;

جهليات من ملازم حســين الحوثـــي..( الحلقة الثالثة ) 951

2009-12-28 04:16:17

بقلم /
أبو زيد بن عبد القوي


حث الله عز وجل على العلم وبين منزلة العلماء فقال
عز وجل : ( ...
يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا
الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ )المجادلة11.
وقال عز
وجل : ( ...
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء إِنَّ اللَّهَ
عَزِيزٌ غَفُورٌ ) فاطر28.
فجاء حسين الحوثي ليأمر بالجهل في أكثر من ملزمة
مخالفاً لرب العالمين ومتنكباً عن الصراط
المستقيم فنهى أتباعه عن تعلم "أصول الفقه والحديث والسيرة والتفسير
...
الخ العلوم الإسلامية - رد عليه علماء الزيدية الكبار وسنورد ردهم لاحقاً -
حتى وصل به الحال إلى أن يقول في ملزمته "مسئولية أهل البيت (ع) ص11": ( كذلك نحن
يجب أن نحذر من أن نثقف أنفسنا بأي ثقافة أخرى فلا المناهج الدراسية يجوز لك أن
تثقف نفسك بها وتعتمد عليها خذ فقط من المناهج الدراسية نص القرآن فقط، لا تاريخ،
ولا عقائد، ولا فقه ، ولا أي شيء آخر تعتمد عليه في المناهج الدراسية القائمة.)
!!!! فامتلأت ملازمه بالجهل المبين وهي جهليات لا تحصى ولا تعد !!! وأغلبها يعلم
بها صبيان المدارس هذه الأيام !!ونشأ أتباعه عليها فطاشوا في المسلمين !! جهلاً
بالدين !! وإليكم نماذج منها لكي نستبين سبيل الضالين : الملك المنزوع !!! يسعى
حسين الحوثي إلى الملك والرئاسة !! لكنه وبسبب جهله منقطع النظير يكذب الكذب الذي
لا ينطلي إلا على الصبيان !! أو أصحاب البوادي والقرى البعيدة عن العمران !! ومنها
قوله في ملزمته " مسئولية أهل البيت (ع) ص4" : ( من العار عليهم يكون أولئك اليهود
الذين ضرب الله عليهم الذلة ، والمسكنة وسحب البساط من تحت أقدامهم ليضعه تحت أقدام
محمد وآل محمد فنزع الملك ، نزع الملك منهم ليعطيه لمحمد وآل محمد نزع النبوة
والحكمة منهم ليعطيها لمحمد وآل محمد ، من العار على آل محمد أن يعيشوا أغبياء أمام
مكر اليهود وخبثهم وتخطيطهم وذكائهم.
) !!! أقول : الجواب طويل على هذا الجاهل
الضليل لكني سأكتفي بالقليل منه فأولاً : رسولنا صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما
كان ملكاً وحاشاه من ذلك بل كان نبياً رسولاً طاعته واجبه في حياته وبعد مماته
بينما الملوك طاعتهم في حياتهم فقط فكيف يجوز لنفسه قول هذا الكلام الباطل العاطل
في أكرم الخلق صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ثانياً : هل كان آل محمد رضي الله عنهم
شركاء للرسول صلى الله عليه وآله وسلم في النبوة والحكمة حتى يقول بهذا القول؟
ثالثاً : يعلم كل الناس أن اليهود عندما بعث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كانوا
متفرقين لا يوجد لهم دولة ولا ملك ولا سلطان فكيف ينزع الله عز وجل الملك منهم وهم
وقت البعثة في حالة من الذلة والمسكنة لا مثيل لها ؟ رابعاً : هل يستطيع هو أو من
ينوب عنه أن يذكروا لنا مملكة يهودية واحدة وقت البعثة ؟ خامساً : ما هي الممالك
اليهودية التي نزعت من اليهود وسلمت لآل محمد عليهم السلام ورضي الله عنهم ؟ سادساً
وهو المهم : هو يلمح لنفسه بأنه صاحب ملك منزوع من اليهود ومغتصب من قِبل حكام هذه
الأيام !!! فاللهم أن نعوذ بك من شره اللسان وفضول الهذر.
في أعناق أهل البيت !!
الجهل قاده للكلام بلا برهان مثل قوله في ملزمته "مسئولية أهل البيت (ع) ص7" : ( إن
المستضعفين من عباد الله ، إن الأمة كلها هي أمانة في أعناق أهل البيت .) !!! وهذا
كلام بلا دليل بل مجرد هذيان يرده الواقع وإليكم البرهان : 1- ما المقصود بأهل
البيت ؟ هل يقصد أهل البيت من الشافعية أم الحنفية أم الزيدية ...
الخ.
2- هل
الأمة أمانة في أعناق أهل البيت من الاثنى عشرية مثل عبد العزير الحكيم وإبراهيم
الجعفري وعبد المجيد الخوئي ...
الخ الذين باعوا العراق بثمن بخس وخانوا البلاد
والعباد ؟! 3- هل الأمة أمانة في أعناق الآية العظمى علي خامنئي الذي ينص دستوره
على أن يكون الرئيس اثنى عشرياً إيرانياً وأما غيره فلا يحق له الترشح ؟ ولا يحق
لغير الإيراني من المسلمين الحصول على الجنسية الإيرانية ؟ بل لا يحق للمسلم الاثنى
عشري غير الإيراني العمل والعيش في إيران فأي أمانة يتحدث عنها ؟ 4- الاثنى عشرية
يزعمون بأن الأئمة الاثنى عشر هم وحدهم أهل البيت !!! والثاني عشر الموهوم المعدوم
غائب في السرداب منذ أكثر من ألف عام !!! وبالتالي فهو الوحيد الباقي من أهل البيت
وهو غائب بسبب الخوف على نفسه فكيف تكون الأمة أمانة في عنق من يخاف على نفسه
ويحتاج إلى من يحميه ؟ 5- حسين الحوثي نفسه سيشن حملة كبيرة للطعن في أهل البيت !!!
وسيخرج من يريد ويبقي من يريد !!! وفي الأخير سيتضح لنا أن المقصود بأهل البيت هم
أهل بيت حسين الحوثي لا أهل بيت الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا ما جعل علماء
الزيدية يقولون بصريح العبارة : (فبناءً على ما تقدم ، رأى علماء الزيدية الموقعون
على البيان ، التحذير من ضلالات المذكور وأتباعه ، وعدم الاغترار بأقواله وأفعاله
التي لا تمت إلى أهل البيت وإلى المذهب الزيدي بصلة ، وأنه لا يجوز الإصغاء إلى تلك
البدع والضلالات ولا التأييد لها ، ولا الرضا بها ( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )
وهذه براءة للذمة ، وتخلصاً أمام الله من واجب التبليغ ) راجع البيان بالكامل في
حلقة أمس.
دعوة للعن علماء الزيدية !! كعادة كل جاهل فقد جعل الحق يدور معه
حيثما دار !! وجعل من نفسه المرجع الأول والأخير لتقييم علماء الزيدية من أهل البيت
وغيرهم !!! وبالتالي فمن لم يقل بقوله أو خالف المنهج الذي رسمه فقد أوجب لعنه !!
حتى لو كان من أكبر علماء الزيدية !!! بل قد حكم عليهم بالانحطاط !!! يقول ما نصه
في ملزمته "دروس من سورة آل عمران - الدرس الأول - ص19" : ( حصل ظاهرة في أئمة
متأخرين من الزيدية ، حصل داخلهم حركة وتضارب ، وأشياء من هذه ، هل نحن أحرجنا
أنفسنا بهم ، ونقول سلام الله عليه وهو كان كذا ؟.
لا .
لا سلام الله عليه
وهو على باطل ، لا سلام الله عليه ولو كانت عمامته كيف ما كانت ، أو يحمل اسماً
كيفما كان .
نحن لا نتعب أنفسنا بأعلام يرتكبون باطلاً ثم نحاول أن نغطي عليهم
.
هذا ليس من طريقتنا إطلاقاً .
متى حصل هذا ؟.
عند متأخري الزيدية عندما
امتدت إليهم هبة من الروائح الكريهة من جانب شيعة هؤلاء ، فدخل المعتزلة ودخل
السنية ، وأصبحوا متأثرين بهم ، فكانوا أعلام منحطين ، وكان صراع فيما بينهم ، لم
يكن يحصل مثله بين أئمة أهل البيت عليهم السلام السابقين ، فتدنسوا هم بسبب ما وصل
إليهم ، ولأنهم لم يكونوا كاملين ، لم يحصلوا على الكمال ، أو بعضهم لم يحصلوا على
الكمال ، لأن ثقافته كانت معتزلية أو ثقافته كانت سنية ، ولا يمكن أن يبلغ رجلاً
درجة كمال ، بحيث يمكن أن يلي أمر الأمة و وهو على هذا النحو ، لأنه هو أصبح
متأثراً بما هب من جانب أبي بكر وعمر وشيعتهم .
إذا قالوا أئمة الزيدية حصل فيهم
كذا وكذا .
قولوا لهم : "نحن مُطَرقِين فيهم" ، من رأيتموه على باطل ألعنوه )
!!! فيا لله !! كيف سولت له نفسه مثل هذا القول ؟ وماذا نتوقع من أتباعه إذا كان
هذا قول كبيرهم ؟!! الإمامة : سؤال بلا جواب !!! أراد أن يستعرض جهله أمام أتباعه
فوضع سؤالاً عجز لاحقاً وفي عشرات الملازم عن الإجابة عليه !!! يقول في ملزمته
"دروس من سورة المائدة - الدرس الثالث والعشرون" ص3 : ( إذاً فقبل أن نتساءل عن ما
هو النظام السياسي في الإسلام كنظام هيكلية الدولة ، أسأل عن مهام الدولة في
الإسلام ، مهام السلطة في الإسلام ما هي ؟ هي هذه ، وليس فقط : هل هو شخص واحد ، أو
مؤسسات ؟ هل عن طريق انتخابات ، أو عن طريق اختيار ، أو عن طريق شورى أو ..
أو
..
إلى أخره ، في المقدمة ما هي مهام الدولة في الإسلام ؟ ) أقول : هذا هو
السؤال الذي سيلف ويدور بآلاف الكلمات دون أن يقدم أي جواب عليه !!! وبدلاً من
الإجابة على السؤال راح يتهجم على الزيدية وغيرهم فقال : ( حصل الخطأ الكبير حتى
عندنا نحن الزيدية ، عند الزيود ، ما بالك بالآخرين الذين جعلوها جائزة ، من قفز
على كتف ، وعلى كاهل هذه الأمة تجب طاعته ، وإن قصم ظهرها ، وإن لعب بأموالها ، وإن
داسها ، تجب طاعته ! أيضاً قدموا عندهم الفكرة هذه : ما هي ولاية الأمر ؟ قالوا في
الأخير : ( رئاسة عامة ) يجيش جيوشاً ، ويعين ولاة ، ويعزل ولاة ، ويقيم حدوداً ،
ويستلم الزكاة ، وانتهى الموضوع .
) ( المصدر السابق ) ويبقى السؤال بدون إجابة
!!! وحتى يستر داء جهله فقد راح يتكلم كلاماً أكبر من عقله فقال : ( القضية أوسع من
هذا بكثير ، وإذا لم نفهم المسألة على هذا النحو ، معنى هذا أننا جاهلون فعلاً
بالله ، وجاهلون بمثل هذه الآية نفسها ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ ) وليكم ، أليست
بعبارة مفردة ( اللّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ ) أي بالتأكيد أن ولاية
رسوله وولاية الذين آمنوا - الذي هو الإمام علي ومن كان كمثل الإمام علي - يعتبر
امتداداً لولاية الله ، هنا ستعرف أهمية ولاية الأمر في الإسلام بالنسبة للأمة ،
وأهميتها بالنسبة للدين ، وأهميتها بالنسبة لإقامة الدين ، ليست القضية هل يجوز أن
يكون من هؤلاء ، أو هل يجوز أن يكون بشورى ، أو يكون بانتخابات ، أو أن يقفز
بانقلاب عسكري ، أو بأي طريقة كانت ، ليست القضية حول هذا ، هل يكون واحداً ، أو
عشرة ، أو عشرين أو ..
إن الإسلام لديه رؤية - إذا صحت العبارة - أن يحكم الأمة
بكلها ، البشر بكلهم ، قدم رؤية أرقى رؤية لحكم العالم بكله فضلا عن إقليم من
الأقاليم .
) !!! ويبقى السؤال بلا أي إجابة !!! فقد أوقعه جهله في حيسة كبيرة
أراد أن يفر منها فما وجد وسيلة إلا مزيداً من الترهات فقال : ( لكن إذا أنت فاهم
أن ولاية الأمر فقط تعني : : واحد يرتكز يجيش جيوشاً ، أي واحد يستطيع يجيش جيوشا ،
ويعين محافظين ، ويزيل محافظين ، أو أمراء ، أو ولاة ، على حسب منطق السلطة في أي
زمن كان ، أليس باستطاعة أي واحد ، وباستطاعة أي واحد يقسم الأموال لهذا ، وهذا ،
وهذا ، باستطاعة أي واحد انه يحاول يسترضي كبار العشائر ، يعطيهم أمولا كبيرة ،
والباقين في ستين داهية ، أليس باستطاعة أي واحد يعمل هذه ؟ أليست هذه مظاهر تتنافى
مع ولاية الله ؟.
إذا فبالتأكيد أنه ليست قضية الولاية قضية فقط نختلف حول : هل
واحد أو اثنين أو أن يكون واحد فقط ، أو يكون هناك مؤسسات ، أو تكون الطريقة هكذا ،
أو تكون الطريقة هكذا ، حول ما يسمى نظام ، أو هيكلية ، حول المهام ما هي أولاً
.
) ( المصدر السابق ) ويبقى السؤال بلا إجابة !!! وأرجوا من القارئ أن يعذرني
على هذا التطويل ولكني أتحدى كل حوثي أن يقدم إجابة على السؤال الذي عجز الأستاذ
حسين بدر الدين الحوثي عن الإجابة عليه في كل ملازمه : ( ما هي مهام الدولة في
الإسلام ؟ ) سؤال آخر بلا إجابة !!! كان يضع أسئلة كثيرة ثم يعجز عن الإجابة عنها
ومنها قوله في ملزمته "سورة المائدة - الدرس الثاني ص8" : ( لماذا لم يقل في الآية
(علي) حتى تكون واضحة كالشمس ؟ ) وهو سؤال هام جداً أما الإجابات فهي ترهات فقط
يقول مباشرة : ( قد يقول البعض : هذا أسلوب القرآن الكريم متى ما تناول قضية فليس
لها اتجاه واحد فقط في مقام الهداية بل تهدي من هنا ومن هنا ومن هنا وأنت تراها
وكأنها تتحدث لك عن إشكالية معينة ، إنها ترسم لك في داخلها هداية في جوانب أخرى ،
القرآن الكريم - بالنسبة لله سبحانه وتعالى ، بالنسبة لرسوله ، بالنسبة لأوليائه -
يتوجه إلى ترسيخ مبدأ الكمال ) !!! أقول : هنا وهناك وها هنا وهنالك ومن ها هنا
وإلى ها هنا لا يعجز عنها أحد !!! لكن يبقى السؤال بدون إجابة وهذا ما تأكد منه
حسين الحوثي فأورد مزيداً من الهذر فقال في ص12 : ( نأتي إلى الإمام علي عليه
السلام ونأتي إلى هذه الآية آية الولاية نفسها هل قال الله ( ومن يتولى الله ومحمد
وعلي )؟.
بل قال ( ومن يتول الله ورسوله ) فقال ( رسوله ) ألم يقدم محمداً بصفته
( رسولاً ) وقدم الإمام علي عليه السلام بنفس الأسلوب قدم باسم الإيمان ( والذين
آمنوا ) ويتحدث عن صفتين مهمتين فيه هي تمثل العلاقة بالله سبحانه وتعالى في أسمى
درجاتها وتمثل العلاقة بالناس في الجانب الآخر ، وهذا ما تلمسه كثيرا عندما ترى بعض
صفات المتقين تُعرض في مقام ولم تذكر في مقام آخر وفي مقام تذكر تلك الصفات ولا
تذكر صفات أخرى ، أليس القران هكذا ؟.
، لأنه يذكر ما له أهمية متعلقة بالموضوع
في الأمر الذي السياق حوله ، وهنا تبدوا أهمية ذكر بتلك الصفتين ، وأيضاً انسجاما
مع هذا المبدأ الإلهي المهم ترسيخ مبدأ الكمال ، مبدأ التكامل ، فلم يذكر علياً
عليه السلام باسمه كما لم يذكر محمداً صلى الله عليه وآله وسلم باسمه في نفس الآية
بل يذكره بصفته التي هي صفة كمال فقال ( ورسوله ) وقال عن علي عليه السلام ( والذين
آمنوا الذين يقيمون الصلاة ) لاحظوا كيف كرر صفات كمال ، ليقدمه إلينا عظيماً ، لو
أتى بكلمة (علي) مكررة لما أفادتنا أكثر اسم (علي) .
) !!!! فهل قال عاقل في يوم
من الأيام بأن الذين أمنوا في القرآن هو علي رضي الله عنه ؟!! وأيضاً كلامه السابق
طعن في الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عندما قال بأن عدم ذكر علي رضي الله عنه في
القرآن الكريم هو بسبب كماله !!! فهل ذكر اسم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في
قوله تعالى : (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى
الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً
مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً ...) الفتح 29.
وقوله : ( مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ
أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ
وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً ) الأحزاب40 وقوله : ( وَالَّذِينَ
آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ
الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ )
محمد2.
بسبب عدم كماله ؟!!! أم أن كلام الحوثي مجرد هذيان ينقصه الدليل والبرهان
؟ لماذا لم تذكر الآية اسم "علي" ؟ لو كتب مليون ملزمة فلن يجد أي جواب لهذا السؤال
!! لذلك شرع في اللف والدوران كعادة الجهال فقال في ص15-16 من نفس الملزمة : ( ومع
هذا يأتي من يقول : ( لماذا لم تذكر الآية اسم (علي) حتى يكون النص صريحاً
؟.
هذه هي سلبيات (أصول الفقه) التي دائماً نصيح منها ، من سلبيات (أصول الفقه )
الرهيبة ، التي تصرفك عن النظر إلى الأشياء من منظار الهداية فتقول : ( أريد أن
يقول فلان حتى يكون نصاً صريحاً يلزمني ).
يا أخي القرآن كتاب هداية ، الدين كله
هداية ، أعماله كلها هداية حتى عندما نصب لك محمداً صلى الله عليه وآله وسلم رسولاً
هو هداية ، والقرآن هداية ، وعلي عليه السلام هداية ، وكل شيء في هذا الكون هو
يخاطبك بمنطق الهداية .
ولكنهم يريدون نصاً صريحاً فيقول ( عليا ).
أن يرتبط
الناس بمجرد اسم تأتي إشكاليات أخرى فينسوا الكمال ، وهذا هو الذي ضربنا وضرب أهل
السنة أننا لم نعد نلحظ ضرورة أن يكون من يلي أمرنا رجلاً كاملاً .
وعندما ننظر
إلى كماله ننظر بالمعيار الديني بالمعيار الإلهي ( والذين آمنوا الذي يقيمون الصلاة
ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) أليس هذا تقديم لهم .
بمقامات دينية وصفات دينية ؟ )
!!! أقول : إن أجهل الجاهلين سيرد على قوله ( أن يرتبط الناس بمجرد اسم تأتي
إشكاليات أخرى فينسوا الكمال ) أولاً الكمال لله عز وجل وحده ثانياً ومن باب الجدل
فقط : هل نسينا كمال الرسول صلى الله عليه وسلم بسبب ذكره في القرآن : ( محمد رسول
الله ...
الآية ) أم أن الحوثي لا يعقل الكلام الذي يخرج من فمه كعادة الجهال ؟
ثم وبعد أن يعجز عن الجواب وبعد 22 صفحة من الهذر يخرج آخر ما في جعبته فيقول : (
ثم يأتي من يقول : ( لماذا لم يذكر علياً باسمه ؟.
لو كان هو المراد لقال علياً
).
هذه نظرة قاصرة جداً تعتبر من الأخطاء التي هي نتاج أخطاء ثقافية تجمعت من
هنا وهناك ) أقول : وهذه عادة الجهال !!! عندما يعجزون عن تقديم الدليل والبرهان
يتهمون الآخرين بأن : نظرتهم قاصرة !! وبسبب أخطاءهم الثقافية !!!.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

سيف محمد الحاضري

2024-10-14 03:09:27

القضاء المسيس ..

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد