شكري
الزعيتري
الزعيتري
حدثني احد الأصدقاء قائلا : ان شيخ قبيلته قال حين
علم ان( فلان) من احد أبناء القبيلة ومن تابعي الشيخ (مات) وبموته (البغتة) إذ
قبلها لم يكن يشكي من علة أو مرض وإنما مات جراء حادثة (مرورية ) صدام لسيارتين كان
يستقل أحداهما أن الشيخ قال عن ابن قبيلته : (مات ولا قضاء ولا سلف ) .
بمعني
أخر وتفسيرا لمقولة هذا الشيخ : أن الرجل الذي مات (بغتة ) وبقضاء الله تعالي
وقدره بأنه ذهب (سدى) أي لم يستفيد
منه الشيخ وكقبيلي ومن رعاياه وحتى لم تستفد منه القبيلة .
وربما الشيخ كان يريد
أن يموت الرجل الذي ودع الدنيا بأمر الله تعالي وبان يكون موته كقضاء دين علي أسرته
أو علي قبيلته أو علي الشيخ نفسه أو يكون موته كفدية أو سداد لثائر أو أن يقدمه
الشيخ ليخوض في حرب قبليه وفتنه شريرة ويحتاج ليفتعلها مع احد القبائل الأخرى ومع
قبيلته ..
أو أن الشيخ كان يريده أن يموت (سلف ) بان يقتله أحدا ما وينتمي
لقبيلة أخري فيكون دين عند قاتله وقبيلته فيطالبون بسداده وكأن الإنسان عند هذا
الشيخ (عمله ورقية أو سلعة ) حسب مفهومه ويريد أن يستفيد من موت الفرد في قبيلته
بان يقبض ثمنه كمقتول ومن قاتله وأسرة وقبيلة قاتله أو يقاتل به ليؤذي ويهيمن علي
غيره .
وهنا نتوقف لنقول (عجب العجاب ؟؟ ) : كيف أصبح ينظر للقبيلي الرجل في
قبيلته من بعض مشائخهم (قيمة ورقيه أو سلعة للبيع والشراء) ..
وعليه اذهب لأقول
: سبحان الله تعالي الذي اعلي من شأن الإنسان ..
ويأتي من بني جنسه البشر وربما
من قربته من يدني شأن هذا الإنسان البشر .
إذ أصبح قيمة الرجال في اليمن ولدي
بعض مشائخهم وقبلهم لا وزن أنساني لرجولتهم ولا قيمة عاطفيه لسجاياهم ولا ثمن معنوي
راقي لفضائلهم ..
وإنما وزنهم ثمن مادي أو كسلعة يقايض بها .
و أمام هذا اذهب
لأقول باني لم أجد حين قرأت في شئون القبيلة وأعرافها وعبر التاريخ اليمني (قديما )
و قبل عصرنا هذا عصر العلم والتطور الحادث اليوم أن وجد بان يتم التعامل مع راعيا
قبيلة ما ومواطنيها ومن قبل شيخهم (هكذا ) ووفق مفهوم الشيخ القائل عن ميتة (مات
ولا قضاء ولا سلف ) ..
إذ انه لم يكن مشائخ لقبائل يمنيه في الماضي ينظرون
لرعاياهم علي أساس (مادي بحت أو لأجل فائدة المقايضة) ..
فما دونه تاريخ القبيلة
والمشيخه في اليمن وربما عند كافة العرب عن المشيخ ومن يشيخ وعلي قبيلته من يتصف
بسجايا يتميز بها عن غيره من أفراد قبيلته وبأنه من يتحلي بالأخلاق الفاضلة إذ أن
أفراد كل قبيلة يشيخون و يعتمدون شيخا لهم من الرجال ممن يكون الواحد منهم متحليا
بصفات الرجولة وكامل شيم الأخلاق الرفيعة المتميزة كالشجاعة والكرم والتسامح و الود
و الرحمة والعفو عند المقدرة والعدل و الإقدام والمبادرة لفعل الخير..
وأن الشيخ
هو من حمل صفات مكارم الأخلاق الفاضلة في التعامل مع الآخرين بمعاملة الاحترام
وتقدير الذات للآخرين وتقدير مشاعرهم وممارسة كل تعامل يصون إنسانية الإنسان بصرف
النظر عن دينه وعرقه وانتمائه للأرض ..
ولم نقرأ في التاريخ بان الشيخ من يتصف
بصفات الفتنة والمادية والاستغلال والنهب والسطوة والقتل والابتعاد عن مكارم
الأخلاق ..
ولم نقرأ في التاريخ اليمني ان المشيخة هي (البلطجة ) ولم تكن يوما
المشيخة هي إلحاق الضرر بالآخرين من الأفراد أو تمني السوء للغير ...
إلا عند
هذا الشيخ الذي قال عن ميتة (مات ولا قضاء ولا سلف ) .
وبالطبع كمثل هذا ما يكون
ونشهده اليوم الكثير منا وفي واقعنا اليمني بوجود حالات مشيخ رفعت ولبعض مشائخ
ونراهم قد تحولوا عن المفهوم الأصل للمشيخة بأن يريدون المغنم وليس المغرم منها
.
ونراهم وقد تحولوا إلى النقيض عن صفات الشيخ الرفيعة الفاضلة..
فنجد من
المشائخ من أصبحوا اليوم يفعلون أفعالاً هي قربيه من أفعال الشيطان وبأفعالهم
يسيئون لمفهوم المشيخه ولأعراف القبيلة ولسجايا الشيخ .
وأمام هذا النوع من
المشائخ ممن هم شياطين الإنس وأصحاب نظرة التحقير للآخرين وإلحاق العمل السيئ
والإضرار بالغير وممن يبحثون عن المغنم ما نقول إلا (الله يستر) ونسأل الله تعالى (
أن يجنب المجتمع اليمنى شرهم).
s_hz208@hotmail-com
علم ان( فلان) من احد أبناء القبيلة ومن تابعي الشيخ (مات) وبموته (البغتة) إذ
قبلها لم يكن يشكي من علة أو مرض وإنما مات جراء حادثة (مرورية ) صدام لسيارتين كان
يستقل أحداهما أن الشيخ قال عن ابن قبيلته : (مات ولا قضاء ولا سلف ) .
بمعني
أخر وتفسيرا لمقولة هذا الشيخ : أن الرجل الذي مات (بغتة ) وبقضاء الله تعالي
وقدره بأنه ذهب (سدى) أي لم يستفيد
منه الشيخ وكقبيلي ومن رعاياه وحتى لم تستفد منه القبيلة .
وربما الشيخ كان يريد
أن يموت الرجل الذي ودع الدنيا بأمر الله تعالي وبان يكون موته كقضاء دين علي أسرته
أو علي قبيلته أو علي الشيخ نفسه أو يكون موته كفدية أو سداد لثائر أو أن يقدمه
الشيخ ليخوض في حرب قبليه وفتنه شريرة ويحتاج ليفتعلها مع احد القبائل الأخرى ومع
قبيلته ..
أو أن الشيخ كان يريده أن يموت (سلف ) بان يقتله أحدا ما وينتمي
لقبيلة أخري فيكون دين عند قاتله وقبيلته فيطالبون بسداده وكأن الإنسان عند هذا
الشيخ (عمله ورقية أو سلعة ) حسب مفهومه ويريد أن يستفيد من موت الفرد في قبيلته
بان يقبض ثمنه كمقتول ومن قاتله وأسرة وقبيلة قاتله أو يقاتل به ليؤذي ويهيمن علي
غيره .
وهنا نتوقف لنقول (عجب العجاب ؟؟ ) : كيف أصبح ينظر للقبيلي الرجل في
قبيلته من بعض مشائخهم (قيمة ورقيه أو سلعة للبيع والشراء) ..
وعليه اذهب لأقول
: سبحان الله تعالي الذي اعلي من شأن الإنسان ..
ويأتي من بني جنسه البشر وربما
من قربته من يدني شأن هذا الإنسان البشر .
إذ أصبح قيمة الرجال في اليمن ولدي
بعض مشائخهم وقبلهم لا وزن أنساني لرجولتهم ولا قيمة عاطفيه لسجاياهم ولا ثمن معنوي
راقي لفضائلهم ..
وإنما وزنهم ثمن مادي أو كسلعة يقايض بها .
و أمام هذا اذهب
لأقول باني لم أجد حين قرأت في شئون القبيلة وأعرافها وعبر التاريخ اليمني (قديما )
و قبل عصرنا هذا عصر العلم والتطور الحادث اليوم أن وجد بان يتم التعامل مع راعيا
قبيلة ما ومواطنيها ومن قبل شيخهم (هكذا ) ووفق مفهوم الشيخ القائل عن ميتة (مات
ولا قضاء ولا سلف ) ..
إذ انه لم يكن مشائخ لقبائل يمنيه في الماضي ينظرون
لرعاياهم علي أساس (مادي بحت أو لأجل فائدة المقايضة) ..
فما دونه تاريخ القبيلة
والمشيخه في اليمن وربما عند كافة العرب عن المشيخ ومن يشيخ وعلي قبيلته من يتصف
بسجايا يتميز بها عن غيره من أفراد قبيلته وبأنه من يتحلي بالأخلاق الفاضلة إذ أن
أفراد كل قبيلة يشيخون و يعتمدون شيخا لهم من الرجال ممن يكون الواحد منهم متحليا
بصفات الرجولة وكامل شيم الأخلاق الرفيعة المتميزة كالشجاعة والكرم والتسامح و الود
و الرحمة والعفو عند المقدرة والعدل و الإقدام والمبادرة لفعل الخير..
وأن الشيخ
هو من حمل صفات مكارم الأخلاق الفاضلة في التعامل مع الآخرين بمعاملة الاحترام
وتقدير الذات للآخرين وتقدير مشاعرهم وممارسة كل تعامل يصون إنسانية الإنسان بصرف
النظر عن دينه وعرقه وانتمائه للأرض ..
ولم نقرأ في التاريخ بان الشيخ من يتصف
بصفات الفتنة والمادية والاستغلال والنهب والسطوة والقتل والابتعاد عن مكارم
الأخلاق ..
ولم نقرأ في التاريخ اليمني ان المشيخة هي (البلطجة ) ولم تكن يوما
المشيخة هي إلحاق الضرر بالآخرين من الأفراد أو تمني السوء للغير ...
إلا عند
هذا الشيخ الذي قال عن ميتة (مات ولا قضاء ولا سلف ) .
وبالطبع كمثل هذا ما يكون
ونشهده اليوم الكثير منا وفي واقعنا اليمني بوجود حالات مشيخ رفعت ولبعض مشائخ
ونراهم قد تحولوا عن المفهوم الأصل للمشيخة بأن يريدون المغنم وليس المغرم منها
.
ونراهم وقد تحولوا إلى النقيض عن صفات الشيخ الرفيعة الفاضلة..
فنجد من
المشائخ من أصبحوا اليوم يفعلون أفعالاً هي قربيه من أفعال الشيطان وبأفعالهم
يسيئون لمفهوم المشيخه ولأعراف القبيلة ولسجايا الشيخ .
وأمام هذا النوع من
المشائخ ممن هم شياطين الإنس وأصحاب نظرة التحقير للآخرين وإلحاق العمل السيئ
والإضرار بالغير وممن يبحثون عن المغنم ما نقول إلا (الله يستر) ونسأل الله تعالى (
أن يجنب المجتمع اليمنى شرهم).
s_hz208@hotmail-com