائق البال وهادي النفس ولم
يعكر مزاجه نوع القات الذي تعاطاه في عصر يومه (المحادثات ) مع العائلة حتى الثانية
عشر ليلا أو ادني ..
ومن ثم الاستلقاء علي الفراش لأجل النوم الذي لا يأتيه إلا
بعد الثانية فجرا بسبب منبهات القات والشاي وأخري ..
وعليها هكذا كل يوم بنفس
الدائرة يدور ..
وهذا احد أسباب تواجد الفساد الإداري والفساد المالي عند العديد
من كبار موظفي جهاز الدولة بالقطاع العام لان كثير منهم يتعاملون مع الوظيفة
الحكومية العامة وكأنها (فود وغنيمة ) لجمع المال وليست واجب وبناء وطن ولا ينظر
إليها بأنها أمانه في العنق وهو مسئولا عن أداءها ومسائل أمام الله تعالي خالقه
.
وان لم يسأل أمام شعبة وأجهزة الرقابة الحكومية المعطل فعاليتها .
ولماذا
لا يسأل ويحاسب ..
؟ بالطبع لأنه مسئول وذو سلطة ونفوذ أو له ارتباطات بمراكز
قوي فلا احد يجرى علي أن يحاسبه ويعاقبه .
وهذا احد أسباب تدني الأداء الإداري
والعملي في جهاز الدولة لان من هو قدوة بالأصل هو فاسد وفقط يسعى ويعمل لأجل مصالحه
الشخصية الأنانية وليس لأجل خدمة وطن وشعب ..
لهذا سنظل في حالة من التوقف عن أي
تقدم ورقي بالوطن بل ربما سيكون هو التراجع لأنه لا رقابة ولا محاسبة ولا إيقاع
العقاب لمسئولين من ذوي الوظائف الحكومية العليا حين يخطئون أو يمارسون الضرر
بمصلحة عملهم والمبداء السائد المعمول به عندهم (كلا يعمل ما يشاء وما يراه ويريدوه
ولمصلحته وكلا يلقط رزقه ) وهذا هو حظ الوطن وحظنا اليمنيين (فمن سيغير الحال
للأفضل ..
؟ ) .
s_hz208@hotmail.com